خطاب مفتوح إلى  القائد المجاهد عزت إبراهيم الدوري
حفظه الله ورعاه

 

 

شبكة المنصور

إيمان السعدون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 
تحية محبة وتقديرووفاء لسيادتكم ولاخوانكم المجاهدين في قيادة قطرالعراق لحزب البعث العربي الاشتراكي وفي قياده جبهة الجهاد والتحريرالاشاوس ولكل مقاوميها ومقاومي الفصائل الجهادية الاخرى ، وتقديرنا الكبير للانتصارات المشرفة التي حققتها مقاومتنا في ضل قيادتكم  وادارتكم الحكيمة لصراع شعبنا مع المحتلين الغزاة وعملائهم ،وتقديرنا العميق لتضحيات المقاومين المجاهدين الصابرين من اجل تحريرالعراق واسترداد كرامة شعبه وسيادته، آملين ان يسدد الله العلي القدير خطاكم ويرعاكم ويمدكم واخوانكم بالتوفيق والنصر.

 
سيدي المجاهد الكبير

انتم أكثر الناس اطلاعا على  تفاصيل الوضع الماساوي المتفاقم في عراقنا الحبيب،والناجم عن مخططات الاحتلال الامريكي الغاشم ،ونهج الحكومات العميلة ،وما آلت اليه من قتل وتدميروتشريد الملايين من ابناء شعبنا ،وهدر ثرواته ونهبها.كما لا يخفى عليكم بان الجهد الاكبرلسلطة الاحتلال خلال المرحلة المنصرمة تركزعلى تفتيت وحدة شعب العراق لإدراكها بان الضمان الاساس لنجاح مخططات الاحتلال البغيض يكمن في تقسيم شعب العراق ،وزج ابنائه  في صراعات طائفية وعرقية مدمرة من اجل تفكيك الوطن إلي دويلات وزرع الفتنة بين الشعب وبين صفوف المقاومة لتكريس الاحتلال.


لقد كانت تجربة شعب العراق خلال المرحلة المنصرمة من الاحتلال  تجربة قاسية وصعبة بكل تفاصيلها، قدم فيها شعبنا خسائر كبيرة وتضحيات جسام على الصعيدين الانساني والمادي، الا ان التجربة بكل مرارتها والامها لم تخلوا من معطيات تاريخية ايجابية ،اهمها انطلاق المقاومة الوطنية العراقية وما حققته من انتصارات سياسية وعسكرية عبرت عن اصرارشعب العراق على مجابهة الغزاة وعملائهم ودحرهم .


ولاشك في ان هذه التجربة التاريخية  كانت  امتحانا حقيقيا للمبادئ،  واختبارا للالتزام بقيم الدين والوطن والشرف والاخلاق، فكشفت بكل وضوح  معادن الرجال الصادقين وفضحت كل كذوب ومنافق ومتاجر بالوطن .


والاهم من كل ما ورد ، فان التجربة برهنت على تمسك شعب العراق في وحدته وحقوقه وعروبته، والحمد لله  فلقد نجح  شعبنا تحت قيادتكم وقيادة اخوانكم من قادة الفصائل الجهادية الاخرى في احباط مخططات الاحتلال  وافشال مشروع تمزيق وحدته، وبرهن بانه شعبا واحد ا موحدا  لن تفرقه مؤامرات الغزاة وعملائهم ، وان العراق وطنا غير قابل للقسمة ، على الرغم من تكالب الأعداء وتأمر "الإخوة " و"الأصدقاء".

 
سيدي وقائدي المجاهد الامين

اليوم  يسرع  المحتل الخطى، ململما أذيال الخيبة والاندحار،فيما يتصارع   عملائه البائسون على  فتات السلطة ونهب ثروات العراق، فكل منهم ً  يستجدي أسياده في واشنطن وطهران وتل أبيب طالبا  العون والاسناد ضد الطرف الأخر،في حين رفعت أطراف اخرى شعارات الوطنية زيفاً ، ظناً منها بان شعبنا سينسى الجرائم التي ارتكبوها ومازالوا يرتكبونها ضد أهلنا  في كل مناطق العراق .


اليوم أكثرمن أي وقت مضى تبرزاهمية وحدة القوى الوطنية المجابهة للاحتلال،وتبرز اهمية وحدة فصائل المقاومة الوطنية العراقية. لقد استبشرنا والملايين من ابناء الامة في الدعوة التي تضمنها خطابكم الأخير لتوحيد  فصائل المقاومة ،ووحدة القوى المناهضة للاحتلال في تشكيل سياسي موحد.ونحن اذا نحييكم على توجيه هذه الدعوة المهمة فاننا نرجوكم منح هذه المهمة  الوطنية أولوية اساسية ، وان تسعون الى انجازها ليتحقق حلم شعبنا العراق المنشود ،ونحن على ثقة من انكم واخوتكم قادة  الفصائل المجاهدة الاخرى حريصين اكثر منا على تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي. 


كما وأننا نهيب بإخوتنا في قيادة الفصائل الجهادية الأخرى إلى الاستجابة لدعوتكم والعمل مع الاخوة في قيادة جبهة الجهاد والتحرير على توحيد الجهود الكفيلة في دحر الاحتلال وإنهاء نظام المحاصصة الطائفية المقيت.


كلنا أمل في أن تثمرجهودكم وان تزفوا لنا قريبا نباء قيام الجبهة الوطنية الموحدة لمجابهة الاحتلال كمرجعية وطنية لكل ابناء العراق.


تحقيق وحدة المقاومة على الرغم من كل التعقيدات الشكلية  ليست هدفا يصعب تحقيقه على من الحقوا الهزيمة باكبر قوة عسكرية واكبر مشروع استعماري شهده التاريخ ، عدوكم  ياسيدي واحد وهدفكم واحد,وثوابتكم الوطنية واحدة ، فوحدة بنادقكم لن تفرقها المسميات , ثقتنا بكم كبيرة وثقتنا بحبكم للعراق اكبر،وانتم احرص الناس على  العراق أرضا وشعبا وحقوقا.

 

لقد طال ليل العراق وبعون الله وعزمكم وعزم اخوانكم المجاهدين الصابرين ستبزغ  شمس الحرية ويستعيد شعبنا حريته واستقلاله .

 
باسم العراق وبحق دماء شهدائه  الطاهرة الزكية  ندعوكم واخوانكم قادة الفصائل المقاومة الاخرى الى تحقيق حلم أبناء شعبكم وتوحيد صفوفكم من اجل تسريع النصر والحاق الهزيمة بالمحتلين وعملائهم ليعود العراق عزيزا حرا الى ابنائه , فالنصر لا يتحقق إلا بوحدتكم  وثقتنا بنجاحكم  كبيرة.


 تحياتنا وتمنياتنا لكم ولاخوانكم بالصحة والقوة والموفقية طالبين من الله العلي القدر ان يحفظكم ويرعاكم ويسدد خطاكم ومسعاكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

ابنتكم واختكم
ايمان السعدون

 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الاحد / ٠١ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٠ / أيلول / ٢٠٠٩ م