مع اقتراب نهاية حكومة العملاء ... تراشق بين مايسمى رئاسة الجمهوريه ورئاسة الوزراء

 
 

شبكة المنصور

ججو متى موميكا  /  كندا

لم يبق الا اشهر معدوده على الانتخابات البرلمانيه القادمه معروفة النتائج والتى ستجرى فى الخامس عشر من كانون الثانى القادم وحكومة المالكى تتخبط خبط عشواء فى ايامها الاخيره وكأنها تنازع بين الحياة والموت تحاول عبثا جرّ الانفاس لكثرة المشاكل والاضطرابات التى تعانيها هذه الايام وكان آخرها التفجير الارهابى فى بغداد والذى راح ضحيته اكثر من 100 شهيد برىْ واكثر من 1000 جريح ومصاب وتحطيم مبانى وشقق سكنيه وعمارات ووزارة الخارجيه المحميه بقواتهم قرب المنطقه الخضراء ووزارة الماليه ومناطق اخرى من بغداد ...اضف الى ذلك التفجيرات المروعه فى القرى والقصبات فى محافظة نينوى ومنها  قريةخزنه تبه وسنجار واخيرا قرية وردك ومانتج عنهما ضحايا ابرياء من نساء واطفال وتدمير بيوت واحياء سكنيه كامله على رؤوس ساكنيها .


هذه الاحداث زادت من مشاكل حكومة المالكى ووزاراته التى كانت غارقه فى الفساد وسرقة المال العام والاختلاسات بملايين الدولارات وعمليات السطو على المصارف والبنوك فى وضح النهار وتهريب الاموال الى خارج العراق بعد قتل الحراس والشرطه من قبل ضباط وجنود حمايات اعضاء فى الحكومه بعد ان كشفت التحقيقات الجريمه  و اللصوص متلبسين بالجريمه واقتحام الاوكار التى هربت اليها الاموال .
هذه الصفعات توالت على المالكى وحكومته وافقدته اعصابه دفعته الى اجراءات فرديه بدأت بأقالة قادة الشرطه والضباط الكبار فى مؤسسته العسكريه والامنيه لتطال اعلى الرتب ومنهم اللواء عبد الكريم خلف وآخرون غيره ومدراء عامون فى وزارة الداخليه بتهمة التواطؤ مع الارهاب او ضعف الرقابه والاهمال .
كما اصدر اوامره بأعتقال اكثر من 30 ضابطا برتب عاليه متهما اياهم بالتعاون مع الارهاب  وضعف الاداء وعدم الشعوربالمسؤوليه الامنيه .


الاحداث الاخيره هزّت عرش المالكى المتهرىْ والمهزوز اساسا لفقدانه الثقه بنفسه وبمن حوله كونه فقد هذه الثقه حتى بأقرب المقربين منه بسبب دكتاتوريته وتفرده بالسلطه دون الرجوع الى بقية اعوانه فى السلطه ورئاسة الجمهوريه كالطالبانى ونائبيه الهاشمى وعبد المهدى والعراقيون يعلمون علم اليقين بأن مايسمى برئاسة الجمهوريه ماهى الا ثلاثة دمى لاتحل ولاتربط شكليه فقط للديكور ليست ذات مفغول اوامرها لاتنفذ لان منصبهم رمزى لا يقدم ولايؤخر.  وكان آخر تصريح للطالبانى هو اتهام المالكى بالانفراد بالقرار السياسى دون الرجوع اليهم خصوصا بعد ان اتهم المالكى سوريا والحكومه السوريه بالوقوف وراء التفجيرات الاخيره فى بغداد واحدثت ضجه سياسيه كبيره جعلت المالكى ووزير خارجيته يتهمون دول الجوار باحداث العراق والتفجيرات.  لجأ على اثرها الى الامم المتحد لتشكيل محكمه دوليه لكن لمحاكمة من ؟...لاندرى من المتهم ؟...لاندرى .


الاحداث الاخيره وضعت المالكى وحكومته على المحك بعد ان قاربت الانتخابات واصبحت على مرمى حجر والكيانات والاحزاب الطائفيه تتحاور فى الغرف المظلمه لتحصل على اكبر حصه من جثّة العراق التى انهكها الحرب والاقتتال والتمزق والهجره

 

التنافس بلغ ذروته والطعن والتشهير ملأ الساحه ضجيجا وصراخا ...كل فريق يدعى الوطنيه والاخلاص وحب العراق وواقع الحال الوطن نخرته الطائفيه والعنصريه والفساد والمحسوبيات . تجمعات مشبوهه ومصالح ذاتيه وتكتلات عنصريه مقيته بلا تاريخ  ولا ماضى مشرف  يستندون اليه ...هذه الكيانات  بدأت بالتحرك من اجل كسب اصوات العراقيين خوفا على مناصبهم ومصالحهم  فتراهم متفقون فيما بينهم على غير هدى  ..وهاهو المالكى وجماعته يبحث عن ائتلافات جديده  لكسب الجوله الجديده من  اجل استمراره فى رئاسة الحكومه وفوزه بولايه قادمه على انقاض بلد مدمر وممزق ومجزأ  المهم (( الاماره حتى على الحجاره ))  وما عملية خلط الاوراق وتشابك الاحداث وحمى التصريحات البهلوانيه الا من اجل كسب الاصوات والحصول على الحصه الكبيره من الكعكه الدسمه القادمه ...لكن يبقى صاحب القرار السياسى فى لعبتكم ايها العملاء ...ايران وامريكا  فمن يكسب ودهم يفوز وبجداره .


وستشهد الايام القادمه .

والى متى يبقى شعب العراق يدفع ثمن عنجهيتهم وتخبطهم ولهاثهم على الكراسى والمناصب

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت / ٢٢ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٢ / أيلول / ٢٠٠٩ م