لماذا تقتلون الشبك بالجمله ايها الارهابيون ولمصلحة من ؟

 
 

شبكة المنصور

ججو متى موميكا / كندا
لماذا تقتلون الشبك ايها الارهابيون ؟ ولمصلحة من
لماذا تقتلون اليزيديه وبالجمله ؟ ولمصلحة من
لماذا تقتلون المسيحيين والصابئه ولمصلحة من ؟


لماذا تقتلون السنّى والشيعى والكردى والعربى؟ انهم عراقيون اخوة فى السراء والضرّاء فى هذا الوطن واذا كنتم تقتلون كل هذه المكونات ...اذا من هو عدوكم ومن تستهدفون ايها الارهابيون وماهو شعاركم واهدافكم ودستوركم ...انكم تقتلون كل الناس ومن يسفح دمه اليوم هو الفقير والمعدم والمظلوم


من انتم وماهى هويتكم وما انتمائكم ومن اية طينه خلقتم ...هل انتم مؤمنون ؟ هل انتم كتابيون ؟ وماذا تعبدون ؟ومن امركم بقتل نفس حرم الله قتلها فى الانجيل والتوراة والقرآن ...اعلمونا من اية سلاله انحدرتم ومن اى طائفة ومن اى دين فالقاتل والارهابى لادين له ولاقبله له ولا كتاب حتى الديانات غير السماويه تحرم القتل وهاهم البوذيون وعبدة الاوثان والزرادشتيه ومن لادين له يحرم سفك قطرة دم واحده وانتم تقتلون بالجمله لاية شريعه تنتسبون وانتم تحرقون الارض بقتل الانسان هذا المخلوق الذى خلقه الله بأحسن صوره تقتلونه بدونرحمه او وازع من الضمير ما الذى يحصل فى بلدى وارى الناس يموتون كالجراد قتل بالجمله سفك للدماء بلا رحمه الطفل يموت والمرأه تموت والشيخ والرجل يموت بلا ذنب لانه عراقى ويحب العراق... التلميذ ومعلمه يقتل فى المدرسه راعى الغنم يقتل الفلاح يقتل فى حقله و الموظف يقتل فى دائرته بعد انهيارها فوق رأسه لتذبحه زجاجات شبابيكها كما حصل فى تفجيرات الاربعاء الدامى لمصلحة من ومن المستفيد واية اجنده تخدم هذه التفجيرات ؟ ...العجوز تقتل مخنوقة بأنقاض دارها بعد سقوطه فوق رأسها ورأس اطفالها لتدفن حيّة.. ايها القتله ومصاصى الدماء.لم يسلم من جرائمكم احدا فالعامل يقتل فى المسطر وهو يبحث عن لقمة العيش بعد شحّتها بسبب البطاله... المصلّى والمؤمن يقتل اما فى طريق ذهابه للصلاة او حين عودته .. الجوامع تهدم فوق المصلين الحسينيات الكنائس الائمه وخطباء الجوامع يقتلون غيلة المطارنه ورجال الدين تسفك دمائهم ظلما ...بأى دين تدينون ايها القتله ولأى مذهب واية شريعه تسمح لكم بقتل خيرة رجال البلد وحكمائهم ورجال دينهم ...حتى .اطفال الروضه يقتلون و النسوة بائعات الخضرة يقتلن فى اسواقهن الشعبيه ويرقدن على برك من الدماء... نزلاء المستشفيات يقتلون بعد ان حرموا حتى من الدواء طلبا للعلاج ...قرى تسوّى مع الارض بمن فيها وأحياء تمحى بالكامل بساكنيها ومجالس الفاتحه وسرادقات الاعراس والمناسبات تفخخ وتفجر  عن بكرة ابيها وتمسح مع الارض وليمت من يمت  متى تصحو ضمائركم وضمائر من يغذيكم ويدفعكم لتدمير هذا البلد فلقد تحوّل الى ارض محروقه متى تهتز ضمائرهم .


الى متى هذا الارهاب يحصد ارواح الابرياء والفقراء والمعدمين ... المقتول هو ((ابن الخايبه  )) وليس وزيرا او مستشارا او قائدا تحميه عربات مصفحه ومدرعه ومسؤول ترافقه فى تجواله مواكب من الحمايات المدججه بأحدث الاسلحه  الفقير له الله يحميه ...ولكن مانشاهده اليوم ونسمعه قد فاق الخيال والتصور انه اغرب من الخيال الموت بالجمله وكل يوم والقاتل مجهول والمستصعفين يدفعون الثمن بدمائهم وقادتنا يتفيأون فى ظلال المنطقه الخضراء تحميهم دبابات الاحتلال ومجنزراته لاخوف عليهم ولاهم يحزنون ...المهم انتم حكام وانتم أمراء وساده للقوم  وليذهب الشعب الى الجحيم .. شعاركم .الاماره حتى على الحجاره لتنهبو وتسلبو من السحت الحرام وفضائحكم تزداز يوما بعد آخر... كلو واشربو حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود والليل من النهار ...اتركو الشعب يموت وبالمئات وانتم تتربعون على الكراسى وساداتكم وفراشكم ريش النعام وكما قال المثل :


يبيتون فى المشتى ملاْء بطونهم وجاراتهم غرثى يبتن خمائصا
الى متى هذا المسلسل الدموى ونزيف الدم ومتى تستفيقو من سباتكم .
اخرجوا الى الشوارع وانظرو ماذا يحصل


اخرجو الى المدن والقرى لترو بأم اعينكم كيف يعيش العراقيون وماذا يأكلون ويتلحفون...انظرو ماذا يجرى فى القرى المنكوبه والتى زلزلها الارهابيون وتحولت الى اطلال وانقاض واثر بعد عين ...هل رأيتم المشهد المأساوى ؟ هل سمعتم انين الاطفال ونحيب الارامل ودموع الثكلى ؟


هل وصلتكم اخبار العوائل التى ابيدت عن بكرة ابيها فى خزنه تبه وتلعفر والزنجيلى وجسر الائمه ومجازر النجف والديوانيه والبصره  واحياء بغداد وآخرها تفجير الوزارات فى بغداد...الم يعرق جبينكم  الم يرف لكم جفن او تهتز ضمائركم على دماء القتلى بالجمله ...اذا كان لون الديمقراطيه التى اتيتم بها هكذا لكفرت بها وبمن اتى بها ...اذا كان الحرية الحمراء التى نشدتموها وغنيتم من أجلها سنين طوالا بهذا الشكل فتبّا لها ولاربابها...ان كانت الرفاهية والديمقراطيه التى وعدنا بها بوش وعملاءه بهذه الصيغه فلتخسأ هكذا ديمقراطيات ولتذهب الى الجحيم هى واصحابها ...ماتت ضمائركم وجردتم من اى احساس وشعور بالمسؤوليه لان همكم جيوبكم ومصالحكم الذاتيه انتم لاتبالون بدماء شعبنا لانكم جئتم لتنتقموا من هذا البلد وتقلبون كيانه عاليه اسفلا وتدمرون كل ما بناه العراقيون اجيالا واجيالا . وتخلطون الاوراق لتسلو بلدنا مستعمره نصفها لايران والنصف الاخر لامريكا وكان الله يحب المؤمنين وخيوط المؤامره بدأت جليه وواضحه .....وسيعلم الذين ظلمو اى منقلب ينقلبون وانت ايها العراقى المسكين لم يبق لك الا رحمة الله وليكن الله فى عون عبده مادام العبد فى عون احيه.

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس  / ٠٦ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٧ / أب / ٢٠٠٩ م