حديث عظيم وموقف مشرف

 
 

شبكة المنصور

ابن العراق مازن العراقي

ذهبت لزيارة احد اقاربي في احدى مناطق بغداد بعد الأحتلال البغيض بعدة شهور وكان اليوم هو يوم الجمعه و دعاني اقاربي للذهاب لصلاة الجمعه الى الجامع القريب من منزله وقال لي بأن الجامع مطوق بقوات ألأحتلال الأمريكي المجرم وهي عاده التجأ اليها العدو بعد الأحتلال لمراقبة المصليين وخطب الجمعه ولالقاء القبض على المصليين من المجاهدين ورجال الدين المحرضين على الجهاد , فقلت له اذا بدأنا نخاف من الصلاة في الجوامع فأقرأ على الدنيا السلام , كما قال لي هذه اول خطبه لأمام الفلاني بعد اطلاق سراحه من قبل الأمريكان حيث سجن مع التعذيب الشديد لمدة 6 اشهر بسبب خطبه الحماسية والتي تدعوا للجهاد ومقاتلة الأمريكان .

 

ذهبنا الى المسجد وفعلا وجدنا قوات الأحتلال تطوق المسجد ماعدى الباب الرئيسي للمسجد والوضع متوتر وتقف دبابات وهمرات العدو وهي مزوده بوسائل التصنت بألأضافه لقوة القتل والتنكيل والأرهاب التي تكيله للشعب العراقي .

 

دخلنا المسجد وبدأت خطبة الجمعه وصعد الأمامي الشيخ فلان قال لي اقاربي الله اكبر لقد تغير هذا الشيخ كثيرا بل ضننت انه ليس هو من شدة الضعف واثار التنكيل والتعذيب فقال لي بعد كل هذا التعذيب اضنه لن يهاجم الأمريكان كثيرا فقد لقي من السجن والتعذيب مايكفي وهنا هو مشفق عليه مما لقيه , بدء الرجل بالخطبه وبشكل عادي وبعد فترة قليله بدأ بسرد حديث وقصه حدثت في زمن نبي الله ابراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام وفيما يلي نص الحديث:

 

بعد ان كسر سيدنا ابراهيم اوثان الكفار من قومه وامروا ان يعذبوه ويحرقوه بالنار جزاءا له ولفعلته التي تحدى بها قومه نصرتا لله سبحانه وتعالى وبعد ان شعلوا النيران والقوه داخل النار وجاء امر الله سبحانه وتعالى يانار كوني بردا وسلاما على ابراهيم وقد صدر هذا الأمر والنصر الرباني لسيدنا ابراهيم كلف الله سبحانه وتعالى سيدنا جبريل  الأمين عليه السلام بتنفيذ هذا الأمر وامر النار ان تكون بردا وسلاما على ابراهيم كما قام سيدنا جبريل عليه السلام بأنه بقي في النار مع سيدنا ابراهيم ليكون له انيسا وصاحبا اثناء وجوده داخل النار , وهنا وفي خظم هذا الحدث العظيم بدأت تتبين وتتكشف المواقف حتى لأبسط المخلوقات فكان ابو بريص عليه اللعنه يقترب من النار وينفخ عليها لتزداد وتستعر اكثر وهو مدفوع من ابليس عليه اللعنه , واثناء وجود سيدنا جبريل مع سيدنا ابراهيم عليهما السلام لاحظ سيدنا جبريل وهو المكلف بحماية سيدنا ابراهيم لاحظ حمامه صغيره تحمل في منقارها الماء وتطير مقتربه من النار وتصب الماء على النار لأطفاءها وتذهب وتعود عدة مرات وهي تصب كمية الماء البسيطه جدا على النار الهائله في محاوله لأطفاء النار او تخميد استعارها وهنا واثناء محاولتها صب الماء اوقفها سيدنا جبريل عليه السلام قال لها ماذا تفعلين الا تخافين الأحتراق بالنار  هل تظنين انك تستطيعيين ان تطفأي هذه النار العظيمه فردت الحمامه قائلاتا لا انني اعلم انني لن استطيع ان اطفأ النار بالماء الذي احمله بمنقاري الصغير ولكن لكي ابرأ الى الله بموقفه هذا يوم الموقف والحساب وافعل مااستطيع فعله وهو موقف اسأل عنه يوم القيامه .

 

الله اكبر الله اكبر الله اكبر مااعظم هذا الموقف من احد اصغر مخلوقات الله وهي الحمامه تفعل هذا لتبرأت موقفها امام الله ولتواجه الله سبحانه وتعالى عندما يسأل الناس والمخلوقات التي حظرت وشهدت موقف القاء سيدنا ابراهيم في النار , وهو عكس موقف ابو بريص اللعين عندما اخذ ينفخ على النار لذلك حق عليه الرجم والقتل اجلكم الله بالنعال او اي وسيله اخرى بل امرنا ان نختسل بعد ضربه لموقفه القذر والخسيس , فيا ترى ماذا عن موقف الناس الذين حظروا هذا الموقف ولم ينصروا سيدنا ابراهيم وهم شهود على ذلك .

 

اليس مايحدث في العراق بلد سيدنا ابراهيم هو نفس ماحصل لأبونا ابراهيم عليه السلام الم يحرق العراق عن بكرة ابيه لأنه قال الله ربي وتعسا لأصنامكم امريكا واسرائيل وايران وغيرها من اصنام العدو بل هؤلاء الأصنام اتعس واخطر من اصنام  قوم سيدنا ابراهيم .

 

الم يظهر الاف من ابي بريص اللعين في العراق وهم بأجساد بشريه الذين ينفخون على النار مع العدو لحرق العراقيين المؤمنيين ليس الا انهم قالوا ربنا الله واقاموا حكم الله في محاربة الكفار المحتليين لبلدهم.

 

كان هذا الحديث العظيم لهذا الشيخ المجاهد الذي بدأ به خطبته والتي لم تخلوا من الهجوم ضد العدو والحث على الجهاد حتى ضن المصليين بأنه سيلقى القبض عليه بعد الخطبه فورا.

 

وهنا اراد هذا الشيخ ان يبرأ الى الله بحديثه هذا ويوصل رسالته الى المسلمين غير ابه بما سيفعل به الأعداء الكفار .

ولكن اخواني الن نسال عن ماذا فعلنا في موقف احراق العراق يوم الموقف يوم الحساب مثلما فعلت تلك الحمامه التي برأت الى الله من ذلك اليوم وعرفت انها ستسئل فكيف بالانسان الذي هو اكثر من يسأل ويحاسب كونه خليفة الله في الأرض

 

ابرأوا ايها العراقيين كما برأت هذه الحمامه الى الله فسوف نسأل ونحاسب على كل موقف ونيه وقول وفعل قمنا به اثناء احتلال العراق وحريقه

 

اللهم انني ابرأء اليك من كل اعداء العراق من الكفار الأمريكان واليهود والمجوس وكل من حالفهم وساعدهم ونصرهم وحرق ونفخ على نار حرق العراق معهم اللهم اني بلغت اللهم فأشهد

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة / ١٣ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠٢ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور