لقاء على قناة فضائية عربيه مهم جدا وخطير

فيه معلومات وحقائق عن الحرب ضد العراق لم يشاهده معظم العراقييون

 
 

شبكة المنصور

ابن العراق مازن العراقي

بعد انتهاء الصفحة الأولى لمعركة احتلال العراق في 9 نيسان 2003  هذه الحرب العدوانية والأحتلال البغيض الذي هز العالم , بالتأكيد كان هذا الحدث الجلل يشغل جميع وكالات الأنباء والقنوات الفضائية العالمية والعربيه سواء بنشر الأخبار والتقارير المباشره عن العدوان او بالبرامج التحليليه العديده التي اخذت هذا الحدث بالتحليل والتعليل والمناقشة .

 

ربما كان المواطن العراقي في الداخل غير مكترث كثيرا بمتابعة هذه القنوات اما لهول الحدث او للفوضى التي اعقبت الحرب والأحتلال .

 

بعد يوم احتلال بغداد سيئ الصيت بشهر او اكثر عرضت قناة النيل الفضائية الأخبارية برنامج سياسي تحليلي عن احتلال العراق استضافة فيه اربع شخصيات سياسيه اثنان مؤيدان للحكومه المصريه واثنان معارضان ولنقل هما من القوميين العرب كان احدهما سيد نصار الشخصية المصريه المعروفه .

 

بالتأكيد في مثل هذه البرامج تتقاطع الآراء وتختلف بين مؤيد ومعارض ولا اريد ان ابين اي الفريقين في هذا البرنامج من هو مؤيد ومن هو معارض فالعناويين واضحه . في الحقيقه لم يسعفني الحظ بمشاهدة الا نصف البرنامج تقريبا ولكنه الجزء المهم والأهم في هذا البرنامج وهنا اسرد ماجاء في البرنامج من معلومات واسرار مهمه جدا :

 

اثناء النقاش الحاد بين الفريقين حول احتلال العراق وحول حكومة العراق الوطنية بقيادة الرئيس القائد صدام حسين اتصل مواطن مصري بالهاتف وسأل سيد  نصار بأنه لديه معلومات تؤكد ان السيد نصار كان في بغداد قبل اسبوع من بداية العدوان على العراق وقابل الرئيس القائد صدام حسين حفظه الله  وهنا سأل المذيع الذي يدير البرنامج هل يسمح السيد نصار بالحديث عن هذه الزياره  فرد السيد نصار بالموافقه على الحديث عن تفاصيل الزياره وفيما يلي نص الحديث:-

 

سيد نصار : ذهبت الى بغداد وتم تحديد لقاء مع الرئيس صدام حسين اصطحبني الرفيق طارق عزيز بسيارة ودخلنا احدى القصور او الدور التي كان الرئيس يلتقي بضيوفه في بغداد وعند دخولنا كان (الجنينيه) ويقصد الفلاحيين يقومون بترتيب وتنظيم حدائق المنزل وهو ليس بالقصر بل اصغر ولم يكن هناك اي عملية تفتيش او تعقيم للأيدي كما يدعى بل كانت اجراءات طبيعية وبسيطه قبل الدخول للقاء.

 

التقيت بالرئيس صدام وسألته ( سيادة الرئيس هل سيادتكم مقتنع بأنكم تستطيعون مواجهة امريكا بقواتها وجيوشها )

رد الرئيس صدام ( انا مقتنع 100 بالمائة اننا لانستطيع مواجهة القوات الأمريكيه ولكن امريكا هي من يريد الحرب والعدوان وما علينا الا الدفاع عن وطننا امام العدوان ) فأجاب سيد نصار اذا لماذا ياسيادة الرئيس , فأجاب السيد الرئيس ماذا تقصد بلماذا ؟ .....هل تقصد القبول بالعروض من بعض الدول العربيه مثل مبادرة الشيخ زايد

 

فأكمل السيد الرئيس تعليقه (اذا قبلت بهذا العرض واخذت عائلتي واموالي وعشت في المنفى في جزيره حياة هنيئة واترك شعبي يلاقي مصيره مع الأعداء , هل تتصور ان الشعب العراقي سيكون سعيد وسيرحمني  بهذا , سيلعنني الشعب العراقي اذا تركته يواجه مصيره مع الأعداء وهربت  , انتم لا تعرفون الشعب العراقي العراقيون لن يقبلوا بذلك , ولمعلوماتك حتى لو تركت العراق فأن الأعداء سيقومون بالحرب واحتلال العراق وينكلون بشعبه لأن هدفهم ليس فقط النظام وصدام حسين وانما العراق بأجمعه , لن اترك العراق ولن اترك شعبي يواجه مصيره واهرب مطلقا )

 

اكمل سيادته حديثه الى سيد نصار موجه اليه رساله تأريخيه ( ستقوم الحرب وستهجم امريكا ربما اثناء الحرب ولضروف سيكون هنالك انسحاب وتغيير للخطط الحربيه فأذا حدث ذلك لاتقولوا ان بغداد سقطت او العراق سقط وانما هذا تكتيك والأنتقال من المرحله الأولى او الخطه الأولى الى الخطة الثانية وهي حرب العصابات او حرب الأستنزاف  فقد حضرنا من الخطط والرجال والسلاح والأموال لهذه المرحله مايكفي قتال امريكا اكثر من 10 عشر سنوات )

 

واكمل سيادته حديثه للسيد نصار ( اثناء هذه المرحله اي مرحلة الأحتلال اذا اظهروا على شاشات التلفاز صورة او تسجيل لشخص وقالوا القينا القبض على صدام حسين , فقولوا لهم كذبتم وخسأتم صدام حسين لايسلم نفسه لكم , سأستمر اقاتل الأمريكان لو بقيت اخر عراقي اضل اقاتلهم ولن انخي او انحني لهم واضل اقاتلهم واموت وانا واقف كما تموت الشجرة واقفة )

 

كان هذا نص حديث الرئيس القائد صدام حسين الى السيد نصار قبل اسبوع من العدوان , اعذروني لأي هفوه في نقل الحديث بين العاميه والفصحى ولكنني يشهد الله كنت حريصا لنقل هذا القاء المهم والتأريخي والذي بعد مرور اكثر من ستة سنوات على الأحتلال نرى بعد نظر القيادة والرئيس القائد في التحضير والأستراتيجية والتوقع لتطورات الأحتلال والأستعداد للمرحله الثانية والمهمه من الحرب وهي مرحلة حرب المقاومه العراقية البطله .وكلنا نذكر المجرم جورج بوش عندما اعلن انتهاء العمليات العسكرية من على ظهر البارجه الأمريكيه وبعد سنوات من وقوع قواته في المستنقع العراقي تراجع عن اعلان النصر وقال ان النصر صعب او مستحيل في هذه الحرب .

 

كما اعلن رئيس الأركان الأمريكي بأن المقاومه العراقية لديها من الأموال والرجال والسلاح ما تستطيع به قتال قواتنا لأكثر من 12 سنه وهو مااكده الرئيس القائد قائد العراق العظيم .

 

اما الموضوع الذي اشار اليه الرئيس القائد من عدم استسلامه او تسليم نفسه للأعداء وانه سيضل يقاتل ولو كان اخر عراقي وانه اذا مات سيموت وهو يقاتل اعدائه ولن ينحني وسيموت وهو واقف كما تموت الأشجار واقفه

 

سأترك للعراقيين الكرماء التحليل والأستنتاج لهذه الفقره الأخيره وسيثبت التأريخ والأيام صدق كل ماقاله وتوقعه السيد الرئيس القائد صدام حسين رحمه الله ورحمنا احياءا او اموات

 

والى لقاء قريب على ارض العراق المحرر قريبا بأذن الله

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت  / ٠٨ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٩ / أب / ٢٠٠٩ م