الحوثيين في اليمن والصفويين في البلدان العربية امتداد لملالي قم وطهران المجوس

 
 

شبكة المنصور

نصري حسين كساب
  • يزيد لم يكن سنيا والحسين لم يكن شيعيا.

  • لعن الله كل من لايلعن اتباع دين اسماعيل الصفوي.

  • ارتكب الصفويين المجوس كل الانحرافات والجرائم ، وعليهم الاثم والخيبة في مواجهة الاخرة.

  • الرئيس الشهيد صدام حسين كان يشعر بوطاة المسؤولية وثقل الامانة ، وكان يرى الصفويين يرفضون ابسط مباديء الاسلام كما ينبغي ، ويرفضون الدور القيادي للعرب في رسالة الاسلام.

  • مقولة الهلال الصفوي التي وردت على لسان الملك عبد الله الثاني ابن الحسين تكشف حقيقة الاهداف الايرانية الصفوية في العالمين العربي والاسلامي.

نحن في شهر رمضان الكريم الذي خصه الله سبحانه وتعالى من بين ما خصه في مسالتين اساسيتين :

انه الشهر الذي أنزل الله تعالى فيه القرأن وان احدى ليالي هذا الشهر ، هي ليلة القدر ، وهنا لابد ان نستذكر بضمير حي جانبا من الدروس والعبر مما تعيننا على مواجهة الحياة وعلى استحضار مستلزمات الايمان الصحيح .

 

لقد أنزل الله سبحانه وتعالى القرأن وضمنه رسالته الى الأنسانية .. أنزله على النبي الكريم محمد       ( صلى الله عليه وسلم ) الأمي وكان القرأن عربيا وبلسان عربي .. لماذا جعل الله سبحانه وتعالى من أمية رسوله الكريم أية ؟ ولماذا جعل قرأنه عربيا وبلسان عربي ؟ بل قبل هذا لماذا جاء كل الأنبياء برسالاتهم عن رب السموات والارض واعتمدوا في هذه الارض الكريمة التي هي الوطن العربي ؟

 

يقول الفرس المجوس والشعوبيين الحاقدين ان الرسل والانبياء ولدوا وكلفوا بالرسالات في هذا المكان ، أو خص بهم  الله هذا المكان ، الذي هو الوطن العربي والامة ، من اجل ان يطهر نفوس هذه الامة لكثرة ما ترتكب من رذائل . والصفويين والشعوبيين الحاقدين يكنون البغضاء للعرب والامة العربية ولسداها ولحمتها – وفي هذا لا اريد الاسترسال طويلا بالبراهين والادلة مما ورد في القران الكريم نصا وبأيات بينات ، او مما يدركه العقل والمنطق ، وساكتفي بجانب مما اريد ان اشير اليه من خلل في منطق اولئك فاقول ، لو كان الدين الاسلامي دينا للعرب وحدهم ، أي لو اراد الله ان ينحصر دور الدين الاسلامي والديانات الاخرى بالوطن العربي فقط لكان بالامكان ان يكون لهذه الدعوة قدر من الاساس المنطقي ، ولكن الدين الاسلامي والديانات السماوية الأخرى جاءت للأنسانية جمعاء ، ولم تحدد بمكان ولم يحدد الدين الاسلامي بزمان ، ثم ان العرب هم الذين حملوا الرسالات السماوية خارج الوطن العربي الى الشعوب الأخرى من غير العرب فكانوا قادة الفكر والسلاح في الدفاع عن هذه المباديء وفي نشرها على اوسع نطاق .

 

اذن لقد خص الله سبحانه وتعالى العرب بهذا الدور لميزات فيهم ، وعن طريقهم اراد الله ان يوصل الدعوة والرسالات الى ابعد نقطة في الارض وهناك استشهادات كثيرة من القرأن الكريم نفسه ، تشير الى ان الدور الذي اعطي للعرب هو دور قيادي وليس كما يقول الصفويين المجوس والشعوبيين الحاقدين :

 

( ان الله سبحانه وتعالى ، كرر الرسالات في الوطن العربي وكرر الانبياء في الوطن العربي لخلل فيهم).  

ان الروح نفخت في العرب عندما اصبحوا مسلمين .. أي ان دورهم القيادي اصبح ذا معنى انساني ورسالي عميق وشمولي في الحياة وفي الصلة بالأله .

 

أما لماذا القرأن عربي وبلسان عربي ، فأن ما نريد التركيز عليه بشكل اساسي هو ان اللغة ليست وسيلة تخاطب وتفاهم فحسب ، وانما هي اداة وطريق تفكير ، أي أن التفكير يأخذ ( لون ) اللغة ويتأثر بها ، ولأن  الله سبحانه وتعالى خص العرب بدور قيادي في هذه الرسالة  فقد أختار ان يكون القرأن عربيا وبلسان عربي ، لأن اللغة العربية وحدها قادرة على ان تتبين بوضوح وبتفكير عربي وبعقلية ترى العرب بهذا الدور الذي اشرنا اليه وليس بدور معاكس وبذلك تفهم وتدرك معاني القرأن الكريم ودلالاته .

 

وهكذا ترون ان الصفويين  وايتام ابن العلقمي واتباع دين اسماعيل الصفوي يدعون الاسلام ويرفضون أبسط مباديء الاسلام لأنهم لا يفهمون الاسلام كما ينبغي ، ولأنهم يرفضون الدور القيادي للعرب في هذا الميدان ، والدور القيادي الذي اعنيه هنا ليس دور تميز بالتسلط وبالتحكم وانما هو دور تميز بالتضحية وبالخدمة . وهكذا فان الله سبحانه وتعالى ميز العرب او خصهم بهذا الدور القيادي لأنه اعطاهم دورا متميزا بالتضحية وفي الخدمة لعموم المسلمين على طريق المباديء .

 

ملالي قم وطهران المجوس وايتام ابن العلقمي واتباع دين اسماعيل الصفوي يرفضون التفسير العربي للمباديء الاسلامية وبذلك يرفضون دور العرب  القيادي في افهامهم معنى الاسلام ، بل ينسبون لأنفسهم دورا قياديا في يقيننا انه يتعارض مع جوهر المباديء الاسلامية .

 

  ارتكب ملالي قم وطهران والصفويين المجوس كل الانحرافات والجرائم في ايران والعراق وافغانستان وبلدان الخليج العربي وفي اليمن وفي لبنان بعد انهيار حكم الرئيس صدام حسين في العراق وبعدما رفع القناع الصفوي عن وجه ايران وعن وجه ايتام ابن العلقمي في العراق .

 

استطيع القول ان ملالي قم وطهران بدؤا في التفكير في مشروع الطوق الصفوي مع قدوم  ثورتهم البائسة عام 1979 :  في البداية اعلنوا انها ثورة اسلامية وطرحوا طروحات سياسية وفكرية وثقافية غير طائفية لتسوق نفسها في العالم الاسلامي .. وبعد ان توهموا انهم ثبتوا اقدامهم ، ظهر الوجه الصفوي  الإيراني القبيح فى أفغانستان حيث تحالفت مع الولايات المتحدة الأمريكية التى تسميها بالشيطان الأكبر ضد طالبان ، وممارسات الإيرانين الداخلية كانت تنم عن وجه صفوي  صارخ فتعاملهم مع المسألة الكردية الداخلية لم يكن على أساس إسلامي واسع .. بل نظروا إلى القضية على أنها قضية مذهبية  ومن ثم حاربوا الأكراد من هذا المنطلق. والأقلية السنية داخل إيران تعاني الأمرين وهناك ضغوط شديدة عليها و اضطهاد وقتل لقادتها وأئمتها.  وعلى الساحة الإسلامية العالمية خيلت إيران على المسلمين بما يسمى يوم القدس وهو احتفاليه مظهرية خالية من المعنى ...فى الوقت الذى لم يكن فيه دعم إيرانى حقيقي لحماس و الجهاد و إنما كان الدعم على أسس صفوية بحتة لحزب الله فقط وهذا الموضوع يتطلب مقالا خاص  .

 

* كانت إيران تدعى أن الحرب مع صدام هى بمثابة حرب بين علمانية صدام و إسلامية إيران، لكنهم لم يكونوا صادقين فى هذا الادعاء ، وإنما إيران كانت تفلسف الأمر على أن المسألة حلف صفوي  ضد العرب والاسلام ،  ولما دخلت أمريكا العراق ظهرت إيران على حقيقتها ..وظهر الإعلام الإيرانى مؤيدا للانتخابات بشكل جنونى بل ويؤيدها أكثر من بوش نفسه، لأن الإيرانيين يحلمون بأن يسيطر الصفويين  على العراق ويؤسسوا للدولة الصفوية  التى تعلن عن امتداد الهلال  الصفوي  لأرض الرافدين. وان مصلحة الصفويين المجوس في التحرر أهم من مصلحة العراق في الاستقلال حتى لوكانت النتيجة احتلال العراق كله ، ولابد في هذا الأمر من الإشارة إلى مشاركة مراجع صفوية مجوسية  دينية وسياسية واجتماعية في المعارضة المرتبطة بالولايات المتحدة و التي جرت في الخارج وتم فيها التنسيق بين المخابرات الأمريكية وهذه الرموز الصفوية .

 

* قبل الحرب وأثناءها كانت دبلوماسية الأبواب الخلفية بين أمريكا وإيران على أشدها .. وتم هذا التنسيق فى العواصم الأوروبية ، وأدى هذا التنسيق إلى موافقة إيران على تجنيب دخول قوات بدر إلى العراق وتم تحييدهم ، وتم الزج بمجموعات من المخابرات الإيرانية ومن المعارضة العراقية فى شمال العراق عبر إيران وبالتفهاهم مع واشنطن . لكن بعد سقوط حكم الرئيس  صدام الوطني والقومي العربي والاسلامي  قامت إيران بإلزام صفوي  العراق بطرق مباشرة وغير مباشرة بالحياد وعدم التعرض للأمريكيين مقابل تخفيف الضغط على إيران وتهدئة حملات الإيرانيين المعارضين فى أمريكا وإنهاء منظمة مجاهدي خلق وإغلاق الملف النووي الإيرانى مؤقتا و تسليم قائمة بأسماء أعضاء تنظيم القاعدة المعتقلين فى إيران.  و  ما يمكن أن يقال هنا عن حزب الله الصفوي اللبناني  هو كلام الشيخ صبحي الطفيلي أحد أقطاب الشيعة فى لبنان و أحد المؤسسين لحزب الله والذى انشق عليه.

 

يقول الطفيلي: إن نهاية حزب الله بدأت منذ دخول قيادتة فى صفقات تفاهم يوليو تموز عام1994 وتفاهم أبريل نيسان 1996م مع إسرائيل الذى أسبغ حماية على المستوطنات الإسرائيلية بموافقة وزير خارجية ايران. ويقول الطفيلي: إن المقاومة التي عاهدني شبابها على الموت فى سبيل تحرير الأراضى العربية المحتلة تقف الآن حارس حدود للمستوطنات الإسرائيلية ، ومن يحاول القيام بأى عمل ضد الإسرائيليين يلقون القبض عليه ويتعرض للتعذيب فى السجون. ويقول ميشال سماحة وزير الإعلام اللبنانى السابق: إن حزب الله جعل الحياة مستقرة في جنوب لبنان بسيطرته على الأنشطة العنيفة لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يعيشون فى مخيمات اللاجئين القذرة المتناثرة في أنحاء المنطقة ورصدها أحيانا. ويقول: إن أمريكا وقعت فى الخطأ بعدم سعيها للتفاهم مع حزب الله .. ويضيف سماحة: إن حزب الله ملتزم بإصرار سوريا على منعها منفذى العمليات الانتحارية الفلسطينيين المحتملين من عبور الحدود إلى إسرائيل.

 

* الحوثيين في اليمن صفويين وهم امتداد لملالي قم وطهران وهدفهم تجزئة اليمن والتغلغل في المملكة العربية السعودية لأثارة القلاقل والسعي لأحتلال الكعبة .

 

* قبل الاحتلال الأمريكي لأفغانستان لجأت طهران الى تأمين الطائفة الصفوية  في أفغانستان والتي تقبع وسط البلاد بعيدا عن الحدود الإيرانية من خلال السعي بالحصول على ضمانات من باكستان باستخدام نفوذها لدى طالبان من ناحية, وإقامة الجسور مع حكومة طالبان دون أن تضحي بالتحالف الشمالي المعارض, بعد أن ثبت بالتجربة أن سياسة ضخ السلاح للصفويين  والتي انتهجتها إيران على مدى السنوات العشرين الماضية لم تكن كافية لحمايتها. وبعد العدوان الأمريكي حددت إيران سياستها من زاوية رئيسية هى: ماهو نصيب الصفويين  فى حكم البلاد ... خاصة وأن إيران كان لها موقف واضح من طالبان قبل الغزو الأمريكي وصل إلى حد التهديد بالحرب ... وكرست إيران كل سياستها فى أفغانستان من منظور مصلحة الصفويين  هناك ... وهذا يفسر وضع الصفويين في  أفغانستان الذين لم يحاربوا الجيش الأمريكي ولم يحاربهم الجيش الأمريكى . إن عددا من الكتاب الأمريكيين يعتبرون أنه لولا المساعدة الإيرانية  اللوجستية والتكتيكية للأمريكان لفشل غزوهم لأفغانستان . وفى هذا الصدد ننقل هنا ما قاله على أكبر هاشمي رفسنجانى يوم 8 فبراير عام 2002 م والذى نقلته جريدة الشرق الأوسط فى اليوم التالي حيث قال فى جامعة طهران: "القوات الإيرانية قاتلت طالبان وساهمت فى دحرها ولو لم نساعد قواتهم فى قتال طالبان لغرق الأمريكيون فى المستنقع الأفغاني..ويجب على أمريكا أن تعلم أنه لولا الجيش الإيرانى الشعبي ما استطاعت أن تسقط طالبان". 

 

***  لذلك فان ما يهمنا الأن هو أن تتصرف الانظمة العربية الرسمية بضمير حي وباتجاه واحد هو مجابهة الطوق الصفوي الخطير ودعم المقاومة العراقية الباسلة والقوى الوطنية والقومية والاسلامية العراقية ، والامة على ثقة كاملة بان اهل العراق منتصرين لا محال وان الصفويين والشعوبيين الحاقدين سيهزمون مهما كانت الوانهم ومهما كان مكانهم في الدنيا لأنهم أشرار ليس لهم مكانة صحيحة ، ونحن على ثقة كاملة بان رفاق الرئيس الشهيد صدام حسين ومعهم القوى الوطنية الرافضة للغزو والاحتلال الامريكي الصهيوني الفارسي الصفوي المجوسي سيواصلون الجهاد بهمة الى ان يكتب الله لهم النصر المبين بعونه تعالى على الفرس المجوس والشعوبيين الحاقدين .

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة  / ١٤ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٤ / أيلول / ٢٠٠٩ م