في ضوء خطاب الرئيس معمر القذافي

الامم المتحدة مطالبة بالتحقيق في جريمة اعدام اسرى الحرب لدى الامريكان

﴿ الحلقة الثالثة ﴾

 
 

شبكة المنصور

صادق احمد العيسى

ان الحرب التي فرضها العدو الغازي على العراق سواء بحربه المباشرة ابتداءا من عام 1991 او بحربه بالنيابة التي ابتدأت في 4\9\1980طرفا المواجهة هما العراق بشعبه الصبور المجاهد البطل خلف قيادته التاريخية يقابلة قوى العدوان الامريكي متعد الجنسيات .


وفي صفحة المواجهة العسكرية بين الشعب العراقي وجيشه ودولته وقيادته استطاع العدو الامريكي بعد ان سخر الامم المتحدة ولجان التفيش لاغراض غير الاغراض التي رسمها لها صك الامم المتحدة والتصريحات الدولية بفعل سيطرة اميركا على المنظمة الدولية او بالاصح تملكها لقرارات المنظمة الدولية ولغمها لجميع المنظمات التابعة لها بعناصر المخابرات الامريكية والصهيونية وهو من البديهيات التي لاتحتاج الى دليل او برهان، استطاعت اميركا ان تدخل بغداد ورغم تحول الدولة الى العمل تحت الارض وابتدات المقاومة منذ اليوم الاول مباشرة لكن بالمفهوم العسكري ان بغداد اصبحت تحت سيطرة المحتل ، وكل من يقع في ايدي القوات المحتلة هو اسير له جميع الحقوق المنصوص عليها باتفاقيات جنيف ، ومن هذه الحقوق انه لا يجوز اجبار الاسير على العمل ضد بلاده ولا يجوز محاكمته ولا تسليمه لاية جهة يخشى منها على حياته لان المحافظة على الحياة حق تضمنه لائحة حقوق الانسان والاتفاقات الدولية ويجب ان يسجل لدى الصليب الاحمر ليضمن التحقق من توفر الشروط المطلوبة للاسير كحق ضمنته الاعراف والتصريحات الدولية .


وكان الشهيد صدام حسين ورفاقه في القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة قد وقعوا اسرى لدى العدو فما الذي جرى؟


ان العدو الامريكي قد اخذ بتجربة ايران في التعامل مع الاسرى وواقعة اعدام الاسرى العراقيين في يوم 1\12\1981اثناء قادسية صدام المجيدة وصمة عار في جبين الانسانية وخرق فاضح للقانون الدولي لم يتوقف عندها المجتمع الدولي وهي قضية ابادة فضلا عن كونها اعتداء على الهيئة الاجتماعية الدولية بخرق ايران للمواثيق الدولية، وان الاخذ بهذه التجربة ظهر هذه المرة بعد الاحتلال على الصور التالية:


_قتل الاسرى اثناء المداهمة وعلى مرأى من عوائلهم.


_ قتل الاسرى بعد اصطحابهم بحجة طلبهم للتحقيق والقاء حثثهم في الاماكن العامة


_قتل الاسرى ونصب الكمائن لذويهم لاجل قتلهم وذلك بعد ابلاغ ذويهم انهم في الطب العدلي ، حتى ان هذه الصورة منعت ذوي المجني عليهم من الذهاب الى جثث المغدورين خوفا من تلك الكمائن العسكرية او شبه العسكرية .


_ قتل الاسرى بعد تحقيق صوري والقاء جثته في الزابل والطرقات


_تشكيل تنظمات مسلحة لهذا الغرض منها على سبيل المثال الفرقة القذرة وميليشيات احمد الجلبي والميليشيات الكردية وميليشيات مقتدى وميلشيات ثار الله وميليشيات القاعدة الامريكية الايرانية اضافه الى بدر وجيش قدس وغيرهم


وكل هذة جرائم تستوجب ان تفضح امام الانسانية المغفلة والمضللة بفعل الاعلام الامريكي الموجة لتضليل الشعوب وارتكاب الجرائم ونسبتها الى الغير امعانا في التضليل.


يهمنا الان ان نتوقف عند جريمة العصر وهي اسر القيادة واعلان انهم اسرى لدى الجيش الامريكي ثم خلق مسرحية هزيلة لاعدام الاسرى .


واجه الرفاق ولا زال القسم المتبقي منهم للاسف الشديد يرسف في قيود الاسر ويتحمل العذاب وهم في عمر لا يتحمل كل هذا الضغط وقد تم تعذيب الاسرى بشكل منظم وباشراف مركزي من القايادة العسكرية المحتله ممثلة بالرئيس بوش وهيئة ركنه وتون بلير وهيئة ركنة والمخابرات الصهيونية وتم تخييرهم بين الخيانة للوطن والاصطفاف في طابور العملاء او الموت فاختاروا الموت بعز وكانت وصية القائد رحمه الله للشهيدين برزان ابراهيم الحسن والقاضي عواد البندر " اذا شاء الله فواجهوها بجلد" وكان المثال الذي لايرقى اليه مثال اخر في مواجهة الموت هو الرفيق الشهيد صدام حسين، حاسر الوجه يرتجف منه الموت وتجري على لسانه نداءته الاولى مذكرا بالاهداف الشريفة التي امن بها واستشهد من اجلها ثم تجري على لسانه الكريم ايات الشهادة والايمان مودعا الحياة ومسلما راية النضال واخر كلامه "" اشهد وان لا اله الا الله""


اما لماذا يجري اعدام القيادة العراقية فهو السؤال الذي له اجوبة متعددة ولكن الجواب الذي يصلح للحكم يجب ان ينزه من الخطأ والاحتمالات لانه محل اصدار حكم وبهذا يتوجب على الامم المتحدة ومنذ زمن بعيد ان تجري تحقيقا نزيها محايدا في هذا الموضوع، وتكلف عناصر تحقيق مهنيين ولهم خبرة وان تضمن لهم عدم تعرضهم لاي خطورة هذا من جانب ومن الجانب الاخر هناك تساولات منها


_ لماذا استقال القاضي الكردي المكلف اولا ؟ هل انه رأى الامر لعبة غير قانونية بعد ان توهم انها تمت الى القانون بصلة يحاول الطرف المحتل ان يطليها باطار قانوني للتضليل فتراجع عن خطأه حفاظا على شرفه المهني ؟ ولماذا اقيل القاضي العربي ولماذا جيىء بقاضي بينه وبين الدولة العراقية لكون المحاكم العراقية اصدرت بحقه حكما يوم ارتكب جريمة التمرد في شمال العراق ، غضاضة تجعله غير محايد وكان عليه ان يستشعر الحرج وينسحب عندما واجهه القائد رحمه الله بتاريخه.


وكذلك ما يسمى بهيئة الادعاء العام الهيئة التي يرقص اعضاؤها على جثث القتلى محمولين فرحا على اكتاف الصعاليك .


هذه مهمة الامم الامم المتحدة ولجنتها بالكشف عنها .


نلاحظ ان التنفيذ جاء مخالفا لاي قانون ومنها القانون العراقي الذي ادعت العصابة المنفذه انها سارت بالقضية وفقا لاحكامه فهو يمنع :


_ تنفيذ الاعدام في يوم العطلة لاي مدان وكلمة العطلة تعني جميع العطل في البلاد على الاطلاق وتعني العطل الرسمية للمدان و تحديدا ما يراة مذهبه او دينه انه عطلة رسمية واغتيل صدام حسين في ليلة العيد.


_ان عبارة منع التنفيذ في يوم العطلة تعني ان هذا اليوم هو يوم حياة للمدان حيث القانون رفع يده عن التنفيذ واي عمل بعد رفع القانون يده هوعمل غير قانوني وهو جريمة بحق المجني عليه تماما كما لو انك صادفت مدان يسحب الى المقصلة لكنك قبل ان تنفذ به القرار العناصر المكلفة بموجب قانون اطلقت عليه زفما هو مركزك القانوني ؟ الجواب هو انك ارتكبت جريمة قتل عمد ولا يلتفت القانون لاي دفع بان المجني عليه محكوم عليه بالاعدام . ذلك باعتباره انسان فرض له القانون هذا اليوم يوم حياة وقتله فية جريمة قتل عمد لا يختلف عليها ابسط رجل قانون ، وهذه الجريمة فيها اطراف وشركاء وتابع ومتبوع اما من هم ؟ما هي اوصافهم ؟ كيف يحالون الى العدالة ؟ اعتقد ان ذلك مسؤولية اللجنة التي ستقوم بالتحقيق.


_الجهة التي قامت بالتنفيذ وخصوصا العناصر التي تغطي وجوهها جميعم مشمولون بوجوب حمل صفة عنصر الضبط القضائي وان التهم تدور على انهم لا يحملون هذه الصفة وهناك من يدعي القرب من قوات الاحتلال وينقل على انهم هما كل من تون بلير وجورج بوش .


لا نستغرب ولا نستبعد ذلك لان من يقتل شعب بكامله بناءا على معلومات كاذبة ويرقص على سطوح الحاملات بأعتباره حقق نصرا سريعا يفعل كل شيىء ولا يحجبه موقع رئيس دولة عن ذلك ليشفي ما يحمل صدره من حقد يرضي به الصهيونية العالمية ربة نعمته . ولكن ننتظر التحقيق ليعطينا الخبر اليقين ولياتي جوابنا على لماذا مشفوعا بما لدينا من ادلة وقراءات .


_ لماذا يمثل بجثة المجني عليه ؟ لماذا تقام حفلة في دار المالكي بحجة زواج ولدة تذكرنا بالحفلة التي اقيمت في النجف بذات المواصفات عند اعدام الثوار في ثورة النجف عام ( وعددهم احد عشر ثائرا وقسم منهم من عائلة واحده اعدموا بناء على مرافقة ورضا كاظم اليزدي حسب ما ينقل الدكتور علي الوردي في كتابه لمحات اجتماعية من تأريخ العراق) 1918 وحضرها كوكس وولسن.


هذه الاسئلة تجيب عنها لحنة التحقيق ؟ لعل الله يمكن الانسانية ان تنتصر للحق حفاظا على النوع الانساني من اضرار استخدام القوة الغاشمة .


والحمد لله على ما كتب .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ٠٩ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٨ / أيلول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور