قال احد الكتاب لبرنادشو  محاولا الانتقاص من مكانته امام جمع كبير من الحضور : انت تكتب من اجل المال وانا اكتب من اجل الشرف!!

اجابه برنادشو مبتسما : فعلا كل واحد منا يبحث عن الشيء الذي ينقصه!!

تذكرت عبارة برنادشو الذكية وانا اقرأ مقالة لحميد عبدالله  في صحيفة المشرق قبل عشرة ايام وهو ينتقص _ للاسف الشديد –من  مكانة ومواقف كتاب وصحفيين عراقيين  تعاطفوا مع سكان اشرف في محنتهم  وعد هذه المواقف (مدفوعة الثمن سلفا!!) من قبل مجاهدي خلق  وحاول ان يصور للقراء زيفا وكذبا مواقف هؤلاء الكتاب والصحفيين الشرفاء والمبدأيين بانهم حفنة من المرتزقة وانهم لايبكون على الحسين عليه السلام بل حبا ب(الهريسة) على حد قوله !!

ان حميد  هو اول من يعرف ان سكان اشرف لايملكون الطحين والدهن والقدور اللازمة لصنع الهريسة فكيف بهم يقدمون الهريسة للكتاب والصحفيين ؟! وهل صار الدفاع عن سكان اشرف تهمة في نظر حميد عبدالله مقدم برنامج في فضائية البغدادية ايضا !!

اذاكان الذين يدافعون عن ا شرف ضد جبروت الحكومة وقوات الامن  في نظره حفنة  من الباحثين عن المال فانني اقول له وهو الذي يتخبط بين الوطنية والطائفية واحقاده الشخصية : نعم كما قال برنادشو كل واحد منا يبحث عن الشيء الذي ينقصه!!

 
لاادري لماذاانقلب  الى مهاجم وفارس صنديد لتعكير العلاقات العراقية – الايرانية  وهو غير مضطر الى ذلك من خلال النيل من المعارضة الايرانية التي انقلب عليها كانقلابه على حزب البعث الذي منحه شهادة الدكتوراه وعينه في افضل المواقع والوظائف  التي كسب منها الملايين !!

 بعد الغزو الامريكي  للعراق تحول الى( الطائفة!!) وذكريات انتماؤه الاول لحزب الدعوة لعل كوادر الحزب الحاليون يمنحوه فرصة وعندما راجع الجامعة قامت الجامعة بطرده وتخلت عن توظيفه لاسباب خاصة بالجامعة لم تفصح عنها  حتى الان!!

الطريف في القضية برمتها انه نشر مقالة عد بعض الكتاب الشرفاء زبائن لبورصة اشرف وعملاء لمجاهدي خلق  ونسي ان شقيقه وهو برتبة عميد في الجيش العراقي السابق اشتغل (سائقا!!) لتوصيل ضيوف معسكر اشرف مقابل 200 دولارلكل مرة !!

 اذن من يعمل في بورصة اشرف ؟! الم يكن شقيقه العميد واحدا من المستخدمين في اشرف مقابل 200دولار؟!الم يكن شقيقه الضابط المحترم من الذين تناولوا من (هريسة) اشرف؟!كان الاولى به ان يمنع شقيقه من العمل لدى معسكراشرف ويقبض من سكان اشرف!!

 
ان هذه الطبقة النظيفة الطاهرة من الكتاب والصحفيين المتعاطفين مع سكان اشرف يحاولون الضغط على السلطة الايرانية من اجل ان تتعامل بانسانية مع سكان معسكراشرف !! اتساءل : هل من المروءة ان تهاجم اشرف وسكانها وهم الان في محنة لامثيل لها  وتثير عليهم حفيظة النظامين العراقي والايراني معا!!

تذكرني مقالة حميد للاسف مرة ثانية بالقوائم سيئة الصيت التي كانت تنشر على المواقع الالكترونية وفيها اسماء لصحفيين وكتاب عراقيين بينهم اسماء زملائنا المدافعين عن اشرف ايضا تحرض على قتلهم!!
 
وتبقى مقولة برنادشو صحيحة: كل واحد منا يبحث عن الذي ينقصه!!