لااعرف لاي هدف تشيد الجامعات
والكليات في العراق اذا كانت
النسبة العظمى من العاطلين عن
العمل هم من الخريجين انفسهم؟!
لااعرف هل اقامة جامعة في ذي قار
او الانبار
او بابل او الديوانية _على
سبيل المثال لاالحصر_ هي لسد حاجة
المحافظات من اختصاصات الجامعات
ام لمجرد المغالبة السياسية ؟!
اذا كان الهدف هو لسد
الحاجة فالاولى على جامعات
المحافظات تعيين خريجيها على
الفور في الاماكن التي تحتاج
اليها بدلا من سد الشواغر
بالحزبيين والميلشياويين او
بالرشوة المبطنة!!
قد يقول قائل
( وما اكثر القائلين في
هذا الزمن الوسخ
) لايلزم الدولة تعيين
الخريجيين فهم احرار في اختيار
فرص العمل الحر اينما كان وليس
بالضرورة تعيينهم في دوائر الدولة
!!
ونسأل اصحاب هذا الراي
السديد(!!) : أين هي مجالات
العمل الحر في العراق؟؟!
ان الدولة ملزمة – في اعتقادنا –
بتعيين خريجي الجامعات العراقية
في حدود السنوات الخمس القادمة
حتى يتسنى توفر فرص العمل الحر!!
لقد اصبح اليوم من الصعب جدا ان
يحصل الشخص على وظيفة ( عامل
بناء!!) في المسطر !!
اذهبوا ياوزراء المالية والعمل
والتخطيط والتعليم العالي الى
اقرب مسطر للعمال لتجدوا بين
طالبي العمل حملة شهادات جامعية
من خريجي اللغة العربية وعلم
النفس والتاريخ والتقنيات !!!
هل تقبلون لاولادكم حملة الشهادات
الجامعية الراقية من اوربا العمل
في المساطرمع احترامنا الكبير
لعمال المساطر من اخوتنا النشامى!
ليعلم ارباب السلطة والجاه
والثروة في (العراق الجديد!!)ان
99% من اسباب ودوافع ثورات
العراقيين وانقلاباتهم وتمرداتهم
ومقاومتهم هم العاطلون عن العمل
سواء من الخريجين ام من الناس
البسطاء!!
|