|
جاء في احصائيات دائرة
العمل والتدريب المهني في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ان عدد
العاطلين المسجلين في الدائرة بلغ مليون و486 الفا عاطل برغم جهود
الوزارة المشكورة لتاهيل العاملين وتوفير فرص العمل للالاف من
العراقيين العاطلين عن العمل!!
من المعلوم ان عددا كبيرا وهائلا من المصانع والمعامل تعطلت بسبب
الاوضاع الامنية التي ادت الى هجرة الالاف من العوائل العراقية من
مواطنها الامر الذي تسبب بتغييرات سكانية سيئة ادت الى تسلل العمالة
الاسيوية الى المطاعم والبيوت والمعامل والفنادق ومشاريع الاسكان
والتشييد السكاني .. وحتى الان لاتخيف العمالة الاسيوية لكننا نخشى
منها ان تتسلل يوما بعد استفحالها( كالذي جرى للاسف الشديد مع العمالة
المصرية في العراق ابان ثمانينيات القرن الماضي) الى مخادع العوائل
وغرف النوم !!
ان نسبة البطالة بين العراقيين وفق احدث الاحصائيات بلغت 40% وان هذه
النسبة الباهضة تحتم على اصحاب رؤوس الاموال والمشاريع العراقية تشغيل
الايدي العاملة العراقية اولا وبامتياز بدلا من الايدي المستوردة من
بلدان اسيا وان مزاعم رجال الاعمال والراسماليين العراقيين حول تقاضي
العامل العراقي اجورا باهضة هي اكذوبة بل بالعكس فالعمال العراقيين على
استعداد للعمل باخلاص وجدية من اجل توفير لقمة العيش الكريم واناشد
اصحاب المكاتب الذين يستقدمون ويستخدمون العمال الاجانب ان يستعينوا
بالعمال العراقيين المحتاجين لفرصة العمل ومن الممكن الاستعانة
بالعمال الاجانب عندما يجد العمال العراقيون فرص العمل لهم!!
الحكومة حددت نسبة البطالة ب18% في حين حددت جهات غير حكومية النسبة
ب70%_80% ومهما اختلفت النسب فانها مؤشر خطير على وجود خلل اقتصادي
جسيم !!
في العراق الان 192 شركة صناعية حكومية متوقفة عن العمل تماما كانت
تستوعب 500 الف عامل عراقي هم الان على رصيف البطالة!!
من مهازل الاقتصاد العراقي
الراهن ان الافا من العراقيين باتظار فرصة عمل في حين تتسابق عشرات
مكاتب استيراد الايدي العاملة الاسيوية الرخيصة الى العراق كبديل لليد
العملة العراقية!!
ان اغراق السوق العراقية بالعمالة الاجنبية سيتسبب برفع معدلات
البطالة اكثر مماهي عليه الان!!
السوق العراقية الان تشهد استيراد خادمات ومربيات اطفال وعاملات
(جذابات!!) و( انيقات!!) قادمات من الفلبين وبنغلاديش والنيبال واندو
نيسيا واثيوبيا للعمل في الفنادق والكافتريات والمطاعم و.. البيوت!!!
|
