(2)  ان انتماء المرء الى اصول غير عربية او كردية ليس عارا وهذا ماكنا نتمناه في الطبيب عبدالخالق حسين الذي يرى في كل عربي او عراقي ذو هوى عربي افة او جرثومة يجب ان تجتث وبالطبع هذا الامر هو الذي يفسر لنا العداء الشديد الذي يكنه لحزب البعث والبعثيين ولكل الحركات غير الشيوعية والماركسية!!

(3)  في احدى المرات قرأت له نقدا موجها للدكتور محمد الرميحي رئيسر مجلة(العربي) الكويتية في معرض تناول الرميحي لكتابي المعنون( عبدالكريم قاسم : البداية والنهاية) الصادر عام 2002 عن الدار الاهلية في عمان والذي امتدح منهجه وقيم المعلومات الثرة التي نشرتها في الكتاب الذي فاز بالمرتبة الاولى بالتوزيع عام 2002 واستغربت ان يهاجم هذا الطبيب كتابي وهو يعترف في حيثيات (نقده!!) انه لم يتسن له مطالعة كتابي فاذن كيف تنقد كتابا لم تقرأه يا حكيم؟!

(4)  هذا الرجل تربى في احضان الشيوعية الحاقدة التي سلبت العراق حريته وانسانيته ابان حكم الديكتاتور عبدالكريم قاسم عام1959 ومن الصعب على شيوعي قديم عاش فترة الحبال وسحل خصومه الابرياء ان يتخلص من كراهيته للقوميين والبعثيين!!

(5)  لا افقه حتى هذه الحظة ولن استطيع ان افسر السلوك الشيوعي ازاء الاحتلال الامريكي للعراق!!كيف يتوافق المنهج الشيوعي المعادي للامبريالية العالمية مع التاييد المطلق للشيوعيين العراقيين للاحتلال الاجرامي للعراق؟! لقد كان كاسترو محقا عام 1959 عندما اصدر حكما بالاعدام بحق السكرتير العام للحزب الشيوعي الكوبي الذي تعاون مع الديكتاتور باتيستا وطرده من مركزه والاستيلاء على الحزب وتنصيب نفسه امينا عاما !!

(6)  ان عبدالخالق حسين ارتكب جريمة بحق شرفه الوطني وضميره العقائدي عندما راح يشرعن للاحتلال منطلقا من مذهبيته وطائفيته لا وطنيته للاسف الشديد وهو مثال لعشرات الكتاب والمثقفين والادباء واساتذة الجامعات والصحفيين العراقيين الذين انجرفوا مع طائفيتهم وليس مبدئيتهم العراقية الوطنية !!