لهذا كرهت ايران شيعة العراق

 
 

شبكة المنصور

طـــــــلال معروف نجم

كثيرا ما كتبت عن دور شيعة العراق العروبيين , في أذكاء الحماس القومي , على مدى عقود طويلة مضت . فأ ي  تنظيم عروبي  يبرز على الساحة العربية أوالعراقية , كان هم  سباقون للأنضمام الى مثل هذا التنظيم . أو أنهم الرائدون في تشكيلات كثير من التنظيمات القومية العروبية. وبفضلهم  حتى التنظيمات الماركسية , كانت تصطبغ بالصبغة العروبية . ولما شنت دولة الشعوب الايرانية , عدوانها العدائي على  العراق عام 1980 , كانت تراهن على شيعة العراق , في  أسقاط النظام العراقي السابق . على أساس أن جل ضباط وجنود وباقي مراتب الجيش العراقي الباسل , من الطائفة الشيعية . وهذا أمر كانت ايران تعول عليه . ولم يخن معركة الارض العراقية ألا من كان من تبعية المذهب الفارسي . وأصر على تسميته بالمذهب الفارسي , لأن ايران تسوق هذا المذهب مغلفا بالاسلام وبالمذهب الشيعي . وقد نجحت بعض الشئ مع شيعة بعض الاقطار العربية في المشرق العربي . ولكنها لم تنجح حتى الساعة في تسويق مذهبها الفارسي في الساحة العراقية , وهذا ما أستفزها ويستفزها حتى الساعة . لابل خسرت عرب اقليم الاحواز, وكشفت لأكثر من 6 ملايين عربي , عن نواياها الفارسية بأضطهاد عرب هذا الاقليم المسلوب .


فمعاقلها في النجف الاشرف وكربلاء سقطت ,  لأن عرب  تينك المحافظتين تصدوا للهجمة الفارسية . ولم يستطع فيلق القدس الايراني الأرهابي أن يجند عربيا شيعيا من أهلنا على أمتداد محافظات الجنوب والفرات الاوسط.
الذي دفعني الى أثارة هذا الموضوع , الذي تناولته كثيرا جدا , أن عثرت مقالة للكاتب علي القريشي , ألتقط منها هذا الخبث الفارسي  اللعين .


ينبه القريشي الى حالة موجودة في الروضتين الحسينية والحيدرية .  يبدو انها حيرته أيما حيرة , عندما وضع "حــــــيرة" عنوانا لمقالته هذه حيث يقول :


كتب على باب سيدنا الحسين عليه السلام عبارة ( لعن الله أمة قد قتلتك .. )
فيما كتب على باب أسد الاسلام سيدنا علي عليه السلام عبارة ( لعن الله من قتلك ) .


أوضح لمن لم يع هذا الخبث الفارسي اللعين أوضح ... أن ايران ومن خلال أتباعها في المحافظتين المذكورتين, قد لعنت أمة العرب بأكملها , عندما لعنت قاتل سبط الرسول الاعظم , لأنه كان عربيا ومن عشيرة عربية من بلاد الشام . ووجهت اللعنة فقط على من قتل سيدنا الامام علي رض الله عليه وأرضاه , تعرفون لماذا ؟ .. لانه كان فارسيا حتى النخاع .


لهذا ولكل ما واجهته ايران من شيعة العراق العروبيين , خلال سنوات الغزو الانجلو أمريكي ايراني للعراق عام 2003 , قررت أن تتصدى وبكل اساليب التصدي الى شيعة العراق . وتعاونت حتى مع القاعدة  وغذتها بالاسلحة والاموال , شريطة ان تتصدى القاعدة قبل كل شئ الى كل عروبي شيعي في العراق .
حقد فارسي تمتد جذوره الى ما يقرب من ألف و400 سنة . يوم أن سحقت جحافل جيش المسلمين دولة الفرس المجوسية . في معارك القادسية وذي قار والنهروان .

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٢٠ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٠ / أيلول / ٢٠٠٩ م