بعد نجاته من محاولة اغتيال، أمين عام "وهج العراق" لـ"مؤاب نيوز":

الديمقراطية مستحيلة تحت حراب المحتل

 
 
 

شبكة المنصور

 

مؤاب نيوز - خاص:أكد أمين عام حركة "وهج العراق" الشيخ مجيد الكعود أن المقاومة العراقية ماضية في طريقها لتحرير العراق، مشددا على تعرضها لمحاولات تعتيم اعلامية، مع محاولة إلصاق العمليات الإرهابية بها.

واتهم في أول حوار معه بعيد نجاته من محاولة اغتيال إيران والمليشيات المرتبطة بها بمحاولة اغتياله، كما  اتهم إيران بالتغلغل في كل مفاصل العراق، سياسيا واداريا وميدانياً، بما يخدم مصالح طهران.

 

وقال أن الديمقراطية مستحيلة التطبيق تحت حراب المحتل



تاليا تفاصيل الحوار:* تعرضتم  لمحاولات اغتيال عديدة من جهات خارجية ورجالهم في الداخل وآخرها قبل عدة ايام فلمن توجهون أصابع الإتهام  ومن يقف وراء هذه المحاولات؟

 

نعم، لقد تعرضنا لعدة محاولات اغتيال من قبل رجال إيران وميليشياتهم التي ابتلي العراق بها وخاصة فيلق القدس الإيراني الكثيف التواجد في العراق وهناك تنسيق بينهم وبين الحكومة خاصة في عهدي إبراهيم الجعفري ونوري المالكي، و توجد لدينا الإثباتات الكاملة من خلال الكتب الرسمية التي ورد فيها اسمنا واسم إخوتي وأسماء قيادات سياسية أخرى في "وهج العراق" وقيادات وطنية عراقية أخرى ترفض الوجود الإيراني، وهذه المحاولات عديدة وآخرها قبل عدة أيام وبفضل رب العالمين كتبت لنا النجاة، و لا نريد أن نعطي  تفاصيل ألان لأسباب أمنية ونعدكم أننا سنكشف كل الأوراق والإثباتات، و نحن الآن بخير و نواصل جهادنا من اجل تحرير العراق العظيم و إعادة الحقوق المغتصبة للعراقيين جميعا لترتفع راية الوطن عالية بحفظ الرحمن الرحيم،  وإن جميع المحاولات البائسة التي يقوم بها هؤلاء الأعداء الحاقدون لا تعبر إلا عن فشلهم الذريع و خسرانهم المبين

 

*:كيف تقيمون وضع المقاومة العراقية ألان وما هي آفاق عملها خصوصا بعد التطورات الاخيرة ؟


المقاومة العراقية ماضية في طريقها حتى التحرير إن شاء الله وبكل فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية حيث أن عملها هو الذي اجبر البريطانيين و الكثير من القوات الأخرى  على الخروج وهو الذي جعل الأمريكان ينسحبون من المدن و يفكرون بالخروج النهائي من العراق مدحورين بعون الله لأن خسائرهم فادحة ماديا ً و معنويا ً و بالأفراد و المعدات، أما خطط المقاومة الباسلة على كل الأصعدة فسوف تستمر و تتصاعد حتى رحيل أخر جندي أمريكي عن ارض الوطن الغالي ، كما أن المقاومة الشريفة تواجه في هذا الظرف  تعتيما إعلاميا أكثر كثافة من ذي قبل و محاولات لاتهامها بالعمليات الإرهابية التي تقوم بها الجهات المشبوهة و المليشيات التابعة للأحزاب العميلة و الشركات الأمنية المأجورة، وكل ٌ له مصلحة بقتل المواطن العراقي و سفك دمه لتمرير المخطط الاستعماري الأمريكي الصهيوني ألصفوي، و الجهة الوحيدة التي تجاهد لتحرير الوطن و المواطن من هذه الكوارث هي المقاومة العراقية، فلا غرابة أن تتكالب كل الجهات العميلة و المسعورة للنيل منها و من أبطالها .


*: التغلغل الإيراني إلى أين وصل وكيف تعملون على التصدي له؟

 
- : التواجد الإيراني وصل حد النخاع حيث انه تواجد سياسي و إداري تدعمه الحكومة المعينة من قبل الاحتلال و التي ينتمي معظم مسؤوليها إلى العنصر الفارسي و قد جسدوا من خلال عملهم في مختلف الوزارات و الهيئات و التشكيلات السياسية عل إظهار حقدهم الدفين على كل ما هو وطني و عربي بما يخدم مصالح  الحكومة الإيرانية كما ركزوا وجودهم الميداني في الشارع العراقي  من خلال التواجد الأمني حيث أن اغلب الأجهزة  الأمنية تسيطر عليها مليشيات طائفية تابعة لإيران و مازلت تعيث فسادا في الشعب العراقي من قتل وتهجير وسجن للعراقيين وتصفية للذين يعرفون  بانتمائهم  الوطني من ضباط و منتسبي الجيش العراقي السابق و العلماء و السياسيين و المثقفين ، و صار للمخابرات الإيرانية تواجد واضح و حركة دؤوبة  في جميع مفاصل الدولة العراقية  ، وقد نشطت  كل هذه التشكيلات في تمرير الأسلحة المختلفة إلى المليشيات الطائفية و إلى فيلق بدر و جيش القدس الإيراني و إدخال كل ما يساهم في تخريب البلد و القضاء على المواطنين فيه من مخدرات و مواد سامة و أغذية تالفة و مواد مسرطنة ،

 

إن المقاومة العراقية فضحت من خلال وسائلها تلك التدخلات السافرة للحكومة الصفوية في إيران و الحكومة التابعة لها في العراق و أصبح المواطن العراقي ألان أكثر حذرا  من هذا التدخل و انتبه الأحرار في العراق إلى المخطط الفارسي الذي سوف لن يعود على جميع مخططيه و منفذيه إلا بالندم و الخزي و العار و لن ينتصر في النهاية إلا العراق الأشم.


*:الانتخابات على الأبواب ..ما هو موقفكم منها ؟

 
- : الانتخابات عبارة عن تعبير ديمقراطي حر يعطي للشعب أهمية الإحساس بالتعبير عن الرأي وهذا ما يتمناه أي إنسان أو سياسي أو قيادي يحب شعبه،لكن تحت وجود حراب المحتل وتدخله السافر في كل شؤون البلاد لا يمكن أن تكون انتخابات حرة،كيف يمكن أن تكون انتخابات حرة تحت ظرف ليس فيه أي أمان و لا  أي خدمات و لا أي حريات و المواطن يعاني من القهر و الخوف و  بدون كرامة إلا من خلال مقاومته للوجود الأجنبي وطرده .


كيف تكون انتخابات حرة والاحتلال سلح عملاءه و أذنابه ومن عينهم بالحكومة ووعدهم  بان يسخر لهم الإعلام والثروة المسروقة من أموال الشعب  العراقي و المنهوبة بالطرق غير المشروعة فبعد كل هذا الدعم الذي يلقونه في العملية الانتخابية و ما تجره فيما بعد من تزوير و تدخل محموم لا يمكن للمواطن  ابن البلد الوطني الشريف  غير المدعوم أن ينافسهم، لذلك لا ديمقراطية و لا حرية في الانتخابات إلا بزوال المحتل و أذنابه المأجورين .

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الأربعاء / ٢٦ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٦ / أيلول / ٢٠٠٩ م