البعثيون .. الأمل المرتجى لهذه الأمة

 
 

شبكة المنصور

محمد المصطفى ولد الشيخ سعدبوه ـ موريتانيا

لم يعد خافيا على ذي بصيرة أو ذي بال من يقف في الخندق الأمامي دفاعا عن الأرض والعرض وحياض الأمة. المسألة حسمت والجدل حولها خف بعد أن زال الضباب ولم يتبقى في الجانب الآخر من المشككين أو الرافضين سوى من كان في قلبه وقر وعلى عينيه غشاوة: البعثيون الأمل المرتجى لهذه الأمة، وشارتها الكبيرة التي تضعها على صدرها بعد أن حققوا المعجزة الكبرى في هذا الزمن الصعب، زمن الخوف والذل، والخيانة، والتبعية.. فقد أجبروا طاغوت العصر على الفرار من أرض العراق الطاهرة، وهزموه شر هزيمة، ولم يبقى له إلا فتحة طريق كي يكمل عملية الفرار بعد أن أطبق عليه صناديد البعث الأشاوس ورجال المقاومة الوطنية الصادقة. فأمريكا تترنح اليوم تحت الضربات الموجعة لرجال البعث وتبحث جادة عن مخرج يقيها الشر المستطير الذي وضعها فيه اليمين المتطرف بقيادة مجرم الحرب جورج بوش. لكن هيهات لها وقد أوغلت في تدمير العراق وقتل أبنائه الخيرين وتصفية رموزه الوطنية والقضاء على معالم حضارته التاريخية.

 

فنخيل العراق الباسق ردد شعار البعث العظيم، أمة عربية واحدة     ذات رسالة خالدة، وارتوى من منبع البعث بعدما ما كساه هذا الأخير حلة الازدهار والنماء والتطور في عهده فأشهر سيفه الباسق ضد الغزاة المحتلين، وتفرق شيعا مع المقاومين في صفحتهم الثانية صفحة المقاومة الشعبية، وهو في الخندق المقاوم يكيل الضربات الموجعة للإحتلالين الأمريكي والصفوي الحاقد.

 

هذا التلازم في الدلالة بين البعثيين ونخيل العراق الأشم هو الأنصع على اقتدار البعثيين الأبطال رجال العصر الحديث بلا منازع وهو الدلالة على ارتباطهم الوثيق بأرضهم، وفوق ذلك هو الحبل السري الذي يشدهم إلى الاستشهاد دفاعا عن عراق الأمة بوابتها الشرقية ودفاعا عن أمنها القومي.

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٠٥ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٦ / أب / ٢٠٠٩ م