الــــــــوصيــــــــــــــة

 
 

شبكة المنصور

زامـــل عــبــــد

في خطبة الجمعة التي ألقاها عمار الحكيم في جامع براثا تمهيدا لتشيع جثمان والده تناول فيها وكما ذكر سجايا ومميزات حياتيه لم يعرف بها المواطنون وهي العفة والأمانة والحرص على الوطن والتفكير بالشعب بأيتامه وأرامله وثكلاه وعدم المساومة على وحدة التراب الوطني ومن هنا الشعارات التي امن بها الراحل وعمل على تحقيقها وهي أمنيه عظيمة كبيرة وقال من قال وكتب من كتب إلا إن الحقيقة التي ســـــــتبان  في الوصـــية التي  لا يــعلم بمحتواها الحقيقي إلا الراسخون والمقربون المهتمون باهتمامات الفقيد  ،  من هنا يمكننا أن نتلمس الهدف من التمسك بالحقوق القومية للشعب الكردي التي يتبناها مام جلال ومسعود ومن خلالها يتم غمض العين عن ما يقضم من محافظتي التأميم عفوا كركوك كما يؤمنون  ونينوى أي الموصل كما يقولون لأنها المفتاح لتحقيق إقليم جنوب بغداد والفدرالية الحلم كي يكون الدستور الذي  أعادوا كتابته منفذ مطبق بان العراق دولة ديمقراطية فدراليه اتحادية لابد وان يكون وفق الواقع الذي يريده السيد والسادة المتحالفون المتضامنون في هدف إخراج العراق من المعادلة التي تعطي الأمة العربية القوة والمناعة أمام التحديات التي تهدد أمنها وكيانها وثرواتها الوطنية القومية ومن هنا لابد من  تعويض الجارة الحريصة على امن العراق وسلامه قاعدة الثورة الإسلامية راعية التكوين و التوحيد الجمهورية الإسلامية الإيرانية المتهمة زورا" وبهتانا" برفع شعار تصدير الثورة الإسلامية عن كل خسائرها التي لحقت بها جراء وقوف العراقيين أمام ريح الحقد والكراهية الفارسية الصفوية الجديدة التي أريد بها حرق العراق كما حرقوه ألان في ضل الغزو الصليبي الجديد واحتلاله لتدمير مرتكزات الدولة وإشاعة ما أشيع من فتن وضلالة


الوصية سوف تبرهن للمواطنين الأوفياء إن ماأشيع ويشاع ما هو إلا تشويه الحقائق والصفاء وان الورثة سوف لا يحصلون على شيء لأنه لا يوجد شيء مما يقولون وحتى الرواتب التي تصرف لعضوية مجلس النواب  كانت تصرف على  العرس الجماعي  والأرامل والثكلى واليتامى والأراضي والدور التي تم الاستيلاء عليها في الكرادة هي من الخيال والحسد أما ما تم الاستيلاء عليه في النجف الاشرف وما سجل باسم الوكيل المعتمد جبار  الذي يعرفونه أهل النجف حق المعرفة هي حسد وبغض  والملايين التي سلمت إلى رؤساء العشائر وأخرها في بابل خلال الأيام التي تواجد فيها السيد متنقلا فيما بين قرية إبراهيم الخليل وألبوا جدوع والوردية خارج الذين تبركوا بزيارة السيد عمار  إليهم قبل أن يلتحق إلى إيران ليكون على مقربه من الوالد لقراءة الأدعية والآي الكريم كي يخفف عنه لايعرف مصدرها هل هي من بقايا الرواتب أم من  الخمس أو العائدات التي تدر بها الشركات والمعامل في الجمهورية الإسلامية أو العراق التي سلبت من المال العام أو ما تم العثور عليه في الزركة كما تناولته مؤسسة إعلامهم ودعاتهم في خطبهم ومكاتب التبليغ الإسلامي النسوية وغيرها ويا مكثرها في عراقنا الجديد ، وبالعبارات المختارة مخابراتيا" ولكي يعظم المرحوم واضهاره بأنه راعي السلام والقاضي على الفتنة وحكيم العراق  الذي تمكن من مشا فاته من علله وأمراضه التي كانت قبل الاحتلال  ( الأمن والأمان  ، التعليم والبنــاء  توفير قوت الشعب رغم الحصار ، مكافحة الأمراض وتوفير الأدوية والأطباء  ، تصفية شبكات التجسس والعملاء ، تأميم الثروات الوطنية والمحافظة على المال العام ، التأكيد على المواطنة واعتباره أساس لكل دور يقوم به الأفراد ..... وغيرها من الأمراض التي  يراها من لن يحترم قطرة الجبين لأنها إن سقطت سقط معها كل شيء ) تمنطق عمار الحكيم فأبكى الباكين والمتباكين على  المال الذي سيوزع على روح المرحوم كي تصلى له صلاة الوحشة بعد خمسة أيام وهكذا يحترم ويكرم الأموات الذين أصبحوا سلعة مبتذله للربح السياسي في الأيام القادمات ولإغرابه من ذلك فان المتخرجات من دورة الملايات النائحات نم زجهن باختبار لتحويل ساحات المدارس في الأحياء ساحات لطم وعزاء على السيد ،

 

وغير ذلك من الأفعال والممارسات التي تنم عن التأثير المطلق للفكر الفارسي ألصفوي من حيث الهالة الكبرى التي تعطى للأشخاص عند انتقالهم إلى دار القضاء  والحساب وهناك يبيض الوجه ويسود وفق الأعمال التي علقت في رقبته وثقلها ثقل جبل احد والشواهد ليس ببعيدة فما يقام حاليا في ساحة ثورة العشرين تتجاوز مساحة الروضة الحيدرية التي لابد وان تكون هي الاميز والأكبر والاهم  ولكن الخفي هو الأهم عندهم  المزارات المستحدثة والتي هي  التي يجب أن تكون الوصية التي قرأها عمار الحكيم في الروضة الحيدرية كانت تنصب على شيء واحد ولا غير  ألا وهو ربيب الصفوية الجديد وتلميذ التجربة الإيرانية والجندي المطيع في جبهات القتال في العدوان الفارسي المشن على العراق في 4 أيلول 1980 عمار هو الذي يثق به لإتمام المشوار وتحقيق الأهداف والنوايا المتفق عليها في مؤتمر واشنطن وصولا إلى مؤتمر صلاح الدين والناصرية في ضل وقوع الاحتلال وتمكن العملاء من الدخول إلى ارض العراق الطاهرة  بحماية حراب الغزاة المحتلين وحلفائهم الفرس الصوفيين ، أما المفردات الاثنى عشرة بما تضمنته من دعوات نجدها مدخلا للوصول إلى  الهدف لم يكن لها مكان في نفس عمار وأتباعه الذين حشدهم لتلبيته والدعوة له وهؤلاء هم الجزارين الذين سينال منهم أهل العراق  الأمرين ولحين أن يأذن الله القوي العزيز الحكيم بأمره الذي يعيد للعراق أمنه المفقود وأمانه الذي يبعث الحياة بنموها
 ومن هنا تبدأ رحلت التشرذم والانهيار إنشاء الله بالرغم من ماتضخه آلة الإعلام الامبريا صهيوني فارسي  كي يخدع من يخدع  بدجلهم لان التأكيد وكما ورد  في مفردات الوصية على  مجاهدي الاهوار الذين أبدعوا في ( السلب والنهب وأسر مقاتلي القادسية المجازين وقتلهم أو تسليمهم إلى إيران أسرى ، والجهاد الذي يدعونه من حيث التعرض لطلبة المستنصرية والمصلين في المساجد والجوامع برش التيزاب عليهم أو رمي القنابل اليدوية لقتلهم  ) وضرورة توحدهم ولم شملهم في الائتلاف الوطني الذي يدعونه إشارة واضحة أدركها المواطن الواعي ماذا يريد المودع دار الدنيا إلى دار الآخرة  إثارة الفتنة كي يحصلوا على الأصوات ومن هنا تفسر العبارات التي رددتها قناة الفرات الطائفية ( الأربعاء الدامية وأربعاء الرحيل  والحشود المليونية المستفتية لأل الحكيم  ) وغيرها من الفعاليات التي سيبتلى بها العراق وأهله ولحين الانتخابات والفتاوى الجاهزة للتبشـــــير بها أما خشيته على العراق من التأثير الفكري فهو واضح وضوح الشمس أن تزداد دكاكينهم بمواد السحر والشعوذة والتضليل والدجل والخداع وما تتلمذوا عليه خلال عمرهم ورحلتهم التي يتفاخرون بها كي يجدوا المصدات أمام الفكر النير الواعي  الداعي للوطن والمواطنة والحرية والسيادة والخلاص لان وعي المواطن وانتباهه هزيمتهم وخذلانهم وهذا هو الحذر الشديد الذي يراودهم ويقض مضاجعهم وانه المتحقق إنشاء الله  بجهد وجهاد الخيرين من أبناء العراق  مناضلين ومجاهدين وأحرار غيارا

 
 
ألله أكبر               ألله أكبر              ألله أكبر  
يامحلى النصر بعون الله

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد  / ٠٩ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣٠ / أب / ٢٠٠٩ م