ولا تدعوا مع الله أحدا

 
 

شبكة المنصور

زامـــل عــبـــد
المساجد بيوت ألله الرحمن الرحيم يتذرع فيها الراكعون الساجدون لله طالبين الرحمة والغفران سائلين الله إن يمن عليهم بجزيل نعمائه ورحمته وبالأمن والأمان والصحة  ومن هنا فان كل الأفعال والأقوال التي يقولها المتواجد في بيت الله أن تكون ضمن حدود العبادات والعبودية لله الملك الديان ، لكن الذي  نراه اليوم النقيض  من الذين يدعون الدين والإيمان لان الغرض الذي هم راغبون ليس الدين بجوهره والإيمان بنقاوته لأنهم اتخذوا من الدين الوسيلة للوصول إلى الأجندة التي هم لها عاملون وبها مؤمنون وللدلالة على ما ذهبنا إليه نتطرق إلى خطبتي الجمعة الموافق4  / 9 / 2009 في الديوانية التي القها  خطيب الجمعة السيد محمد الزاملي والتي انصب كل جهده وعناء بحثه التبشير بالقائد الموعود عمار الحكيم ،  خرجته مدرسة الحكيم والذي سيرى على يديه العراق كل الخير والنعيم والخروج من دائرة المحاصصة والطيف المذهبي الطائفي لتشكيل تحالفاتهم ويعود المهجرون إلى ديارهم و تسترد الأموال والمواد العينية التي سلبت من بيوتهم وبيعت في  سوق مريدي أو وزعت غنائم على المتعففين من طيفهم والأكثر من ذلك سوف يتنعم العراقيون بالكهرباء والماء وستدر الأرض بخيراتها وبركاتها وتخضر الربوع لان الجارة الإسلامية ورائدة الثورة ومتبنية التشيع لآل بيت النبوة ستطلق المياه التي احتبستها وحولت ارض العراق إلى جرداء وقتلت الحناء والنخيل في الفاو كون مياه شط العرب أصبحت من الملوحة التي لا تطاق ، ومن المستغرب هذا الرجل يقسم الإيمان من اجل إيصال الفكرة التي يريد والأغرب انه يؤكد على انه كان حاضرا لدى السيد قبل وفاته واستمع إلى أفكاره وتوجهاته التي ترجمها في وصيته العصماء التي تريد أن يكون العراق حرا ؟ مستقلا ؟ ولا يسمح للغير التدخل بشأنه الداخلي وضرورة خروج فيلق القدس الإيراني من ارض العراق وغيرها من الأماني  التي هي في حقيقتها النقيض الفعلي لما يعمل وينفذ ويقال ولخير دليل  خطبة الحيدري في جامع الخلاني الذي وصل الحال به  التهكم على  من يثبت الدور الإيراني العدائي والفعل الإجرامي الذي يرتكب في العراق من قبل من هم سائرين بفلكها إن كان تنظيم القاعدة أو المليشيات الطائفية التي ترعاها وتمولها وقال (( حتى إلي يكح يقال السبب إيران)) فهل العراق وصل الحال فيه إلى  الصفاء التام والخيرات العظام والخدمات المقدمة إلى المواطنين وبما يلبي احتياجاتهم وينصرف السيد الزاملي إلى تكريس خطبته إلى التبشير  والدعاية إلى عمار الحكيم وقائمته الانتخابية  ، وهل الشارع العراقي وصل بفضل الدعاة إلى الورع والالتزام الذي لا يحتاج الحديث في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وهل وصل الأمر بالوزراء والإداريين الذين جعلوهم متحكمين بمصائر العراقيين  عزفوا عن المال السحت الحرام والفساد الإداري والمالي والمحسوبية والمنسوبية حتى يتهالك السيد محمد الزاملي في خطبته داعيا باكيا لمصلحة السيد عمار الذي كان اختياره وتبنيه من محمد باقر الحكيم الذي أوصى به إلى هذا اليوم وهنا سؤال لابد من الإجابة عليه في الخطبة القادمة من قبل السيد الزاملي تفسيرا لعبارة مثل اليوم وهل إن محمد باقر الحكيم لم تكن له الثقة بالذين معه في المجلس الأعلى ومجلس الشورى وان كان ذلك نرى إن القناعة الأسرية هي التي تتحكم في العمل الذي يدعونه سياسيا جهاديا وهذا عين التعارض مع الشريعة والقيم الدينية


أما البصرة الحزينة التي لا تمر فيها ليلة  خالية من القتل والخطف والتعرض إلى حواء إن لم ترمى على المزبلة دون أن يكون هناك سبب بين ودلاله على هوية الفاعلين ماعدا مقولة الأمر الشرعي ولا ندري من هو الحاكم الشرعي الذي منح هذا التفويض لارتكاب هكذا جرائم باسم الإسلام مضاف إلى ذلك الدور الإيراني المؤثر في  الشارع البصري ويأتي خطيب الجمعة الجزائري ليدلوا بدلوه في  رسم الصورة الجميلة للأمل الموعود عمار الحكيم  متجاوزا ماذهب إليه الزاملي بان هذا الرجل هو القدر الذي سينهض العراق  به ومن هنا يظهرا جليا بان التوجيهات صدرت لهؤلاء المداحين وليس الدعاة  لينصب قولهم على تقديم رئيس المجلس الأدنى الجديد اللااسلامي بالصورة التي يفوق التقديم الذي حصل لوالده بعد قتل محمد باقر الحكيم  وبالمناسبة مازال البحث والتحري والتحقيق من قبل اللجان المتخصصة للوصول إلى هوية الفاعلين الحقيقيين وبوفاة الخليفة المزكي اعتقد الستار لابد وان يسدل عن عائلة الحكيم لان المنقذ والذي سيحيي مناقب رموزهم بأفعاله التي بانت في خطاب الانتخاب عندما  تجرأ معلنا" بأنه سوف يصلح الأخطاء ويتجاوز السلبيات ولا ندري ماذا يقصد بذلك ، فان كانت هناك أخطاء في إلية عمل المجلس فانه يتحمل وزرها لأنه النائب ووالدة معلول بسرطان الرئة ويتطلب منه  العمل على تجاوزها دون الإكثار بلقاءاته مع العنصر النسوي المنضوي تحت مسمى مؤسسة شهيد المحراب وواجباتهن ومهامهن واضحة والمشرفات  من الكوادر الفاعلة التي تشهد لهن النجف وما هو الدور الجهادي الذي قمن به ويقومن ، وان التأكيد على الالتصاق بالشعائر الحسينية  حسب الوصية والاهتمام المنقطع النظير بها من لدن عمار لم يكن الغرض منها نشر القيم الحقيقية التي جسدتها ثورة الأمام الحسين عليه السلام واتخاذها  منارا للعمل والتضحية والفداء من اجل الدين بل الغرض الأساس هو استثمار العاطفة لدى الجماهير لتحقيق أهدافهم ونواياهم ولخير دليل على ذلك إن جملة توقيتات الانتخابات أو الاستفتاء على الدستور كانت  تتوافق مع  المناسبات لغر الإثارة والاستثمار وان الشعارات التي تم رفعها والدعوات لم تنسى ومنها (( السيد يكول إلي ما يكول نعم للشمعة تحرم عليه امرأته وماله ، والسيد يكول إلي مايكول نعم للدســـــــــــــــــــتور إلى جهنم وبأس المصير  ، والسيد يكول القائمة التي تمثل نهج آل البيت 555  ولي ما ينتخبها تحرم عليه زوجته  وملعون دنيا وأخره ، والسيد يكول إلي يمشـــــــي لمراكز الانتخابات  كأنه يمشي مع الإمام الحجة )) وغيرها  من هكذا تضليل ودجل وخداع استثمارا" للدين لتحقيق النزوات والرغبات التي تتعارض مع الدين وخلق وقيم آل بيت النبوة ، فهل طلب الجاه والمكانة الزائلة بحتمية قدر الله وقضائه جعلت التكليف الشرعي الذي يقوم به الداعي دنيويا دون الوقوف أمام التعارض مع الحق واليقين فان كان ذلك فلله احتسابنا وانه خير الحاسبين والشاهدين وهناك نبيض الوجوه وتسود الوجوه التي عبدت الدنيا ومفاتنها

 
 
ألله أكبر                ألله أكبر               ألله أكبر  
وليخسأ الخاسئون

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبب  / ١٥ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٥ / أيلول / ٢٠٠٩ م