أش قلنا زي يا خايب ؟!

 
 
 

شبكة المنصور

ضياء حسن

أش قلنا زي ( مع الأعتذار لأهلنا الموصليين أن استعرنا جملتهم المعروفة هذه ويستخدمونها عادة تعليقا على من قدموا له النصح ولم يستجب له, ويقع بما حذروا منه ؟؟ ) .


ونقصد بذلك رئيس حكومة الأحتلال الذي تصور


( أختلالا ) أنه_ ريس دوله _ له ولها حجم تأثير دولي . ولأنه هرول وبتأثير نصح ساذج لأستلال سيف من خشب ظنه صلبا ليبارز به من كان يشحذ ودهم عند أبواب ضريح السيدة زينب ( ع ) في دمشق العروبة .


وما درى هو والأكثر منه خيبة صاحب دبلوماسية المحاصصة وزير خارجيته كاكا ( هوش ... يار زيباري ) أنهما أصغر من أن يجاريا الدباوماسية السورية العارفة بخفايا وتكتيكات هذه الدبلوماسية وكولساتها الدولية , بحكم تجاربها ونفسها الطويل في التعامل مع خصوم من دول معروف لهم باعهم في صياغة لعبها الخبيثة !!


وكم كنا صادقين عندما أشرنا قصر نظرهما في كلمة سابقة وقلنا وقتها، بئس ما فعلا عندما تورطا بلعبة أستعداء مجلس الأمن على دمشق، تقديرا خائبا منهما , بأن أنفاس بوش لا تزال تخيم على أجوائه , كما كانت الحال قبل مجيئ أوباما الذي يحاول أن يجري تغييرا نسبيا على سلوك المجلس في التعامل مع القضايا المتصلة بدول أخرى .


وطبيعي , شرط أن لا يتعارض ذلك مع مصالح  ستراتيجية للولايات المتحدة الأميركية التي أقسم أوباما على حمايتها ساعة توليه منصب ألرئاسة.


فهل قدر الفهمان الثاني زيباري أن أحالة سورية الى محكمة دولية ولسبب _هايف_ تقع ضمن أولويات واشنطن الأن , وليس غدا وهي قادرة على أختراع مبررات لذلك في الوقت المناسب ؟!!
لا ندري ماهو وقع التصريح الذي صدر عن سوزان رايس ممثلة واشنطن الدائمة في الأمم المتحدة بصفتها رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر , على نوري و هوشي , ألمراهن عليها من قبلهما في بلورة موقف أممي ضد سورية ؟
وأذا بها تفاجئهما بأعلان , توقعناه وتوقعه كل من قرأ الموقف الدولي ومداخلاته بشكل صحيح ومنطقي , ألا العملاء ألذين دخلوا الدار خلسة أو علي ظهر دبابة غاز أجنبي لئيم , ليستثمرهم في تنفيذ جريمة تدمير البلاد وقتل العباد وليلفظهم بعد ذلك , وليس ليستخدموه كما أوحى لهم ذلك حظهما العاثر ؟!
سوزانة أوباما قطعت الشك باليقين عندما أعلنت بأن أحدا من أعضاء مجلس الامن الدائميين الخمسة عشرة وغير الدائنيين لم يتحمس لطلب المالكي بتشكيل محكمة دولية , ولا ( أتخاذ أي أجراء أخر ) !!!
وهذا يعني ان اعضاء مجلس الامن , وبما فيهم أسياده الأميركان أستكثروا عليه أصدار تصريح رئاسي يعبر ولو عن قلقهم لما حدث في أربعاء بغداد ألدامي وهو أبسط عرف يعمدون أليه للترضية , أو لجبر الخواطر؟!!
لأن الاميركان يعرفون جيدا من هو الجاني الحقيقي ومن تواطأ معه , ويراقبون طرق تسلل الأشخاص والأسلحة الى العراق , وجلها أن لم يكن أجمعها يأتي من جهة طهران , وقد ضبط الأميركيون ألكثير منها .
فكيف الحال مع الشاحنات الثقيلة المتسسلة بمعرفة  أجهزة _ دولة القانون _ ؟!!


واذا كان تصريح سوزان رايس غير كاف لزجر ثنائي نوري _ هوشيار _ فما قولهما باعلان الناطق باسم البيت الابيض الذي اكد عدم قناعة الولايات المتحدة بالتبريرات التي قدماها حول دور سورية في تفجيرات بغداد ؟ !


وأتوقع صادقا أن ردة فعل الثنائي لن تتجاوز الأنحناء  أمام صفعة الأسياد ,فهل يقوى أي واحد منهما على عمل
شيئ سوى الأنحناء المذل ؟!


وقديما قيل أن لم تستح , فأصنع ما شئت , وكل من هانت عليه كرامته , قبل الذل والهوان ,ولن تنفعه منافقة من جامعة عربية , ولا دغدغات تركية ؟!!


فهل يفهم العملاء الأخرون هذه الحقيقة , انهم ينفذون ما يؤمرون به , وتلك حدود حركتهم , وحسب ؟؟

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ٢٤ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٤ / أيلول / ٢٠٠٩ م