أيها الرجل الفرد عليك السلام

 
 

شبكة المنصور

شعر : عبد الجبار سعد

يا هذا الشامخ كجبل الكبرياء

الباسم كوجه القمر

المتماسك كعروق النخل ونبت الربى

المتجذر كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها .

ياهذا الكبيرالعملاق المتعالي في السماء  بغير انحناء

يامن اختلف عليك الناس  وما اختلفوا فيك

يامن كذب عليك الأفاكون فعادت أكاذيبهم تقبح وجوههم  وتصفعها  وتفضحهم على رؤوس الأشهاد

ويامن  صدق فيك   الصادقون فارتقت بهم كلماتهم إلى مصاف الأنجم الزهر .

****

أيها الوجه الذي غاب عن العيون وأشرق في أفئدة  المؤمنين وأرواحهم

ويا ايها الصوت الذي غاب عن الآذان و استقر في ضمائر أمة هي خير أمة أخرجت للناس

فأمدتهم بعقيدة الثبات والجهاد والاصرار حتى المنتهى

رغم مابين الفريقين ـ  فريق الكفر وفريق  الايمان ـ  من تفاوت .

ايها المؤمن الذي  برز بالإيمان كله لينازل الكفر كله .

يقولون عانقت الشهادة  في فجريوم التضحية فصرت شهيد ا وأقول ومتى غاب عن الشهادة ؟

في كل الملاحم التي سطرتها همة  ذلك الشهيد

كان هو الشاهد والمشهود وكانت الملاحم هي الشهادة

ويقولون التحق بربه  وأقول متى فارقه كي يلتحق به

و متى قام بغير الله  ؟

****

متى  فارقه أو بعد عنه ومتى ودعه؟

وهو  الذي كان بالله قيامه ودوامه وجهاده وعلاه .

هذا أنت أيها  الطاهر من دنس الشرك والمشركين .

****

يا لله كم أرى  من أصحاب عروش تعددت أسماؤهم والقابهم

بين  ملك و رئيس وبين أمير وسلطان تستحيي حتى الألقاب  وهي   مقهورة تتعلق  بأمثالهم .

يالله أين الملك واين العظمة واين العزة والشموخ أيتها الدمى المسماة ملوكاوقادة وزعامات  !

أبمثل هذه الوجوه الكالحة يحكم الناس ؟

أومثل هؤلاء القوادون السفلة البائعون وجوههم للشيطان  يسمون رجالا؟

آه لو يعلمون كيف كان حضورك بين الناس أيها الرجل

****

من هذا الدعي الزنيم الذي يحاول ان يملأ مكانك أيها الرجل بغير انتقاص

لو اجتمع قدر أهل الأرض أجمعين من أمثال هؤلاء القوادين

ما اعتلت بهم تربة أرض العراق العبقة بعطر عظمتك  قدر أنملة .

أيها البائعون أوطانهم

أيها القوادون الأعادي  إلى تراب أرض العروبة  والاسلام

أيها الحجاج المعتمرون إلى سيد البيت الأبيض كلما افتقدتم   قداسة الأراذل فب أنفسكم الوضيعة  .

أيها الديوثون طرا .. أتحلمون بوقفة عز يغبطكم عليها مؤمن وأنتم  تحت أحذية الكفر

مداسون ممقوتون عليكم اللعنة أيها السفلة الوضيعون  .

****

سيدي أيهذا  الغائب  عن عيني منذ أمد

الحاضر في روحي حضورا يمتد من الأزل إلى الأبد

عجزت الأحرف والكلمات أن تدبج غير قصيدة مدح حية  فيك أيها الحي بغير نهاية

ولم تفلح في أن تراك مسجى في طريق دار القرار  رغم أن الموت حق.

ولكن متى مت أيها الخالد المسجى برداء الخلود  ؟

سأنتظرك وكل المؤمنين معي على أبواب بيت المقدس في يوم يرونه بعيدا ونراه قريبا وعليك السلام

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ٢٣ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٢ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور