مواقف الرجال في زمن الاحتلال

﴿ الحلقة الخامسة ﴾

 

 

 

شبكة المنصور

عبد الكريم الشمري

قلنا سابقا ونقولها اليوم عار على كل من صفق وهلل للاحتلال.. فالجميع يعرف أن كل أناء بما فيه ينضج ومع الأسف الشديد أن البعض تغتر في مظهره وكلامه وعندما تحدثه تجده عجيبا بالكلام والأسلوب المنمق وعندما يحدثك تحس كأنه داعية فاضل عندما يتحدث عن القيم والأخلاق والوفاء وتدريجيا يتضح لك عكس ذلك تماما لا وفاء ولا صدق ولا قيم مجرد ديكور فاض لا نكهة ولا طعم .. هذا ماحصل قبل ايام مع احد الأشخاص ممن يسمون أنفسهم بالشيوخ يعني شيخ بدون عشيرة.. كمثل وزير بدون وزاره ..هذا الشيخ صاحب الأبهة يسكن احد القرى في محافظة  الانبار المجاهدة .. بدا يتكلم وهو منفوخ  في مجلس فاتحة مقام لأحد من أقاربه  في إحدى مناطق مدينة بغداد..  تكلم بداية بلسان  لطيف منمق وتدريجيا بانت سفاهته وبدا يتحدث ..قتلنا .. وأسرنا وطاردنا فلولهم ودمرناهم تدميرا.. وأرادت زوجتي منعي ولم تفلح وجاوبتها إما أن نكون أو لانكون .. واتصل بي ابوريشه وقال أريد اسمع أخبارك واتصل بي الشيخ الفلاني وقال أريد اسمع أعلومك  وقلت له ابشر.. تجيلك علومنا ..وهكذا من كلام (الخرط والخريط ) كما يقولون ..والناس تنصت لهذا الهرج الذي ليس له مايبرره أساسا..!!

 

كان في المجلس عدد من ضباط الجيش الحالي الذين قطعاتهم متواجدة بالمنطقة بينهم آمر الوحدة (س) ..بالاضافه إلى أن البعض من الحضور كانوا معروفين  بولائهم إلى قسم من الأحزاب القذرة التي تشترك بالعملية السياسية لحكومة الاحتلال الرابعة ..

 

هنا برزت مواقف الرجولة ألحقه وبرز الرجال  أصحاب المواقف المتميزة .. فانبرى رجل من الحضور.. لم يتهيب ..ولم يخاف  ..بدأ يحاور هذا الشيخ العار.. المنفوخ  .. بان كلامه هذا ليس مقبول ولا داعي لهذه المحاضرة التي فرضها على الحضور ولا يحق له أن يتباهى باعتراض طريق المجاهدين وإعاقتهم من الجهاد لقتال الأمريكان .. بدا الصوت يرتفع تدريجيا حتى ثارت غيرته على بلده وانفجر بالكلام وقال بصوت عالي والجميع يسمعون ..والله سيأتي يوما ستندب  حظك العاثر أنت و أمثالك.. وكل من هلل وصفق للاحتلال.. وكل من سعى بالفتنة بين الناس  ودمر العراق ..  وكل من أوشى بمجاهد .. باع نفسه لله في سبيل الدفاع عن الوطن  ..!! الاتستحي على ماتفعل ..؟؟ والله أنت كالزانية التي تتباهى بفسقها وفجورها ..!!

 

ارتج المجلس من غضب وشدة كلام الرجل .. الكثير من الحضور فرح فرحا عظيما وأثنى عليه ..!!

والقليل من الحضور امتعض لكنه سكت وجامل لان غالبية المجلس هم أقرباء المتحدث ومتعاطفون معه ومع ماجرى..!!

 

أما الآمر والضباط  الحاضرين  تجاهلوا الموضوع وتعاملوا معه على أساس ديمقراطي كأنهم لم يسمعوا كل الحديث وبعضهم حمل الاحتلال مسؤولية مايجرى في العراق..!! وهكذا هدأ الحال وكل واحد بدأ بالحديث مع من بجواره ..

 

نعم هكذا هي مواقف الرجال الشجعان .. الرجال الذين لايعرفون الكذب ولا النصب ولاالمساومه .. الرجال التي تنطبق أقوالها مع أفعالها .. يعني ( قول وفعل )..الرجال  التي لاترتضي لنفسها أن تكون شياطين خرسى .. نعم كل من سكت عن الحق شيطان اخرس ..!! أما الشيخ المنفوخ الذي كان يتحدث بالفسق والفجور.. وبأرذل الأمور.. فقد اخرس وبدأ العرق ينصب منه وكأنه قد لجم بلجام من نار.. دائما مع المحن ترى المنافقين كأنهم أذلاء في سبات.. لأنهم أصحاب نفوسً دنيئة.. باعتهم أنفسهم  من أجل " دولار "!!  على كل حال أمثال هؤلاء كثيرون هم اليوم .. شيوخ الدولار.. شيوخ العار .. شيوخ الاحتلال ..شيوخ ألخرجيه ..شيوخ المنصب الذين ترفعوا من قبل الاحتلال  إلى منصب أمراء القوم .. وهكذا من حثالة ..!!سميهم ماشئت لأنهم يستحقون هذه التسميات القذرة والمشينة ..!!

 

أما الشيوخ الشرفاء النجباء الغيارى هم أصحاب المواقف المتميزة الذين وقفوا وقفة عز وشموخ وضحوا في أموالهم وأنفسهم في سبيل تحرير بلدهم من براثن المحتل الغازي وفي سبيل خلاص شعبهم وأمتهم ولازالوا صامدين صابرين فهم مؤمنين ..والمؤمن مع المحن يزداد ثبات ..!!.. فطوبا لهم ..وطوبا للشامخين .. وطوبا للشرفاء .. وطوبا للأنقياء ..!!


اللهم الثبات .. الثبات .. ولعنة الله .. ولعنة الناس والملائكة وكل الكائنات .. على كل من صفق وهلل للاحتلال.. وفرح واستبشر بالعملاء الساقطين الحثالات.. !!

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت / ٠٥ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٤ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور