في ذكرى شهيد الحج الأكبر الدور المطلوب شعبيا من كل العراقيين والعرب

 
 
 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

أمرنا الله بالقتال بقوله عز وجل ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم، والله يعلم وانتم لا تعلمون) .

 

وأكد علينا رسولنا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بمواصلة الجهاد بقوله : (الجهاد ماض إلى يوم القيامة).

 

أيها المؤمنون بكل مكان ومن كل دين وبلد واخص العرب أولا كونهم نتاج امة اصطفاها الله سبحانه لخمل كل رسالاته وجندهم مع كل أنبياءه من أبو الأنبياء والرسل إبراهيم عليه السلام مرورا بكل أنبياءه إسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف وموسى وهرون وداود وسليمان وزكريا وعيسى المسيح والرسول الخاتم لهم جميعا محمد صلى الله عليهم وسلم أجمعين، فهذا يكلفكم أن تكونوا طليعة ومثل أعلى للآخرين.

 

أيها المؤمنون أينما كنتم :

لقد فرض بوش وبلير وحلفائهم الحرب على العرب والمسلمين وكل الشرق أو ما يسموه هم دول الجنوب لا يستثنون احد ولكنهم قد يمرحلون خططهم أي يجعلوها مراحل فاليوم ضد المسلمين بحجة التطرف والإرهاب، محاولين أن يبوبوا الإرهاب انه من نتاج وخلق الإسلام وهم يعرفوا أكثر من كثير منا أنهم هم الإرهاب وهم دعاته ومن سببه وأنشأه وموله ودعمه ورعاه فلما صار خطرا على البشرية قالوا منا، اليوم على المسلمين وغدا على غيرهم مجوس وهندوس وبوذيين، بحجج اثبت الواقع كذبها وزيفها وبطلانها، وقاموا بعدوان إرهابي عنصري ينم عن حقد وتطرف ديني واستباحة لشرائع السماء وقوانين البشرية وارتكبوا أقذر الجرائم، لتدمير الإنسانية وحضارتها ومسخ الثقافة والهوية الوطنية والقومية ووظفوا الأنظمة والمنحرفين والمجرمين ضد شعوبهم وأوطانهم، واستلاب السيادة والثروة، وإعادة العرب والمسلمين إلى عهد الاستعمار، إن الغزو والاحتلال هو في حقيقته حربا دينية متطرفة لإعادة البشرية إلى مرحلة العصور الوسطى وما سبقتها من محاولات الهيمنة والاستغلال والنهب والصراع على الوجود، وتعدت أساليبهم بدناءتها وقذارتها كل أنواع الجريمة الاجتماعية والأخلاقية والإعلامية والعسكرية والاقتصادية التي عرفها التاريخ، لان عدوانهم عنصري فاشي إرهابي باغي  تقوده الصهيونية واليمين المتطرف في الولايات المتحدة الأمريكية وأسموه حربا على الإرهاب وهم في حقيقة الأمر يعنون الحرب على العروبة والإسلام لأنهم يصنفونا إرهابيين، أنها حرب صهيونية أعلنوها وقالها المجرم الدولي بوش دبل يو إنها حرب الصليب، إنها حرب الصهيونية والماسونية والمسيحية المتصهينة من الإنجيليين ضد البشرية، فقد أثبتت الوقائع والشواهد خصوصا في غزوهم العراق واحتلاله إن عدوانهم ضد الإنسانية وحضارتها وقيمها وشرائعها ومقدساتها وأخلاقها التي علمهم الله بها لذلك كان أول أهدافهم التي استهدفوها شواهد الحضارة الإنسانية ودلائل تطورها المدني والحضاري آثار العراق، ولكن مكروا ومكر الله والله خير الماكرين، لقد طاش سهمهم وخاب فألهم والرب العزيز القوي أذلهم، فأبطال الإسلام والعرب أذاقوهم المر الزؤام وضاقت بهم الدنيا بما رحبت فلجئوا للانتحار والمخدرات والجريمة، فإبطال الإسلام لهم بالمرصاد، يطلعون عليهم كالقدر، ويحولون حياتهم إلى كابوس،ونعم بالله ناصر المؤمنين.

 

تحية لكل عراقي وعراقية لأنهم رفعوا هامات الأمة وأثبتوا إنهم عند رهان الشرفاء من أمتهم.

 

وليخسأ بوش وجنوده ومرتزقته ..  وليخسأ بلير وقواته ..ومن حالفهم على العدوان.. أنظمة وأفراد، و الذين فتحوا أرضهم ومياههم وفضاءهم لجيوش الخراب لتعبر منها إلى بغداد والموصل والبصرة ومن سار على نهجهم من البدلاء في إدارات تلك الدول.

 

يا أبناء الشرق أينما تكونوا وبأي دين تؤمنوا فكل رسالات السماء هدى وخير للبشر وكلها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر أنها حرب عليكم أولا وعلى إنسانيتكم وكرامتكم وثرواتكم ووجودكم فلا يضلوكم ويخدعوكم، إياكم والفتنة فهي سلاحهم ضدكم إياكم والفرقة والتناحر واجعلوا قضية التصدي للهجمة الامبريالية الصهيونية هو الثابت الرئيسي لجمعكم وخططوا كيف تواجهوه وما هي الأساليب السلمية الفعالة في ذلك كي لا تتعرضوا لإرهابهم واعملوا وفق القانون الدولي والقوانين المحلية لدول إقامتكم بما يضمن الأمرين التصدي عبر تعريف الرأي العام بجرائم حكامهم وقواتهم وعرض قضايا شعوبكم بشفافية وتعريف الشعوب بمبادئ وقيم وخلق أديانكم ومجتمعاتكم، وتحافظوا على سلامة إقامتكم في تلك البلدان.

 

أيها المؤمنون من العرب من أي جزء من ارض العرب كنتم وأين ما تهجرتم واغتربتم داخل الوطن الكبير أو خارجه وبأي من رسالات السماء اهتديتم انتم مطالبون قبل غيركم لأنكم نتاج امة اصطفاها الله سبحانه لحمل كل رسالاته وجعلكم جنوده مع جميع أنبياءه وبعث الرسالات المقدسة للبشرية عن طريقكم وفي أرضكم فكونوا جند الله وحملة دينه والعاملين يهديه وتشريعه العظيم واشكروا نعمته عليكم إذ جعلكم جند الرسالات والسلام لان كل رسالات السماء تدعوا للتوحيد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فكونوا ممثلين ونماذج حقيقية لأمة الإيمان والخير والفضيلة والتسامح والمحبة.

 

تأكدوا إنها معركة الأمة يقودها العراق الصابر المجاهد على ارض الرافدين والشعب الفلسطيني العظيم على ارض فلسطين وينحاز إليها الشرفاء من هذه الأمة وهم كثر بإذن الله،  فلتتضافر جهود كم لإخراج القوات الأمريكية  وخلفائها من ثرى ارض الإسلام  الطهور في كل البقاع والبلدان.. وليجبر الشعب الأنظمة العميلة أو المتواطئة والمشاركة لقوات الاحتلال ويرفع صوته عاليا:

 

  • أطلقوا سراح الأسيرات والأسرى العراقيين في معسكرات الأسرى لقوات الاحتلال.

  • أوقفوا إعدام الأسرى واستباحة معاهدات جنيف بشان أسرى الحرب، فتسليم مناضلي العراق وقادته لمرتزقتكم بغية تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم عبر مهازل يسموها محاكم لا يعفيكم من الجريمة.

  • أيها الحكام افتحوا كل النوافذ للشعب العربي الأبي ليعبر ويدعم بكل الوسائل بعيدا عن المضايقات مقاومته في للعراق وفلسطين .

  • أفسحوا المجال لفئات الشعب العربي كلها وفي كل الأقطار بدعم أهلهم المجاهدين في العراق وفلسطين بالمال، وذلك عبر تشكيل جمعيات ومنظمات ولجان شعبية لذلك فالمقاومة ليست إرهاب حتى تخشوا أمريكا أن تصفكم داعمين له بل هو من واجبات المؤمن شرعا ومن حقوق الشعوب قانونا وعرفا، وعدم حظر ومتابعة الجمعيات والمنظمات التي تقوم بذلك ..

  • لتكن الحدود مفتوحة أمام المجاهدين العراقيين عندما يضطروا لدخول حدودكم نتيجة مضايقة قوات الاحتلال وسلطته.

  • أفرجوا عن المعتقلين والمعتقلات في سجون حكومة الاحتلال الرابعة، وأوقفوا جرائم القتل والإعدامات بحق قادة المقاومة والبعث والمجاهدين والمقاومين دون محاكمات.

  • تخلوا أيها الإرهابيون الأمريكان والبريطانيون وممثلي حكومة إيران المعادية للعرب والإسلام عن الفتن ودعم الإرهاب الذي يقوم بالقتل والمداهمات والخطف والنهب والاضطهاد والتهجير والاستدعاء لأهلنا في العراق وفلسطين

  • أيها الحكام إن كنتم! منا فكونا معنا وان كنتم من موظفي القوى المعادية التي حالفتموها لتحميكم  فارحلوا معهم ونحن لسنا بحاجة لكم.

  • أعيدوا للعرب الصوت الحر الذي كان ينطلق من وسائل الإعلام عام 1991 الذي كان يعبر عن ضمير الشعب العربي الوفي .

 

أيها الإرهابيون من أين ما أتيتم بلادنا ارحلوا عنا واتركونا وشاننا وان كنتم بحاجة لعملائكم ومرتزقتكم من المجرمين واللصوص الذين أدخلتموهم بلداننا ونصبتموهم حكاما فنحن لسنا بحاجة لهم ولا تربطنا معهم أي رابطة خذوهم وارحلوا عنا، واتركونا نقرر مصيرنا ونبني حياتنا وبلداننا بما يناسبنا واقره لنا الله والحضارة التي نحن أول من بدأها، فنحن لسنا قاصرين محتاجون لوصايتكم.

 

أيها الشعب العظيم رددوا كل ساعة وليس كل يوم كلنا مقاومة كلنا مجاهدين، المقاومة للاحتلال واجب من الله وحق كالماء والغذاء، ما غزي قوم إلى ديارهم إلا ذلوا ونحن الكرام الذين يرفضوا الذل.

 

من لا تنازعه نفسه بالجهاد المشروع ومقاومة من يحتل بلاده ويستبيح مقدساته ليس مؤمن، بأي شكل يستطيعه ومكنه ظرفه، لان قتال من يقاتلنا واجب ملزم وفرض عين على كل مؤمن ومؤمنة، ونقص في وطنيته لان الدفاع عن الوطن واجب وحق قانوني واحد شروط المواطنة الحقيقية.

 

كيف نقاوم الاحتلال ونحن بعيدون عن الوطن:

 

إن الدور المطلوب من كل العراقيين المهجرين والمهاجرين والعرب والمسلمين في ديار الغربة بل من كل الشرقيين المغتربين في بلداننا ودول العدوان، التصدي للغزو الأمريكي البريطاني الصهيوني ألصفوي على العراق وأفغانستان واغتصاب فلسطين والفتن والإرهاب بباكستان واليمن والصومال والسودان وغيرها ومقاومته.

 

إليكم مقترحاتي وانتم تغنوها وتطوروها:

 

1.  التحرك بجدية وبلا ملل ولا يأس لجمع اكبر عدد من العرب والمسلمين والمناهضين للحرب والهيمنة من أبناء الجاليات الشرقية افريقية وأسيوية وأمريكا اللاتينية ومواطني الدول التي تعيشوا فيها من دعاة السلم والحرية وحقوق الإنسان وشرح الحقائق لهم وتوضيح صور جرائم العدوان والاحتلال، استثمروا  اللقاءات الموسعة للمسامين في المساجد والكنائس والمنتديات والكازينوهات وإقامة أوسع علاقات على أساس الموقف من الاحتلال لا غير، وإشراكهم في نشاطاتكم.

 

2.  العمل على تأسيس جمعيات من بين المواطنين العرب المغتربين أو المغربين والجاليات المسلمة وأي حر لمناهضة العدوان والاحتلال واستباحة البلدان والتدخل في شؤونها وفرض الوصاية على الشعوب.

 

3.  إقامة معارض ومنتديات فنية وشعرية وحوارات وأي مجال ممكن ومن خلاله فضح انتهاك القانون الدولي والمواثيق والمعاهدات الدولية وسيادة الدول والشرعية، وحقوق الإنسان وكرامته وما جرى ويجري بالعراق وفلسطين ودور قوات الاحتلال ومرتزقته بذلك.

 

4.  استثمار أي تجمع بشري في البلدان أو المدن التي تقيمون فيها لطرح قضايا الأمة وتوضيحها بالتهيؤ المسبق وانتخاب الكفوئين فكريا ولغويا لطرح المواضيع ويكون التركيز على فضح جرائم الاحتلال وما سبقه من حصار والممارسات الإرهابية لقواته في العراق وفلسطين، وتوزيع بوسترات وشعارات وتوجيه نداءات ورسائل إلى المنظمات المجتمعية الوطنية والإقليمية والدولية.

 

5.  القيام بتجمعات ومسيرات واعتصامات وفق قوانين البلدان أمام مقرات الهيئات والمنظمات الدولية والإنسانية، خصوصا من الأطفال والنساء والمطالبة بوقف إعدام اسري الحرب من قبل قوات أمريكا أو مرتزقتها في حكومة المالكي، والمطالبة بإطلاق الأسيرات والأسرى والمعتقلات والمعتقلين في سجون الاحتلال أو حكومته الرابعة.

 

6.  نشر مقالات في الصحف المهمة سواء من كتابكم أو ترجمة مقالات مناهضة للغزو والاحتلال من شبكات المقاومة العراقية والفلسطينية.

 

7.  التركيز على دعوات السلام وإظهار خلق الإسلام والعرب في السلام والتسامح والتعايش والتعاون والمحبة والجوانب الإسلامية في ديننا وحضارتنا.

 

8.  إظهار رفضنا ومعاناتنا كمسلمين وعرب من الإرهاب الامبريالي الأمريكي والتأكيد إن سبب التطرف الذي ولد عند بعض مواطنينا ومنطقتنا سببه الامبريالية وخصوصا دور أمريكا وعملائها باستخدام المجاهدين العرب والمسلمين في الحرب الأفغانية السوفيتية بتضليلهم وخداعهم عبر الأنظمة الإسلامية والدعاة المرتبطين بها أو بأمريكا مباشرة، وسياسة الكيل بمكيالين ضدنا والدعم والانحياز الأمريكي والامبريالي للكيان الصهيوني.

 

9.  التأكيد في العمل والقول على رفض التطرف الديني وتوظيف الدين لأمور دنيوية منافية لما أمر الله به في كل الكتب المقدسة وعلى لسان كل أنبيائه ورسله عليهم الصلاة والسلام.

 

10. ليكن فجر يوم عيد الأضحى مناسبة لترفع كل مساجد المسلمين الأذان وكل وتقرع أجراس كل الكنائس وكل معابد الايزيدين والصابئة وتقام صلاة من اجل السلام العالمي وتكون كل دعواتكم من اجل السلم والتعايش بين البشر.

 

هكذا أيها الإخوة نكون قد ساهمنا بشكل كبير ومؤثر في دعم المقاومة وتعرية الغزو والعدوان والإرهاب. فتوكلوا على الله الذي أمرنا بالعدل والمحبة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسبحانه القائل وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان. يوفقكم الله ناصر المؤمنين.

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء / ٢٩ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٧ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور