طلب تدويل المشكلات الداخلية والعربية الأهداف والدلالات ؟؟؟

﴿ الجزء الثاني ﴾

 

 

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الذين كفروا سواء عليهم أء نذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون

 

إن عملية تدويل أي مشكلة داخلية أو بينية عربية ليس من بنات أفكار نوري المالك ي وهوش يار زيباري، بل هي واحدة من مناهج البرنامج الامبريالي الصهيوني الفارسي لتفتيت الأمة وزيادة تقطيع أوصالها وتعميق الخنادق بين أجزاء الوطن والشعب المشطريين، إن الإيحاء للعملاء وحتى المضللين بتدويل المشكلات الداخلية ضمن القطر الواحد كما جرى المغرب بالنسبة لمشكلة البوليساريو وفي لبنان بالنسبة لاغتيال المرحوم رفيق الحريري والسودان في قضية دارفور، وما يجري من محاولات في اليمن بالنسبة للحراك في المحافظات الجنوبية، وأيضا في مصر بالنسبة لمشكلات الأقباط والإخوان المسلمين، وألان الاتهامات لسوريا، ليس عملا عاديا بل منهج له أهدافه وأبعاده ودلالاته، والتي يمكن أن نراها كما يأتي :


1. إسقاط النظام الرسمي العربي وجامعتهم العاجزة بل التابعة نهائيا في نظر الشعب العربي، وبالتالي تعميق اليأس من القدرة على مقاومة الهجمة الامبريالية الصهيونية والاستسلام إلى الهدف المراد وهو الاستسلام وتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني .
2. إسقاط المجتمع العربي وتوكيد حالة الفرقة والتجزئة لقناعة الشعب، من خلال تيئيس الشعب وقواه المكافحة من إمكانية إيجاد أي صيغة فاعلة بين العرب ككيانات ودول.


3. تكريس الفرقة والشتات من خلال تعميق الإحساس بان الأنظمة وحتى مواطني كل جزء لا يمكن أن يتقاربوا بل إن الحرب الباردة أزلية بين العرب وان التفكير بالتنسيق العربي وتوحيد المواقف والتعاون المبني على مقوماتهم وثوابتهم ضربا من المثالية والخيال. ومحاولة لتعميق الشك المتبادل والعميق الذي يفرق الحكام العرب، ويعوق أي محاولة للعمل العربي المشترك على الساحة الدولية ونقله ليكرس في الاوساط الشعبية والجماهيرية.


4. تكفير المواطن العربي بالقومية وتعميق القطرية، وحتى ضمن القطر الواحد تذويب وإسقاط القيم والولاء للوطن وإحلال الولاء للطائفة والقبيلة محلها، ويزيد ذلك سياسة أنظمة الأقطار العربية في التعامل مع المواطن العربي في القطر الأخر وكأنه أجنبي لا بل الأجنبي تسهل له إجراءات الإقامة والعمل أكثر بكثير من العربي وكأن تلك (الدول) هي ملك شخصي للحكام ومن يحمل جنسية القطر المعني فقط وليست ارض كل العرب، لا بل زادت بعض الأنظمة والحكام بدعوات يراد بها زيادة الفرقة وتكريس التجزئة بان رفعت شعارات تآمرية قد تنطلي على البسطاء من أبناء الأمة العربية وهي ان البلد الفلاني للفلانيين للمثال لا الحصر الأردن للأردنيين، أما سياسة بعض دول الخليج فهي تطبيق حرفي لمنهج أمريكا في ترسيخ التمزق العربي.


5. إن هذه الأجواء والإجراءات غير الطبيعية (التدويل) تهيئ أجواء وتوجد مناخان ممتازة للموساد الصهيوني والمخابرات الأجنبية للتغلغل واختراق امن الدول العربية، كما هو في لبنان.


6. كذلك إن هذا الأسلوب القذر في محاولة الإساءة إلى المقاومة وجهادها التي تقاوم الاحتلال والغزو وتجاهد من اجل تحرير العراق واستطاعت أن تنتصر ميدانيا وأثخنت جراح التنين الإرهابي وفككته وهرب معظم تشكيلاته وسيأتي اليوم الذي تهرب قوات أمريكا مكللة بالخزي والعار مهزومة ويبقى سجلها الإجرامي يطارد اسم أمريكا إلى قرون نتيجة فضائحها وأعمالها القذرة، في إلصاق أعمال الإرهاب والتفجيرات ضد أبناء الشعب وإظهار المقاومة العراقية البطلة بأنها مجرد عناصر معينة ممولة من الأقطار العربية لاستخدامها لإغراض معينة، وتجنيدها لتنفيذ رؤى تلك الأقطار،خسئوا المقاومة هي كل الشعب وداعمها وممولها ومددها الشعب وما هجرة بعض كوادرها إلا لسببين احدهما الاستهداف المباشر للقيادات وكونها معروفة بشكل يصعب تنكرها والأخر فرض الهجرة عليها عندما تم أسرهم من قبل قوات الغزو والاحتلال ولكن سؤل إعرابي (ماذا تضن بالناس) فقال (اضن ما في نفسي) فمرتزقة الاحتلال نوري المالكي وأمثاله يضنوا إننا مثلهم مجندون للجهات التي استأجرنهم، ومحاولة خلق فجوة بين الشعب والمقاومة من خلال تلك الأعمال الإرهابية التي ليست فقط ترفضها المقاومة بل وتتصدي لها بنفس المستوى من تصديها لقوات الاحتلال، وهنا أؤكد إن كل من يستهدف الشعب والعراقيين هو في خندق الغزاة.


7. هي محاولة خائبة لإظهار حكومة الاحتلال التي لا يستبعد ضلوع رئيسها وبعض أعضائها في تلك الجريمة تنفيذا لأوامر أسيادهم، سواء كان ذلك الضلوع من خلال التمويل أو تهيئة الظرف والتسهيل لوصول المنفذين والشاحنات إلى الأماكن المحددة، وان لم يكن هم فلا استبعد ضلوع هادي العامري وعمار الحكيم الأصفهاني فيها، إظهار تلك الحكومة بأنها حريصة على حياة الشعب، ومن يصدق مجنون فمن الذي جاء بالاحتلال وكان سمسارا ومرتزقا فيه؟


8. استهداف سوريا بالذات دون غيرها من دول الجوار العربي أيضا ليس جزافا، بل هو مقصود للأسباب مكشوفة أهمها إن النظام السوري الحالي هو من عدد محدود من الأنظمة التي تدعوا للوحدة القومية والحرص على ثوابت العرب ومقدساتهم، فنسب التهمة إلى سوريا هدفه أيضا تيئيس المواطن العربي، لان إذا كانت سوريا تفعل ذلك أي تساعد على قتل العراقيين فكيف الأنظمة السائرة في الركب الأمريكي والمعلنة لتخليها عن الأمة والعروبة وحتى الدين.


9. إن تصريحات الخونة في حكومات الاحتلال المتعاقبة بان أي عمل إجرامي إرهابي يقع في العراق ينسبوه إلى البعثيين والصداميين ورجال النظام السابق فهي محاولة مدروسة من قبل الدوائر الاستعمارية والمخابرات الأمريكية والصهيونية ومراكز بحوثها للإساءة للبعث كفكر وحزب وإظهاره بأنه دموي إجرامي يطلب السلطة بأي ثمن، خسئوا فنحن لسنا عشاقا للسلطة بل نعرف إنها مسؤولية لخدمة امتنا وشعبنا وقد عرفها القائد الشهيد صدام حسين رضي الله عنه بأنها خدمة للشعب، يوم قال إننا خدم لشعبنا وأنا أول الاخدام له،وهو ذات المنهج الذي بدأه الاحتلال بالفلم الهوليودي المدبلج المقابر الجماعية، وهذا أيضا سببا لزج سوريا في التهمة في محاولة للإساءة للبعث.


10. رفض حكومة الاحتلال الوساطة أو التدخل العربي وقبول وساطة تركيا النزيهة ووساطة حكومة إيران المشبوهة تأكيد على محاولة تغييب وتقصد رفض الدور العربي وتأكيد لصحة تحليلنا للمشهد.


إن نوري المالكي وحكومته وحزبه؟ وأمثاله هم جزء من قوات الاحتلال وخدمه وهم وأسيادهم المسببون لكل ما جرى ويجري في العراق ونحن كشعب لسنا ضد تحقيق دولي شامل في الغزو والعدوان ومرتكبيه والجرائم التي نتجت عنه ومحاكمتهم بجرائمهم ليست المعادية للبشرية والإنسانية فقط بل المخجلة لها، والملطخة للتاريخ البشري والإنساني والمسيئة لكل إنسان، والكافرة بشرائع الله والقانون الدولي.


إن احد ابرز الدلالات التي يمكن استنتاجها لذلك الفعل المخطط له :


1. إيجاد مبررات لفشل الغزو والعدوان وهزيمة قواتهم في عراق المقاومة وإظهار الأمر وكان دول الجوار كان لها الدور في ذلك، ومحاولة إنكار دور الشعب في دعم وتمويل واحتضان المقاومة.


2. إظهار إن الإرهاب انه عمل عراقي يقف وراءه عراقيون في حين حقيقته انه أمريكي مباشر أو عن طريق العملاء والمرتزقة ومن أفعال مليشيات مرتبطة بالمخابرات الأمريكية والموساد الصهيوني وحكومة إيران اللا إسلامية.


مهما كذبوا وحاولوا التضليل فلن ينفعهم ولا يصدقهم شعبنا الذي يعرف من هم ومن هو البعث ومن هي سوريا العروبة وحاضنة العراقيين وعمقهم الاستراتيجي، والله يخزيهم وهو قاصم ظهر البغاة الكافرين، حسبنا الله سبحانه وهو نعم المعين لنا ولمقاومتنا البطلة، وما النصر إلا من عند الله.

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد / ٢٩ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٨ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور