مقالات قصيرة عن مواضيع خطيرة ( إلقاء القبض على أبناء العراق إلى متى أيها المجرمون ؟ أكل الشعب مطلوب لكم ؟ ماذا يؤشر ذلك من دلالات ؟ )

﴿ الحلقة الثانية ﴾

 

 

 

شبكة المنصور

عـبد الله سعد

بسم الله الرحمن الرحيم

قاتلوا الذين يقاتلوكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين

 

منذ يوم الاحتلال الأول وتدنيس ارض العراق الطاهرة يلقى القبض على العراقيين وتعلن قوات الغزو والاحتلال ومرتزقتهم إنهم مطلوبين يقتلون أو يسجنون ويعذبون ويهجرون، الذين يلقى القبض عليهم في الغالبية العظمى هم أحرار وشرفاء العراق، في حين يتربع على كراسي الذل (الحكم) الخونة والمجرمين واللصوص والفاسدين.

 

في كل يوم مداهمات وقتل وإلقاء قبض هل تريدوا إذلال الشعب أم نتم ناقمون عليه لأنه يقاوم أسيادكم وأولياء نعمتكم من السحت الحرام الذي تسرقوه وتنهبوه  شراكة معهم من خيرات وأموال العراقيين؟ خسئتم هاهي الأيام تمر لن يستسلم الشعب رغم كثرة التضحيات وشدة الوطء الذي لحق بشعبنا سنظل نقاوم لقد قاومنا عدوان أسيادكم وحلفائكم من الفرس ثمان سنوات، وقارعنا كل أشرار وارهابيوا النظام الرسمي الامبريالي ثلاث عشر عاما، ومازال سلاحنا بأيدينا نجاهد دفاعا عن الدين والأرض والعرض والكرامة وثروة شعبنا، إن كبر شيوخنا فهم محفزي وملهمي واستشاريو شباب العراق المجاهد الرافض للغزو والإرهاب والعبودية والإذلال، لن يستسلم الشعب ولا يستكين لان الجهاد ليس ترفا أو ثارا ولكنه واجب وأمر الله سبحانه فرضه على المؤمنين بكل كتبه المقدسة وعلى لسان كل رسله وأنبياءه فلن يمعنا عن تنفيذه إلا أن يرزقنا ربنا الشهادة أو النصر

 

إن الاعتقالات التي تقوم بها حكومة الاحتلال الرابعة هي امتداد لسلسلة للإجراءات المعادية لكل الشعب خصوصا المقاومين للاحتلال، فهم لا يستهدفوا منحرف أو سارق أو مجرم، وكيف نتوقع أن يستهدفوا مثل هؤلاء وهم منهم لأن كل أركان الحكومة وشخوصها  لصوص مجرمون منحرفون، بل هم صورة مجسدة لكل أنواع الانحراف الأخلاقي والإنساني والاجتماعي والوطني سياسيا ومهنيا، لذلك لا يمكن أن تكون علاقتهم مع الشعب إلا هكذا السجون والعدوان والقتل والتهجير.  

 

فاستمروا بسجن العراقيين وقتلهم فان الشعب لن يموت كله وذلك سيزيده إصرارا ويحفز الغير ملتحقين بالمقاومة على الالتحاق بها، واعدكم إن المقاومة ستستمر لو بقى طفل عراقي واحد، فهل تقتلوا الكل أيها المجرمون كما فعلتم بشعب أمريكا الأصلي، إن تقتلوا احد فأنكم أيضا تقتلون فكم انتم في بلدنا وكم نحن، أما أن تستعينوا بالمرتزقة والأجراء، وتشتروا المجندين بالجوازات والإقامة في أمريكا فسيعي هؤلاء إن كل دولاراتكم التي بلا رصيد لا تنفعهم أمام ضربات جند الله رجال المقومة العراقية، واعلموا إن قتلانا للجنة وقتلاكم للنار أيها الكافرون، أما كثرة استهدافكم لأهلنا أبناء شعب العراق فانه يؤشر لنا إنهم جميعا معنا، وهذا يشد أزرنا ويثبتنا ويزيدنا عزما وإصرارا واستعدادا لبذل أرواحنا لله ولهذا الشعب الذي يستحق التضحيات، والله ولينا وهو ناصر المؤمنين، أما انتم أيها المرتزقة فسيعجز حماتكم أيها الأذلاء ويرحلوا صاغرين غير مختارين لأنهم الباطل والبغي والجريمة، وينتصر العراق وأبنائه لأنهم الحق والإيمان والسلام فماذا تفعلون يوم لا ينفعكم موقف ولا حام لكم ؟

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ٠٣ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٢ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور