مقالات قصيرة عن قضايا كبيرة ( هل يكفي الإعدام لبوش وبلير )

﴿ الحلقة الثالثة ﴾

قرأت على أكثر من فضائية إن رئيس حزب رئيس حزب بريطاني يطالب بإعدام توني بلير وجوردن براون بسبب حرب العراق،تأملت التايتل على الفضائية وسرحت مع ما ارتكبه هؤلاء المجرمين من شنائع لو وزعت على البشرية كلها لخجلوا مما يلحق بأي منهم، بوش الأب والابن وبلير وبراون ومن حالفهم وتواطأ معهم وعمل في إداراتهم، هل الإعدام يكفي لهم؟ وهل يطفئ نار أبناء شعب العراق و كل عربي شريف ومؤمن صادق؟

في رأيي كانسان قبل أن أكون عراقيا وعربيا مسلما -والحمد لله- إن ذلك لا يكفي ولا نحن نحتاج له لان كل مخلوق إلى الموت ماض، لكن  أقول إن هؤلاء وشركائهم  ارتكبوا جرائم لم يسبقهم لها حتى الشياطين والوحوش، منها بحق العراق ومنها مركبة الإساءة فهي للعراق والبشرية ومنها أكثر تعقيدا في الإساءة للبشر والحجر والحيوان ومنها ما جاوز ذلك فكانت اهانة وامتهان للبشرية كلها وتحديا لأعراف الله والتاريخ والأخلاق والقانون الدولي والإنساني وكل الأعراف والقيم، إن ما ارتكبوه من جريمة باحتلال العراق وما استخدموا من وسائل ووسائل الفتنة والعدوان على كرامة وشرف الرجال والماجدات اشد وأكثر من القتل بكثير، إضافة لجرائمهم السياسية والقانونية والحقوقية والأخلاقية، إن البشرية جمعاء والشعوب الأمريكية والبريطانية بالأخص مطلوب منها الأتي:

1.  فضح  وإدانة كل ما حدث في العراق بدءا من عدوان 1991 وحرب الإبادة الجماعية والقتل الجماعي للعراقيين أطفالا وتساءا وشيوخا، إنها مجزرة قتل شعب متفضل على البشرية بأنه علمها الحضارة والحرف والقانون والمعرفة وكل تفاصيل الحضارة والحياة.

2.  فضح وإدانة جرائمهم بحق العلم والمعرفة وما فعلوه بحرق ونهب دور العلم والكتب وحرق الجامعات والمدارس، ومنع كل مستلزمات الطفولة والعلوم عن شعب العراق بدءا من لعبة الأطفال ومستلزمات التعليم والدراسة.

3.     إدانة عملهم الإجرامي بغزو واحتلال العراق وما ترتب عليه من جرائم من شناعتها يمتنع أن يكتب فيها أي كاتب.

4.  على كل المنظمات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني في العالم وبالأخص في أمريكا وبريطانيا بالذات أن تصنف جرائم بوش الأب والابن وبلير وبراون بمستوى جرائم النازية والفاشية والتتار ولو إنهم فاقوا أولئك إجراما، لقد ارتكبوا جرائم لم يسبقهم إليها حتى الشيطان على حد قول الأخ الرئيس الليبي في خطابه أمام قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة.

5.  فليعمل كل كتاب العالم ورجال الدين لكل ديانات البشر وأئمة المساجد والكنائس والأديرة والرهبان والحاخامات للديانة الموسوية والهندوسية والزرادشتية والبوذية والأقليات الدينية ومفكري العالم وفنانيه وشعرائه واكادمييه ومؤرخيه وسياسيه ومناهضي الحرب والإرهاب والعدوان ومنظمات السلم والدفاع عن حقوق الإنسان والحيوان ومنظمات حماية الحريات بل دعاة حماية الجنس البشري والحيواني والمدافعين ونشطاء البيئة والحريات العامة والوطنية والأسرية والشخصية فقد استباحوها جميعا، أن يعملوا لإدانة وتصنيف جرائمهم بحيث تكون مرادفة للنازية والفاشية فليقولوا البوشية والبليرية بحيث يدينها كل البشر ويحملهم جريرة جرائمهم

6.  فضح وإدانة تبريراتهم الكاذبة ولتكن من اليوم أسمائهم بوش دبل يو المجرم الدولي بوش الكلب والمجرم بلير الكذاب.

لماذا الشعوب الأمريكية والبريطانية لها خصوصية في القيام بهذا الأمر؟  

إن أرادت هذه الشعوب أن تكون الجريمة جريمة الإدارات التي حكمتهم فعليهم أن يدينوا وينددوا ويتبرءوا من هؤلاء المجرمين ويحتقروهم ويعاملوهم بأنهم مجرمين بحق الإنسانية وإنهم أساءوا لأمريكا وبريطانيا ولشعوبها أكثر من أي مجرم وإرهابي ومنحرف. فلتكن جرائمهم عليهم كفعل أخلاقي وإلا فان أمريكا وبريطانيا هما اللتان تتحملان وزر ذلك وتكونا دولتي الإرهاب والجريمة والعنصرية، وسننتظر فترة مناسبة وإذا لم يبدأ المعنيين أشخاصا ومنظمات سأبدأ بالكتابة عن جرائمهم وانسبها لبلدانهم وأحرض كل الشرفاء في العالم، واني أقول ذلك تعبيرا عن مبادئي كعربي كمسلم وعملا بوصية القائد الشهيد الحي صدام حسين رضي الله عنه (لا تكرهوا أو تحقدوا على الشعوب بسبب حكامهم).

اللهم أنت الحكم العدل فاحكم بيننا.

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال