الفتنة اشد من القتل - الكرة لعبة وهواية لا لعنة وغواية

 
 
 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

كنت مهتما بمتابعة أخبار فرق تونس والمغرب والبحرين والسودان ولم اهتم كثيرا بمباراة مصر والجزائر والعراق والإمارات كون طرفي الأخيرتين عربيين فلا يفرق في رأي الأمر كثيرا لان أيهما فاز فنحن كعرب فائزون، إلا أن صاحبي نقل لي إخبارا سيئة عما رافق مباراة مصر والجزائر، أقول لكم أن مقدار حزني وتأثري بما جرى ويجري بين أبناء الشعب الواحد أحزنني بمستوى يوم 5/حزيران/1967 أي يوم هزيمة الأنظمة العربية وانتصار الكيان الصهيوني أن لم يكن اشد مرارة، فتلك معركة بيننا وبين العدو ولكن هذه فتنة ونزاع داخلي ونجاح لقوى العدوان على استغلال نشاط كنا نتوخى منه زيادة الروابط واللحمة والاحتكاك الذي يؤدي إلى تعميق العلاقات بين أبناء الأمة ويزيد من توقهم لاستعادة وحدة الأمة وتحررها.

 

اكتب لكم بألم وحزن وعتب ولوم هل يمكن أن تستدرج امة بكاملها؟ كلفها الله سبحانه وتعالى أن تحمل رسالاته للبشرية وبعث فيها أنبيائه ورسله وجعلها خير امة على أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وشعب عظيم سجل الريادية في تاريخ البشرية بوضع أسس الحضارة الإنسانية والمدنية حتى بات الاثاريون يختلفوا من الذي سبق وادي الرافدين أم وادي النيل أم حضارة سبأ في يمن العرب، لان كل الحضارة مهما اختلفت تقديرات الباحثين والجيولوجيين في تقدير عمرها وسبقها فهي من امة العرب وبدأها أجدادنا، ففي وادي الرافدين هم العرب الساميون والكنعانيون والفينيقيون وهم ذاتهم في وادي النيل وإما اليمنيون فمنهم نزح الكل فهم أصل العرب كما يقول العرب لأني سأحتاج هذه لمداخلة أخرى، فأقربهن تقول الاكتشافات إنها سبقت ميلاد سيدنا المسيح بثلاث ألاف عام وإما بداية التحضر والفهم للمدنية وتكوين الدول عند العرب فقد يكون قد سبق التاريخ والتدوين بآلاف القرون، هل حقا تردى وضعنا ووعينا إلى حد إنهم تمكنوا أن يحولوا حتى هواياتنا وساعات الترفيه واللهو إلى سلاح يستخدموه ضدنا .. نقتل بعضنا ويشتم بعضنا البعض .. وهم يبنوا خططهم ودراساتهم على ذلك : كيف يستثمروا الكرة لتعميق الجراح في جسد الأمة ؟لقد بدءوا دراسة جديدة عنوانها تحويل الكرة المستديرة إلى قنبلة وخنجر لقتل توادكم وتوحدكم وتعاونكم التي فرضها الله في كتبه، وأملتها عليكم صلة الرحم والدين واللغة والتاريخ والجغرافية والمصالح المشتركة ووحدة الهدف والمصير، نعم لقد بدءوا أن لم يكونوا قد بدءوا من زمن سابق، هل تعلمون إنكم أن قتلتم بعضكم تخدموهم وتضعفوا أنفسكم وتغضبوا الله عليكم وتنحدروا عن شرائع دينكم وقيم أمتكم ؟ هل تعلموا أن الله أمركم بالاعتصام بحبله وان لا تتفرقوا بقوله عز من قائل (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وقول نبي الرحمة الذي لا ينطق عن هوى بل هو وحي يوحى (مثل المؤمنون في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضوا تداعى له باقي الجسد بالسهر والحمى). أين انتم يا عرب مصر كنانة العرب وعرب الجزائر نموذج الجهاد الحديث لأمة العرب، ولا أقول يا شعب مصر وشعب الجزائر لان أهل مصر والجزائر وكل ارض العرب هم شعب واحد اسمه الشعب العربي، ووطنهم واحد يمتد من جزيرة سوقطرة في بحر العرب جنوبا إلى الاسكندرونة وقرى إبراهيم الخليل في الشمال عند حدود سوريا والعراق مع تركيا ومن الاحواز شرقا إلى طنجة غربا، أكنا نكذب على أنفسنا قرون عديدة إننا امة واحدة وشعب واحد ووطن واحد،أ أخطأ الشاعر حين انشد رائعته المعبرة :

 

بلاد العرب أوطاني من الشام لبغداني   

ومن نجد إلى يمن إلى مصرا فتطوان

فلا حد يباعدنا ولا دين يفرقنا لسان الضاد يجمعنا بـقحطان وعدنان
لنا مدنية سلفت سنحميها وإن دثرت ولو في وجهنا وقفت دهاة الإنس والجان
فهبوا يا بني قومي إلى العلياء بالعلم وغنوا يا بني أمي بلاد العرب أوطاني

 

تأملوا يا أهلي معاني ما ورد، فهبوا يا بني قومي بالعلم وليس بالرياضة والشتم والبغضاء، إن الفعل السيئ يستطيع أي فرد أن يفعله لكن العمل الصالح لا يفعله إلا الإنسان المؤمن الواعي، وشتان ما بين الاثنين، فالأول مجرد كائن حي يأكل ويشرب ويؤدي واجباته دون وعي والثاني هو الذي يشمله قول الرحمن إني جاعل في الأرض خليفة.

 

إن واحدة من اخطر الأسلحة ضد الجماعات والأمم هي الفتنة، لذلك اعتمدت في الحرب منذ القدم واعتبرها كل المخططين والقادة العسكريين احد الأسلحة الفاعلة في الحروب والنزاعات، فهل تغفلوا إن أعداء العرب والإسلام يعتمدوها أيضا بل إنهم زادوها تفعيلا وأغنوها بالمفكرين والباحثين ورصدوا لها موازنات كبيرة قد لا يصدق كثيرين لو حاولت أن أدرج رقما ولكني أؤكد لكم إن موازنتها اكبر من كثير من موازنات دول، والكرة هذه المستديرة المعشوقة صاحبة اكبر شعبية بين هوايات الناس حيث إنها لا تشد فقط ممارسيها بل كل المشجعين كبارا وصغارا والذين يتجاوز عددهم في أي بلد كحد أدنى نسبة خمس السكان، ولو أعدتم النظر متى وصل تأثير الكرة لهذا المستوى وبدأ مشجعيها يشكلوا هذه النسب العالية لاستطعتم أن تضعوا علامات استفهام كبيرة على التغيير في تحويل الرياضة من هواية ونشاط إنساني لهوي بريء إلى إن يكون بضاعة وتجارة ومن ثم تحول لاستخدامه لأغراض أخرى ضارة وخطيرة، أيها الأحبة منذ ثمانينات القرن المنصرم كنت مع احد المفكرين في السياسة الدولية وكنا في حينها مجموعة مثقفين نناقش مخاطر توظيف أمور مهمة بحياة البشر كالدين والقومية والتعاون والتعايش بين الأمم والشعوب في مسائل السياسة والأطماع والصراعات  وسيحاولوا توظيفها توظيفا منحرفا يتناسب مع ما يخططوا له، وطرح إن واحدا من الأمور التي سيتم توظيفها سلبيا الرياضة وروابط مشجعيها، اعترض بعضنا على طرحه، فرد إن الحركة الماسونية وهي واحدة من ابرز واخطر اذرع الإخطبوط الصهيوني، قد غيرت شعارها من إخاء وتعاون وبناء إلى (three s ) ضحكنا وطلبنا تفسير قال إنها استبدلته إلى غناء وجنس ورياضة، والآن بدأ مخطط استخدام ذلك سلاحا في نشر الفتن والتناحر والانشقاق بين الأمم والشعوب بل أبناء الشعب الواحد، نعم إنهم دهاة ماكرون يستخدموا كل شيء ولكن يجب إن نكون حذرين فقد حذرنا الخالق العظيم من مكر الشيطان وجنده وقال انه عدو مبين، فاحذروا الفتنة وفتشوا عن موقظيها فهم جند الشيطان الذي يشملهم اللعن الذي وردنا عن سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام بقوله (الفتنة نائمة لعن الله موقظها)، نعم وربي إن من بدأ الفتنة هو من جند الشيطان وليس من مشجعي الرياضة، يريد بها الفتنة لا يريد بها أمرا أخرا وأول من بدأ يجمع الحطب للنار من الإعلاميين هو أجير لقوى معادية للعرب والإسلام ولا يفرق عن أم جميل (حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد).

 

أيها الأحبة في مصر والجزائر بل في كل الوطن:

 

أحذركم الفتنة والغلو وإتباع الهوى فإنها شر خطير، وقد تخرجنا عن ديننا وتسبب ضياعنا، فلا تتركوا للشيطان فيكم مطمعا قاوموه بتقواكم والتزامكم بما جاء في الكتب المقدسة وما وردنا من سنة الأنبياء والرسل، إن القرآن اقر كثير من أعراف وقيم العرب والعرب قوم جبلوا على صلة الرحم والإنسانية في نفس الوقت فلا هم عنصريون ولا هم ناكري أصلهم وتاريخهم.

 

إن الله سبحانه وتعالى جعل كثير من الآيات في خلقنا وكأنه يوحي لنا إنكم امة واحدة، فأبونا الأول إبراهيم عليه السلام ولد وعاش طورا من حياته في أور على ضفة الفرات في العراق، فعندما بعث له طغى عليه النمرود ملك الأرض في حينها، فهاجر إلى الشام وسكن في القدس، ثم رحل إلى مصر وكي يمضي الله أمره لم تنجب زوجته الأولى سارة قريبته والتي رافقته من العراق، فطلبت منه إن يتزوج خادمتها القبطية أمنا الأولى هاجر لتحمل بعد فترة بجنين ونتيجة الغيرة طلبت سارة منه أن يبعد هاجر وهي حامل إلى مكان بعيد عنها، فأخذها إلى أقدس ارض الله وأسكنهم بجانب البيت العتيق مكة في شبه جزيرة العرب فولد أبونا الثاني إسماعيل هناك ليكبر ويتزوج من قبائل جرهم اليمنية فتلد اثنا عشر ولدا هم أباء العرب جميعا،

 

فانتم من كل العرب، وهنا أؤكد لكم إن البربر والفراعنة ماهم إلا من تلك الهجرات الممتدة، فالفينيقيون والكنعانيون والآراميون والهجرات المتأخرة بعد انهيار سد مأرب وغيرها هم أهلكم وأصلكم، ارتحلوا ضمن وطنهم شمالا طلبا للماء والكلأ وتوزعوا في كل هذا الوطن الذي صار وطنهم الممتد من خليج العرب وجبال فارس شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا ومن بحر العرب وضفتي البحر الأحمر والصحراء الكبرى جنوبا إلى جبال الأناضول والبحر المتوسط شمالا،إن كل ذلك لم يكن محض صدفة أو أمرا أملته الظروف بل هو إرادة الله سبحانه ومشيئته انه اصطفى هذه الأمة لتكون حاملة رسالاته للبشرية وهؤلاء القوم ليكونوا جنده لتبشير الناس برسالات الله وإنذاره لهم، فكونوا كما أرادكم الله ولا تفرقوا فتكونوا كبني إسرائيل.

 

أيها الأشقاء :

 

نعم صدق ذلك الرجل الكريم الذي رحل إلى رحمة ربه إنهم سيوظفون كل شيء ضد البشرية ولأجل مصالحهم، هذه واحدة من نتائج ذلك التوظيف، الفتنة لأجل الفرقة والشقاق وزرع الحقد والبغضاء بين أبناء الأمة الواحدة، نعم لولا كيدهم وجرائمهم لكنتم الآن تلعبوا معا في فريق يمثل الوطن والشعب الواحد، كما يلعب لاعب الأهلي والزمالك وامبي بمنتخب مصر، ومولودية الجزائر ووهران في منتخب الجزائر، نعم كان ممكن إن يتكون منتخب العرب من لاعبين من كل الأقطار فمنهم من مصر والجزائر وتونس والعراق والشام والجزيرة العربية لان المنتخب يضم أفضل لاعبي الأمة دون تقيد بمناطق سكنهم، لقد نفذ البريطانيون والفرنسيون جريمة وعدوانا دائما ضد الأمة العربية والإسلامية يوم اتفقوا قبيل الحرب العالمية الأولى على تجزئة الوطن العربي وجعله دويلات ووعدوا اليهود بإنشاء كيان لهم في ارض العرب، نعم لم يكن ذلك عملا اقتضته ظروف سياسية أو مصالح استعمارية بل هو فعل عدائي مقصود جاء بيانا على دراسة مرفوعة لهم توصي بالانتباه من قوم أو امة تستوطن ضفة المتوسط الأخرى وتمتد إلى حدود فارس تماما كما هي حدود وطننا تتوفر لها كل مقومات التوحد الدين واللغة والتاريخ والامتداد الجغرافي والتكامل الاقتصادي والمصالح المشتركة، لو اغفل ذلك سيشكل اخطر تهديد لبرنامج ومخطط الدول الاستعمارية فكانت التجزئة وتأسيس كيانات بمقومات ودساتير ونظم وبرامج وحكام تكفل استمرار التجزئة وتعميقها وترسيخ بناها المقيتة والمميتة للأمة وإمكانية استعادتها لدورها الإنساني الذي بدأته.

 

الرياضة هواية ولهو ولعب بريء نقلوها لتكون تجارة واحتراف ومقامرة(رهان) واحتكار، ووظفوها توظيفا سلبيا، عندما كنا فتية وشباب كانت واحدة من وسائل التعارف وإنشاء علاقات محبة وتعارف وتوادد هو التجمعات الرياضية، واللعب بمجاميع حتى توصل التصفيات من يبذل جهدا اكبر وتدريبا أكثر ومهارة اقدر يكون هو البطل ويهنئه الكل، ولم تكن مسائل الاحتراف وشراء اللاعبين تجارة رائجة بين الفرق أو الدول، فتشوا من احدث هذه النقلة المادية للهواية البشرية البريئة، ولماذا لهفة الدول العاجزة وراء ذلك في حين أقوى الدول اقتصادا وأوسعها مساحة وأكثرها سكانا لا يوجد لها منتخبات بل ولا حتى نوادي كبيرة، خذوا مثلا الصين ذات المليار ونصف مواطن والولايات الخمسين التي تشكل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والهند و.. منتخباتها لا يمكن أن تنافس البرازيل والأرجنتين ودول في أسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، أهو عجز اقتصادي عن الدعم؟ هل هو ندرة في المواهب؟ هل ..وهل؟ علامة استفهام كثيرة يثيرها ذلك والله سبحانه وهبنا بصرا وبصيرة، فهل نجمدها؟ رحم الله القائل:  تنبهوا واستفيقوا أيها العرب فقد طغى السيل حتى غاصت الركب أتأسسوا لفتنة ورائها عدوكم ما من احد منكم لم يسمع دعوة الكيان الصهيوني لكم بالتهدئة، وما من احد لا لم يسمع بان الصهاينة تمنوا مباراة مثل تلك بين فتح وحماس، أأدركتم البعد؟

 

أيها الأشقاء بكل جزء من وطني الممزق واخص منكم أهلنا بكنانة العرب مصر (كنانة الرجل حافظة سهامه التي تحمي شرفه ومقدساته وأرضه وعرضه) وأهلنا بجبهة العرب الوضاءة مليون ونصف المليون شهيد ونموذج تضحياتهم لأجل الحفاظ على انتمائهم ودينهم من اجل أن تظل عربية مسلمة أتبيعوا دماء الشهداء وتنسوا لماذا بذلوا أنفسهم؟ لينغزنكم الشيطان وجنده فتبيعوا الدين والأصل والقيم والمبادئ ودماء الشهداء وكل الإرث ألقيمي وتتبعوا جند الشيطان الذين وظفوا أقلامهم وألسنتهم ليصعدوا الموقف بحيث تتحول اللعبة إلى لهبة نار تشعل حريقا وأولئك الذين قذفوا أول حجر على باص فريق الجزائر تأكدوا إن كانوا عربا فهم مرتزقة ومجندون ليفعلوا ذلك بعد التوظيف والتصعيد الإعلامي لخلق الفتنة؟ هم استلموا ثمنه من أعداء الأمة وانتم تتنازعون. تأكدوا إن الشاعر العربي لم يقل

 

أخاك أخاك فمن لا أخا له                 كساعي إلى الهيجا بغير سلاح

 

بل قالها وهو يعنيها ويحترمها ويوصي الأجيال من بعده، نعم سيبدأوا التركيز على الأمر، وينتخبوا له أدهى واقدر الباحثين والدارسين ليدرسوا كيف يمكنهم استثمار ذلك وتعميقه ليكون سلاحا لهم ضدكم وضد أمتكم ودينكم، ووضع خطط وبرامج فهل تعطوهم السلاح بأيديكم كي يقتلوكم، كما يفعل حكامنا؟ إن إنهاء هذه الفتنة وأثارها وعدم تكرارها مسؤولية الجميع ومن يتوانى فيها فهو ناقص في دينه ووطنيته وعروبته حيث قال الله سبحانه (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).

 

إني لست بأكثر حرصا منكم وأكثركم وعيا ولكني كأي عاقل مجرب أنصحكم وادعوكم واقبل جباهكم لثلاث أما الأولى فهي إنكم قومي وأهلي والله سبحانه وتعالى أمر سيد الخلق محمد العظيم بان يبدأ بقومه (وانذر عشيرتك الأقربين)، والثانية إن سيدنا ونبينا وحبيبنا وشفيعنا  لخص الدين بالنصيحة بقوله: (الدين النصيحة) والثالثة إني مع ما عشته في مقارعة قوى الظلام والفتنة خصوصا خلال فترة اسري من قبل قوات الاحتلال في العراق بعد الغزو، تعلمت إنهم لا يغادروا صغيرة وكبيرة يمكن استغلالها لتحقيق مبدئهم الذي وضعه مفكر الماسونية الخطير الصهيوني ميكافيلي (فرق تسد) وانتم تعرفون إن في ديننا يلعن من يحجب العلم (ملعون من حجب العلم).

 

يا أحبتي لا تنعكس تناقضات ومشاحنات ومناكفات وسياسات الأنظمة على علاقاتنا القومية ولا تنحدروا للهاوية التي حفروها ومازالوا يعمقوها لنا (الفرقة والتباغض) فمهما طال الزمن لا بد إن تنتصر إرادة الخير والحق والسلام لأنها شرع الله وهديه، وإياكم إن تتأثروا بمواقف الحكام فهم لا يهمهم غير كراسيهم ولو باعوا الأمة والدين، لقد رحل القائد الشهيد وكانت واحدة من وصاياه للأمة (لا تحقدوا على الشعوب بسبب مواقف حكامها وسامحوا الكل ولكن استمروا بالمقاومة حتى تحرروا بلدكم) هذا قائدنا ونموذجنا وقدوتنا بعد رسول الله وصحبه فالتزموا ما جبلكم الله عليه كعرب وهو المحبة للخير والإنسانية، أنسيكم لعبة كرة زمنها 90دقيقة قرون من الإخاء والمحبة ممتدة من أبونا إسماعيل عليه السلام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، أنسيتم وصايا القادة العظام جمال عبد الناصر وأحمد بن بله وهواري بو مدين وتضحياتهم؟ وأدعو الله الهدى للجميع.

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ٠٨ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٥ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور