مقالات قصيرة عن مواضيع خطيرة

القدس تهود والحرم يستباح وقادة فتح وحماس يزايد احدهما على الأخر

﴿ الحلقة السادسة ﴾

 

 

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

الوضع المأساوي للموقف العربي الرسمي والشعبي والوضع الخطير في القدس وفي الحرم تحديدا نتيجة الإرهاب والصلف الصهيوني الكافر بكل شرائع الله وعباده، وتخبط سلطة عباس التي يهيمن على إدارتها المشبوهان دحلان وياسر عبد الدولار بقرارات صبيانية متسرعة، أو مقصودة خاضعة لمنهج أمريكا والكيان الصهيوني، أولها تأجيل طرح تقرير كولد ستون والذي اقر بعد ضغط الشارع الفلسطيني والعربي عند تدارك الموقف وإعادة طرحه، ثم الموقف المتباين من وساطة نظام مبارك! للمصالحة الفلسطينية، وأخيرا وقد لا يكون أخرا مرسوم عباس حول موعد الانتخابات، لا أريد أن أخوض في تفاصيل موقف الجانبين ولا أود أن أقول أي موقف من السلطتين يعبر عن القضية ويمثل موقف الشعب،لان موقف كلاهما لا يعبر عن موقف الشعب، نتيجة الاختلاف في الرؤى والمنهج والتوجه مختلفا بينهما وكلاهما موقفه مبنى على رؤيا فئوية حزبية ضيقة تتلاعب بها سياسات دولية وإقليمية لا يدفعها موقف مبدئي أو إيماني بالحق العربي الإيماني للعرب في فلسطين ولكن تحاول أن تستغل الظرف السياسي للمنطقة والموقف العربي المستسلم والخاضع لهيمنة قوى دولية مطلقة التأييد للكيان الصهيوني، فكلا الطرفين قيادة فتح وقيادة حماس ربطت بل رهنت موقفيهما بالسياسات الدولية والإقليمية لا بالشعب وقواه ومبادئ الجهاد المطلوب للمواجهة، لا أريد أن أتعرض للتبريرات التي قد تطرح من أي منهما عن أسباب موقفه ولكن أود أن أنبه وبحرص مؤمن بالقضية وحقنا فيها بان هذه المواقف تخدم المخطط الصهيوني الأمريكي المعادي وكالاتي :


1. إن ذلك ستحول الانقسام والخلاف إلى انفصال تام بين الكيانين، احدهما في رام الله والأخر في غزة.


2. بناء على 1 فان ذلك يحقق المخطط الصهيوني الأمريكي باستبدال الحق الفلسطيني بهذين الكانتونان البائسان بديلا عن الدولة الفلسطينية.


3. وهذا يحقق للكيان الصهيوني فرصة مثالية لرفض الحقوق الشرعية للعرب وبالذات الفلسطينيين بالقدس وحق العودة ووقف الاستيطان وقيام الدولة الفلسطينية وتصفية القضية نهائيا.


4. إن هذه المواقف والتخلي عن الكفاح المسلح الذي هو ليس فقط واجب وطني وضرورة حتمية لاسترداد الحقوق في عالم بات بلا مبادئ وقانون وأخلاق، بل هو أمر الله في قوله تعالى(قاتلوا الذين يقاتلوكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين) والاستسلام للإرادات والأجندات الخارجية عبث ووهم وتضيع للقضية وارتداد عن المعنى الأخلاقي والمبدئي الذي أوصل منظمة التحرير الفلسطينية إلى ما وصلت له من اعتراف دولي بأنها ممثلة الشعب الفلسطيني الوحيد.


5. إن ذلك سيحقق ما خاضت من اجله أمريكا الحروب وقامت بأكبر جريمة قانونية وأخلاقية ضد الإنسانية غزو واحتلال العراق، وهو إعادة خارطة العالم السياسية والاقتصادية والتي أسمتها خارطة الشرق الأوسط الجديد، والذي أفشله إخوانكم ورفاقكم في العراق عبر مقاومتهم البطلة.


أنا هنا أخاطب الشعب وضميره من المجاهدين أبناء فلسطين المؤمنين بالقضية وحقهم بالتحرير والعودة، من كل المجاهدين والمناضلين في فتح وحماس وكل جبهات الجهاد الجبهة الشعبية والجبهة العربية والجهاد في فلسطين، إن القيادة تستمد شرعيتها من الشعب ومن القواعد والهيئات التي انتخبتها وتخويلها حق تمثيل الشعب وفق المبادئ والمنهج الذي قامت المنظمة على أساسه، اضغطوا عليهم وأمهلوهم فترة معينة وان لم يعودوا إلى الطريق الصحيح أبعدوهم وانتخبوا من يمثلكم بحق.


لا بد من موقف يناسب قدسية الحرم وأهميته عند الله وعباده ، ولكن لابد من موقف رسمي وشعبي يناسب ما يتعرض له القدس والحرم الإبراهيمي من مخاطر عبر محاولات الاجتياح الإرهابية من المتطرفين والإرهابيين اليهود، وضرورة التحرك الدبلوماسي من قبل الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي وكل المنظمات المعنية بالقدس وكل المنظمات الشعبية العربية إسلامية أو مسيحية على مستوى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدينية والمعنية بالثقافة والدين والتراث للضغط على الكيان الصهيوني. والله ناصر من ينصروه، والسلام عليكم يا شعبنا المجاهد الصابر.

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء / ٠٨ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٧ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور