مقالات قصيرة عن مسائل خطيرة
الفساد والنهب شاغل يشغلهم عن أمن الوطن والمواطن

﴿ الحلقة الثامنة ﴾

الفساد والسرقة والعقود الوهمية بل والمشاريع الوهمية والنسب في كل عقد استثماري واستخراجي في العراق هي واجبات ومشاغل وأخلاقيات حكومة الاحتلال برئاسة اللص الكبير المالكي في العراق، فأين هي من الإرهاب وما يتعرض له الأمن وحياة المواطنين؟

يتردد البرلمان الذي لا يخلوا من شرفاء في العراق المحتل بسحب الثقة عن وزير الكهرباء في حكومة الاحتلال الرابعة برآسة كبير اللصوص نوري المالكي، عجبا ألا يوجد في البرلمان مهندس أو اقتصادي أو مخمن أو محاسب كلفة أو دارس كلفة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فأي برلمان هذا الذي يخلوا من كل هؤلاء؟ وأين كوادر وكفاءات العراق التي بهرت العالم؟ اقتلوا وهجروا الجميع ولم يتبقى إلا الأميين والجهلة؟ لعن الله الغزو والاحتلال ومن قام به وسانده وجاء به.

بحساب علمي بسيط للمنتج من الطاقة الكهربائية التي قال وزير الكهرباء انه ينتج الآن  (700ميكاواط)  في العراق، فلو اعتبرنا أن كل الطاقة منتجة من محطات توليد جديدة فكلفتها لا تتجاوز بأي حال من الأحوال وحساب الكلفة بأعلى ما خمن لكلفة التوليد في العالم فالكلفة لا تتجاوز سبعة مليارات دولار،حيث أن كلفة إنشاء محطة لتوليد الطاقة يساوي عشرة دولارات للواط ، وقد ذكر أن مجموع التخصيص الذي رصد للوزارة لهذا الغرض كان احد عشر مليار، إذن هناك فرق بين الكلفة الكلية للمنتج من الطاقة الكهربائية والمصروف المخصص أربعة مليارات دولار؟؟ أين ذهبت ولحساب من؟؟ المطلوب ليس فقط سحب الثقة عن ذاك اللص الذي يشغل منصب وزير خاليا بل مطالبته باسترداد المبالغ المنهوبة من ثروات الشعب ومحاكمته لان من غير الممكن أن يكون وحده من سرق كل هذا المبلغ الكبير؟؟؟

إن وزير الكهرباء لم ينشأ محطة جديدة بل قام بصيانة وإصلاح المحطات القائمة منذ العهد الوطني أي ما قبل الاحتلال، وبديهيا أن كلفة الصيانة اقل بكثير من كلفة الإنشاء التي ترتبط بها كثير من الأمور المنشآت المدنية والتوصيل والموظفين الذي يتطلبهم ذلك إشرافا وتصميما و..غيرها، وعلى افتراض أن المحطات كانت قيمتها صفرا كتوربينات وأجهزة ملحقة فكم يكون المبلغ المنهوب إذا حسبنا ذلك وأضفناه إلى الأربعة مليارات المسروقة ؟؟؟ أن كلفة المنشآت تحسب كحد أدنى بين 20-25% من الكلفة المطلوبة فيكون المبلغ الإضافي يساوي 7مليلرات * 20% فيكون= 1.4مليار دولار، أي أن المبلغ الكلي المسروق = 5.4مليار دولار أمريكي، لهذا أقول لكم لا يمكن أن يكون هذا اللص وحده بل أن هناك مافيا وليس عصابة لصوص، أقدم لكم هذه المعلومات علما باني مهندي استشاري واستشرت آخرين، هذا هو ما تقوم به حكومة المالكي السرقة والنهب وعقد الصفقات وسرقة ثروات العراق وآثاره، ولا اضن أحدا قد نسى حادثة النهب السابقة في وزارة التجارة من قبل اللص فلاح السوداني وشركائه، وحادت حرق عقود وزارة الصحة، وحادث الحريق في البنك المركزي العراقي، وعلى نفس النهج يعمل مسعود بارزاني ووزير الطاقة في حكومة إقليم كردستان، إذن القضية منهج مخطط له، وهو إفساد مؤسسات الدولة العراقية جاء به وشرعنه الاحتلال الأمريكي الصهيوني وليس مجرد فعل ناتج عن انحراف أخلاقي ونفوس أمارة بل مليئة بالسوء ونزغ من الشيطان، بل لقد فاق هؤلاء الشياطين كفرا وانحرافا ومكرا، وقد ذكر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم النهي عن حجب العلم.

إن المالكي ومن يتربعوا على كراسي الحكم دما يحركها الاحتلال وتنفذ مخططه الشرير في إسقاط القيم الوطنية والمؤسسية للمجتمع والفرد العراقي، ولذلك يختار المحتلون الأكثر فسادا وطمعا والأقل حياءا ووعيا ليشكلوا منهم حكومات للعراق، يا برلمانيو العراق ها أنا أقدم لكم المعلومة والتحليل الاقتصادي العلمي وعليكم اتخاذ القرار والاجرءات، اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد.

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال