التفكيرالجدي بخروج أميركا من العراق يكون بالتفاوض مع البعث ومقاومته الوطنية

 
 
 

شبكة المنصور

أبوعلي الياسـري - العراق المحتل / النجف الآشرف

من خلال قراءتنا للصحف التي تنشر تقارير لوكالات الأخبار المحلية والعربية والأميركية , نرى خبراء اختصاصيين في السياسة الدولية  ينشرون تقارير عبر الصحف الأميركية معبرين فيها عن تفاؤلهم في جدية أميركا في الخروج من العراق  .وعلى سبيل المثال ..نقلت إحدى وكالات الأنباء تقريرا يفيد (بان الإدارة الأميركية تفكر جديا في مسألة إعادة الأمن إلى العراق , والبدء بوضع تسوية شاملة لجميع القضايا العالقة وبمساعي حميدة لدول عربية ,تضمن للمقاومة الرئيسية التي يقودها البعث من وضع السلاح جانبا والالتحاق بالعملية السياسية مقابل إعطائها دورا كبيرا في صنع القرارات ... ووصف التقرير بأن التحالف الوطني للمقاومة الذي يقوده  البعث  هو المؤسسة السياسية المجرّبة والوحيدة غير الطائفية في عراق اليوم ) ...

 

ثم أردف كاتب التقرير قائلا (بأن تقييم  الإدارة الأميركية هو تقييم  غير مقبول من القوى السياسية الطائفية التي تحكم البلد منذ سبع سنوات والتي عملت على اجتثاث البعث لتعترف بمثل هذا التقييم) .. ووضح الخبير السياسي أن الإدارة الأميركية قد تصرفت بواقعية في المدة الأخيرة بعد أن أدركت وبشكل غير مباشر الدور الفعال لحزب البعث كقوة موحدة للبلد، وأنها مهمة وجوهرية لتحقيق الأمن، والمصالحة. وقال كاتب التقرير  (إن الإدارة الأميركية لا تريد أن تعترف رسمياً بالأخطاء الخطيرة التي ارتكبها بول بريمر في حل الجيش الوطني العراقي، ذلك الجيش  الذي جسد  ويجسد الوحدة الوطنية وحمايتها لما يقرب من نحو مائة سنة .. ثم اجتثاثه للبعث الذي أدى إلى حرمان البلد من كفاءات مدنية وقوة بشرية علمانية بسبب الإستراتيجية الأميركية التي  قادتهم إلى نتائج عكسية). وفي النهاية اختتم الكاتب تقريره الذي  نشره  في الصحيفة  .. بأن التفاوض مع البعث ومقاومته الوطنية والذي يعتبر العدو الحقيقي للاحتلال يمكن أن يكون الطريق الحيوي والمخرج الفعال الوحيد للولايات المتحدة من حربها في العراق).

 

أود أن أوضح  وجهة نظري حول هذا التقرير الذي نشر في إحدى الصحف الأميركية قائلا :

 

(إذا كان هذا التقرير هو حقيقة لشعور أنساني وصلت إليه أخيرا الإدارة الأميركية ( إدارة اوباما) بعد أكثر من ستة سنوات مجحفة وظالمة جراء غزو واحتلال العراق من قبل إلادارة الإرهابية السابقة إدارة المجرم  (بوش )  لما قامت به من تدمير للبلاد وقتل العباد وحرق الزرع والضرع  والاقتصاد ...أو إنه جاء نتيجة جادة  لصحوة إلادارة الأميركية الجديدة جراء شعورها بخيبة ألأمل التي جنته لها ولشعبها إدارة (بوش )الإرهابية ,والتي وضعت أميركا في دائرة الخطر على مصالحها الإستراتيجية في المنطقة لتبنيها الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة عربيا وإقليميا ودوليا حيال مشروعها السياسي المسخ الطائفي الذي أصبح في نظر  الداني والقاصي  مهزلة الألفية الثالثة , ومسخرة لمن  ثابر وأجهد نفسه في الحصول على أعلى شهادات القانون الدولي ... أو لان  إدارة اوباما قد أيقنت بصورة أكيدة وثابتة لا لبس بها , أن إستراتيجية  الإدارة الإرهابية البوشية  فشلت  بجميع مراحلها , وخاصة  مشروعها  الطائفي في العملية  السياسية  الذي  أساء الى سمعة واقتصاد وديمقراطية أميركا إساءة كبيرة ... أو لأنها شعرت بعد أن تأكدت من سجلات الإحصائيات في البنتاغون للعدد الهائل من الخسائر الفادحة بالأرواح والمعدات والمال نتيجة لضربات المقاومة العراقية المسلحة , والذي أوصلها إلى الانهيار الاقتصادي الكامل والشامل... أو لأنها  أيقنت بصورة دقيقة لاشك  فيها  بان أزلام  حكومة وبرلمان مشروعها السياسي المتكونين من أحزاب وكتل وميليشيات وفرق موت صفوية هم شلة من العصابات المتصارعة على كراسي الحكم هدفهم الأول والأخير سرقة  ألأموال والثروات والتي تقدر بالمليارات وإيداعها بأسماء وأرقام سرية في البنوك الأجنبية والخليجية  والإيرانية ناسفين عرض الحائط الديمقراطية التي جاءت بهم ونصبتهم في حكومات احتلال طائفية محاصصاتية  فوضوية ....

 

أو لأنها أي إدارة اوباما,وكما رواها كاتب التقرير السياسي قد أيقنت بشكل أكيد وأدركت بأن دور البعث هو دور فعال وقوي في توحيد البلد ووجوده جوهري في تحقيق الأمن  من خلال تجربته العظيمة في قيادة الشعب خلال 35 سنة .). وبموجب  التكهنات  التي ذكرت أعلاه نقول .. إن كانت هذه الاحتمالات حقيقة  فهذا شيء جيد نحو أمل وتفاؤل بالخروج  من النفق المظلم ... ولكن لو عدنا إلى النقطة الجوهرية والمهمة في هذا التقرير ,والتي أصبحت مصطلحا طائفيا  في نظر الشعب ومهزلة العصر الديمقراطي عندما يشير إلى مسألة ( المصالحة) !!! تجعلنا  أن نسأل الإدارة الأميركية والنظام الرسمي الدولي ونقول لهما  .. المصالحة مع من ؟ .... سأجيب الإدارة الأميركية والإجابة ستكون مقرونة بالأسئلة  ..متمنيا الإجابة عليها إن كانت فعلا تفكر في هكذا حلول وكما ورد في التقرير أعلاه  :-هل يحق للشعب الأميركي بصورة عامة وجميع الساسة في الإدارات الأميركية السابقة بصورة خاصة أن يمدوا أيديهم  ويتصالحوا مع من يجلب لهم ولدولتهم المحتل الغازي لأميركا ؟ وهل يحق للشعب الأميركي والساسة الاميركان في جميع الإدارات السابقة أن يتصالحوا مع من قتل الشعب الأميركي ونهب ثرواته وسرق أمواله بحجج ديمقراطية الدولة المحتلة لأميركا ؟ وهل يحق للشعب الأميركي والساسة الاميركان وعلى امتداد  التاريخ السياسي لأميركا أن يتصالحوا مع أزلام يكرهون  الهوية الأميركية, ولا يؤمنون بتاريخ وشعب وحضارة  أميركا ؟.

 

أما بخصوص التقرير الذي يشير إلى عدم اعتراف الإدارة الأميركية رسميا بالأخطاء الخطيرة التي ارتكبها بول بريمر في حل الجيش الوطني العراقي واجتثاث البعث .. فهذا ومن جانب النصح  يزيد الطين بله ويجعل من العراقيين الغيارى رجال المقاومة العراقية المسلحة والسياسية أن يدركوا جيدا بان الإستراتيجية التي تنهجها الإدارة الأميركية الجديدة ,  هي إستراتيجية مكملة ومتممة لإستراتيجية  إدارة الشر والإجرام إدارة ( بوش ) المجرم  .. من هنا أقول بان الإدارة الشجاعة والقوية في اتخاذها القرار السياسي هي الإدارة التي تعترف بأخطائها وأخطاء سابقاتها من الإدارات التي جلبت لها الخسائر والنكبات والسمعة الغير جيدة اللواتي  أوقعتها في ورطة التاريخ الذي لايرحم .. وان اعترافها بالخطأ  إنما هو القرار الشجاع والحل الوحيد الذي  ينقذ ويساعد  أميركا على الخروج من مأزقها  بما يحفظ وجهها ..

 

بودي  أن أسال الشعب الأميركي هذا السؤال  :- هل يعتقد الشعب الأميركي بان  الشعب العراقي هو عدو  له  ؟  الجواب من خلال كوني عراقي عربي .. كلا .. والدليل على ذلك من خلال تذكيري  للشعب الأميركي وإدارته الإرهابية السابقة والجديدة للماضي القريب وتحديدا من بعد احتلال العراق لمتابعة ما كتبه ويكتبه الكثير من أحرار العراق من كتاب المقاومة السياسية الوطنية والقومية والإسلامية  وبالتحديد منذ اليوم الأسود لاحتلال العراق ولغاية يومنا هذا .. لوجدوا الكثير من الكتابات التي نشرت  عبر الشبكات والمواقع والصحف هي كتابات  تعبر عن دعوات مستمرة  لهدف إنساني , ألا وهو إنقاذ أميركا وشعبها من الخطأ الفادح التي ارتكبته الإدارة السابقة جراء احتلالها العراق.. ومنذرين أميركا جراء تحليلاتهم  السياسية بتنبؤات دقيقة للمستقبل الفاشل جراء ارتكابها لأخطاء إستراتيجية  , أولها الحرب وغزو واحتلال العراق ..ثم نبه الكتاب والمحللون السياسيون ما سيلحق بأميركا من متاهات المصائب والفواجع والفضائح الكبرى والخسائر المادية والبشرية والمعنوية والخ  جراء خطئها هذا ...ثم واصلوا من خلال تعليلاتهم الدقيقة عن الأسباب الرئيسية التي سببت ذلك والتي شخصت من قبل  كتابنا الأشاوس تشخيصا دقيقا بالغباء المسيطر على الكثير من رؤساء وأركان الإدارات السابقة وخاصة رئيس وأركان إدارتها السابقة الإرهابية إدارة  المجرم ( بوش )  ... ثم وضحوا للإدارة السابقة عبر كتابتهم بمستقبل  أميركا الأسود جراء وقوعها في مستنقع  التهلكة الذي سبب لها المتاعب , والذي سيؤثر تأثيرا كبيرا بسمعة  شعبها وسمعتها كدولة عظمى  وبحضارتها واقتصادها ومصالحها مع دول العالم بعد أن بانت الأسباب ووضحت لشعوب العالم والإنسانية ... ثم نبهوا كتابنا عن الكثير من الأخطاء التي ارتكبتها الإدارة الإرهابية في عهد مجرم الإنسانية ( بوش ) لاحتضانها ورعايتها حفنة من العملاء الحرامية الذين كانوا يتسولون على أرصفة فرجينيا وديترويت وواشنطن  وبعض الولايات الأميركية , وبعض الدول العربية والإقليمية الطائفية مثل إيران المجوسية بحجج المضلومية التي ولدت منها الديمقراطية الإرهابية....ثم كتبوا الكثير من الكتابات التي انتقدوا فيها ديمقراطية اكبر دولة في العالم  والتي جاءوا بها إلى العراق عن طريق الصواريخ البالستيقية العابرة للقارات والبحار التي تحمل رؤوسا نووية ,والقنابل العنقودية ,والفسفورية ,والكيماوية ,والبيولوجية ,وعبر قذائف الدبابات ,والانتهاكات ,والقتل ,والاعتقالات العشوائية بأبناء شعب العراق يوميا  جراء احتضانها أيضا  لكتل سياسية بعضها  تلبس الثوب الديني والمنشغلة طيلة السنة بالقتل والتهجير على الهوية وإشغال أغلبية المناسبات بطبخ الهريسة واللطمية , وأحزاب أخرى منشغلة  ببرنامج الهز والوز والشيشة الدانيماركية والحشيشة المجوسية .. ثم أرسلوا من خلال  كتاباتهم  وفي عدة صيغ رسائل منها دعوات إنسانية لتغير النهج السياسي للإدارة الجديدة التي ستلي إدارة بوش المجرم  ... إذ كتبوا للإدارة الأميركية الجديدة التي انتخبها الشعب الأميركي  مقالات تتخللها التهنئة وأخرى تفاؤلية كون انتخابها جاء  نتيجة الانتقام والكراهية والحقد الدفين الذي  عانى منه  الشعب الأميركي لثماني سنوات وهو مضلل تحت إدارة كاذبة إجرامية.. ثم كتبوا وكتبوا وكتبوا لكي يحققوا الغاية التي يرومون إليها , ألا وهي إنقاذ أميركا وشعبها وسمعتهما جراء  الوعود التي وعدهم إياها ( اوباما ) أثناء تصريحاته الدعائية  الانتخابية التي استبشر  بها البعض من شعوب العالم  آنذاك بالخير إن كانت وعود حقيقية...ثم  كتبوا  رسائل منها نصائح وأخرى تفاؤل بمستقبل جيد من خلال إقامة أفضل وأحسن العلاقات الإستراتيجية البعيدة المدى مع إدارة ( اوباما ) الجديدة ,وكتبوا  رسائل  ومقالات  أخرى توضح للإدارة الأميركية الجديدة والشعب الأميركي ما جنته أميركا  حيال  جريمتها  الكبرى في احتلالها  العراق وشعبه  وعدم احترامها للقانون الدولي من خلال تنصيبها لحكومات احتلال طائفية محاصصاتية حرامية صفوية وبموجب من ؟ بموجب  قانون إدارة الدولة ( السيئ الصيت ) الذي اقره مجرم الحرب الملعون الحاكم المدني لسلطة الاحتلال الأميركي ( بول بريمر ).

 

أليس هذا الموقف العظيم من أحرار العراق وهم ينبهون ويحذرون عدوهم الذي  غزاهم واحتلهم وقتل شعبهم .. ثم يبادرون بمساعدته على الخروج من الورطة التي جاءت بها الإدارة الأميركية السابقة هو  قرار شجاع  ؟ ... ثم أليس الاعتراف بالخطأ من قبل أية  إدارة أو أي قائد هي شجاعة  لينقذ  دولته ويرفع من سمعته وشعبه  الإساءات التي لحقت وستلحق بها  مستقبلا   ؟. من هنا أقول .. إن كانت الإدارة الأميركية برئاسة  اوباما شجاعة .. فعليها أن تعترف بجميع الأخطاء التي ارتكبتها إدارة بوش الأرعن , وكما وعدها لشعبه أمام العالم من خلال التصريحات التي أدلى بها  أثناء مراحل الانتخابات الأميركية الأخيرة .... أما إذا أدركت الإدارة الأميركية وتأكد لها بصورة دقيقة بأن دور البعث في قيادة العراق  هو دور فعال وقوي في توحيد البلد ووجوده جوهري في تحقيق الأمن جراء  تجربته العظيمة  خلال (35) سنة ... فهذا نصر من الله لهذا البلد العريق بشعبه وحضارته  بعد أن ظهر الحق وزهق الباطل أمام الشعبين العراقي والأميركي وأحرار العالم لحقيقة الكذب والتظليل والالتفاف على القانون الدولي ... وفي جميع الأحوال استطيع أن أقول مستندا على ما ورد في أكثر من خطاب لقائد المقاومة المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري , (أن البعث والمقاومة ترحب بالتفاوض مع الإدارة الأميركية في حالة إقدامها على الاعتراف  بالمقاومة وثوابت التحرير .) .

 

 

أبوعلي الياسـري
العراق المحتل / النجف الآشرف

١٩ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

 

 

1.ومن هذه المقالات والرسائل   قبول البرنامج السياسي للبعث ومقاومته الوطنية المنقذ الوحيد لسمعة وحضارة الشعوب الأميركية):-مقال بحلقتين والذي  نشرتا بالتاريخين  (2 و4/ شباط  من سنة 2008) .. حيث  ادعوا فيه  الأصدقاء من الشعب الأميركي وممثليه من  حملة الضمير الإنساني في مجلسي النواب الكون كرس وكبار السياسيين والعسكريين ورجال القانون والكتاب والمثقفين والصحف الرئيسية  والمنظمات الإنسانية ومراكز الاستفتاء الأميركي الرسمية والغير رسمية والمناهضين للحروب .. لتوجيه أسئلة ذات معاني إنسانية لإدارتهم والمستندة والمعتمدة والمحتكمة بالقانون الدولي والذي  تتأطر  به المنظمة الدولية (الأمم المتحدة) ... ثم سالت الإدارة الأميركية البوشية عن مصير الإدارات والحكومات التي شاركت في محور الشر والذين تحالفوا مع أميركا في حربها وغزوها واحتلالها للعراق قائلا ....

 

أين هي  حكومة بيرلسكوني في ايطاليا ؟ وأين حكومة أزنار في اسبانيا ؟ وأين وزير الخارجية الأميركية الذي اتهم العراق بامتلاكه أمام مجلس الأمن أسلحة الدمار الشامل ؟ وأين وزير الدفاع الأميركي ( رامسفيلد ) الذي وضع الخطة العسكرية للحرب على العراق واحتلاله عسكريا ؟ وأين ( جون تنت ) رئيس الاستخبارات الأميركية ؟ وأين رئيس الحكومة البريطانية  المجرم والذيل الوسخ  لبوش ( بلير ) ؟ وأين قائد قوات الائتلاف الأميركي الجنرال تومي فرا نكس؟ وأين جون أبي زيد ؟ وأين هي  مقاعد الحزب الجمهوري في مجلسي النواب الكون كرس الأميركي؟ وأين أصبحت سمعة الإدارة الأميركية عربيا وإسلاميا ودوليا  ؟  وما الذي أحدثته  الخطط العسكرية الأميركية على ارض الجهاد في العراق  ؟ وما هو مصير عملياتها السياسية الطائفية ؟ وأين نتائج اجتماعاتها المحلية والقمم العربية والإقليمية والأجنبية ؟ وأين .. وأين ؟؟ ثم ختمت المقال بسؤال مهم  وهو ..هل  هناك شجاعة وجرأة  سياسية تقتنصها الإدارة الأميركية أو الكونكرس  لحفظ ماء وجهها أمام العالم وشعوبها والحفاظ على سمعة ديمقراطيتها   قبل فوات الأوان وان تتخلص من كوارث عملائها الذين هم السبب في توريطها وتكبيدها الخسائر بعشرات  الآلاف من أرواح  أبناء قواتها المسلحة والياتها العسكرية ,وهم السبب في  تكبيد أميركا  أفدح الخسائر البشرية والمادية والتي تقدر  بالمليارات من الدولارات التي تنفع حتما  الفقراء أو دافعي الضرائب من لشعب الأميركي بدلا من وضعها في جيوب السراق الحرامية الذين ورطوا أميركا وشعبها ووسائلها الإعلامية في اكبر فضيحة .

 

2.ثم نبهت  الإدارة الأميركية عن كذبها السياسي المعلن على الهواء والذي شخصت به  جراء ثقتها العمياء بعملائها الذين  افتضحوا أميركا وساءوا بسمعة شعبها ودولتها .. كذب  تناقلته وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية عبر وسائلها الثلاث المرئية والسمعية والمقروءة  .. فعبرت عن ذلك بحقيقة أعلام أحرار العراق والأمة عن كذب الدولة العظمى بمقال آخر عنوانه  (حقيقة أعلام المقاومة التحرري.. وكذب أعلام المحتل الأميركي) والذي يحمل حلقتين نشرتا عبر الشبكات الإخبارية بتاريخ ( 14/أيار / 2008) .. إذ وضحت فيه لبعض  الأمور المهمة لدى الشعوب عندما تفقد ثقتها بحكوماتها , وهذا يأتي عندما تكتشف الشعوب كذب وخداع وتظليل إداراتها السياسية ..ثم  سألت من خلاله  عن  كيف كشف الشعوب لكذب الإدارات والحكومات  ؟فكان  جوابي في  وجهة نظري أن وسائل الأعلام لتلك الإدارات مهما تكن صفتها وموقعها (رسمية أو غير رسمية) , وباختلاف ألوانها وميولها السياسية سواء كان ذلك  بولائها  لهذه الإدارة أو غيرها حيث ستظهر الحقيقة  من خلال سياق عملها بأنها إحدى الوسائل المخابراتية والمغلفة بغلاف إعلامي والمبطنة بغلاف تجاري نفعي لاتهمها سمعة الوطن ولا الشعب , ولا هذه الدولة أو تلك ..والدليل على ذلك هو  التقاطها وتناقلها وتضخيمها الحدث ألأخباري بدون الاعتماد على دقة أولياته ومصدره ,ومرتكزة على التصريحات أو الخطابات أو اللقاءات الدعائية الوهمية الكاذبة , واهتمامها ينصب  فقط بالاتهامات والتبريرات المظللة والكاذبة من كبار السياسيين في هذه الإدارة أو تلك لتزيد الطين بله بالكذب كذبا والتظليل تظليلا.. ثم اختتمت المقال بحقيقة وصدق ألأعلام المقاوم الباسل الذي جعل من  العراقي والعربي والأميركي  يكتشفون حقيقة كذب ودجل وزور وخداع وتظليل الإدارة الامبركية البوشية ووسائلها الإعلامية وتوابعها الأذلاء قي البعض من دوائر الأعلام للأنظمة العربية  والبعض من الفضائيات التجارية المخابراتية ( الذليلة ) ...

 

3. انتقلت إلى مرحلة أخرى من مراحل كتاباتي  السياسية والتي تتمثل  بدعواتي الإنسانية للشعب الأميركي من خلال توضيح ذلك بالمقال الذي عنوانه (التفاوض مع المقاومة العراقية هل هو خيار أمريكي ممكن ) والذي كتبته  بحلقتين نشرتا عبر المواقع والشبكات الإخبارية بتاريخ ( 17 و21 من أيلول سنة 2008) حيث عبرت فيه من خلال المقدمة  التي بدأت فيها عن حقيقة وجدية وصدق كل من يريد الاستقلال والاستقرار .. واقصد بالاستقلال هو الاستقلال الكامل والشامل   لسيادة الوطن أرضا وسماء ومياها. استقلال واستقرار يؤمنان (الأمن والأمان) الذين بهما تعم السعادة والرفاهية لكل عراقي وعراقية لحاجتهما  الماسة  إليهما  بعد أن وقع العراق ضحية الاحتلالين (الأميركي والإيراني ) ... ثم ذكرت من خلال مقالي هذا بان الشعب العراقي  وبجميع مكوناته هم  خير شهود عيان لما جرى ويجري وسيجرى في وطنهم الذي فتت وتناثر وتبعثر جراء تدنيس الوطن بحشرة غريبة اسمها ( الأرضة الإيرانية الصفوية ) والتي بتلويثها ارض العراق حدث الذي حدث ...

 

من هنا وجهت ندائي إلى  رئيس الإدارة الجديدة بان يستعيد نشاطه الإنساني إن كان مؤمنا بالإنسانية عن طريق اللجوء إلى المفاوضات المباشرة مع المقاومة الوطنية العراقية التي هي الممثل الشرعي للشعب العراقي بدون قيد أو شرط لإنقاذ سمعة الشعب الأميركي... ومن بعد ذلك التوجه إلى سياسة صحيحة في إقامة علاقات ممتازة بين البلدين ( العراق والولايات المتحدة الأميركية ) وبما يخدم المصالح المشتركة للدولتين وفي جميع النواحي السياسية والاقتصادية والنفطية والتجارية والعسكرية والخ ... ثم تمنيت  أن يكون هدف الإدارة الأميركية الجديدة هو استقرار الوضع في العراق والمنطقة العربية والإقليمية والدولية لان ذلك يؤكد حقيقة مصلحتها ومصلحة الشعب الأميركي في وقت بدأت الشعوب المحتلة والمنكوبة بالاحتلالات والهيمنات الأميركية تتباشر فيما بينها بظهور دولا مهمة تنافس بقوتها العسكرية والتكنولوجية الولايات المتحدة الأميركية , مما سيدفع مستقبلا بجميع حركات التحرر العربي والإسلامي والدولي وما لها من فصائل مقاومة تحررية للتعامل مع تلك الدول الجديدة . .. ولهذا السبب  ناشدت الإدارة الأميركية  الجديدة ومن خلالها الشعب الأميركي أن تسأل نفسها والشعب هذه الأسئلة  ... ما الذي جنته السياسة الأميركية في عهد إدارة مجرم الحرب ( بوش الأرعن ) للشعب الأميركي باحتلالها العراق ؟

 

وما هو الجديد في احتلال العراق منذ إسقاطها النظام الوطني ولغاية استلامهم سلطة الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة الأميركية ؟ هل أبعدت إدارة بوش الإرهابية الخطر المفترض الذي قيل انه يهدد الأمن القومي الأميركي عن الإرهاب, أم زادته عداءا  وكراهية وحقدا  إنسانيا على الإدارة الأمريكية وسياساتها الخارجية ؟ وما الذي استفادت منه أميركا حضاريا وتاريخيا واقتصاديا وتجاريا من احتلالها للعراق ؟ وماذا تقول الإدارة الأميركية الجديدة للشعب الأميركي غدا عندما تظهر حقيقة خسائرها البشرية والمادية والعسكرية الحقيقية والخ ؟ وماذا تجيب  الإدارة الأميركية الجديدة  عندما تسأل من قبل عوائل القتلى والجرحى والمفقودين من أبنائها ؟ هل ستقوم الإدارة الجديدة بمحاكمة الإدارة السابقة أمام شعوبها وأمام الإنسانية جراء الخسائر البشرية والعسكرية والمادية التي لحقت بالشعب الأميركي وبالولايات المتحدة الأميركية ؟ وما هي الفوائد  التي حققتها أميركا المالية والاقتصادية والتجارية جراء احتلالها للعراق ؟ هل صنعت الإدارة الإرهابية البوشية جراء احتلالها للعراق  الاستقرار في المنطقة العربية والإقليمية والدولية  ؟.وهل حصل  الشعب الأميركي ودولته العظمى عطف ومحبة واحترام العراقيين والعرب وشعوب العالم وهم يشاهدون قواتهم المحتلة تقتل شعب اعزل وصل ضحاياه إلى أكثر من مليون ونصف عراقي جراء احتلالها العراق فقط ؟ وما هي الانجازات التي تبجح بها مجرم الإنسانية ( بوش الابن ) في ما سماها بالديمقراطية النموذجية ؟ وما هي تكاليف الحرب والغزو والاحتلال التي صرفت من ميزانية الولايات المتحدة الأميركية جراء احتلالها العراق وجراء تنصيبها لحكومة احتلال طائفية إيرانية ضحكت على اكبر سياسيو دولة عظمى بحجة العراق الاتحادي الديمقراطي الفيدرالي الخ ؟ وهل الإدارة الأميركية الإرهابية السابقة جعلت من العراق وكما وصفه عملائها في حكومة الاحتلال الطائفية بأنه العراق الجديد الديمقراطي الفيدرالي الاتحادي , أم عراق طائفي صفوي دكتاتوري مفتت مقسم يسوده القتل والذبح والتفتيت والانفصال والتهجير والفساد الإداري وغياب الأمن والاستقرار وسرقة كل ما فيه من ثروات وطنية وموارد مالية والخ ؟ وهل أطفال أميركا والعراق مقتنعين بحكومة الاحتلال التي نصبتها الإدارة الأميركية السابقة ؟.... واختتمت المقال  بالنصيحة الصادقة والنزيهة للإدارة الأميركية الجديدة  احترما وتقديرا للشعب الأميركي بمراجعتها  لجميع أخطاء وجرائم  سياسات إداراتها السابقة  التي أساءت بسمعة  الشعب الأميركي  وبجميع مصالحه المشتركة وعلاقاته مع دول العالم .. وأن تنقذ هيبتها وكيانها ووجودها  كدولة عظمى وهذا يكون  بتغير سلوكها العدواني الذي عرفته عنها الإنسانية جمعاء من إرهاب منظم وعدم احترامها  لحقوق الإنسان والقوانين الدولية جراء  إباداتها  الجماعية لشعوب  العالم  ومنه الشعب العراقي ....  فان كانت إلا دارة الجديدة إدارة  إنسانية , فما عليها إلا أن تمد قنوات الاتصال للتفاوض  مع قيادة المقاومة الوطنية العراقية المسلحة حرصا منها على أرواح أبناء الشعبين العراقي والأميركي  والإنسانية !!!وهذا يكون  بإجراء مفاوضات حقيقية ومباشرة بين الطرفين وبموجب ثوابت التحرير الصادرة عن المؤتمر التأسيس للقيادة العليا للجهاد والتحرير.

 

4.أما دعوتي الأخرى فتراها  بالمقال الذي يوضح  صدق نوايا البعث وقيادته المجاهدة الذي نشر في الشبكات والمواقع الإخبارية  بتاريخ (18/كانون الثاني /2009)والذي يحمل عنوان (حوارنا وعلاقاتنا إلاستراتيجية مع من يستجيب لإرادتنا).. والذي  يتوضح فيه العمق الإنساني لشيخ المجاهدين في خطابه الرسمي بمناسبة الذكرى (88) لتأسيس الجيش العراقي الباسل عندما أشار إلى الطريق الأسهل  للولايات المتحدة الأميركية وشعبها للمحافظة على ماء وجهها للخروج من المستنقع  الكبير الذي  تعانيه  اليوم كدولة عظمى أمام الإنسانية ... طريق أصبح واضحا من خلال دعوة شيخ المجاهدين لرئيس الإدارة الأميركية الجديدة عندما قال له (( إن أردت وأرادت إدارتك المحافظة على مصالح الولايات المتحدة إلاستراتيجية في وطننا العراق وفي المنطقة .. فالذي يحفظها هو شعب العراق الحر المستقل وشعوب المنطقة الحرة المستقلة .. وان أعلنتم الانسحاب الشامل من العراق وترك أهله حرا مستقلا سنتحاور معكم فورا لإقامة أفضل وأوسع العلاقات إلاستراتيجية مع أميركا على أساس المصالح المتبادلة والمشتركة وعلى أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية  وعلى أساس الند للند واحترام هوية واستقلال الشعوب وخيراتها في الحياة ). واختتمت المقال بحقيقة ما قاله شيخ المجاهدين (إن الذي يريد تحقيق المصالح المشروعة هو شعب العراق الحر المستقل وشعوب المنطقة المستقلة وليس العملاء) أليس  هذه دعوات للسلام ؟ أليس هذه دعوات من لأجل إخراج أميركا بالوجه الأبيض من العراق ؟ .

 

 

5.ودعوة أخرى كتبتها في احد مقالاتي وبمثابة رسالة إلى رئيس الإدارة الأميركية ( اوباما ) من خلال المقال الذي يحمل عنوان ( اوباما واللجوء إلى التفاوض المباشر مع المقاومة العراقية ) . حيث  وضحت في مقدمته بان أي  مسيرة للحياة فإنها  تعتمد في طبيعتها الاعتيادية  على ثلاث عوامل رئيسية ( الإنسان , السياسة , الاقتصاد) , وقلت بان لكل عامل  من هذه العوامل تمتلك   مفردات خاصة بها لتعزز وجودية  وتديم وتطور وتنمي الروح المعنوية لكل عامل  .. أي مفردات مساعدة في إنجاح هذه العوامل الرئيسية نحو التقدم والاندماج فيما بينها لأجل التعايش المتكامل والمنسجم   لديمومة الاستقرار في مسيرة الحياة ووفق الأسس الرئيسية لتكوين أفضل العلاقات الجدلية بين العوامل الثلاث للحصول على أفضل وسائل الأمان والاستقرار الاجتماعي للعيش والتعايش مع المجتمعات الأخرى.. وهذا يدل على أن رسالتي هذه   ذات طابع أنساني للذي يحب الإنسانية ويحترم وجودها كعامل مهم لمسيرة الحياة التي ليس لها وجود إلا بالتعايش والانسجام وبناء العلاقات بين جميع  الشعوب التي لها ثقافات مختلفة ليس إلا.. وبموجب هذا  سالت السيد اوباما:- هل يمكن للحياة أن تدوم وتتطور بالانسجام والتلاحم الإنساني مع  الشعوب المختلفة .. أم العكس صحيح ؟ فأجبته على الفور قبل ان يجيبني ... نعم  من الممكن وهذا يكون  في حالة الاستفادة من ألأخطاء السابقة  لمفردات الحياة الرئيسية  والتي ارتكبت من قبل أشخاص مجرمين ظللوا الحقيقة أمام شعبهم  من الذين يكرهون ألآخرين والذي خلق لبلادهم وشعبهم أعداء كثيرين  , مما سيوفر حياة نموذجية آمنة في العلاقات بين الشعوب إنسانيا وسياسيا واقتصاديا والتي ستلغي  الحقد والكراهية من  الشعوب الأخرى مهما كانت معتقداتها الدينية .ثم ذكرت السيد اوباما ان كان حريصا على سمعته وسمع ة ادارته وشعبه ودولته ان يتخذ   القرار السياسي الحازم  بالتفاوض فورا مع المقاومة العراقية وبجميع فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية والجلوس مباشرة على طاولة المفاوضات وجها لوجه بعد أن يراجع لما قاله شيخ الجهاد والمجاهدين ( عزة إبراهيم الدوري ) في الذكرى الثامنة والثمانون لتأسيس الجيش العراقي الباسل وبتمعن وتأن .. فاللجوء إلى التفاوض المباشر مع المقاومة العراقية سيجعلك أمام الله والتاريخ  بأنك  قد نفذت وعدك في خطابك عندما قلت  بأننا سنسحب قواتنا من العراق ونتركه لأهله .. نعم إلى أهله الشرعيين رجال العز والجهاد وليس إلى الجالية الصفوية التي نصبها بوش الأرعن في ما يسمونها اليوم بحكومات احتلال طائفية.

 

ودعوة اخرى ايضا كرسالة موجهة الى السيد اوباما وضحته  في المقال الذي يحمل عنوان(  البعث والمقاومة الوطنية .. التفاوض مع ألدولة المحتلة .. وليس مع حكومة احتلال صفوية) والذي نشر بتاريخ (6/نيسان/2009 ) والذي كان مقدمته  عن تطورات الفوضى السياسية  من على وسائل ألأعلام المتامركة الصفوية للدعوة الجاهلة في القانون الدولي والتي أطلقها رئيس ما يسمى بحكومة الاحتلال الصفوية ب ( المصالحة مع البعثيين ) .. وما أعقب تلك الدعوة الكاذبة من زوبعة من الألفاظ البذيئة والنتنة لبعض صفوي برلمان حكومة الاحتلال الذين ينتمون إلى حزب (المالكي ) العميل والمعروف على مستوى الشارع العراقي والعربي ب ( حزب الدعوة ) , وآخرين ينتمون إلى أحزاب إيرانية ك (المجلس الأعلى للثورة الإجرامية ) وبعض التيارات الصفوية التي لها باع طويل ومعروف اكتشفه الشعب العراقي من خلال استخدامها (التقية) معتبرة نفسها تيارات وطنية ومقاومة للاحتلال الأميركي ... زوابع صفراء ونتنة بنتن المبادئ التي يؤمنون بها في شنهم لهجمات مبتذلة بابتذال ضمائرهم الخسيسة على سيدهم المنتصر بشهادة التاريخ والشعب والأمة على أسيادهم أصحاب العمائم العفنة في قم وطهران مستندين بألفاظهم البذيئة على دستورهم المسخ الطائفي ألصفوي الذي رفضه الشعب العراقي رفضا قاطعا . ثم وضحت ذلك من  خلال ما قاله  البعث ومقاومته الوطنية الباسلة ومن هم في مظلته الوطنية من (شخصيات وأحزاب وحركات سياسية وطنية وقومية وسلامية )بان  موقفهم الثابت والمبدئي لتلك الدعوة الرخيصة السخيفة الكاذبة المظللة بالرفض القاطع لها وهذا أصبح واضحا  للداني والقاصي من خلال بيان البعث والبيان الصادر من الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية واللذان تناقلتهما جميع المواقع والشبكات الإخبارية والفضائيات والصحف والمجلات المحلية والعربية والدولية بتاريخ ( 10اذار 2009).

 

وعبرت عن ذلك  بإن رفض البعث ومقاومته الوطنية لهذه الدعوة الكاذبة أنما يعبر عن شرعيته المستندة على نظامه الرسمي والتي تؤيده جميع القوانين والأعراف والشرائع السماوية .. وما لهذه الشرعية من حقوق عامة وخاصة تحتم على البعث ومقاومته الوطنية في اتخاذ القرارات السياسية والسيادية بدولته الشرعية التي سلبت سيادتها بغزو أرضها وشعبها من قبل الولايات المتحدة الأميركية واحتلالهما احتلالا عسكريا ...فالبعث هو المسئول الشرعي عن كافة مجريات الأمور التي تخص العراق محليا وعربيا ودوليا ..وليس حكومة الاحتلال الصفوية التي جاء بها المحتل ونصبها بموجب انتخابات مزورة وبحماية الدبابات الأميركية تسندها أحزابهم الإرهابية المتكونة من الميليشيات الصفوية والتي دخلت العراق من الأراضي الإيرانية وان هذا الرفض هو  ليس استهانة بأحد وإنما هو ناتج دقيق لمجريات الأمور السياسية الذي  أصبح واضحا للعالم , إذ تبين هذا من خلال  أدراك وتفهم الإدارة الأميركية الجديدة أولا .. والنظامين الرسميين الدولي والعربي ثانيا .. وجميع الهيئات والمنظمات الدولية ثالثا .. والاهم من كل ذلك الشعبين العراقي والأميركي.. ثم ختمت المقال بان على المالكي وزبانيته من الصفويين بان يعلموا أن  مفاوضات البعث والمقاومة الوطنية ومن انضوى  تحت الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية هي مفاوضات مع الدولة المحتلة للعراق المتمثلة بالإدارة الأميركية الجديدة.. وليس مع حكومة الاحتلال الصفوية القادمة من قم وطهران .

 

تفيد تقارير في واشنطن، أكدتها صحيفة سيئول تايمز، أن الإدارة الأميركية تفكـّر جدياً بتضييف (مؤتمر للمصالحة الوطنية العراقية) وصف بأنه سيكون حاسماً في مسألة إعادة الأمن الى العراق، والبدء بتسوية شاملة لجميع القضايا العالقة. وأوضح تقرير كتبه البروفيسور نقولا ناصر، الأستاذ في جامعة بيرزيت والمحرر المشارك في صحيفة سيئول تايمز، أنّ باراك أوباما سيرأس هذا المؤتمر الذي تحضره دول عربية من المرجح أن تستخدم مساعيها الحميدة ونفوذها -أو كليهما- لضمان أن تقوم مجموعات المقاومة الرئيسة للاحتلال، وبشكل أساس تلك المجموعات التي تُقاد من قبل بعثيين، بوضع السلاح جانباً، بهدف الالتحاق بالعملية السياسية في مقابل أن تُمنح دوراً كبيراً في صنع القرارات، إذا ما سُمح لها بالعمل كحزب سياسي له شرعيته. وكانت صحيفة الأهرام ويكلي المصرية الناطقة بالإنكليزية، قد أكدت مؤخراً أن جو بايدن خلال زيارته الأخيرة الى العراق، حث رئيس الوزراء نوري المالكي على السماح للبعثيين بإعادة جمع أنفسهم في حزب سياسي جديد والمشاركة في الانتخابات التي من المؤمل أن تجرى في مطلع السنة المقبلة.وكان أياد علاوي رئيس وزراء العراق -من مايس 2004 إلى نيسان 2005 ، قد أخبر صحيفة الخليج نيوز في الرابع من تموز الماضي، أنه يستنتج ((أن هناك حالة فراغ سلطة منذ بدء الحرب))، وفراغ السلطة طبقاً لوجهة نظر أوباما يجب أن يترك لملئه من قبل قوتين إقليميتين تحيطان بالعراق، هما المملكة العربية السعودية وإيران، طبقاً لعلاوي الذي لم يستطع تحديد البديل المحلي والفعال لملء الفراغ: هل هو التحالف الوطني للمقاومة الذي يقوده حزب البعث؟. ويقول ناصر: إنها المؤسسة السياسية المجرّبة والوحيدة غير الطائفية في عراق اليوم.

 

ولكن طبعاً ليس واقعياً، أن يُطلب من القوى السياسية التي تحكم البلد منذ سبع سنوات والتي عملت على اجتثاث البعث على الاعتراف بمثل هذا التقييم. ولهذا فإن الصراع سيستمر، فيما سيبقى التناقض بين الأمن والمصالحة، قائماً كما هو منذ سنة 2003. ويرى الخبير السياسي أن الإدارة الأميركية قد تصرفت بواقعية في المدة الأخيرة بعد أن أدركت -بشكل غير مباشر- الدور الفعال لحزب البعث كقوة موحدة للبلد، وأنها مهمة وجوهرية لتحقيق الأمن، والمصالحة، ولكن لسوء الطالع، فإن وجهة نظر الحكم المنقسم على نفسه، يسعى فقط الى احتواء ملاكات الحزب، واستخدامها في الجيش أو في القوات الأمنية. إن الإدارة الأميركية لا تريد أن تعترف رسمياً بالأخطاء الخطيرة التي ارتكبها بول بريمر في حل الجيش الوطني العراقي، الذي يجسد الوحدة الوطنية وحمايتها لما يقرب من نحو مائة سنة، ثم اجتثاث البعث الذي أدى الى حرمان البلد من كفاءات مدنية وقوة بشرية علمانية. وفي العموم فإن ستراتيجية الأميركان قادتهم الى نتائج عكسية.

 

وفي النهاية، فإن التفاوض مع البعث ومع المقاومة (العدو الحقيقي للاحتلال) يمكن أن يكون الطريق الحيوي و"المخرج" الفعال الوحيد للولايات المتحدة من حربها في العراق!.

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة / ٠٣ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٠ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور