الانتخابات البرلمانية القادمة.. بين .. تزوير الأحزاب  ألصفوية..والخدع الأميركية

 
 
 

شبكة المنصور

أبو علي الياســـري - العراق المحتل / النجف الاشرف

لا يخفى على كل  من جرب حظه العاثر من القلة القليلة  من أبناء العراق الحقيقيين الذين  شاركوا  في الانتخابات السابقة لبرلمانات حكومات الاحتلال العميلة الصفوية , وهم يترقبوا  نتائجها  السابقة  المعلنة عبر   الشركة الصفيواميركية  للمفوضية العليا والمحدودة  حصرا  بالأحزاب والميليشيات وفرق الموت الإجرامية والمحتضنة للائتلافات العميلة الصفوية والمتعاملة مع هذه الأحزاب وكتلها وميليشياتها تعاملا  استثماريا بموجب اتفاقيتي لندن وصلاح الدين تثمينا لجهود البعض ممن  تحملوا مخاطر المطبات  الجوية نتيجة  انخفاض وارتفاع الضغط الجوي في بعض المناطق الجبلية والبحرية والمخاطر الخطيرة آنذاك  لاحتمال تصادم  الطائرات الحربية المكلفة بضرب البنيات التحتية في العراق  مع طائرات النقل الخاصة بنقلهم مع العفش والعتاد والصواريخ  أثناء وصولهم  إلى العراق  ,وتثمينا لجهود البعض الآخر ممن  تحملوا  صعوبات الطريق البري والناتج عنه  الغبار ( عجاج  الأتربة) جراء  حركة سرف الدبابات الأميركية التي اجتاحت العراق ومدنه  وحرموا  لفترة ليست بطويلة من أكل الدجاج الأميركي , وهم يهتفون بسقوط العراق من على  الدبابات الأميركية , أما الكثرة منهم فقد جاءوا بأمر الشركة أعلاه  عبر  الحدود الإيرانية  بعد أن وضعوا أماناتهم المتكونة من السلاسل الحديدية والقامات والطبول المجوسية  الخاصة ( باللطمية ) في قم وطهران المجوسية ..

 

نعم ولا يخفى على من جرب حظه العاثر وهم يرون نتائج الانتخابات السابقة  والتي تعكس آمالهم سواء كان جهل الأغلبية منهم أو الانتهازية النفعية  جراء تلاعب تلك الشركة في صناديق الانتخابات الجاهزة للتبديل الفوري  مع شبيهاتها من الصناديق ألصفوي  المملوءة بالاستمارات الخاصة بالناخبين والمزورة حسب البطاقات التموينية الصادرة من وزارات حكومات الاحتلال الطائفية  ليتفاجأ من جرب حظه في المشاركة بالانتخابات السابقة  بأسماء ليس لها مكان أو علامة انتخابية في تلك الشركة التجارية التي أوجدها قانون إدارة الدولة والمقر من قبل  الحاكم المدني لسلطة الاحتلال المجرم ( بول بريمر ) .

 

ولا يخفى اليوم على شعب العراق الصابر المحتل بالاحتلالين الأميركي والصفوي منذ اليوم الأسود لاحتلاله وهو يعاني ما يعاني  نتيجة ظلم الاحتلالين ( الأميركي والإيراني ) وما تمخض عنهما من انتخابات برلمانات لأحزاب إجرامية إرهابية حرامية لا تعرف غير منطق   الغدر والقتل والتهجير والمحاصصة الطائفية التي  يسودها فساد إداري بحيث وصل الأمر به أن يكون المثل الأعلى في الفساد الدولي  والذي ليس له مثيل في جميع الدول الأجنبية والعربية والإسلامية .

 

ولا يخفى على أبناء العراق المحتل بالاحتلالين أن الانتخابات البرلمانية السابقة جاءت بالخونة العملاء الأنجاس  الذين ظلموا العراق وشعبه من خلال تآمرهم عليهما , والذي وصل الأمر بهم أن  يدمروا جميع بنياته التحتية الصناعية والاقتصادية والزراعية والعلمية  كل هذا من اجل  تغير منظومة الحياة لأبناء العراق الدينية والأخلاقية والاجتماعية والثقافية والحضارية .

 

ولا يخفى على أبناء العراق الغيارى جراء معايشتهم  مراحل التاريخ السياسي الذي مر على العراق وهم اليوم يعيشون مراحل لعبة الحية والدرج المعروفة  بانتخابات مهزلة الديمقراطية  التي جاء بها الاحتلالين والتي اعتبرت  أتعس فترة مظلمة تحت سيطرة ناهب خيراته والطامع بثروته وقاتل أبناءه ومنتهك شرفه  وأرضه من المحتل وعملائه  الديوثية .

ولا يخفى على الأسرى من  أبناء العراق النشامى وهم اليوم مقيدين بسلاسل الديمقراطية العاهرة الرعناء التي غزت ارض الرافدين بظلم  (المنظمة الدولية) التي لا تعترف بالشعوب الآمنة ولا بسيادتها ولا بثرواتها الوطنية , بل تعترف بظلم القتلة  والظلام  الإرهابية من الامبريالية والصهيونية العالمية , والبعيدة كل البعد عن القوانين الإلهية  والحضارية والدولية .

 

ولا يخفى على أحرار  الرافدين أن هذه الديمقراطية العاهرة التي أنجبت الانتخابات البرلمانية في ظل الاحتلال قد أنجبت لقطاء تعلموا  الحرام والجريمة نتيجة للتربية التي تربوا  عليها تحت خيمة  هذه  العاهرة , وما لتلك التربية من مفردات خاصة بالسقوط الأخلاقي التي أوصلتهم إلى مرحلة الديوثية التي لا تعرف ولا تعترف بالصفات الأخلاقية نتيجة رفعهم من وجوههم  نقطة الحياء  والغيرة .

 

ولا يخفى على شعب الحضارات الأسير بالاحتلالين  أن الديمقراطية الإرهابية الإجرامية اللا إنسانية التي أنجبت الانتخابات البرلمانية الهزيلة  لم تصل العراق بفعل تقارب الحضارات والثقافات والسياسات المتبادلة والعلاقات والبروتوكولات, ولا بالانقلابات العسكرية أو الانتفاضات الشعبية الثورية , بل  جاءت بفعل جيوش غازية تجر خلفها الدبابات والمدافع تغطيها مئات الأسراب من الطائرات العسكرية التي أمطرت ارض العراق بالآلاف القنابل العنقودية والفسفورية والنابالم والنووية المحدودة والكيماوية وحولت ارض النهرين من ارض زراعية إلى أراضي قاحلة جرداء صحراوية .

 

فأسال نفسك أيها العراقي الصنديد .. أية انتخابات برلمانية هذه والتي  ولدت من ديمقراطية عاهرة إرهابية عرفها الداني والقاصي بأنها  دمرت  الزرع والضرع   على الأرض العراقية ؟ وأية انتخابات هذه والعراقي ينتخب من أراد السوء بوحدة العراق وشعبه من خلال توقيعه على دستور نوح فالدمان اليهودي ؟وأية انتخابات ديمقراطية وأنت مكبل بسلاسل الاحتلالين الأميركي والصفوي ولا تمتلك لنفسك ولشرفك  الأمان ولا حتى السيادة الوطنية  ؟ وأية انتخابات ديمقراطية وهي تنجب  عصابات إجرامية إرهابية تعمل بموجب الطائفية على تقاسم سلة الحكم الوسخة بهم محاصصاتيا ؟ وأية انتخابات ديمقراطية والشعب العراقي الصابر قد جربها بلمس اليد والعين أن برلماناتها السابقة والمتكونة من أحزاب وكتل و ميليشيات وفرق موت صفوية مجوسية ؟ وأية انتخابات ديمقراطية ورؤساء كتل وأحزاب برلماناتها يصفونها اليوم بالانتخابات الغير نزيهة ؟ وأية انتخابات ديمقراطية والشعب العراقي يعلم بأنها انتخابات مزورة , ويؤيدهم على ذلك جميع رؤساء الكتل والأحزاب المشتركة فيها من خلال لقاءاتهم على الفضائيات المحلية والعربية والأجنبية ؟ وأية انتخابات برلمانية وأكثر من ( 750) ألف عراقي  يقبعون في أقفاص الأسرى لقوات  الاحتلال الأميركية  والسجون الصفوية ؟ وأية انتخابات ديمقراطية هذه ومفوضيتها المزعومة قد شاركت في التآمر على العراق وشعبه في مؤتمري لندن وصلاح الدين لتدمير العراق ونهب خيراته وثرواته وقتل شعبه ؟ وأية انتخابات برلمانية والطائفية المقيتة ذات الجذور الصفوية المجوسية تتربع حكم سلطة الاحتلال ومؤسساته الحكومية ؟  وأية انتخابات برلمانية والبعض القليل من أبناء العراق قد جربها خلال فترة الاحتلال والذي خدع بها  من قبل الكتل والأحزاب والائتلافات الصفوية وبجميع شخصياتها العميلة من خلال قوائمها المغلقة والتي هيئة في  دهاليز البنتاغون وسراديب الدجل في قم وطهران المجوسية ؟ وأية انتخابات هذه ومجلس الرئاسة في حكومة الاحتلال الرابعة يقترح تشكيل  لجنة عليا تكون مسئولة عن الانتخابات المقبلة ؟ .

 

اسأل التاريخ  أيها العراقي المغوار .. هل حدث لأي شعب من شعوب العالم أن ينتخب برلمانا أو حكومة أو رئيسا  وسيادة وطنه وشعبه وثروته تحت الاحتلال الأجنبي ؟ ثم اسأل وأسأل :- هل أنتخب عبر التاريخ السياسي للإنسانية جمعاء أي واحد من أحرار العالم أحزابا أو كتلا أو أشخاصا تأمروا على تدمير أوطانهم وذبحوا شعوبهم وقسموا أوطانهم وهجروا  أهلهم لأسباب طائفية  ؟ فكيف بنا ونحن أهل الحضارات والتاريخ وأصحاب المواقف الوطنية والقومية أن ننتخب عملاء خونة جاءوا بالمحتل الأميركي والإيراني والصهيوني لينخروا الأرض , وينتهكوا العرض ويبيعوا ويسرقوا   الثروات والخيرات , ويقتلوا  كيفما يشاءوا  بأبنائنا وأطفالنا ونسائنا ؟ .. ارجوا أن تراجع ضميرك أيها العراقي الأصيل بأصالة ارض الرافدين ... ثم اسأل أهل  القانون الدولي , وأهل العلم من الذين يخشون الله .. وليس أهل الجهل من أصحاب العمائم التجارية  والأحزاب الطائفية  ..

 

 وقل لهم ... هل يحق لي شرعا  أن انتخب برلمان أعضاءه يخدمون الأجنبي ؟ .. والوطن يرضخ  تحت حراب الاحتلالين الأميركي والصفوي , أم أفتش عن الشرفاء الأوفياء والغيورين على بلدهم وشرفهم علّّني أجدهم في قوائم المرشحين لاختارهم لعلّهم يقفوا وقفة شرف وكرامة لإفشال المشاريع التي تهدف إلى إذلال العراق وتقسيمه وقتل أبناءه   ؟ مع التحية والتقدير لمن لديه وجهة نظر أخرى  .     

  

 

أبو علي

الياســــــــــري

العراق المحتل / النجف الاشرف

٢١ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت / ٢٦ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٤ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور