الحوثيون خطوة على الطريق لافغنة العرب

يبقى المسلسل الادرامي للمؤلف الأمريكي ( البيت الأبيض ) ومن إخراج (اسرائين) مستمرا وهذا اشتقاق يعاكس تمنيات ألقذافي لما يتمناه لفلسطين التي سيبقى اسمها عربيا بأذن الله مادام هناك عربي مقاوم.

ولن يهدء عواء هذا البيت بمجيئ هذا الشاب الاسود مادام كومبارس هذا المسلسل خارج حلبة هذه القوى ( امريكا..اسرائيل..ايران ) ولن يجني العرب من هذه القوى الا الشوك وسيبقى المشهد عربيا والمسلسل الدامي عربيا وكومبارس هذا المسلسل هم العرب ولن يجد الغرب وامريكا لغة للتعامل معنا منذ انتهاء الحرب العالمية الاولى وحتى أخر سقوط لبغداد عام 2003 وافغنتها غير لغة القوة وشريعة الغاب رغم اننا في عصر الكمبيوتر وتعدد لغاته غير ان الغرب يرفض التعامل معنا الا بلغة الكاوبوي ولا نريد هنا استعراض ونبش التاريخ والماضي الاسود الذي مرت به الامة العربية وساحتها الوطن العربي الكبير ونقلب المواجع على كانون من الجمر تشخص امام نواظرنا بشاعة الهجوم البربري الوحشي على العراق واحتلال بغداد هذه الجريمة التي تستصرخ الضمير العالمي الانساني في عصر مات فيه الاستعمار ولم يبقى منه اثر سوى ان يقبر جثمانه في فلسطين والى الابد .

ويبقى البيت الاسود ذو الرجل الاسود يسلسل المشهد الادرامي العربي وفق اسرائيليات انبهر بها(يهود العرب) وصفقو للقادم الى هذا البيت وعسل المعسلون طراوة وحلاوة (الخطاب الاوبامي) وباركوه عربيا قبل غيرهم لان موقع التصوير والكومبارس عربيان ولم يتخذ الرئيس الامريكي بغداد مكانا ليوجه خطابه المخصص لمكيجة وجه امريكا وجنوده وترسانته العسكرية على ارضها وطائراته الحربية تحوم حول مدن العراق تنشر الرعب والدمار والقتل والابادة البشرية والرئيس الامريكي في القاهرة وقد اصم اذنيه ووضع يداه على عينيه واصابعه فوق فمه عن صراخ الاطفال والعذارى والثكالى من العراقيات وهم في سجون قواعده العسكرية الغازية ليقول للعالم ( لا ارى .. لا اسمع .. لا اتكلم ) لجريمة العصر التي ارتكبتها عنجهية العقل الامريكي وهي تستبيح بغداد حاضرة الدنيا .

فهو اذن لم يخطئ الهدف في اختياره القاهرة لكن الذي يخطئ الهدف دائما هي طائرات الرئيس الحربية وهي تشوي الاطفال والنساء والشيوخ ليل نهار وتقتلع المدن من الجذور لتكافح الارهاب بالارهاب يعني ابادة الشعب العراقي المقاوم ليس الا .

اما مشاهد ابو غريب البشعة فقد حولتها هوليود الى بوسترات علقت على محلات الدعارة وتجارة الجنس في اوربا وامريكا وقد اعتبرها الغرب وسيلة من وسائل الثقافه الجنسية سرعان ماتجاهلها الاعلام فهل لهؤلاء وخزة ضمير؟.

ونعود الى موضوعنا مالذي يحدث في اليمن؟ ولماذا اليمن؟ ومنذ متى وكيف؟ .

المعروف عن السرطان اختياره المكان الواهن في الجسم ينال منه فيصيبه وينفذ من خلاله لسائر اعضاءه وعلى هذه القاعده فان الملف الذي وضع على طاولة البيت الابيض مسلسل بعنوان ( الطريق لافغنة العرب ) والذي سيبدأ من صعدة حيث لايمكن ان يبدأ من مكة وقد تكون هي محطته الاخيرة ولن يبدأ من القاهرة والكويت او المنامة ودمشق ولهذه المدن العربية والعواصم اولويات في طبيعه الصراع المناطقي والدولي كما يمكن ان يكون له ورم يطفح على السطح في فلسطين لاسباب باتت معروفة تصب الزيت على نار الصراع ( الفلسطيني .. الفلسطيني ) ولاسرائين الدور الاكبر في هذا ولذلك اصبح بعض الحكام العرب الاقرب على هذه الحقيقة لينام بربع عين او ينام على ساق واحدة كما ينام ( فحل الوز) لان جار السوء هو الفتيل في القنبلة الموقوته لهذا الملف وبحكم لغة البلابل بين النظام العربي الرسمي وامريكا يجري التفخيخ في هذا المسلسل حسب الاولويات ولستحالة الانطلاق بخط الشروع من مكة لان الحلب لازمات المنطقة العربية لازال خليجيا.

كما ان أوضاع منطقة الخليج والاحتلال الانكلوامريكي له وللعراق لاتسمح للمخطط ان يبدا من البحرين او الجزر العربية المحتلة الثلاث ولا حتى من الكويت لأنه يفضح حقيقة الاحتلال والتواجد الامريكي الامبريالي في المنطقة ويتقاطع مع الشراكة الأمريكية الصفوية الإسرائيلية التي نتج عنها إسقاط تجربة العراق الوطنية ثم استعماره استعمارا انكلوامريكي فارسي إسرائيلي ولحتمية الإسراع وتسريع المواقف وتفعيل مخطط استمرار التأمر على العروبة والاسلام بعد غياب بغداد والغرب وامريكا يشكلان غطاء اعلامي بالحرب الباردة على ايران تفجر الوضع في صعدة لتقول ايران ( نحن هنا ) كما هي الان في لبنان وسوريا وفلسطين وبيدها سلطة الاحتلال في العراق وغدا في مصر والجزائر وهكذا عرفت الامبريالية العالمية والصهيونية والفرس من أين تؤكل الكتف لانهم بعد لم ولن يجدوا الذ واطعم من دم العرب سواء على صعيد الارض والانسان وهذا ما دفع المسؤول الخليجي الى القلق وهو يبحث عن حبل الوصل بينه وبين دمشق وعمان المعلق بشعرة معاوية داعيا شحن صلة الرحم لرحلة الشتاء والصيف غرضها ترتيب البيت العربي من خطر قادم وسلاح امريكي فتك بالعراقيين وصرفهم عن مقاومة المحتل وهو السلاح ذاته الذي تحمله ايران واسرائيل (اسرائين) في لبنان وفلسطين وغدا في المنامة وهو الفتيل الذي تفجر في صعدة لتصل شرارته الى حث كل الاورام وايقاضها في الجسد العربي فارسيا لتفغين ارض العرب وتسهيل مهمة العدو في فلسطين هدم المسجد الاقصى وصولا الى مكة وهي نفس الشعارات التي رفعها امام الدم خميني عندما اعلن ( الطريق الى القدس يبدأ من بغداد ) وفعلا صار طريق الملالي وحميمية العلاقة مع الكنسيت الاسرائيلي عبر احتلال بغداد ودفعت هذه العلاقة الى ذوبان الجليد بين طهران وواشنطن ولندن اسفر عنها سقوط شعار الشيطان الاكبر واسقط  ايران من مثلث محور الشر وهي ترسم اليوم طريق افغنة العرب وهذه صفحة واحدة من تداعيات التامر على العراق والعروبة والاسلام والتي لم يدرك عواقبها النظام العربي الرسمي ولا انظمة الخليج التي لعبت الدور الاكبر في ابعاد هذا التأمر الذي ادى الى الاحتلال وسقوط تجربة العراق الوطنية وتسبب في كسر الذراع الشرقي للأمة وسقوط بوابتها بيد الفرس والامريكان و الصهاينة اليهود يدفع ثمنه الباهض العرب من المحيط الى الخليج والاسلام الحقيقي وصار حطبه العراق وشعبه وحضارته.و الا فما هي اسباب الحرب على صعدة والهجوم على اهلها بالطائرات والمدافع و الصواريخ

وماالذي غير الامس بالبارحة وهل نزل اهلها من القمر لاحتلال اليمن ام هم عربها واهلها تاريخا وشعبا

وحضارة كما هم اهل العراق النازحين من اصل تلك الارض اقوام وقبائل .

المقاتل

ابو جعفر الطيار

مسؤول الهيئة الاعلامية لجيش المعتز بالله

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال