النص العربي والنص الانكليزي والرابط للتسجيل الكامل 

لكلمة الرفيق ابو محمد المتحدث الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي ـ  قطر العراق 

في مؤتمر تجريم الحرب على العراق في ماليزيا

 
 
 

شبكة المنصور

 
 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
"لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ "البقرة: 286.

 

 

السيدات والسادة الكرام اعضاء المؤتمر


الحضور الكرام


أحييكم تحية المحبة والاخوة الانسانية، ويسرني ان انقل لكم تحيات شعب العراق ومقاومته الباسلة بكافة عناوينها الوطنية والقومية والاسلامية، وانني اذ اشعر بالغبطة والامتنان المقرون بالسعادة لتهيؤ الفرصة لنا للتحدث امامكم عن الوضع في العراق وما سببه الاحتلال وافرازاته من تدمير هائل في كافة نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاخلاقية، ولا بد لي ان اشكر جزيل الشكر الاخ المناضل الكبير الدكتور محاضير محمد، لدعوته لنا لحضور هذا المؤتمر الهام والذي يهدف الى تبني مواقف تساند حقوق الشعوب في الحرية والعيش الكريم وتحقيق السيادة والكرامة الوطنية وتدين الاحتلال وتجرم افعاله وتفضح مشاريعه بما يعزز السلم والاستقرار في العالم... تحية لكم جميعا ولشعب ماليزيا الشقيق المسلم ولحكومته وقيادته.


السيدات والسادة الاكارم


ان الاحتلال الأمريكي للعراق وكما هو معروف لديكم قد فشل عسكريا، وكذلك عمليته السياسية، هي الأخرى تعاني من الإرباك والتصدع بسبب الفساد السياسي والمالي والإداري الذي ينتاب أركانها وباعتراف عناصرها الرئيسية، كل ذلك أنما تم بفعل جهاد ومقاومة شعب العراق التي ألحقت أفدح الخسائر بأكبر إمبراطورية للشر والعدوان، يقول أحد التقارير الصادرة عن وزارة قدامى المحاربين الأمريكان بأن عدد جرحى الحرب في العراق قد بلغ 224 ألف إصابة ناتجة عن 164 ألف عملية عسكرية وتفترض الوزارة إن واحدا من كل سبعة جرحى هو في عداد القتلى وعلينا أن نعرف إن قتلى المحتل قد بلغ وفق هذه الإحصائية بحدود 33315 قتيل وهذا يقترب من تقديرات المقاومة وإحصائياتها بجميع فصائلها رغم التباين بالإحصائيات من مركز إلى أخر ولو قبلنا حتى بإحصائيات الإدارة الأمريكية الرسمية البالغة 4500 قتيل و 52000 جريح وآلاف المنتحرين والمصابين بعاهات نفسية وعقلية، فان ذلك يشكل أكثر من ثلث الجيش الأمريكي الموجود في العراق. وفي موازاة ذلك فأن كلفة الحرب بسبب الاستنزاف الكبير لقوات الاحتلال بلغت حسب أخر الإحصائيات تريليون و800 مليار دولار، وان ستيغلتز الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد ومعه ليندا بيلمز الباحثة في الاقتصاد في كتابهما المهم (حرب الثلاثة تريلونات) يشيران إلى ان الكلفة الكلية للحرب بما فيها البنى التحتية للجيش الأمريكي ستصل إلى حدود (3-5) تريليون في نهاية هذا العام.


نقول إن هذه المؤشرات والتي تعبر عن انجازات المقاومة العراقية التاريخية كانت الأساس في اتخاذ قرار جدولة الانسحاب من العراق الذي أتخذه المجرم بوش، وهي التي دفعته إلى إيجاد آلية للخروج من العراق وفق صيغة ما يسمى الاتفاقية الأمنية لكي يقول للأمريكان وللعالم بأنه قد أنجز وحقق مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في العراق وأقام ما يسمى بالنظام الديمقراطي الموالي للولايات المتحدة في العراق، وان الرئيس الأمريكي الجديد وإدارته قد سارا على ذات النهج في تنفيذ جدول الانسحاب ولربما إطالته وعدم الالتزام ببنوده بدقة رغم اعترافها ضمنا بالخطأ الاستراتيجي الذي ارتكب من قبل الإدارة الأمريكية السابقة بغزو واحتلال العراق وذلك حينما قال الرئيس اوباما بأنها حرب اختيارية ناسفا بذلك ادعاءات بوش الكاذبة بان العراق يهدد ويستفز الولايات المتحدة الأمريكية ودول العالم، ولم يعودوا يتحدثون عمّا يسمى بتحقيق النصر في العراق لأنهم أيقنوا بعمق الكارثة التي حلت بجيشهم المهزوم واقتصادهم المنهار.


إن استراتيجة الانسحاب من العراق والتي بدأوها في 30 حزيران الماضي بانسحابهم من المدن، أنما جاءت على وفق ما ذكرنا من حقائق أعلاه ورغم شكلية هذا الانسحاب كونه لم يغير من عدد وعدة القوات الأمريكية شيئا، إذ أنهم مازالوا في القواعد والتي في معظمها في قلب المدن العراقية او قريبة منها، وهي المسيطرة على الأرض والجو وبيدها القرار السياسي والاقتصادي والعسكري، فيمكننا القول بأن هذا الانجاز هو انجاز للمقاومة العراقية الباسلة ومن ثم فمن حق هذه المقاومة بكافة فصائلها الوطنية والقومية والاسلامية أن تبتهج بهذا الانجاز الذي حققته على طريق اسقاط الاحتلال ومشروعه السياسي البغيض.


وقد حددت هذه المقاومة اطارا عاما ودقيقا حول التعامل مع المحتل وذلك بتركيزها على عدم التفاوض معه مهما طال الزمن وغلت التضحيات إلى أن يعترف هذا المحتل المجرم بحقوق العراق كما هي معلنة ومنها:


أ. الانسحاب الشامل والكامل وغير المشروط من العراق.


ب. المقاومة بوصفها المعروف هي الممثل الشرعي الوحيد لشعب العراق الذي يسندها ويشكل بيئتها ويمدها بالمال والرجال ويؤيدها في أغلبيته المطلقة.


ج. إطلاق سراح الأسرى والموقوفين والمسجونين جميعا وبدون استثناء.


د. إعادة بناء جيش العراق وقوى أمنه الوطني وفق قوانينها وتقاليد عملها الوطنية المعروفة وبعيدا عن المحاصصة الطائفية والعرقية والمناطقية.


هـ. اعتراف المحتل بجريمته الكبرى جريمة العصر باحتلال العراق والتي جاءت على وفق مبررات وأكاذيب ثبت باعترافه بطلانها وتحمل مسؤولية هذه الجريمة وما تفرضه من تعهد رسمي بتعويض العراق عن كل ما أصابه من الاحتلال وبسببه ومن جراء أفعاله وجرائمه اليومية.


و. إلغاء كافة القرارات والقوانين والاتفاقيات التي ابرموها ونفذوها من اجل الهيمنة والتسلط والابتزاز والاستقلال وسرقة ثروات وأموال الشعب.


ومن هنا فاننا ندعو الإخوة قادة الدول الاسلامية وكل الأحرار في الأمة العربية والإسلامية وكافة المناضلين والخيرين والأحرار في العالم أولائك الذين يرفعون لواء الحق ويتمسكون بقيم الحق والحرية والعدالة وعبر أحزابهم وتنظيماتهم السياسية والشعبية والمهنية بأن يقفوا جمعيا لإسناد شعب العراق المحب للسلام والحرية وإسناد مقاومته الباسلة من اجل دحر الاحتلال وحلفائه وان يكون حاضرا أمام أنظارهم، بأن المشروع الامريكي قد رتب بين المحتلين وعملائهم تكريما لما قدمته زمرة العملاء الاذلاء من جهد لولاه لما استطاعت الامبريالية المتصهينة احتلال العراق ولما استطاعت الوقوف على أرضه هذا الزمن الطويل، ولولاه لما دمر هذا البلد العظيم وهذا الشعب الكريم.


وندعو كذلك قادة الأمة ورجالها لتقديم الدعم لشعب العراق للتخلص من براثن ونتائج الاحتلال وإفرازاته لأنه لا سامح الله أن تمكن من تنفيذ مشروعه وبرنامجه في العراق فأن ذلك سيكون مدعاة للنيل من أقطار الأمة ودولها وشعوبها استباحة وقتلا وتشريدا وفتنة طائفية وإرهابا وسوف يدق جميع الأبواب في حواضر الأمة بأجمعها وما جرى ويجري في العراق ألا بداية له.


وندعو كذلك الى العمل الجاد من اجل فضح نوايا المحتلين وأعوانهم وحلفائهم وعملائهم وجواسيسهم ومرتزقتهم ومليشياتهم بإلصاق تهم التفجيرات والقتل العشوائي للمدنيين من أبناء العراق الإبرياء بالبعث الوطني القومي الانساني المؤمن المقاوم وفصائل المقاومة بكافة عناوينها الاخرى من اجل إنجاح مشروعهم والإبقاء على قوات الاحتلال لسنين طويلة قادمة في العراق رغم تظاهرهم بالاحتفال بانسحابه من المدن وكأنه يوم (للسيادة الوطنية)؟ كما يقولون فهل يعقل وهل يمكن أن يصدق عاقل في هذا الكون، بأن من جاء بالاحتلال وقواته ومرتزقته وأطلق عليهم صفة(محررين)؟ يمكن أن يحتفل بخروج هؤلاء؟ وهم أصحاب الفضل عليه في أن يجلس على كراسي الحكم البائس وغير القانوني؟


نقول إن هذه التفجيرات التي استهدفت الأبرياء والتي نتوقع لها أن تتصاعد وتستمر بتخطيط وتنفيذ من جهات عديدة منها المحتل نفسه حيث انه يستفيد لإبقاء قواته فترة أطول لحماية ورعاية وتنفيذ مشروعه البغيض. ومنها حكومة الاحتلال ومليشياتها وعصاباتها وتبتغي من وراء ذلك التمسك بمظلة الاحتلال لكي لا تكون في مواجهة مع غضبة الشعب، وإلهائه بجروحه وآلامه عن مطاليبه العادلة في الوحدة والتحرر ونيل الاستقلال وتوفير مستلزمات حياته اليومية.


ومنها الصراع بين مليشيات الأحزاب الطائفية في جنوب العراق والعنصرية شمال العراق لتصفية حسابات بين هذه الأحزاب لكسب السلطة والمال استعدادا لخوض ما يسمى بالانتخابات المزورة سلفا والباطلة في ظل الاحتلال ورعايته وبدعم من دول اقليمية جارة للعراق كما تقوم به ايران من دور خطير في دعم واسناد هذه الاحزاب والمليشيات والتدخل في شؤون العراق على حساب حقوقه ودماء ابناءه ولمصالح قومية ضيقة.


ولا ننسى دور الموساد الإسرائيلي وأجهزة مخابرات دول أخرى من مصلحتها أن تستمر هذه الفوضى والقتل والتشرذم في أن يبقى العراق ضعيفا وغير قادر على أداء دوره الوطني والقومي والإنساني.



ألسيدات والسادة


إننا نرفض ونقاوم العملية السياسية في العراق ليست لأنها عملية باطلة وغير قانونية وجاءت بفعل الاحتلال لتنفيذ مشروعه البغيض فحسب، وإنما نقاومها ونرفضها لأنها عملية فاشلة واستخبارية جاءت بكل الويلات وتسببت بجميع الكوارث التي تعرض ويتعرض لها شعبنا الكريم، حيث إن هذه العملية السياسية التي يطبل ويزمر لها البعض قد أدت إلى :


1- أنها جعلت من العراق يتصدر قائمة الدول الأكثر فسادا في العالم حسب تقرير منظمة الشفافية الدولية حيث لا يخفى على احد حجم الانهيار السياسي والاقتصادي والأخلاقي نتيجة انتشار الفساد الذي أدى إلى عودة العراق ظلام للقرون الوسطى.


2- جعلت العراق الأسوأ في موضوعة احترام حقوق الإنسان وعدد الجرائم والسجناء وتجارة المخدرات والسلاح والحروب الداخلية حيث أن العراق قد احتل بفضل هذه العملية البغيضة التسلسل الأخير في مقياس السلام العالمي بعد أفغانستان والكيان الصهيوني، وأكدت أن العراق هو اخطر دول العالم الثالث في انتهاكات حقوق الإنسان. ونذكر في هذا المجال ان كل من يعمل في مجال حقوق الانسان في العراق ولا سيما شريحة المحامين منهم يكونون عرضة للقتل والتشريد والاعتقال من قبل قوات الاحتلال وحكومتها العميلة في المنطقة الخضراء، بل شمل ذلك حتى من يعمل معهم وفي مؤسسات الدولة غير الشرعية مثل البرلمان وليس ببعيد اغتيال نشطاء في حقوق الانسان ومنهم احد اعضاء ما يسمى بالبرلمان التي نالته قوى الظلام العميلة في العراق.


3- إن هذه العملية التي يقودها عملاء الاحتلال قد جعلت من العراق في مقدمة الدول التي تتعرض فيها الأقليات الاثنية إلى الخطر وأشار تقرير مجموعة الأقليات الدولية في حزيران الماضي بان الأقليات في العراق تواجه عنف منهجي مبرمج ومتواصل.


4- إن مجلة السياسة الخارجية الامريكية وصندوق السلام في واشنطن قد أكدتا على إن العراق في ظل العملية السياسية الفاسدة يحتل المركز السادس من بين الدول الأكثر فشلا في العالم من حيث تفكك السلطة وفشلها في توفير ابسط مستلزمات الحياة للشعب والتي أوصلت البلد إلى حالة من الكارثية التي أدت إلى ازدياد عدد المهجرين والنازحين بالقسر والقوة وانهيار الاقتصاد وفقدان الخدمات العامة وانتشار المليشيات والجريمة والتدخل الخارجي في شؤونه الداخلية بحيث أصبح ما يسمى بالعراق الجديد بعيدا كل البعد عن مستلزمات أي دولة في العالم.


5- قد أوصلت هذه العصابات المهيمنة على رقاب الشعب العراق إلى المركز الثالث من بين دول العالم في موضوع النازحين قسرا وبالقوة داخل العراق وخارجه، وان هؤلاء المهجرين لا يرغبون بالعودة إلى مناطق سكناهم لأنهم قد فقدوا الأمل في الحصول على العيش الآمن والخدمات بحدها الأدنى، وإنهم قد فضلوا العيش بالمنافي في ظروف تفتقر إلى ابسط مقومات الحياة المادية والمعنوية وبالتالي فأن مقاومة هذه العملية وإزاحة كوابيسها من أحلام العراقيين وتخليصهم من عواقبها الكارثية أصبح هدفا ومنهجا وبرنامجا ويجب أن يصبح كذلك لشعب العراق ومقاومته وجميع الأحرار في الأمة والعالم.


6- اما في الجانب الطبي والصحي في العراق، فاني اخاطبكم كطبيب استشاري في امراض الدم والاورام وكنت احد الاطباء الذين عملوا في وزارة الصحة وكذلك استاذا في كلية الطب جامعة بغداد وتجاوزت خدماتي اكثر من ربع قرن، عايشت الحصار القاسي الذي فرض على العراق ظلما وتعسفا وخارج الشرعية ولنفس المبررات التي سيقت للغزو والاحتلال، وقد ادى هذا الاحتلال الى قتل مليون وسبعمائة وعشرين الف عراقي معظمهم من الاطفال وكبار السن بسبب النقص الفظيع في الغذاء والدواء والخدمات ومستلزمات الحياة الاخرى.



واستطيع تلخيص ما أحدثه غزو العراق بعد نيسان عام 2003 في ما يتعلق بالوضع الصحي والإنساني في العراق بما يأتي:


- هاجر أكثر من 70 % من أطباء العراق الى دول مختلفة.


- فقدان أكثر من 5500 من علمائه وكفاءاته بين قتيل وسجين ومهجر.


- 70 % من المستشفيات دون مستوى الأداء اللازم وما بقى منها بين مهدم أو مداهم أو مسروق.


- غالبية الادوية المتوفرة في الصيدليات غير مقومة وغير مسجلة أو فاسدة أو ملوثة وغير معروفة المصادر وتجلب بالسوق السوداء عبر الحدود من شركات وهمية وتدار من اناس غير مختصين.


- المستشفيات استخدمت في ظل الاحتلال كأماكن للتصفية الجسدية العرقية والطائفية ومكان لممارسة الارهاب والرذيلة.


- فساد مالي وإداري كبير منتشر في كافة المؤسسات الرسمية ومنها دوائر الطبابة وحسب تقارير هيئات النزاهة فان أكثر من 2 بليون دولار قد سرقت من تخصيصات وزارة الصحة بسبب العقود الوهمية والرشوة والسرقات والاختلاس.


- انتشار الأمراض النفسية والإدمان على المخدرات وتنشيط زراعة الخشخاش والأفيون.


- انتشار الأوبئة والامراض المعدية في جميع مناطق العراق ومنها انتشار الكوليرا والجمرة الخبيثة والتهاب الكبد الفايروسي والحصبة والخناق وداء القطط وتفاقم حالات التدرن ومرض الايدز، وغيرها دون اجراءات للحد منها.


- عدم جودة المواد الغذائية وانتهاء مفعول معظمها وخاصة المستوردة منها، لأنها تدخل البلد دون فحص او تحري.


- تلوث خطير في البيئة ارتفاع نسب الاصابة بمرض السرطان وخاصة سرطان الدم والعظام والعقد اللمفاوية وازدياد حالات الأمراض والتشوهات الخلقية بشكل ملحوظ بسبب تفاقم مضاعفات التلوث الإشعاعي وحرق الغابات والأشجار وتلوث الأنهار بالصرف الصحي وخاصة المناطق الوسطى والجنوبية من العراق بسبب استخدام اليورانيوم المنضب والفسفور الأبيض والقنابل العنقودية ومحاولات منع الإجراءات العلاجية والمسوح لمعرفة أماكن التلوث واستخدام وسائل التطهير منها.


- نقص خطير في المياه الصالحة للشرب ولأكثر من 70 % من السكان وان العديد من الامراض تتسبب بسبب تلوث المياه.


- انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر حيث يبلغ معدل القطع اليومي 18 ساعة يوميا في معظم مناطق العراق رغم ان مبالغ طائلة قد صرفت لهذا الغرض، وان الفساد المالي والاداري قد تسبب في بلوغ هذا الحد من التدهور، مما يؤثر سلبا على حياة وصحة المواطن.


- تم تسجيل أعلى نسبة لوفيات الأطفال وحديثي الولادة في العراق خلال الخمس سنوات الاخيرة من عمر الاحتلال مقارنة بالفترة نفسها للفترة التي سبقتها رغم ظروف الحصار القاسية وذلك بسبب سوء الخدمات الصحية ونقص الرعاية وآثار الحرب وتأثيراتها المباشرة. ولابد من الاشارة الى ان منظمات عالمية ومنها تابعة للامم المتحدة قد اشرت عددا من الاحصائيات المهمة ارى من المناسب الاشارة اليها وهي.


- تسبب الاحتلال بقتل مليون ونصف المليون عراقي.


- ادى الاحتلال وميليشياته ومرتزقته وفرق الموت المرتبطة باحزاب تحكم العراق الان الى تشريد وتهجير اربعة ملايين عراقي، اكثر من نصفهم خارج العراق والبقية داخل العراق.


- ستة ملايين عراقي دون مستوى خط الفقر.


- مليون امرأة ارملة.
 

- خمسة ملايين طفل يتيم 68 % فاقد الاب، و32% فاقد الابوين واصبح مشردا لايجد من يعينه، وبسبب ذلك نشطت في العراق في ظل الاحتلال تجارة الاطفال وبيعهم الى مختلف دول العالم.


بلغت نسبة البطالة مستويات مخيفة في العراق حيث ان نسبة العاطلين عن العمل والذين لايجدون عملا 42 %.



السيدات والسادة


لم يكن الاحتلال الامريكي للعراق احتلالا عسكريا فقط، لأنه لو كان كذلك، لأنسحب المحتلون بعد جريمتهم بازاحة النظام الوطني. ولكن هذا الاحتلال جاء لتنفيذ مشروع للهيمنة والتسلط والابتزاز والاستغلال والفساد والتقسيم يبدأ في العراق ولن يتوقف!! ولهذا دمروا كل ما تم بناؤه طيلة عمر الدولة العراقية الحديثة منذ تأسيسها وحتى عام 2003. ونهبوا وصادروا شواهد حضارة انسانية تمتد الى اكثر من ستة الاف عام، كان العراق فيها رائدا في قيادة الانسانية ومركزا وعاصمة لست حضارات اعطت العالم الكثير من العلوم والثقافة والفنون والأدب والاخلاق.


وجاؤوا بعد هذا التدمير بمنظومات سياسية واقتصادية واجتماعية واخلاقية وقانونية تجسد مشروعهم للهيمنة بديلا عن منظومات دولة العراق الوطنية بكل ما تحتويه من قيم وطنية وقومية واسلامية رفيعة. ولهذا فان الحديث عن قطاعات الاقتصاد المختلفة في ظل الاحتلال يؤكد هذه الحقيقة، اذ نرى في مجال الزراعة مثلا والتي كانت تمثل الأداة الرئيسية في تعزيز الأمن الغذائي الوطني في بلاد الرافدين، حيث وصل انتاج الحبوب الى 3.5 مليون طن سنويا و بفائض مليون طن عن حاجة القطر للثلاث سنوات السابقة للأحتلال، ووصلت انتاجية الدونم الى 360 كيلوغرام، وهي واحدة من اعلى معدلات الأنتاج في العالم. فأنه يشهد اليوم تراجعا كبيرا على مستوى الأنتاج والأنتاجية وعلى مستوى المساحات المزروعة والمساحات الصالحة للزراعة، وان 25000 هكتار من الأراضي الزراعية تخرج من الخدمة سنويا بسبب انتشار الملوحة في وسط وجنوب العراق. اضافة الى ان نسب التصحر وفقا لمدير عام هيئة التصحر بلغت 50% من الأراضي التي كانت صالحة للزراعة وان 92.5% من وادي بلاد الرافدين عرضة للتصحر خلال السنوات القليلة القادمة، والعراق الان في ظل الاحتلال يستورد كافة المنتجات الزراعية من دول الجوار، ولم تعد هناك زراعة في العراق بعد ان كان البلد الزراعي الاول في المنطقة.



وفي قطاع الصناعة :


في تصريح للمستشار الأقتصادي لوزارة الصناعة (فأن 192 شركة انتاج حكومية تضم 200 مصنعا كبيرا ومتوسطة والتي كانت توفر 250000 فرصة عمل، قد توقفت عن العمل بشكل تام)، حيث تم تفكيك ونهب كافة المكائن والمعدات والاجهزة الحديثة ولكافة المصانع وتم نقلها جوا الى دول الجوار وبعضها الى الدول التي ساهمت في احتلال العراق. هذا في القطاع الحكومي اما على صعيد القطاع الصناعي الخاص فقد توقف الأنتاج في عموم المصانع الصغيرة والمتوسطة و حتى الكبيرة، وتم تسريح جميع المهندسين العاملين لتزداد نسبة العاطلين عن العمل على نحو اصبح يمثل حالة اجتماعية واقتصادية كارثية.


وخلاصة القول فأن التدمير الشامل للبنية التحتية للأنتاج، كعدم توفر مصادر الطاقة (انقطاع الكهرباء وارتفاع اسعار الوقود) والتدمير شبه التام لشبكات المواصلات وارتفاع اسعار النقل والوضع الأمني المتدهور الذي انعكس في محاصرة المناطق بالحواجز الكونكريتية وفرض حالات منع التجوال بشكل متواتر، كل ذلك وفي ظل عدم وجود برنامج استيرادي محدد يأخذ بنظر الأعتبار مصالح المنتج و المستهلك، اجبر المنتجين الى اغلاق مصانعهم، هكذا نجح الأحتلال وبأمتياز في القضاء على القطاع الصناعي المحلي وتفكيك القاعدة الأنتاجية الوطنية برمتها من اجل الايفاء بالوعد الذي قطعته ادارة الرئيس بوش الاب عن طريق وزير خارجيتها جيمس بيكر الذي توعد بارجاع العراق الى عهد ما قبل الصناعة.


اما في قطاع النفط :


فقد اصبح واضحا ان احد اهم اهداف احتلال العراق هو الأستحواذ على النفط وتحطيم ومصادرة دور منظمة الأوبك وكسر ما يسمى بالسياسات الأحتكارية لها. لذا فأن عقود المشاركة وجولات التراخيص التي توقع في غياب قوانين لم يتمكن اذناب المحتل من سنها لتشرذم طوائفهم ومشاربهم، ما هي الا أجندة المحتل وانعكاس لمصالحه السياسية والأقتصادية في النفط العراقي.


ان المشكلة في هذا القطاع هي في حاجته الماسة الى التطوير والتحديث. ونظرة لما يملكه العراق من مخزونات وطاقات وما يخسره في استيراد مشتقات نفطية يصل الى 500 مليون دولار شهريا، فان سياسة نفطية سوية وفق منهج وطني سليم يمكنها اعادة تأهيل القطاع النفطي وزيادة طاقته الأنتاجية لأكثر من 5 مليون برميل/ يوم بجهود وقدرات وطنية صرفة وبدون الحاجة الى قانون نفط او استثمار اجنبي وفي ظل حكومة وطنية مخلصة بعد رحيل الاحتلال.


اما في موضوع الخدمات والتي تكون احد اركان الاقتصاد الاساسية في اية دولة من الدول فأن الذي يجري في ظل الاحتلال وحكوماته المتتالية يشكل جريمة مستمرة ترتكب بحق شعب مسالم ومتحضر ومتمسك بحقوقع الوطنية، حيث انقطاع التيار الكهربائي بمعدل ست عشرة ساعة يوميا وانعدام المياه الصالحة للشربوتدهور القطاع الطبي وانحدار مستوى التعليم وفقدان الخدمات الاجتماعية وكثرة الفساد واستشرائه. إذ ان للفساد في العراق وجوه عديدة تبدأ بالرشوة على المستويات الفردية والجماعية على الأصعدة المحلية والدولية، والأبتزاز والتزوير (من اسماء وهمية على قوائم الرواتب الى تشكيل جمعيات ومؤسسات وشركات وهمية) تنتقل الى الأستحواذ على الثروات الوطنية وفي هذا الأطار تقرير المفتش العام لوزارة النفط عن عمليات تهريب النفط التي تقوم بها عصابات مافيا تابعة لأحزاب سياسية ومليشيات طائفية تقدر بحوالي 19 مليار دولار سنويا.


تحول الفساد في عراق ما بعد الأحتلال من ظاهرة فردية الى عمل جماعي منظم مرتكز على المحاباة السياسية الطائفية. حيث برزت ظاهرة احتكار المناصب السياسية لأفراد لا يملكون الخبرة والكفاءة العلمية. الفساد المالي والأداري الذي يمارسه عملاء الاحتلال اصبح ظاهرة مالوفة وطبيعية، ومن لا يمارسها هو الذي ينطبق عليه (انه يسبح عكس التيار). كل ذلك اسهم بشكل مباشر في تعميق انهيار الأقتصاد العراقي بل انه يمكن القول، لايوجد اقتصاد في العراق مطلقا في ظل الاحتلال، وان الذي يجري هو مجرد مبادلات تجارية قائمة على اساس المبادلات البينية بين الافراد والجماعات، وان المسؤولين عن هذا الملف يتراشقون الأتهامات ويلقي احدهم على الأخر أعباء الفشل واسبابه على الفضائيات الأعلامية في استعراض ممجوج للصراعات الحزبية يعكس واقع الفوضى والتخبط وعدم التنسيق والأرتباك الذي افرز اقتصاد احادي متدهور وغير فعال تسوده الفوضى وعدم الأنتظام في ظل حكومة نصبها الأحتلال.


لقد نجح الأحتلال بأمتياز في خلق الفوضى في العراق ونجح ايضا في خلق كم لم يكن ليتصوره أحد وربما حتى المحتل نفسه من الخراب و الدمار.


واما جميع تلك المآسي والجرائم والانتهاكات التي تدمى لها القلوب وتعمى لها الابصار يتحدثون عما يسمى بالمصالحة الوطنية وان على العراقيين ان يتصالحوا ويوافقوا مع بعضهم، في عملية غش وخداع مقصودة للتغطية على تلك الجرائم بحق العراق وشعبه.


ومن هنا نقول ان الحقيقة الناصعة هي ان شعب العراق وقواه الوطنية المناهضة للأحتلال ومقاومته الباسلة بكافة عناوينها ترفض المصالحة مع الاحتلال وعملائه وجواسيسه والمنفذين لأوامره والعاملين على تنفيذ مشروعه التدميري للعراق والامة. فكيف يمكن لشعب ومقاومة قدمت هذه التضحيات السخية ان يتنازلا عن حقوقهما الشرعية في التحرير الكامل والشامل للعراق من جميع اشكال الاحتلال والطائفية السياسية والهيمنة والابتزاز والتسلط. ان شعب العراق بغالبيته المطلقة مع مقاومته، مؤيدا لها وحاضنا لرجالها وداعما لجهادها في خندق الايمان والفضيلة والشرف وهو المنتصر بعون الله وقوته في مقابل الاحتلال واعوانه وعملائه وجواسيسه في خندق الرذيلة والفساد والتردي وهم المهزومون، وهزيمتهم ليست بعيدة، بل انها تحققت واقعا واصبحنا نراها ونلمسها يوميا، من اجل أن يعود العراق حرا عربيا مسلما ليعيش فيه العراقيون في ظل نظام وطني ديمقراطي تعددي ينعم فيه الجميع بالمساواة والحرية والعيش الكريم ويقيم أفضل العلاقات مع أشقائه العرب والمسلمين ودول العالم المختلفة طبقا لمبدأ احترام المصالح المتبادلة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية.



الدكتور خضير المرشدي
المتحدث الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي
٢٨ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

 


بسم الله الرحمن الرحيم

"لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ" البقرة : 286.

 

Tun Dr Mahathir Mohammad

Ladies and Gentlemen, members of the Conference



I would like to greet you all with a greeting of kindness and human brotherhood. It is my pleasure to convey to you the greetings of the people of Iraq and their valiant resistance of all its different attitudes: patriotic, national and Islamic. As I feel excited and gratitude coupled with happiness to give us the opportunity to talk to you about the situation in Iraq and the consequents of occupation and its massive destruction to all aspects of life: political, economic, social and moral. I must substantially thank the great warrior brother, Dr. Mahathir Mohamad, for inviting us to attend this important conference, which aims to adopt positions supporting the rights of peoples in freedom and a dignified life and to achieve sovereignty and national dignity and condemning the occupation and criminalize its actions and expose its projects so as to enhance peace and stability in the world… Greetings to you all, to the brothers in Malaysia, people, government and leadership.



Ladies and Gentlemen,

The U.S. occupation of Iraq, as it is known to you, has failed militarily, as well as its political process, which is also suffering from confusion and fissures due to political, financial and administrative corruption that haunt its branches and this is recognized by its main parts. All this was done by jihad and resistance of the people of Iraq that have caused the heaviest losses in the largest empire of evil and aggression. One report issued by the Ministry of veterans says that the number of Americans wounded in the war in Iraq has reached 224 thousand injuries resulting from 164 thousand military operations. The ministry said that one of every seven wounded, was among the dead and let us know that the occupier’s dead reached according to this statistical limit to 33315 soldiers and this is close to the estimates and statistics of all the resistance factions, despite the contrast in statistics from a center to another. Even if we accept the U.S. administration official statistics that the amount of 4500 dead and 52000 inju#A00000 and thousands of suicide bombers and people living with psychiatric and mental disabilities, this will be more than a third of the U.S. military in Iraq. At the same time, the war’s cost because of the large attrition of occupation forces hit by the latest statistics trillion and 800 billion dollars, and Stiglitz Nobel laureate in economics, with Linda Bilmes, a researcher in economy indicate in their important book (the three-war Trillions) that the overall cost of the war, including the infrastructure of the U.S. military will reach the limits of (3-5) trillion at the end of this year.

We say that these indicators, which reflect the historical achievements of the Iraqi resistance was the basis of their decision to schedule a withdrawal from Iraq as decided by the criminal Bush, and that pushed him to find a mechanism to get out of Iraq, according to what is called a security agreement in order to say to the Americans and the world that he has done and achieved U.S. interests in Iraq and established the so-called democratic government loyal to the United States in Iraq.

The strategy to withdraw from Iraq, which began on 30 June by withdrawing from the cities, came on as the facts mentioned above. Despite that a formal withdrawal did not alter the number of U.S. troops, since they are still in their location, which are mostly in the heart of Iraqi cities or close to them. They have the control on the land and air, in addition to the political, economic and military decision. We can say that this achievement is an achievement of the valiant Iraqi resistance, and then it is the right of this resistance, which includes patriotic, nationalistic and Islamic factions representing all spectrums of people.

This resistance has identified a general and meticulous framework about dealing with the occupier, by focus on preventing a negotiation with him, no matter how long it takes and how much sacrifices they have to pay. Until the criminal occupier recognizes Iraq's rights as laid down, including:

A. A complete and unconditional withdrawal from Iraq.

B. Resistance, with its known picture, is the sole legitimate representative of the people of Iraq.

C. release all prisoners and detainees without exception.

D. Rebuild Iraq's army and the forces of national security in accordance with its laws and traditions of their national well-known job and away from the sectarian, ethnic and regional distribution.

E. Recognition of the occupier on its major guilty, crime of the century, which is the occupation of Iraq. These came under lies and justifications that are proven by his confession to be false, and take responsibility for this crime and to impose a formal pledge to compensate Iraq for all the injury and result of occupation and by the actions and crimes of everyday life.

F. Cancellation of all decisions, laws and agreements they have ente#A00000 into and executed for hegemony, domination, blackmail, and theft of wealth and the people's money.

Hence we call our brothers, the leaders of Islamic countries and all free people in the Arab and Islamic nation and all freedom fighters and philanthropists in the world, those who are calling for the right and raise the values of truth, freedom, and justice, and throughout their parties and their political, popular and professional communities to stand all to support the people of Iraq. The people who likes peace and freedom, and to assist their valiant resistance to eradicate the occupation and its allies.

We also call on the nation's leaders to provide support to the people of Iraq to get rid of the clutches of the occupation, and its results, because if it becomes able to implement its project and program in Iraq, it will be able to undermine other countries of the nation.

We also call for hard work to expose the intentions of the occupiers, their supporters, their allies, followers, spies, mercenaries and militias to accuse the resistance factions in their variant fields, specifically the patriotic Baathis, to be charged for bombings and indiscriminate killings of innocent civilians from people of Iraq. All these trials have been done by the occupier to gain success of their project and to maintain the occupation forces for many coming years in Iraq. However, all these explosions and killings of innocent people are taking place by the puppet government and its sectarian factions for election purposes only. And I want to emphasize here that all these kinds of crimes which are targeting the innocent Iraqis are always been condemned by the patriotic pan national and Islamic front.

We say that these bombings targeting innocent people and expect it to escalate and continue with the planning and implementation of many, including the occupier himself who benefits from these to keep its troops longer period for the protection and implementation of its abominated project. In addition to, the occupier’s government, its militias and gangs who pursuing to be under protection of occupation in order not to be in the face with the wrath of the people, and distracts them with their injuries and pain in order that they abandon their desires in unity, freedom, independence and providing the requirements of daily life.



Ladies and gentlemen,

We reject and resist the political process in Iraq not only because it is invalid and illegal, and it is one result of the occupation to implement of its obnoxious project, but resist it and we reject it because it is also a failed operation and related to intelligence agents. It brings all the woes and disasters that have caused all the exposure to our decent people, as this political process that is promoted by some people has led to:

1- Made Iraq tops the list of most corrupt countries in the world according to a report by International Transparency organization.

2 - made Iraq the worse in respecting human rights and number of crimes, prisoners, trade of drug and arms, and internal wars.

3 - This process, which is led by occupier’s followers have made Iraq in the forefront of countries where ethnic minorities are at risk. The report of international minority group noted last June that the minorities in Iraq are facing continuously systematic violence.

4 - The U.S. Foreign Policy magazine and the Peace Fund in Washington have confirmed that Iraq under the corrupt political process, ranking sixth among the most failed state in the world in terms of breakdown of authority and failing to provide the most basic necessities of life for the people.

5- These dominant bands have brought the people of Iraq to the third place among the world on the matter of displaced persons by coercion and force inside and outside Iraq.

6 - As in the medical and health sector in Iraq, I talk to you as a physician consultant in hematology and oncology. I lived in the cruel blockade imposed on Iraq unjustly, arbitrary and beyond the legitimacy for the same reasons cited for the invasion and occupation. These sanctions has led to the killing of one million seven hund#A00000 and twenty thousand Iraqis, mostly children and elderly because of the terrible shortage of food, medicine, services and other necessities of life.

I can summarize what Iraq invasion has caused in April 2003 in respect of health and humanitarian situation in Iraq, as the following:

- More than 70% of Iraq's doctors immigrate to different countries.

- Loss of more than 5500 scientists and experts as they end to dead, prisoners or displaced.

- 70% of hospitals without the necessary level of performance and what is left of them are demolished, ruined or stolen.

- The majority of medicines available in pharmacies are non-denominated and unregiste#A00000, or corrupted or contaminated and from unknown sources.

- Hospitals were used by occupier as places of killing for ethnic and racial purposes, and a place for terrorism and crimes.

- Financial and administrative corruption is widespread in all major official institutions, including medical care and services. According to reports of Integrity communities, more than $ 2 billion had been stolen from the budget of Ministry of Health because of fictitious contracts, bribery, theft and embezzlement.

- Spread of epidemics and communicable diseases in all regions of Iraq, including the spread of cholera, anthrax, viral hepatitis, measles, diphtheria, and cats diabetes, in addition to worsening of tuberculosis and AIDS, without any acts to #A00000uce them.

- lack of food quality and expiration of the most, especially the imported goods, because they enter the country without inspection or investigation.

- Serious pollution in the environment and increase the effecting all types of cancer.

- A serious shortage of safe drinking water for more than 70% of the population and lead to many of the diseases caused by water pollution.

- Power cuts continued, where the daily cut rate is 18 hours a day in most parts of Iraq despite the fact that huge expenditures were spent for this purpose.

- it is recorded The highest rate of child mortality and newborns death in Iraq during the last five years of occupation over the same period for the period that preceded it.

- The occupation has caused of killing a million and a half million Iraqis.

- The occupation, its militia, its mercenaries and death squads linked to parties now governing Iraq led to displacement and immigration of 4 million Iraqis, more than half of them outside of Iraq.

- six million Iraqis are below the poverty line.

- Million women are widows.

-five million orphans, 68% of lost father, and 32% of lost parents and became homeless without any support. Because of that it has been active in Iraq under the occupation, trade and sale of children to various countries in the world.

- The unemployment rate had reached alarming levels in Iraq, where the percentage of unemployed and who are not finding work is 42%.



Ladies and Gentlemen,

The occupation came to implement a project of domination, oppression, extortion, exploitation, corruption and division that starts in Iraq and will never stop!! That’s why they destroyed all what has been built over the life of the modern Iraqi state since its inception until 2003. They looted and confiscated the heritage of human civilization spread to more than six thousand years. Iraq has been a pioneer in leading the humanity, and a center and capital of six civilizations gave the world a lot in science, culture, arts, literature and ethics.

After this destruction, they brought political, economic, social, ethical and legal systems that reflect their dominant project, to be an alternative for the previous systems of the state of Iraq with all its national values and Islamic tradition. For this, the talk about the different sectors of the economy under occupation confirms this fact, as we see in the field of agriculture, for example, which represented the main key in promoting national food in Mesopotamia. Today it is undergoing a big drop in production and productivity, and in the level of cultivated areas and areas suitable for agriculture. 25000 hectares of agricultural land are out of service each year due to the spread of salinity in the central and southern Iraq. Moreover the rate of desertification, according to the general director of the desertification institute, is 50% of the land that was arable and 92.5% of the valley of Mesopotamia is vulnerable to desertification in the next few years. Now, Iraq under the occupation imported all agricultural products from neighboring countries. There is no more agriculture in Iraq after it was the first agriculturist country in the region.



In Industry sector:

In a statement of the economic adviser in the Ministry of Industry “192 governmental production companies comprising 200 big and medium factories and running 250000 jobs, has stopped working completely”. Where it was dismantled and looted all the machinery, equipments and modern appliances for all factories. They were moved by air to neighboring countries, and some to countries that have contributed in the occupation of Iraq.

In summary we can say that the infrastructure of the industry was completely destroyrd and this indicates that the occupation has succeeded distinctly in eliminating the local industrial sector and dismantling the whole national productive base in order to fulfill the promise made by the administration of President George HW Bush by Foreign Minister James Baker who has vowed to return Iraq to the pre-industrial era.



For the oil sector:

It has become clear that one of the main objectives of the occupation of Iraq is to acquire oil, confiscate the role of OPEC and break what so-called the monopoly policies of them. Therefore, the participation contracts and giving of licenses that are signed in the absence of laws could not enact by the lackeys of the occupier because of the fragmentation of their sects and their resources. It is just the agenda of the occupier, and the reflection of its political and economic interests in Iraqi oil.

The corruption in Iraq has many ways beginning of bribery at the individual and communal aspects at the local and international levels, extortion and forgery (from the fake names on the payroll to the formation of associations, institutions and front companies) it moved to the acquisition of national wealth. In this context, the report of the Ministry of Oil about oil smuggling carried out by mafia belonging to political parties and sectarian militias is estimated at about $ 19 billion annually.



Ladies and Gentlemen

The occupation has created chaos in Iraq and also created inconceivable amount of devastation and destruction that perhaps even the occupier himself cannot imagine.

As for all those tragedies, crimes and violations that grieve the hearts and blind the sights, they are talking about what called ‘national reconciliation’ and all Iraqis should reconcile and agree with each other, in a process of fraud and deception to cover up the crimes against Iraq and its people.

Hence we say that the plain truth is that the people of Iraq, its national anti-occupation and its valiant resistance with all its different attitudes, reject reconciliation with the occupation, its followers, its spies, its orders’ implementers, and who is working to implement its destructive of Iraq and the nation. How can the people and the resistance who made these generous sacrifices agree to soften their legal rights in the full and complete liberation of Iraq from all forms of occupation, sectarian, political ascendancy, exploitation and domination. The people of Iraq with its absolute majority are with resistance, supporting them and defending jihad in the path of faith, virtue and honor. However, they will be the victor with God's help and strength, against the occupation, its collaborators, followers and spies in path of vice, corruption and degradation. Those are defeated, and its defeat is not far, but it's true and become a reality that we see and feel every day, in order for Iraq to return a free, as Arabic and Islamic country. So Iraqis can live under a national, democratic, and pluralist government where all can enjoy equality, freedom and a dignified life, and establish the best relations with his brothers from Arabs, Muslims and other world countries, according to the principle of respecting mutual interests and without any interference in its domestic affairs.



Dr. Khudair Al-Murshidy

The representative of the patriotic pan national and Islamic Front

In Iraq

28/10/2009
 

 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ٢١ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠٩ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور