إعلامهم مخترق من قبل البعثيين

 
 
 

شبكة المنصور

ابو مصطفى العنزي
نشرت جريدة الدار الكويتيه مقالا على موقعها الالكتروني بتأريخ 9اكتوبر2009


مقالا تحت عنوان (البعثيون في صحافتنا) بقلم حسن محمد الأنصاري ومختصره الآتي :


يقول الكاتب انه منذ سنه ذكر ان اعلامهم مخترق من قبل البعثيين وانه غالبا ما كان يشم انفاسهم الكريهه وان روح العداء والعدوانيه مستمره عند البعثيين ضد الكويت وحكامها ... وازدادت روح العداء بسبب قيام الكويت بتسهيل مهمة قوات التحالف في اسقاط نظام صدام حسين وان البعثيون يتمتعون بالولاء التام لأهداف الحزب، وان تجاربهم وخبراتهم اثرت على الجماهير من خلال استغلال المنتديات والمواقع الالكترونية ويتندر على بيعة البعثيين للمنصور بالله عزت الدوري ويتهم البعث باستغلال النزعة الطائفية والدور الايراني القائم في العراق والوضع الراهن لاشعال الفتنة الطائفية بين المواطنين وطالب بمحاربة ثقافة الشهيد صدام حسين بعد ان وصفه بالمقبور ودفن الفتنة معه.


ابتداءاً نقول ان هذا الـ( حسن محمد الانصاري ) وكما هو واضح من تركيبته ايراني الاصل والفصل وهو الان كويتي شأنه شأن الاخرين من الفرس الذين عبروا مياه الخليج العربي بزوارق المد الفارسي الى الكويت ودول الخليج الاخرى ولكنه لن يكون عربي الى يوم الدين لان العرق دساس والعجمي يبقى عجمي حتى لو تبدل دمه ونخاع عظمه لانه يبقى يعيش عقدة انتصار العرب على الفرس وادخالهم الى نعمة الاسلام بالقوة والاكراه وليس عن ايمان وعقيدة وهكذا نراهم اليوم يعملون وبكافة السبل والوسائل على اعادة امجاد كسرى على حساب العرب وليس تحالفهم مع الصهاينة والامريكان والشياطين الا دليل على ذلك، اما تشدقهم بالتشيع وعملهم على نشره في كافة اقطار الوطن العربي فهو دليل اخر على حقدهم على الاسلام وعملهم الدائب على تخريبه خصوصا اذا اراد اي عاقل ان يخوض غمار التعرف على حقيقة وبواطن التشيع الفارسي وما هذا الكاتب المدعي الا ضمن واحدة من وسائل الفرس التخريبية وهي وسيلة الاعلام .


ان الكاتب ولعقمه وتخلفه يقول بانه منذ سنة اكتشف بان اعلامه مخترق من قبل البعثيين ويا لبؤسه وتخلفه لانه لا يعلم ان البعثيين يعيشون في ضمير ووجدان كل شريف عربي منذ عشرات السنين وليس منذ سنة ولانهم ليسوا بحاجة الى اختراق اعلام اي طرف او جهة لان كل كلمة حق تنطق وكل قول شريف يطلق وكل مقال يدعو الى كرامة الامة ومجدها واستقلالها وسيادتها وراءه البعثيون ومن معهم ويقف في صفهم من الاشراف والاصلاء في كافة ارجاء الوطن العربي.


اما ما يتعلق بالانفاس الكريهة للبعثيين فمعروف لدى العرب جميعا ان كل عربي اصيل تفوح انفاسه بعطر المسك والبعثيون من اصلاء العرب لان مبادئهم وثقافتهم لا تتقبل غير العربي ليس لاسباب عنصرية او فردية ولكنها حقيقة تتطلبها وتفرضها معطيات الامة العربية من اجل التحرر والاستقلال اما ما نعرفه حقاً فان المتميزون بجدارة بالانفاس الكريهة هم العجم حصرا خصوصا عندما تقترن انفاسهم بما يبثونه من مكر وعهر وخداع وكذب هو مفصل عليهم تماما اضافة الى ما يملأ انفاسهم من سب وشتم وقدح للخلفاء الراشدين وصحابة رسول الله وهكذا هو منهجهم الاستراتيجي الخاص في تدمير العرب وتخريب الاسلام.


وفي ما يتعلق بروح العداء والعدوانية المستمرة عند البعثيين ضد الكويت وازدياد هذا العداء بسبب دور الكويت في تسهيل مهمة قوات التحالف في اسقاط نظام صدام حسين، نحن نقول خسئ هو وكل من يرقص على نغمته المتهرئة واسطوانته المشروخة لان البعث لم ولن يكن يحمل اي عداء او اية ضغينة ضد الكويت وشعبها وماضي التاريخ وحاضره يشهدان ان علاقة العراقيين والكويتيين هي اقرب من اقرب من علاقة الاخ لاخيه وكافة الظروف والمعطيات التاريخية والاجتماعية تثبت ذلك وتدلل عليه والكارثة التي حصلت فرضتها ظروف سياسية في حينها كان السبب الرئيسي لقيامها هو القيادة الكويتية ، اما الشعبين في العراق والكويت وفي مقدمة الشعب العراقي البعثيين فبعيدون كل البعد عن العداء والكراهية لانه ينطلقون من قواسم مشتركة لا انفصام لها وهي التي ستعيد علاقة الشعبين الى حالتها الطبيعية.

 

ومسألة قيام الكويت بتسهيل مهمات قوات الغزو والاحتلال فهي مسألة نتركها لحساب التاريخ فهو الحكم العادل دائما في ما يتعلق بقضايا الشعوب المصيرية.


اما شهادة ( حسن محمد الانصاري ) الحقيقية والتي لا جدال فيها ونحن لا نشكره عليها لانه لم ينطق بها من خلال نقاء قلبه وصفاء عقله بل ساقها من جبال حقده ونحاسته وموقفه المضاد لكل ما يدفع بالعرب والعروبة الى الامام وهي قوله ان ( البعثيون يتمتعون بالولاء التام لاهداف الحزب ) وهذا دليل نقاء البعثيون وصمودهم وثباتهم ودليل على انهم هم الرجال المؤهلين بحق لقيادة الامة والسير بها في طريق التقدم والانتصار ويكفي ان تأتي هذه الشهادة من الحاقدين والاعداء لتثبت عمق واصالة مبادئ البعثيين وقوله ان تجارب البعثيين وخبراتهم اثرت على الجماهير من خلال استخدام المنتديات والمواقع الالكترونية فهذا شئ يتشرف به البعثيون لانهم وبالرغم من تكالب قوى الشر عليهم من الداخل والخارج ووقوف كل اعداء الامة وخونتها وجواسيسها وعملائها ضدهم فقد اثبتوا وبجدارة بانهم فعلا الفصيل المتقدم لجماهير الامة العربية وانهم الطليعة الواعدة التي لها القدرة على التأثير وانهم فعلا ذوو التجارب والخبرات التي ستسحق الاعداء وتقود الامة الى العزة والشموخ.


اما بيعتهم للمنصور بالله عزت الدوري فهي يا اخ حسن محمد الانصاري ليست حالة معيبة او مخدشة للحياء لان عزت الدوري رجل عربي اصيل عاش طوال حياته مع الشعب ومن اجل الشعب وبالرغم من تقدمه في العمر ومشاكله الصحية فهو الان يقود جبهة جهادية مناضلة شريفة تعصف يوميا بالامريكان وعملائهم من جواسيس وخونة وفرس وصهاينة ولا ندري ان كنت تعلم او لا تعلم والواقع انك لا تريد ان تعلم بان المجاهد عزت الدوري يحمل السلاح شأنه شأن اي رجل من رجال المقاومة الباسلة الشريفة ويجاهد الكفار والمناضلين ليس في فنادق لندن ولا صالات الروليت في واشنطن وتل ابيب ولكن في جبال وسهول العراق وتحت ظلال نخيله وعلى هذا الاساس فان مبايعته شرف لكل عربي ولكل عراقي شريف وليس للبعثيين وحدهم.


يا استاذ حسن محمد الانصاري ان كل الاحزاب وكل الملل والطوائف والقوميات والحركات السياسية بشتى اشكالها والوانها وتوجهاتها يمكن ان تلصق بها صفة الطائفية الا البعث والبعثيين فحزب البعث هو الحزب الوحيد الذي لا يؤمن بالطائفية ولا العرقية بل حاربها وقطع دابرها وهذا ما يشهد به ابناء العراق الذين هم اصحاب القضية ويجب ان تعلم مع انك لا تريد ان تعلم بانه حتى يوم احتلال بغداد من قبل قوات المجرم بوش ومن معها من فرس وصهاينة وعملاء وجواسيس لم يكن احد في العراق يعرف ما معنى الطائفية او ماذا تعني كلمة شيعي او سني باستثناء اولئك العملاء الذين تربوا في احضان الفرس واحضان واعداء العرب والاسلام والذين جلبوا معهم الطائفية والطائفيون والقتلة والمجرمون كما ارجو ان تعلم مع قناعتي بانك لا تريد ان تعلم ان 80% من البعثيين وعلى مستوى قيادات وقواعد كانوا من الشيعة واكثر من 70 % من القيادات العسكرية والمدنية والحزبية كانوا من الشيعة وان من شغلوا منصب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الدفاع كانوا من الشيعة اكثر ما هم من السنة.


اما ثقافة الشهيد صدام حسين الذي وصفته ظلما بالمقبور فسوف لن اعلق عليها ولكنني اذكرك بموقفه وحبل المشنقة يتدلى امام عينيه وبماذا هتف وبماذا نادى فتلك هي ثقافته قبل استشهاده واثناء استشهاده.


ان وسائل النشر اصبحت لا حصر لها من ناحية النوع والكم واصبح الكل قادر على ابداء رأيه ونشر وجهة نضره في الموضوع الذي يرتأيه وحتى الامي والاعمى بامكانه ان يملي ما يريده على الاخرين وينشر ما يدور بخلده ومخيلته ولكن يجب ان نتذكر جميعا انا وجنابك الكريم والاخرين بان هناك فرق كبير بين وجهة النظر الصادقة المحترمة ووجهة النظر الكاذبة الغير محترمة واتمنى عليك ان تحمد الله ان كان اعلامك فعلا مخترق من قبل البعثيين لان ذلك لا يحمل لك اي ضرر او اساءة، وان تدعو الله ان لا يكون اعلامك مخترع او مصنع من قبل الاخرين الذين يعملون بكل ما اوتوا من مكر وخداع وقوة على تدمير كل ما هو عربي.

 

نسأل الله جميعا ان يمهد لنا طريق الصدق ويبعدنا عن كل ما يسئ الى امتنا العظيمة واجيالها القادمة .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد / ٢٢ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١١ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور