الأحواز والعراق في خطر ! فهل تدرك قيادات المقاومة ذلك ؟
حول بناء الجدار العازل بين الأحواز والعراق

 
 

شبكة المنصور

 

مخططات سياسة الفصل العنصري تتكامل (1/5)

موقع عربستان ـ ترجمة وتقديم اللجنة الإعلامية التابعة للقوى الوطنية والقومية الأحوازية المنضوية تحت لواء الميثاق الوطني

 

المقدمة :

 

المعلومات التالية التي يقرأها القرّاء والمتابعين الأفاضل تكشف لكل ذي عينين صاحيتين وتفكير سليم، وليس مبنياً على التقليد السقيم وترديد ما يروجه كل من هبَّ في عالم الدعاية ودبَّ في دنيا الضجيج الطائفي الذي يلغي العقل،وهو من أكبر النعم الإلهية . . . هذه المعلومات تكشف جذور وأصول وتفرعات التفكير الفارسي الصفوي المرتبط بمنظومة أيديولوجية تضع : إيران الملالي أولاً وقبل كل شيء في الرؤية والسياسية والممارسة، وهو المعيار الذي ينبغي أخذنا به في قراءة أي تطور سياسي وإستراتيجي،وليس الاِستناد إلى الدعاية السياسية وتمرير السم القاتل للوعي بالدسم الخرافي الذي يتناوب على تكراره البعض وفي جعبتهم يرِّن الذهب الأصفر.

 

إنَّ إيران الملالي كما تبرزه الممارسة هي إيران الشاه ذاته في الفعل السياسي والممارسة السياسية،رغم كل أقوال ودعايات النظام الفارسي الصفوي،تلك هي الحقيقة السياسية الوحيدة إذا ما أخذنا مقياس الرؤية السياسية الإيرانية على الصعيد الداخلي،يتساوى ذلك في ممارسات هذا النظام الطغياني في سلوكه الأمني والقمعي ضد القوميات والشعوب غير الفارسية في الداخل،بل ضد حتى أقسام أخرى من بنية النظام الطائفي ذاته : جماعات ما يسمى بجناح خاتمي وكروبي ومير موسوي الذي لم تتوانَ سلطة خامنئي / نجاد عن ((اتهامهم)) بالعمالة للأنظمة السياسية في الغرب،من ناحية،وكذلك ضد المعارضة السياسية التي تصّر على منطقها الأيديولوجي العنصري كما هي الأطروحات السياسية والفكرية لحزب ما يسمى بـ((مجاهدي خلق))،من جهة أخرى .

 

مخططات ايرانية على المستوى الاستراتيجي
تتعلق بشؤون المنطقة العربية

 

 أولاً :

 

إذا كان ما تقوله المعلومات التالية صحيحة،وتبرهن على ما تقدم،فإنَّ ما يصح أيضاً وبناءً على ذلك الاِستخلاص،هو أنَّ الكل المناصر العراقي والعربي للموقف السياسي الإيراني،يلعب دور الشيطان المحامي عن الباطل السياسي،وشاهد الزور الجاهز عند الطلب للإدلاء بالقول المطلوب منه .

 

وتلك المعلومات تقول بالفم المليان لكل من لم يطلع على المعلومات والحقائق التالية :

 

1) ـ إن هذا الجدار العازل بين العراق والأحواز والذي اسماه الفرس بـ(الدايك الذي يعني بالعربية = حصن أو السد أو الحاجز أو الجدار) سيكون على طول الحدود العراقية الأحوازية،أي سيبدأ من منطقة (الذهبية) أو كما يسميه الفرس (طلاييه) ولغاية آخر متر من مدينة عبادان،ماراً بعدة مناطق ومدن عربية أحوازية أخرى مثل المحمرة وغيرها، وقد اِجتهدنا في وضع الخارطة الهندسية[أنظر الصور التي سترد في الترجمة أدناه] في الاتجاهات التي سيتواصل هذا المشروع الفارسي عبر الجهات الرسمية الإيرانية، والغريب في الأمر بأنَّ الإيرانيين لم يبنوا السد إلى آخر نقطة في الهور بل أنهم جعلوا منطقة (الكذابة) وهي تتعلق بإحدى محاور الهور . . . جعلوها مفتوحة،فهذه النقطة هي بمثابة نقطة ضعف العراق إستراتيجي على طول المسار في الحرب الإيرانية ـ العراقية،وعبر هذه النقطة يستطيع الفرس وقواتهم العسكرية الباغية بسهولة اختراق العراق ومنها أيضا يستطيعون قطع محور شمال الجنوب العراقي ، وبالتالي السيطرة على جنوبه.

 

2) سيشرف على بناء هذا السد أو الحاجز كل من :

 

أ ـ حصن الجيش للقوات العسكرية الايرانية (المشاة)

ب ـ حصن القوات الخاصة الايرانية (الجمهوري)

ت ـ حصن ما يسمى بالشهيد الكردستاني

 

هذا ما تم ترويجه او عرضه ايرانياً عبر كل ما لدينا من ادلة وما توصلنا اليه من معلومات،ولكن وبناءً على معرفتنا بتواضع الخبرة الايرانية في ((البناء)) لمثل هذه المشاريع الاستراتيجية سابقا ولاحقا فإنهم كانوا على الدوام يستعينون بخبرات غربية لبناء مشاريع هدامة،وهي الأهداف المشتركة التي يتطلع اليه الطرفان،لذلك سنؤجل البت في هذا الشأن بسبب عدم حصولنا،لغاية اللحظة،على دليل ملموس في هذا الخصوص، وعليه سنولي اهتمامنا وتحليلنا وتعليقنا على ما هو متوفر بين ايدينا كي نلتزم الموضوعية والدقة في العرض والدراسة .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ٢٦ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٥ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور