لمناسبة يوم الزحف الكبير اليوم اخر يوم لحكمه في العراق فلماذا أصر صدام حسين أن يكون هذا آخر استفتاء ولماذا قرر المجرم بوش تغيير العملة التي تحمل صورته وتحطيم الفلوجة الباسلة وان يكون الاستفتاء على دستور الاحتلال في هذه الذكرى؟

 
 

شبكة المنصور

المحامي علاء الاعظمي

لم يجد المجرم بوش مناسبة لتغيير العملة العراقي التي تحمل صورة ابو عدي الى يوم ذكرى الاستفتاء قي عام 2003 فبعث 27 طائرة تحمل الدنانير العراقية التي طبعت في لندن وحملتها الى بغداد لاستبدال العملة العراقية .

ولم يجد المجرم بوش وعملاؤه موعدا لسحق مدينة الفلوجة الباسلة الا ذكرى الزحف الكبير عام 2004 لقتل ابنائها ونسائها واطفالها

 

ولم يجد المجرم بوش موعدا لاستفتاء الدستور الجديد الذي كتبه نوح فليدمان اليهودي وحامل الجنسية الامريكي والاستاذ في احدى جامعاتها الا يوم ذكرى الزحف الكبير عام 2005  .

 

 واليوم 15-10-2009 هو اخر يوم من حكم صدام حسين في العراق ولايجوز له الترشح لمرة اخرى حيث بلغ من العمر 73 عاما

 

لماذا الاستفتاء على منصب الرئاسة

في الخامس عشر من شهر آب عام 2002 أعلن مجلس قيادة الثورة بالإجماع ترشيح الرئيس القائد صدام حسين لمنصب رئيس الجمهورية لفترة رئاسية جديدة، حيث عقد المجلس اجتماعا برئاسة الرئيس القائد صدام حسين وبحضور جميع أعضائه وقرر ترشيح الرئيس صدام حسين لفترة رئاسية جديدة استنادا إلى أحكام الفقرة (أ) من المادة 57 / مكررة / من الدستور، وصدر مرسوما جمهوريا بنفس اليوم دعا المجلس الوطني العراقي لعقد جلسة استثنائية للنظر في قرار مجلس قيادة الثورة بترشيح الرئيس صدام حسين لمنصب رئيس الجمهورية، وأعلن أن الاستفتاء على منصب رئيس الجمهورية في 15 تشرين أول 2002 حيث ستنتهي في هذا اليوم الفترة الرئاسية للرئيس القائد صدام حسين التي بدأت عندما أجري أول استفتاء على منصب رئيس الجمهورية في 15 تشرين أول عام 1995 لمدة 7 سنوات وقد حصل الرئيس صدام حسين في ذلك الاستفتاء على نسبة 99 بالمئة من أصوات الشعب العراقي.

 

وفي يوم الاثنين العشرين من آب 2002 أعلن المجلس الوطني العراقي / تأييده لقرار مجلس قيادة الثورة بترشيح الرئيس صدام حسين لفترة رئاسية جديدة، جاء ذلك خلال الجلسة الاستثنائية التي عقدها المجلس الوطني برئاسة المرحوم الدكتور سعدون حمادي رئيس المجلس لمناقشة قرار ترشيح الرئيس القائد صدام حسين لفترة رئاسية جديدة حيث صوت المجلس لصالح هذا القرار بالإجماع، وفي بداية الجلسة تحدث 43 عضوا من أعضاء المجلس الذين أشادوا بقيادة الرئيس صدام حسين واصفين إعادة ترشيحه لمنصب رئيس الجمهورية بأنه "عرس ديمقراطي ورفض مطلق لسياسة التهديد والغطرسة الأمريكية" مؤكدين استعدادهم للدفاع عن العراق تحت قيادة الرئيس صدام حسين، واقترح بعض الأعضاء في المجلس الوطني العراقي انتخاب الرئيس صدام حسين رئيسا لجمهورية العراق مدى الحياة كما اقترح عضو آخر بكتابة كلمة نعم لترشيح الرئيس صدام حسين بالدم من قبل أعضاء المجلس الوطني.

 

وأوضح الأسير حامد يوسف حمادي وزير الثقافة آنذاك (فك الله أسره) وعضو المجلس الوطني بأن الشعب الكردي في كردستان العراق لو أتيحت له الفرصة للمشاركة في الاستفتاء حول منصب رئيس الجمهورية لاختار الرئيس القائد صدام حسين معربا عن أسفه لعدم إمكانية مشاركة الشعب الكردي في الشمال بهذا "العرس الديمقراطي" على حد تعبيره. وقال المرحوم الدكتور سعدون حمادي رئيس المجلس في تصريحات للصحفيين بعد انتهاء الجلسة إن تأييد أعضاء المجلس الوطني العراقي لقرار ترشيح الرئيس صدام حسين يدل على شيئين الأول تأييد الشعب العراقي من خلال ممثليه لقيادة الرئيس صدام حسين والثاني أن الشعب العراقي يقف بحزم ضد التهديدات الأمريكية ويقف صفا واحداً خلف قيادة الرئيس صدام حسين وأنه مستعد للتصدي لأي عدوان خارجي.

أسباب الاستفتاء

 

لم يكن الاستفتاء أو انتخاب رئيس جمهورية للبلاد حالة جديدة على ثورة 17-30 تموز بل هي موجودة بأدبيات الحزب وبتطلعات رجال الثورة إلا أن الأحوال التي مر بها العراق حالت دون التبكير بها.

 

أول بيعة

 

كانت يوم 18-7-1978 عندما أعلن الأب القائد احمد حسن البكر رحمه الله اعتزاله السياسة والقيادة بسبب الأمراض التي يعاني منها وكبر سنه، فقرر مجلس قيادة الثورة إعلان تولي الرئيس القائد صدام حسين المنصب الأول في القيادة والحزب وخرجت الجموع من بكرة أبيها تبايعه وتعلن له الولاء.

 

ثاني بيعة

 

بعدما تعرض العراق لخسائر على جبهات القتال في البوابة الشرقية للوطن العربي وقرار العراق بالعودة إلى الحدود الدولية أخذت خميني العزة بالإثم وقال "إن الشيعة في العراق لا يحبون صدام حسين وأنه لو أجريت انتخابات بالعراق فلن يحصل إلى على الثلث..."!!! فقرر الرئيس القائد إجراء البيعة في عموم العراق في يوم 13-10-1983 فخرج كل العراقيين من شماله إلى جنوبه وهم يهتفون (لا ثلث لا ثلثين كلنا نبايع صدام حسين).

انتخاب رئيس جمهورية بالانتخاب الحر المباشر

 

بعد معركة أم المعارك التي كانت بين العراق والمؤمنين وبين الشر الأمريكي الأطلسي الهودي الفارسي وافق مجلس قيادة الثورة على مشرع انتخاب رئيس للجمهورية وذلك في عام 1991، فقد نصت المادة الثانية والثمانون من مشروع دستور عام 1991 على ما يلي:

 

"ينتخب الشعب رئيس الجمهورية بالاقتراع العام المباشر السري، وينظم القانون إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية.

 

المادة الثالثة والثمانون: يشترط فيمن ينتخب رئيساً للجمهورية أن يكون:

 

أولاً: عراقياً بالولادة ومن أبوين عراقيين بالولادة ومن أصل غير أجنبي.

 

ثانياً: كامل الأهلية وبالغاً الأربعين عاماً في الأقل.

 

ثالثاً: مؤمناً ومشهوداً له ومتميزاً بالعدالة والإنصاف والشجاعة والحكمة والحنكة والحلم وبخدماته الجليلة للوطن والأمة.

 

رابعاً: 1 - مؤمناً بمبادئ ثورة (17 - 30) تموز العظيمة وأهدافها وأن تكون إسهاماته في أثناء قادسية صدام المجيدة سواء بالمشاركة أو التطوع أو التبرع في ميادين العمل والإنتاج أو في نتاجاته الفكرية والأدبية والتعبوية والسياسية فعالة ومتميزة وتتناسب مع قدراته وإمكاناته وأن يكون مؤمناً بأن قادسية صدام المجيدة قد عززت بالمجد هام العراق والأمة العربية وأنها الطريق الذي لا طريق سواه، للحفاظ على العراق أرضاً ومياهاً وسماءً وأمناً ومقدسات.

 

2 - مؤمناً بالاشتراكية وذا سلوك اشتراكي وديمقراطي.

 

المادة الرابعة والثمانون:

أولاً: تبدأ إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية قبل سبعين يوماً من انتهاء مدة الرئاسة القائمة، ويعلن مجلس الشورى تاريخ بدء هذه الإجراءات، وتقدم الترشيحات إلى المجلس خلال عشرة أيام من بدء مدة الإجراءات. ويعلن المجلس أسماء المرشحين الذين تتوافر فيهم الشروط المطلوبة خلال عشرين يوماً من تاريخ انتهاء مدة تقديم الترشيحات.

 

وينتخب الرئيس الجديد قبل انتهاء مدة الإجراءات بما لا يزيد على عشرة أيام.

 

ثانياً: يقر مجلس الشورى توافر الشروط المطلوبة في المرشحين ويشرف علـى إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية ويعلن نتائج الانتخاب ويبت في الطعون في صحة الانتخاب، ويؤلف لهذا الغرض لجنة برئاسة رئيس المجلس وعضوية عشرة أعضاء ينتخبهم المجلس من بين أعضائه تقدم توصياتها المتخذة بالاتفاق أو بالأغلبية، مع تثبيت رأي المخالفين، إلى المجلس لمناقشتها وإقرارها وإعلانها.

 

ثالثاً: يعدّ رئيساً منتخباً من حصل على الأغلبية المطلقة لعدد المصوتين، وإذا لم يحصل أي من المرشحين على هذه الأغلبية أعيد الاقتراع بعد أسبوعين من إعلان نتيجة الانتخاب بين المرشحين اللذين أحرزا أكثر عدد من الأصوات في الاقتراع الأول، ويعد رئيساً منتخباً من أحرز العدد الأكثر من الأصوات في الاقتراع الثاني.

 

رابعاً: إذا أسفر الترشيح عن وجود مرشح واحد، تجرى الانتخابات، ويعد المرشح رئيساً منتخباً إذا حصل على الأغلبية المطلقة من عدد المصوتين.

 

ثالث بيعة

 

بعد قضية المرحوم حسين كامل وقصته في الأردن ظهر المرحوم الملك حسين على شاشة التلفاز وطالب أن تكون العلاقة - الآن – بين العراق والأردن علاقة اتحاد كونفدرالي وأن ما عاناه أهله في العراق بسبب أحداث ثورة 14 تموز 1958 تجعله يطرح ذلك، وأن المخرج الوحيد للعراق – في تلك المرحلة – هي عودة الملكية وأمر الشهيد صدام حسين أن يذاع خطاب الملك حسين من التلفزيون العراقي ليشاهده العراقيون جميعا.

 

فطرح صدام حسين رحمه الله فكرة إجراء انتخابات وأن أي مواطن له حق الترشيح إلا أن أعضاء كثيرون من مجلس قيادة الثورة والقيادة القطرية ومنهم المجاهد عزة الدوري والأسير عبد الغني عبد الغفور وآخرون رفضوا فكرة إجراء الانتخابات لا بل رفضوا أية فكرة لإجراء التصويت على قيادة صدام حسين، فطرح رحمه الله فكرة وسط ألا وهي الاستفتاء ويتم أولاً ترشيح أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة ثم يطرح على الاستفتاء العام فإذا حصل على الأغلبية المطلقة يكون فائزاً بالمنصب وهو طريقة معروفة في الكثير من دول العالم وفي الوطن العربي، أجري استفتاء في مصر زمن حكم عبد الناصر رحمه الله، وإلى يومنا هذا ولم يتقدم مرشح آخر من مجلس قيادة الثورة، فتم الترشيح بالتزكية ثم طرح على المجلس الوطني وهو ما أشرت إليه في بداية مقالتي وفاز بمنصب رئيس جمهورية العراق بنسبة عالية جداً.

 

البيعة الرابعة وهي في 15-10-2007

 

وهي التي نحتفل بها اليوم وسنبقى نحتفل بها نحن وأولادنا وأحفادنا، فماذا قال رحمه الله عن هذه النتيجة؟

ففي أول اجتماع بعد الاستفتاء لقيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي قال سيادته "أنا أعرف العراقيين كما تعرفونهم، لذلك فإن المقصود بنعم ليس اختيارهم رئيس جمهورية، لأني أعتقد أنهم عبر كل تجاربنا معهم قد اختاروه منذ زمن بعيد، وإنما المقصود أن يقولوا لقيادتهم أتريدون استفتاء، حسناً ها نحن العراقيين كلنا نقول لكم نعم، ها نحن نظهر أمام شاشات التلفاز مثلما نظهر أمام أنفسنا لنقول أننا وقيادتنا حالة واحدة ومصير واحد، حاضراً ومستقبلاً مثلما كنا في الماضي الذي يمتد عبر 34 عاما".

 

ويضيف "أشعر أن كل العراقيين قالوا "نعم" أي وضعوا علامة "صح" ولكنهم وجدوا أن ذلك لا يشبع مشاعرهم فراح بعضهم ينغز إصبعه ليخرج منه الدم، ورغم ذلك يجد نفسه ما زال لم يشبع مشاعره، فيهجم على الثلاجة ليخرج كل ما فيها ويوزعه، ورغم ذلك يجد أنه ما زال لم يشبع في التعبير، يريد أن يفعل المزيد فإذا كان رجلا يسحب البندقية يطلق العيارات النارية، ورغم ذلك ربما يبقى يجد أنه لم يشبع، وإذا كانت لديه سيارة يزينها ويخرج بها في الشوارع كما سمعت ورأيت في التلفاز".

 

ويقول رحمة الله عليه "أما أطفال العراق فإن علاقتي بهم معروفة ولم أصنعها أنا ولم ألتق ببعض الأطفال إلا أن أهلهم يقولون لي أنهم ينطقون بما يعبّر عن تعلقهم بقيادتهم وبالصلة بها".

 

العملاء والاستفتاء

 

بعد أسر الرئيس المجاهد صدام حسين بقي بالأسر لدى العلوج قرابة عشرة أشهر فاختاروا الذكرى الثانية في عام 2004 لتقديمة للمحاكمة الصورية التي تشرف عليها تل أبيب وذلك يوم 18-10-2004 وتأخروا أياماً قليلة لأسباب فنية إلا أنهم كانوا يقصدون توقيت ذلك التاريخ.

 

إحياء ذكرى الزحف الكبير بعد الاحتلال

 

ففي يوم من الأيام وبعد الاحتلال استيقظ أهالي مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار على صوت الدبابات والمدرعات الأمريكية وهي تجوب الشوارع والطرقات بشكل لم تألفه المدينة من قبل، كما وضعت قوات الاحتلال والقوات العميلة المتعاونة معها نقاط تقتيش ثابتة داخل الشوارع الفرعية بعد أن انتشرت لافتات وملصقات موزعة في شوارع المدينة ترحب بيوم الزحف الكبير وهو يوم عقد البيعة للرئيس العراقي الأسير صدام حسين.

 

وكتب على أحد هذه الملصقات (عاش يوم الزحف الكبير ولتسقط الأحزاب العميلة) فيما كتب على ملصق آخر (مرحبا بيوم الزحف الكبير ولك البيعة أيها القائد المظفر).

 

وبينما كانت القوات الأمريكية تقوم بتفتيش جميع السيارات والمارة وكانت الطائرات الحربية لا تفارق سماء الفلوجة قال أحد ابناء الفلوجة "إن الحالة الأمنية التي تشهدها الفلوجة ومدن العراق من قتل ودمار نتيجة الاحتلال تبرر للعراقيين جميعا الخروج لإعادة البيعة إلى الرئيس العراقي الشرعي صدام حسين لأنه أثبت أنه رجل يحترم الإنسانية ويحفظ كرامة العراقي مهما كانت طائفته وعرقه".

 

وعبر أحد وجهاء الفلوجة عن سعادته برسالة صدام إلى الشعب العراقي التي أرسلها لهم والتي ننشرها في هذا المقال نصاً، مؤكداً أن صدام رجل المواقف والتحديات الصعبة "ويستحق منّا الوقوف إلى جانبه"، وفي سامراء خرج عشرات الطلبة منددين بنتائج الامتحانات التي اعتبروا أنها تأتي من واقع طائفي بحت ورفع الطلبة صور الرئيس صدام حسين ورددوا شعارات تمجّد مسيرته ومسيرة البعث، وقال رئيس اتحاد طلبة سامراء "إن ما يجري هو عملية إقصاء منهجي وجماعي لأهالي سامراء للعام الثالث على التوالي"، وأضاف: "من الطبيعي أن يخرج العشرات من الطلبة المظلومين يرفعون صور صدام ويهتفون بحياته لأنه فعلا يستحق ذلك".

 

نص رسالة الشهيد صدام حسن في الذكرى الأولى ليوم الزحف الكبير:-

 

بسم الله الرحمن الرحيم

جمهورية العراق

(سري وشخصي)

 

بسم الله الرحمن الرحيم

( وأعدو لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )

صدق الله العظيم

 

من صدام حسين رئيس جمهورية العراق

إلى رؤساء ووجهاء العشائر المحترمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد منّ الله جلّ شأنه علينا بنعمه، وآخرها منّ علينا بنعمة لا يهبها إلاّ لمن أحبه سبحانه، فقد منّ علينا بنعمة الجهاد، فأنّه والله اختبار لإيماننا وصلاحنا.

 

أيها الإخوة الأعزاء

إنها إرادة الله سبحانه أن يجعل أهل العراق وأرضه الطاهرة مرآة لوجه الإيمان، ليرى العالم كلّه من خلالكم صورة المسلم الحقيقي والمؤمن الصابر.

 

بوجوهكم أيها المجاهدون والمجاهدات الماجدات، لقد أذقتم الغزاة ما لم يتصوروه ولم يحسبوا حسابه، فأوقفهم الله على أيديكم بمحنة بعد دخولهم بلد الإيمان والأنبياء والصالحين، بلد المجاهدين الصابرين.

 

فلقد أوجعتهم ضرباتكم التي لم يكونوا يتوقعونها بعد أن خيّل لهم شيطانهم بأن العراق لقمة سائغة فكانت لهم السّم الزحال ((اضربوهم يعذبهم الله بأيديكم)) صدق الله العظيم.

 

أيها الإخوة:

إنّ النصر لقريب بإذن الله، فكونوا يداً واحدة وصفاً واحداً في خندق الإيمان، وأعينوا من أزلّه الشيطان في خيوطه وانحرف عن طريق الحقّ وأوجدوا له السبيل للعودة.

 

واضربوا بيد من حديد على كل من تلبّسه الشيطان لخدمة الغازي البغيض، وتذكّروا أنّ شمس العراق لن تغيب، وما هي إلا أزمة أراد العزيز الحكيم من خلالها الاختبار، والحمد لله أنّ كل العراقيين الشرفاء هم مجاهدين ومؤمنين بالله والوطن.

 

أيها الشيوخ الشجعان..

أيها المجاهدون الأبطال

أوصيكم بمساعدة إخوانكم في المقاومة، وادعوا أبناء عشائركم للجهاد، فيوم الخلاص قريب بإذن قادر محتسب، كما أوصيكم بالاتصال بشيوخ العشائر المحيطة بكم وأدعوهم لإقامة مسيرة سلمية سيارة وراجلة تندد بالاحتلال الأمريكي، ورفع لافتات تطالب بنزوح المحتلين الغزاة، وليكن يوم 15/10 يوم الزحف الكبير، يوم زحفكم الحقيقي، زحف الحقّ على الباطل.

 

أبلغوا تحياتي لكل المجاهدين في عشائركم والنساء المجاهدات - الماجدات.

والله أكبر وعاش المجاهدون

والله أكبر وعاش العراق

والله أكبر وعاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر

والسلام عليكم ورحمة الله..

 

صدام حسين

رئيس جمهورية العراق

13 شعبان 1424

الموافق 9 تشرين الأول 2003

 

ماذا قال المجاهد عزت الدوري الذي كان يترأس الجنة العليا لتنظيم الاستفتاء ؟

 

"صدام حسين أمة لامتلاكه صفات الأمة".

أما صحيفة "الثورة" كتبت الآتي في وصف الاستفتاء:

"اندفعت جموع الشعب بكل شرائحه وطيفه وفصائله تسير بهم القلوب قبل الأقدام لمعانقة خيارهم ووعيهم وحكمتهم الممتدة والمتجذرة في لوح عمره ثمانية آلاف عام من الجهاد والبناء متمثلا بشخصية القائد صدام حسين".

 

وكتبت صحيفة "القادسية" نقلاً عن أمين سر فرع "سعد بن أبي وقاص" لحزب البعث صرح بالآتي: "لقد تجولت والرفاق أعضاء الفرع فرأيت بعيني معاقاً تبعد داره عن مركز الاستفتاء مسافة 200 متر جاء زحفاً ومن دون مساعدة أحد ليبكر ويتزاحم مع الناس، لقد كان منظراً رائعاً مهيباً وهو يتسلق الصندوق ويضع بطاقة المحبة".

 

ويضيف اتصل رفيق بأهله مستفسراً عن عودة ابنه الصغير إلى البيت فأخبرته زوجته أن ابنهما لا يريد مغادرة مركز الاستفتاء حتى المساء، ما زال ينشد أمام الناخبين والزوار أناشيد المحبة التي تعلمها في الروضة".

 

ونساء العراق، أو الماجدات، كما يسميهن صدام حسين، كان لهن قسط في هذا الاستفتاء، فصحيفة "الجمهورية" نقلت عن إحدى مسؤولات الاتحاد العام لنساء العراق الآتي: "الماجدات جسدن في يوم الزحف الكبير أبهى صور الحب والولاء للقاء صدام حسين حفظه الله ورعاه، لقد شاهدت إحدى النسوة وهي تضع خصلة شعرها في صندوق الاقتراع"، في حين كاد اللواء الدكتور فاضل زيدان أن يضع قلبه وهو يضع بطاقته في الصندوق إذ قال: "بقلوب عامرة بالإيمان وبأحاسيس عالية وبصدقها نكتب نعم ونضع القلب في الصندوق ونبايع من لا نبايع غيره"، في حين شهد مركز الاستفتاء رقم 21 المواطن أحمد جبار مع عروسه يؤديان دورهما في الاستفتاء ويضع كل منهما بطاقته في الصندوق وهما في يوم زفافهما، على ما أوردت أجهزة الإعلام العراقية.

 

وكتبت صحيفة "بابل" التي يرأس تحريرها الشهيد عدي صدام حسين رحمه الله "في الوقت المحدد لبدء سباق المحبة ارتفع صوتها مهيباً وهي تتقدم الصفوف: سأكون الأولى، حضرت مبكرة وأنا في مكاني الذي يليق بي، سيكون الصوت الأول والبطاقة الأولى من نصيبي، أنا أم الشهيد البطل، والشهداء الأبرار يبايعون أولاً لأنهم الأكرم منا جميعاً"، وإذا كان الشهيد صدام حسين يقول مكرّماً كبار السن من شعبه: "أننا نتعامل مع العراقيين كما نتعامل مع إخوتنا ونتعامل مع الكبير منهم كما نتعامل مع أبينا رغم أننا أبوهم في نظرة الشرع والمسؤولية"، فقد نقلت صحيفة "العراق" الوقائع الآتية عن كبار السن في يوم الاستفتاء: "الشيخ العجوز الذي جاء متأخراً ساعة واحدة بعد بدء الاقتراع بكى على فرصة يتشرف بها ويفاخر بأنه كان الأول في منطقته، والمعاق الذي جاء زحفاً قال للأسوياء أنا أحق منكم بحب صدام حسين"، "امرأة ضريرة تتقدم الصفوف نحو صندوق الاستفتاء بمساعدة ولديها وتطلب أن تخط بنفسها كلمة نعم". "امرأة عراقية مسنة عمرها 113 سنة حضرت إلى المركز الاستفتائي وظلت تردد نعم. نعم. وألف نعم. للقائد صدام حسين"، "عند الساعة التاسعة صباحاً بكى شيخ يحمل أعباء ستين عاماً من الكد والتعب والتاريخ، وكان الجواب المفاجأة: أبكي لأنني لم أستطع الحضور مبكراً لأكون أول الناس الذين يضعون بطاقة المحبة... لقد تأخرت ولهذا حزنت".

 

أما صحيفة "الرأي" الأسبوعية التي كان رئيس مجلس إدارتها الشيخ الدكتور هميم اللافي رئيس مجلس علماء العراق حالياً فشرحت تحت عنوان "كتبناها نعم بالدم لا بالقلم" تفوّق ديموقراطية صدام حسين على تلك الديموقراطية "الرخيصة" الممارسة في الغرب: "في ديموقراطية لا يفهمها الغرب الذي يبيع الناخب صوته ويشتري المنتخب الأصوات كشراء السلع الرخيصة، في ديموقراطية رائعة عاش العراقيون يوم البيعة الكبرى في عرس كبير تحولت فيه ساحة الوطن إلى مركز استفتاء واحد لا يسعه فضاء فيه قضت العائلة العراقية نهارها وجزءا من ليلها".

 

 

 

بيان القيادة القومية في الذكرى الثانية للزحف الكبير

 

حزب البعث العربي الاشتراكي                                               أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة

           القيادة القومية                                                                 وحدة - حرية - اشتراكية

 

سيبقى يوم الزحف الكبير محفزاً لنضال العراقيين التحرري

 

يا جماهير أمتنا العربية المجيدة تمر اليوم 15/10/2005 ذكرى يوم الزحف الكبير، حيث خرج ملايين العراقيين ليقولوا نعم للقائد التاريخي صدام حسين، الأمين العام لحزبنا (فك الله أسره)، رداً على تهديدات الامبريالية الصهيو أمريكية ودُماها التي رُسِمَ لها مخططاً تآمرياً خبيثاً يستهدف العراق وقيادته لإسقاط نظامه الوطني في عراق العروبة والإسلام، والذي تمكن من تأسيس انجح تجربة شكلت نموذجاً للنهضة القومية العربية، ومنطلقاً لتحقيق المشروع العربي الإسلامي النهضوي، فكان طبيعياً أن يختار شعب العراق العظيم المشاركة في الاستفتاء على قيادة الرئيس القائد صدام حسين، وأن يؤكد على تمسكه بقيادته وبإنجازاته العظمى، ومنهجه الوطني والقومي - الإسلامي والتحرري، ورفضه لكل أشكال الابتزاز والضغط، لذلك فقد وصِفَ ذلك اليوم، وبحق، بأنه يوم الزحف الكبير.

 

يا أبناء العراق العظيم

أيها المجاهدون الأبطال على أرض الرافدين

 

إن عظمة يوم الزحف الكبير مازالت متوهجة بالمعاني الكبيرة، وفي مقدمتها عزم العراقيين على رفض التخاذل والاستسلام للضغوط الكارثية، التي مورست عبر الحصار الإجرامي ومناطق الحظر الجوي، والتآمر المسلح، ولعل أبرز المؤشرات على حيوية ذلك اليوم هو إصرار قوات الاحتلال الاستعماري الأمريكي على إجراء استفتاءٍ غير شرعي على دستورٍ غير شرعي، في نفس يوم ذكرى، يوم الزحف الكبير، الأمر الذي يؤكد أن الاحتلال يريد، وبوعي كامل، طمر وطمس تلك الوقفة الجهادية الشعبية التاريخية بمسرحية بائسة أعدت كل عناصر التزوير فيها، لأجل إقرار دستور يقوم على تقسيم وتفتيت العراق، وتحويله إلى كانتونات طائفية - عرقية متناحرة ومنفصلة، لا يربطها سوى المصالح الظرفية الضيقة، المرتبطة بمصالح الكيان الصهيوني والاحتلال الأمريكي الصفوي للعراق.

 

من هنا نجد المساعي المكثفة المحمومة التي تبذل من قبل الصهاينة والأمريكان والصفويين، وكل الأنظمة المتواطئة مع المخطط التقسيمي التآمري على العراق، لجر ما يطلقون عليه (السنة) إلى حلبة اللعبة وبأي شكلٍ من الأشكال، حتى تُمَرر المؤامرة باسم المشاركة، سلباً وإيجاباً، لتحقيق الهدف، وهو إضفاء الشرعية على الدستور المؤامرة.

 

وهنا يكمن الخبث والدهاء الصهيوني الفارسي الأمريكي في فرض سياسة الأمر الواقع والخروج بنتيجةٍ تعزز مقولة الأغلبية والأقلية، التي كان الشاه يتشدق بها قبل رحيله، وتغنى بها الخميني وأتباعه من خلال تصنيف شعب العراق إلى (أغلبية شيعية ) و(اقلية سنية)! ويعملون اليوم على جعلها مسلمة يفرضون من خلالها منهجهم الطائفي العرقي التخريبي، المتوافق مع المصالح الأمريكية الصهيونية، على حساب مصلحة العراق أرضاً وإنساناً، وعلى حساب المصلحة العربية وفق المنظور الاستراتيجي في الحاضر والمستقبل.

 

أيها المناضلون

أيها الأحرار في الأمة

 

إن اختيار يوم الزحف الكبير، من قبل الاحتلال، ليكون يوماً للاستفتاء ما هو إلا اعتراف صريح، وإن كان بطريقة معكوسة، بأن ذلك اليوم الخالد مازال يرعب أعداء العراق من صهاينة وذيولهم الأمريكية الإيرانية، ويذكرهم بأن الملايين من جماهير العراق الأبي قد صوتت بنعم، وهي الأكبر في تاريخ العراق الحديث، للقائد صدام حسين، وبـ (لا) وهي الأكبر في تاريخ العراق، للضغوط الأمريكية الصهيونية الصفوية الحاقدة وللحفنة العرقية العميلة في شمال العراق.

 

أيها المقاومون المجاهدون في العراق

 

وكما أن اختيار ذكرى يوم الزحف الكبير قد تم ليكون يوماً للاستفتاء على دستور تقسيم العراق، فإن الإعلان عن إجراء ما يسمى (محاكمة) الرئيس ورفاقه بعد يومين من الاستفتاء المهزلة، ما هو إلا محاولة أخرى يائسة للخروج من مأزق أميركا القاتل في العراق، والذي صنعته المقاومة الوطنية المسلحة، التي أعد لها ونظمها وفجرها وقادها المجاهد القائد صدام حسين الأمين العام لحزبنا.

 

إن ما يسمى (محاكمة) القائد ليس سوى خطوة على طريق انهيار الاحتلال وتساقط دُماه، فكما أن الإسراع بفرض الدستور يؤكد على أن الاحتلال يريد تأمين غطاء يحفظ ماء الوجه للانسحاب من العراق، بعد زرع فتن وألغام طائفية وعرقية، فأن ما يسمى (المحاكمة)، هي عبارة عن تهديد صريح للمقاومة العراقية بإعدام المجاهد الرئيس صدام حسين ورفاقه، إذا لم تتراجع المقاومة عن توسيع نطاق الثورة المسلحة، وعن رفضها عقد أية مساومة مع الاحتلال حول السيادة والاستقلال.

 

يا أحرار الأمة العربية

 

إزاء هذا الابتزاز الاستعماري المسعور فقد ردت المقاومة العراقية البطلة، وكما كان متوقعاً منها، بحزم واقتدار عظيمين، على لسان المجاهد الرفيق عزت الدوري، القائد الميداني للمقاومة، حينما قال أنه لا مساومة ولا مفاوضات مع الاحتلال، بل تصعيد للعمل المسلح وتوسيع لنطاقه حتى يتم النصر الكامل بعون الله.

 

أيها البعثيون

أيها المناضلون في ساحة الأمة

 

إن القيادة القومية إذ تؤكد على أن الاستفتاء لن يكون إلا إجراءاً شكلياً أُعدت نتائجه سلفاً، وهي إقراره بنسبة تزيد على 70%، تواصلاً مع الكذبة الأمريكية التي كانت مدخلاً لاحتلال العراق وتدميره، لذا فقد وجب مقاطعته كلياً، وعليه فأن حزبنا أيضاً يحذر، وبأصرح العبارات، الإدارة الأمريكية من مغبة إلحاق أي أذى بالقائد المجاهد صدام حسين ورفاقه، تحت أي غطاءٍ أو ذريعة، لأنها هي، وليس غيرها المسؤول الأول والأخير عن حياته وحريته والمساس بكرامته، فالعملاء الذين يريدون إجراء المحاكمة ليسوا سوى دُمى تنفذ أوامر أمريكية، خصوصاً وأن أمريكا هي الحاكم الحقيقي في العراق، وما يسمى (محاكمة) ليست سوى مهزلة تتناقض مع قواعد القانون الدولي، وقواعد الحرب المعروفة، فالرئيس صدام حسين أسير لدى أمريكا، والأسير لا يحاكم، وتلك حقيقة تعرفها الإدارة الأمريكية جيداً، وهي لن تتغير أو تُمحى بمجرد الادعاء بأن انتخابات قد جرت، وأن حكومة عراقية قد تشكلت، فالانتخابات غير شرعية، لأنها قامت بإرادة الاحتلال وتحت رعايته وحمايته، وهكذا فالحكومة العميلة هي الأخرى غير شرعية، لأن ما قام على الباطل فهو باطل.

 

إن جماهير الأمة العربية بشكل عام وجماهير العراق بشكل خاص لن تحاسب الحكومة العميلة فقط على إلحاق أي أذى بقادة العراق الشرعيين، وعلى رأسهم رئيس جمهورية العراق الشرعي الرفيق المجاهد الرئيس صدام حسين، بل أن الإدارة الأمريكية هي أول من سيحاسب على ذلك، وستتحمل أمريكا المسؤولية الأكبر من النواحي القانونية والأخلاقية، إضافة لتوجه ردود الفعل المباشرة وغير المباشرة ضدها أولاً.

 

ويجب على هذه الإدارة أن تتذكر أن القائد صدام حسين، هو رمز لكرامة الأمة العربية ومشروعية نضالها، لذلك فأن أي مساس به سيتحول إلى عامل غضب وإدانة مضافة إلى العوامل الأخرى، مثل جرائم أمريكا في العراق، وسيعمق مشاعر الثأر لدى العرب والمسلمين بشكل عام ولدى العراقيين بشكل خاص.

 

- لا للكذبة الأمريكية الجديدة..

- لا لمشروع الدستور الأمريكي لتقسيم العراق..

- لا للاستفتاء الأمريكي المبرمج في كواليس واشنطن وطهران وتل ابيب..

- عاش يوم الزحف الكبير عنواناً لإرادة الحرية..

- عاش المجاهد القائد صدام حسين الأمين العام لحزبنا (فك الله أسره)..

- عاشت المقاومة العراقية المسلحة..

 

وفي الذكرى الثالثة ليوم الزحف المقدس أصدرت القيادة القومية بيانها الآتي:

 

حزب البعث العربي الاشتراكي                                               أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة

 

اقترب النصر وحانت ساعة الحقيقة

 

يا جماهير أمتنا العربية المجيدة

في مثل هذا اليوم 15/10 اتخذ شعب العراق العظيم قراره التاريخي بمبايعة الرفيق القائد المجاهد صدام حسين الأمين العام لحزبنا الرئيس الشرعي لجمهورية العرق (فك الله أسره) رئيساً وقائداً في استفتاء جماهيري حضرته آلاف الشخصيات العربية والدولية، وشاركت فيه الأغلبية الساحقة من العراقيين، رداً على تحديات الأعداء الخارجيين الذين كانوا يشددون الحصار ومناطق الحظر الجوي بهدف اجتياح العراق وإسقاط نظامه الوطني وتقسيمه إلى ثلاث دويلات طبقاً للمخطط الصهيوني المعروف.

 

لقد وقف شعب العراق وقفة رجل واحد وصوّت للرفيق المجاهد صدام حسين بنسبة تتجاوز التسعين في المائة، وهي نسبة شهد الضيوف العرب والأجانب بأنها نتيجة استفتاء حر لم يشهد أي تلاعب أو تزوير، ورغم كل أشكال التشكيك بنتائج الاستفتاء إلا أن واقع العراق بعد الغزو الصهيوني - الأمريكي - الإيراني يثبت أن شعب العراق قد صوّت للرفيق القائد صدام حسين لأنه آمن، وما يزال يؤمن بأن إنقاذ العراق وإخراجه من محنة الحصار والغزو مرهون بقيادة الرئيس صدام حسين، وهذا ما تثبته الآن انتفاضة عشائر وجماهير ومنظمات العراق التي تجدد البيعة الآن من خلال المطالبة بتحرير الرفيق المناضل الرئيس صدام حسين وعودته رئيساً وقائداً للعراق لأنه الأمل الكبير في إعادة الأمن والكرامة والاستقلال والتقدم والازدهار والحرية لأبناء العراق كافة، الذي أدخله الاحتلال في أسوأ مرحلة في تاريخه الطويل.

 

إن حزبنا يؤكد، ويتحدى أيضاً من يشكك بذلك، بأنه لو تم إجراء أي استفتاء أو انتخابات حرة في العراق الآن لفاز الرئيس صدام حسين بنسبة لا تقل عن 90% من أصوات العراقيين، وهذا إن دل على شيء فإنه يؤكد أن مسيرة ثورة 17 - 30 تموز المجيدة قد ظُلمت وشوِّهَت من قبل الصهيونية العالمية وأمريكا وإيران، وأن شعب العراق والأمة العربية والعالم كافة قد اكتشفت حجم ونوعية الأكاذيب التي روجت ضد العراق وقيادته من أجل عزله ومحاصرته والسماح بغزوه دون عقبات كبيرة.

 

إن شعب العراق، ورغم الإرهاب الدموي الأمريكي وفرق الموت، يعبر عن حنينه ورغبته بعودة نظام البعث والرفيق القائد الرئيس صدام حسين رئيس جمهورية العراق الشرعي والقائد العام للقوات المسلحة المجاهدة من خلال المظاهرات، التي تحدت الاحتلال و"فرق الموت" التابعة له، وهتفت بحياة الرئيس القائد صدام حسين وكانت أهزوجتها الرئيسية (من بعدك صدام انذلينا) تتردد في البصرة وكربلاء والكوت والديوانية وبابل والانبار وديالى والموصل وغيرها، لتعبر عن ضمير الشعب ورفضه التام للاحتلال ودُماه العميلة الفاسدة.

 

يا شعب العراق الباسل

أيها البعثيون الصامدون

يا أحرار الأمة

 

إننا ونحن نشهد تصاعد انتفاضة شعب العراق بكافة مكوناته، بالتزامن الكامل مع توسع الثورة العراقية المسلحة ونجاحها في إيصال قوات الاحتلال إلى حافة الانهيار الحاسم، كما اعترفت مصادر حكومية أمريكية بذلك مؤخراً، نراقب ما يسمى (المحكمة) المهزلة التي تجري للرفيق القائد الرئيس صدام حسين ورفاقه قادة العراق الشرعيين والتي أصبحت مأزقاً جديداً لأمريكا وحلفائها وعملائها نتيجة صلابة وبطولة وشجاعة ومبدئية وحكمة القائد صدام حسين ورفاقه الذين حولوا المحكمة إلى منبر لفضح الاحتلال ومحاكمته وتأكيد شرعية النظام الوطني وكذب الاتهامات الظالمة التي وجهت له لمحاكمة العقود الماضية!!، ففي مهزلة (الدجيل) وتوأمها مهزلة (الأنفال) تبين، لمن خُدع لزمن محدود أن القيادة العراقية كانت ملتزمة بمصالح شعب العراق بكافة مكوناته محترمة تنوعه الثقافي والديني والاثني، ورادعة من يتعاون مع العدو أثناء الحرب الإجرامية التي استهدفت العراق أرضاً وإنساناً.

 

أيها المجاهدون على أرض الرافدين

يا أبناء الأمة العربية

 

إن القيادة القومية إذ تحيي شعب العراق وقائد العراق في ذكرى الاستفتاء - يوم الزحف الكبير - لتؤكد أن حزبنا - حزب البعث العربي الاشتراكي - قد أثبت في فترة الحصار الظالم والغزو الهمجي الصهيو-أمريكي الفارسي، بأنه المعبر الرئيسي عن إرادة وطموحات شعب العراق بشكل خاص والشعب العربي بشكل عام، والطليعة الثورية التي بنت وعمّرتْ وعلََّمتْ واجتثّتْ أمراض التخلف الاجتماعي بكل أنواعه وحفظت وحدة القطر واستقلاله وسيادته وعززت وحدته الوطنية، جاعلة من كرامة الإنسان العراقي الهدف الأول والاهم• لذلك وبسبب ما تقدم ليس غريباً أن تصادف ذكرى الاستفتاء التاريخي أوسع انتفاضة سياسية وشعبية شعارها الأساس مبايعة الرفيق المجاهد صدام حسين قائداً ورئيساً وهو في الأسر.

 

يا أبناء العراق المجاهدين الصامدين

 

إن القيادة القومية وهي تستدعي أنظار شعب العراق كافة كي يستحضروا معاني ودلالة هذا اليوم التاريخي العظيم في حياتهم حتى يقارنوا بينه وبين يومهم هذا الذي يعيشونه تحت جحيم تهديد ووعيد عصابات الموت والخراب والدمار المحمية والمدعومة من قبل دُعاة الحرية والديمقراطية وشعارات حقوق الإنسان الذين وظفوا كل العملاء والمأجورين كي يجعلوا من العراق بؤرة تهديد للأمة كلها ومنطلق إلى مزيد من التشرذم والتمزق والتفتيت في إطار مشروعهم (القديم الجديد) الذي أسموه بـ(الشرق الأوسط الجديد).

 

وهي تستدعي ذاكرة كل أولئك الذين خرجوا يوم الخامس عشر من أكتوبر عام 2002 بوحي إرادتهم وقناعتهم ليقولوا (نعم) للقائد صدام حسين رئيساً وقائداً للعراق كي يقارنوا بين تلك اللحظات الإشراقية ولحظات الموت والدمار والجحيم التي يتفنن من خلالها العملاء الذين أتت بهم الدبابات الأمريكية وتحت العلم الأمريكي ليحكموا العراق باسم (الديمقراطية الجديدة) برعاية (النظام الدولي الجديد)، إن القيادة القومية وهي تشد الأنظار إلى هذه المعاني والدلالات لتؤكد، إن شعب العراق الأشم الذي قال (نعم) للقائد بالأمس هو الذي يقول اليوم للأمريكان و"فرق الموت" وعصابات الصفويين والعملاء (لا) وألف (لا) مردداً بصوتٍ عالٍ (لا حياة بلا شمس ولا كرامة بلا صدام حسين) مؤكداً أنه هو الأقوى والأقدر من الاحتلال وعملائه.

 

لقد اقترب النصر وحانت ساعة الحقيقة في العراق وهاهي القلوب والعيون متطلعة مستبشرة لرؤية العراق وقد تحرر بفضل جهاد وصمود مقاوميه الأبطال، طلائع الخير والحرية في الأمة والإنسانية جمعاء.

 

تحية لشعب العراق الصابر والصامد..

تحية للرفيق القائد المجاهد صدام حسين الأمين العام لحزبنا قائداً لشعب العراق وأمل إعادة حريته وكرامته..

تحية لكافة الرفاق في الأسر..

تحية لقائد المقاومة في الميدان الرفيق المجاهد عزة إبراهيم..

تحية للمقاومة العراقية الباسلة بكل أطيافها، الممثل الوحيد والشرعي للعراق..

الموت والخزي والعار لأعداء العراق وأعداء الأمة والإنسانية..

الله اكبر.. الله اكبر.. الله اكبر.. وليخسأ الخاسئون

 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ٢٦ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٥ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور