بيان قناة اللافتة حول بث مسلسل بيت صدام المسيء للعرب والعراق

 

 

 

شبكة المنصور

قناة اللافتة الفضائية

بيان قناة اللافتة : من نصف مليون مسلم وعربي إلى الرئيس سلفيو برلسكوني

 

السيد سلفيو برلسكوني

 

استنكار بخصوص بث قناة نسمة الفضائية لمسلسل مسيء(بيت صدام)

تدركون ولا شك الصراع المرير الدائر بين أمتنا الإسلامية والعربية وبين أعدائها من الصهاينة والغربيين الحاقدين المندمجين في مشروع الاحتلال والظلم الأمريكي.

 

وتدركون جيدا أن أمتنا الإسلامية والعربية ونتيجة للعدوان المتكرر على مقدساتها وأرضها وشعوبها قد اكتسبت حساسية شديدة تجاه كل ما هو مستفز لمشاعرها ورموزها.

 

وندرك أنكم تسعون لتوطيد علاقات متينة لبلدكم مع العالم الإسلامي والشعب العربي، في وقت استعادت فيه أمتنا وعيها وأدركت طريق اعتزازها وانتصارها واسترجاعها لأمجادها.

 

لذلك كله، فإننا نضعكم أمام حقيقة تذمر الأمة من المسلسل الذي تعرضه قناة نسمة الموجهة إلى الشارع العربي، معتبرين ذلك جزء من الهجمة الغربية المنظمة التي تستهدف المسلمين والعرب وثقافتهم.

 

إن الكلمات السوقية التي طفح بها المسلسل، ومشاهد الفسق الأخلاقي والسخرية من العرب والتهجم على شخص ذهب ضحية لمؤامرة خطيرة لها أبعادها العقدية والعنصرية،كل ذلك مما يستفز الأمة في هذا الظرف العصيب ، باعتبار أن الكلام لا يطعن فقط في الرئيس العراقي صدام حسين رحمه الله، بل وأيضا في العراق والأمة جمعاء.

 

إننا لا نمثل النبض الرسمي الذي يعرف الغرب هوانه وضعفه، ولكننا نمثل نبض الأمة بكل شرائحها الشعبية والقوى الحية والمجاهدة في ساحات تحريرها، وقد وصلنا نصف مليون توقيع من مسلمين وعرب من شتى البلدان ، ممن يرفضون وبإصرار قوي انتهاك الحدود الأخلاقية والدينية والتاريخية والثقافية للأمة بمثل هذه الاستفزازات.

 

إننا كنا نتمنى أن توجه الأموال في مداواة جرح أمة عمر المختار استكمالا للمشاريع الإيطالية المعوضة للشعب الليبي، لا أن يستمر استهداف الأمة بطريقة فاشية جديدة.

 

وهنا نريد أن نعلمكم أن الأمة تعلي إلى مراقي الرمزية كل من واجه الاحتلال ووقف في وجه الهيمنة، ويبقى غير ذلك مجرد استثناءات ليبرالية أثبتت حتى الانتخابات في المنطقة أنها مجرد فقاعة يعمل الغرب عبثا على نفخ الروح فيها.

 

ونحن نحذر من أن تتحول هذه الغضبة في الشارع إلى ردة فعل قوية، لإحساس الأمة أن المستهدف في المسلسل ليس هو شخص صدام حسين، بل هو العرب والمسلمون جميعا.

 

آملين أن تدركوا أن مستقبل دول الضفة الشمالية من البحر المتوسط ليس مع أمريكا التي تنهزم في كل ساحاتنا في العراق وأفغانستان وغيرها من الأراضي المحتلة، والتي تنكسر سمعتها على كل الأصعدة الاقتصادية والأخلاقية وغيرها، بل مع جيرانها العرب والمسلمين.

 

وعليه فإننا نطلب منكم التدخل على اعتبار أنكم من المساهمين في قناة نسمة التي تعرض المسلسل المهين، لإيقاف بثه ورسم سياسة أخرى للقناة تبتعد عن استفزاز المقدسات أو الطعن في الرموز.

 

قناة اللافتة الفضائية

استنادا إلى نصف مليون توقيع

 

المطلوب من كل مسلم وعربي حر

 

 إنه الاقتصاد أيها الغبي..

 

ومع تثمين قناة اللافتة لدور المحامين الشرفاء الذين رفعوا قضية ضد قناة نسمة الفضائية على خلفية بثها مسلسل بيت صدام، فإننا نبين ما يلي:

 

المؤسسات اللبرالية القائمة على المال لا يزيدها التشهير الثقافي إلا اكتنازا وتضخيما لرصيدها في محاربة ثقافة الأمة، مما يسهل عليها مزيدا من الاستقطاب للأموال الغربية الهادفة إلى تدمير الكيان الإسلامي والعربي عبر منابر من داخله أو موجهة إليه.

 

لذلك فإن المطلوب في هذه الحالة هو تدمير البنية الاقتصادية لكل الكيانات التي تقوم على مهام مشبوهة ، ومن ذلك:

 

-       الضغط على ممولي هذه القناة ومنهم الرئيس الإيطالي سلفيو برلسكوني.

-       الدعوة إلى عدم التعامل مع المؤسسات المملوكة لبرلسكوني ولبقية الممولين، وإعلان مقاطعة تامة لها.

-       الدعوة إلى عدم الإعلان الإشهاري في قناة نسمة ، ومقاطعة كل من يشهر منتجاته فيها.

-       الدعوة إلى مقاطعة مشاهدة هذه القناة ومسحها من قائمة القنوات.

 

-       دعوة الإيطاليين الشرفاء والمسلمين والعرب في إيطاليا إلى الضغط على برلسكوني بخصوص القناة المذكورة وكذا الضغط على بقية الممولين للقناة.

 

-       مقاطعة قناة البي بي سي المنتجة للفيلم وبيان أنها تلعب الدور ذاته الذي تلعبه هوليود وقناة الحرة في تدمير البنى الداخلية للأمة.

 

-       تحريك حملة في دول الغرب لتسليم بيانات استنكار لبث المسلسل المشبوه.

 

-       لجدية الخطوات العملية المقترحة في الحملة، وباعتبار حرية التعبير وحق إبداء الرأي  من طرف الأشخاص والقنوات أمر مكفول في تونس ، فإننا نطالب بعدم دعوة النظام التونسي لمنع بث المسلسل المسيء للعرب، مع التأكيد على وجوب دعوة الحكومة البريطانية للتدخل باعتبار أن الشركة المنتجة بريطانية.

 

-       تفعيل الحملة في المنتديات والمواقع ووسائل الإعلام.

-       تفعيل دور الجاليات في الغرب للتظاهر أمام السفارات الإيطالية وتقديم البيان الموجه إلى الرئيس برلسكوني.

 

-       ملاحظة لا بد منها: نذكر هنا أن أنباء تتحدث عن أن بعض الجهات المتورطة مع الاحتلال في العراق، والمناوئة للرئيس  صدام حسين وللعرب قد عرضت على قناة نسمة تمويلا بمبلغ كبير مقابل الاستمرار في عرض مسلسل بيت صدام بما يحمله من إهانات للعرب وللعراقيين، وعليه فإن الأمر يتحول إلى حملة كبيرة مشبوهة لا بد من التصدي لها.

 

-   ملاحظة ثانية:  يمثل دور الرئيس صدام، الممثل اليهودي ( يغال ماؤور )، بينما تأخذ دور السيدة ساجدة حرم الرئيس، الممثلة الإيرانية شهرة اغداسلو  ،والفيلم من إنتاج هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) والقناة التلفزيونية الأميركية "اتش بي او" .بالاشتراك مع إحدى المؤسسات التونسية المغمورة.

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ٠٧ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٦ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور