الساعة اتية باذن الله

 

 

 

شبكة المنصور

امير محمود المر - السويد     
يعرف الجميع ان السيادة الوطنية لاي دولة تعرضت للاحتلال تبدا اولا بجلاء المحتل من كامل تراب الوطن وباي وسيلة كانت واولها المقاومة بكل اشكالها والوانها ولكي تاخذ السيادة على الوطن مداها الصحيح والسليم يجب ان ترافقها حماية الانسان على الوطن كله فما معنى السيادة وما معنى الوطن والناس تنزف الدم قتلى في الشوارع وجرحى تزحف على بطونها تنتظر من يسعفها  واخرين استبد بهم الظلم والقهروالفساد والاعتقال.... مالفرق اذا وقع عليهم الظلم بعصى الاجنبي المحتل وبين عصى حكامها الانذال؟ حتى صار الناس تقول ان ظلم الاجنبي اخف وطاة على الانسان من حكام اهل الكفر في الديار...واهلنا في العراق ما عاد يصبغون بتلك الشعارات الزائفة التي تتزين بها الحكومة العميلة ليغطون على تسلطهم وطغيانهم بتلك الشعارات الصفوية الخبيثة التي ما عادت تنفع بعد اليوم................


ما حدث يوم الاحد الدامي من تفجيرات لاستهداف اوكار محافظة بغداد ودكاكين وزارة العدل والذي سبب استشهاد عدد من المواطنين الابرياء من شعبنا واهلنا الذين لا شان لهم بهذا الصراع واستهداف موقعاً في قلب بغداد ولاكثر من مرتين يترك اكثر من علامة استفهام ويستلزم العودة مجددا بتوجه الاتهام المباشر بدون تردد او خوف الى ملشيات الاحزاب الايرانية الطائفية المتصارعة فيما بينها والتي تسرح وتمرح على طول خطوط القتل والتدميراليومي ولا تبالي بل تزداد عنجهية وتمد العنف طولا وعرضا في كل ارجاء بغداد والعراق ولا يتوهم احد ان الشعب سيسكت هذه المرة عن  ما يدور في الشارع العراقي.... الشارع العراقي اليوم يوحي بثورة عظيمة لن تهدئ حتى تمزق اولائك الاقزام الجبناء واقولها يثقة كبيرة بكبر قلوب العراقيين  وعظيمة بعظمة العراق ستشهدون الهروب الجماعي لهؤلاء ابناء الشوارع كما وصفهم زميلنا الاستاذ الشريف حمزة الكرعاوي بل ازيد لاقول هؤلاء اللقطاء ابناء الكفر والرذيلة والعار..............  


 إن التشابه بين العمليتين الإجراميتين "الجريئتين يثبت بما لا يقبل الشك والظن بأن وزارة الداخلية والدفاع لحكومة الاحتلال بكل مؤسساتها الامنية ومليشياتها ودوائرها المختصة الأخرى لم تكتشف ولم تعرف ولم تتوصل إلى إي حقائق حول العملية الأولى للاربعاء الدامي يوم 19 من اب الماضي , وكل ما قيل عن طورت البعث وسوريا ثبت من باب ذر الرماد في عيون الشعب الغاضب لامتصاص زخم وهول الرعب والخوف الذي اصابهم وما تأليف السيناريوهات المضحكة لحكام المنطقة الخضراء وابواقها الفاسقة للمكصوصي والدباغ والذين سيكونون اول الهاربين...اقول هذه التصريحات المضحكة ليس الا للهروب من واجباتهم الأمنية المطلوبة المدعومة بالنفقات الهائلة المسروقة التي تصرف على وزارة الداخلية والدفاع والدوائر التابعة لها والمتعاونة معها في حماية البلد وسكانه كما هو مفترض ومعروف, إلا أن الواقع يشير خلاف ذلك وان الايام القادمة ستكون اخطر وامر على هؤلائك المجرميين القابعين في بساطيل المحتل ..قلنا مرات ومرات ان المحتل سيركلهم ويرميهم رمية الكلاب في مزابل بغداد ...وها هي الساعة اتية باذن الله ...قلنا مرات ومرات لهؤلاء الاوباش قاتلي الشعب لا تتكلموا عن السيادة وانتم خدم وقرود للمحتل تتلحسكم كلابها ......وقلنا لا تتكلمون عن الوطنية وانتم لا تستطيعون ان تحموا الشعب بل لا تستطيعون ان تحموا انفسكم ....انها لثورة قادمة باذن الله فالشعب في غليان والامة في غيض تتربص لهم....والايام القادمة ستصحون على صوت.... الله اكبر.....الله اكبر.... سيقولها كل العرايين بصوت واحد ليهرب العملاء والخونة الذين رملوا النساء وقتلوا الشباب وهجروا الملايين وملئوا السجون بالابرياء ..


 الشعب المسكين لا يريد التبريرات والادانات واثارة الاتهامات بل يريد موقفاً مسؤولاً وحلولاً جذرية تنادي علنا بخروج الاحتلال وانتم معه وتتركوا العراق لاهله  وليست حلول سطحية تنفخ في الهواء  فان تفجيرات الاحد تعطينا اكثر من رسالة خطيرة واهم تلك الرسائل ان التلاعب بارواح الناس والعبث الامني والجهل والكذب في اسلوب معالجة الوضع المزري قد شجع على تكرار مثل هذه الجريمة التي يذهب ضحيتها المساكين والابرياء .. 

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء / ٠٨ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٧ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور