ما الفرق بين البولوني والمالكي والجعفري ؟

 

 

 

شبكة المنصور

امير محمود المر - السويد
من منا لا يعرف ان ايران لعبت دورا خبيثا وسيئا وتدخلا سافرا في انتخابات 2005 ، ومن منا لا يعرف ايظا ان تتصرف ايران بهكذا تصرف لحماية اعوانها وذيولها من عصابات الاحزاب الطائفية التي هيمنت على جنوب العراق بقوة السلاح وبضوئ امريكي اخضر دون ان يكون اي خطوط حمراء على تصرفاتها وافعالها الخبيثة في تمزيق العراق ومحاولة الحاق ما يمكن الحاقه من مدن الجنوب بايران تحت سمع وبصر الاحتلال الامريكي وبمباركة المرجعية الايرانية الخرفة القابعة في سراديب النجف وكربلاء لتحقيق اطماع تاريخية معروفة......... ونذكر هنا للتاريخ ليعرف العراقيين المظللين كيف افتى محمد باقر الصدرالايراني الاصول والصورة بالامس القريب  وأمر العراقيين بأن يصعدوا الى سطوح منازلهم ويهتفوا الله واحد خميني قائد....تبه ما  قال وتبه من صدق وفعل  .. وكيف كان القنصل الايراني يتجول اثناء الانتخابات بحرية في دوائر الانتخابات ويوجه تعليماته للناخبين  وامام انظار قوات الاحتلال الامريكية ......فاميركا لايهمها لو تقسم العراق الى عشرة اجزاء لا سامح الله  وانتشرت فيه كل امراض العصر من أمية وجهل وظلام، ولايهمها أن ترى ايران تهيمن على كل ارجاء العراق، فحكومة ملالي ايران حكومة قومية قذرة وعنصرية خبيثة حتى التخاع تتخذ من الإسلام وسيلة للوصول إلى غاياتها القومية.


وهكذا جرت الإنتخابات العراقية،وعبرت الشاحنات المحملة باوراق وصناديق التزوير واستغل الاكراد من الشمال هذا الوضع الخطير  وتمكنوا من الهيمنه المطلقة على الانتخابات في الموصل وكركوك وديالى وفعلوا ما فعلوه من تزوير بتبديل صناديق الانتخابات واضافة صناديق اخرى وكذا فازت الأحزاب الدينية المزيفة الموالية لأيران مجلس الحكيم المقبور وحزب الدعوة العميل وحرامية النفط الفضيلة وحرامية الصدر كلهم موالين لأيران قلبا وقالبا  بل اقل كلهم ايرانيين وكلهم عملاء ايران ومن لم يؤمن ويصدق  بهذا فهو يضحك على نفسه، ، وكنت على الدوام اسمع وغيري يسمع ان فوزهم هو فوز ايران وكانوا يتباهون بهذا الفوز..


  بعد الانتخابات، قام وزير الخارجية الأيراني متكي وبصحبته عدد من الوزراء والمسؤولين الايرانيين ، وراحوا يتجولون في المحافظات العراقية الجنوبية  بدون رفقة اي مسؤول حكومة عراقي وكانوا يتلقون التهاني اينما حلوا جنوب العراق من الانتهازين والموالين لهم. 

 

كيف اصبح المالكي رئيسا للوزراء ؟                

 

إنما غدا رئيساً لوزراء الحكومة الكارتونية بناء على عدم القبول برئاسة وزراء الحملدار السابق الجعفري من قبل الشركاء الاوفياء من قادة الاحزبين الكرديين العنصريين وحتى علاوي والسنة الطائفيين من جبهة التوافق  المشاركين في اللعبة السياسية القبيحة والظالعين في اعطاء الحكومة الشرعية المطلوبة والذين تاملوا ان يفتح عليهم المالكي مخازن كسرة وعطش ومخازن الشعلة لوزارة التجارة لتعويض مدن ديالى والرمادي وصلاح الدين الذين لم يستلمو حصصهم التموينة لعام ونصف العام قبل وبعد انتخابات 2005 انذاك .وان يبادر المالكي باطلاق جميع المعتقلين الابرياء في سجون المالكي والاحتلال ..... مبروك والف مبروك لعملاء جبهة التوافق على انجازاتكم التي لا يضاهيها اي انجاز في تاريخ العراق المعاصر والتي تشبة الى حد كبير انجازات بريمر في تفكيك العراق ......


اكمل لقول تخاصم اللصوص في الائتلاف الوطني الايراني في ما بينهم على كعكة رئاسة الوزراء في انتخابات 2005 وجاء الفرج بعد نطح وردح ومؤمرات ودسائس ثم ثريد وترياك في منتصف الليل  حتى اهدى المالكي من مقاعد حزي الدعوة وتنظيم ملالي العراق 5 مقاعد لجماعة اية الله العظمى مقتدى من لطامة وحرامية وقطاع طرق بهدف التصويت بانتخابه داخل الائتلاف وهذا ما حصل فعلا فانقلبوا على الحملدار وصوتوا للمالكي...


وسرعان ما تصادما وتصارعا وتناطحا  حتى وصل الامر بهم الى القتال بمختلف انواع الاسلحة الايرانية منها الخفيف والثقيل والقنادر... وهرب القائد الميداني المالكي من البصرة باتجاء مدينة القرنة وعندها تدخل المحتل الامريكي لانقاذ القائد الهارب ومساعدته والعودة اليها بقوات كبيرة بينها قوات من البيشمركة الكردية التي كانت المتسترة بلباس الفرقة الامريكية القذرة....................

 

وبدأ الطلاق جدياً بين المالكي ومقتدى وبالعشرة وبدون نفقة لايتام مقتدى ...وهكذا بدا المالكي يعد العدة ليوم لا ينفع لا مقتدى ولا اتباع الحكيم واسس المالكي فريق متخصص بالفتنة  لنشر وبالوثائق والصوت والصورة للايقاع بين حرامية الصدر وملالي الحكيم حتى بدا الهجوم وتدمير وحرق مكاتب كل منهما لمكاتب الاخر..............

 

ان لمواقف المجلس الأعمى للحكيم والحزبين الكرديين المواليين للحكيم الفيدرالي  والحزب الإسلامي المسكين وأياد علاوي ...نعم هؤلاء من ساندة المالكي وانقذوا الحكومة الكارتونية في ظروف معروفة كانت على لسان كل سياسي وكاتب ومثقف وعطار وزبال واصحاب جنابر سوق الشيوغ وبغداد الجديدة وكل دلالات المدينة ولكن رغم وقوف هؤلاء لصالح المالكي،جاءت معركة المالكي وبايعاز امريكي مع هذه الأطراف بالتتابع بطريقة تم فيه خسرانه لجميع التحالفات.وهذه كانت بداية السقوط السياسي للمالكي واليوم اتباع حزب البطانيات وحرامية مقتدى يتربصون بالمالكي وينتظرون الفرصة للقضاء عليه وتصفيه حساباتهم المتاخرة.........

 

ان المالكي يشعر اليوم  وهو في وهم كبير بانه قد كسب المعارك كلها وتحول إلى البطل المنقذ للشعب العراقي ، ولكنه ما درى بأن تغيره للنظام الكروباتيكي  لللعبة السياسية لا يمكن ان تمر دون حساب وبذا وضع نفسه بين المطرقة والسندان وزاد من اعدائه ولم يبقى له حليف يعتمد عليه غير التائه والناقص والبائس من شيوخ عشائر الثروة والمال الحرام وما تبقى من انتهازين وما لف لفهم ، ولهذا استباح القانون الاحتلالي والتحالفات بشكل خطير دون ان يعلم وخلال الفترة بين الحملة التزويرية لانتخابات المحافظات السابقة إلى يومنا هذا، أمام خصوم ولصوص افزعهم اداءه الذي اظهر نمطاً من الدكتاتورية الخنيثة،.............

 

يقول البعض

ان المالكي ضيّع على نفسه كل حلفاء الامس من طائفين وعملاء  فعندما كسب بعض الاصوات المزورة في الانتخابات المحلية تصور ان ذلك سيؤدي إلى مكاسب استراتيجية كبيرة تذهب به الى رئاسة الحكومة الكارتونية مرة اخرى  نتيجة لما حسبه بالتفوق على الخصوم وسط ضخ أعلامي ماجور يسانده في ذلك الاعلام الحكومي الذي يسيطر عليه حتى صوره بانه هو الأقوى والوحيد والفريد وهو القائد المنقذ لهذا الشعب المسكين ، ولم يكن يعلم إنه فرّط بأهم عملاءه وحلفائه، بشكل جعله خلياً من أي إسناد، ولعل من حسن حظه ان الانتخابات غدت قريبة فهرعت كل الاطراف بالتفكير بعزله عن مكانه وهو امر متوفر في البرلمان لو أرادت هذه القوى تنفيذه لنفذته بسرعة ولا تتفاجئوا اذا تعاون اشخاص من داخل حزبه لاقصائه.........حتى جاءت  احداث مصرف عادل زوية والمؤتمر العار لحزي الدعوة الذي باركه الطلباني رئيس الجمهورية بلا صلاحيات والبارزاني رئيس اقليم الانفصال  .... جاءت هذه الاحداث ومعها احداث اربعاء صولاغ وزيباري لتنفض الكثير من الغبار عن ترسبات سياسية هائلة وقذرة كانت قد طمرت تحت الانقاض................


ويقول اخرون                                                                                                             
إن الانفجارات التي وقعت في العراق بعد الاعلان الكاذب لانسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية، وبالذات الانفجار الضخم الذي هز قلب العاصمة، واستهدف وزاراتي زيباري وصولاغ ، دفعت المالكي إلى عدم تكرارالثرثرة الفارغة و الادعاء بأنه صاحب الفضل الأول في استتباب الأمن المزعوم . وكان يحاول ان يخطف الدور الامريكي الاحتلالي عندما ادعى أنه ضبط الأمن بقدرته الوهمية وليس بفضل مساعدة قوات الاحتلال ، لتأتي، بعد هذه المهاترات والادعاءات، الانفجارات الضخمة وتكشف ضعف المالكي وعدم قدرته على السيطرة. وكالعادة راح ينسبها للارهابيين والتكفيريين والبعثيين وقال أن الدوافع لتلك التفجيرات سياسية، استهدفت زعزعة شرعية حكومته( سبحان الله على اساس ان حكومته شرعية )، وهذه الموجة من التفجيرات التي انا شخصيا ادينها واشجبها كونها اوقعت بعدد كبير من العراقيين الابرياء من اهلنا)......


وجهت الانفجارات الاخيرة ضربة قاسية لمصداقية وثقة الحكومة الكارتونية  التي ظنت وطبلت وزمر لها كل المنتفعيين وسماسرة الاقلام الرخيصة  بأنها سيطرت على الأمن، وقضت على الإرهاب المزعوم، فجاءت التفجيرات لتكشف هشاشة أجهزتها الأمنية رغم علم العراقيين ان هنالك قضايا اكبر بكثير من حجم هذا الانفجار.....قضايا الفساد والقتل الطائفي والولاء لغير الوطن....وهكذا تيقن المالكي تماما بعد ان راجع كل الملفات التي تسببت في ايقاض كل الخلايا النائمة التي تريد القضاء عليه والتي تشير اصابع الاتهام فيها الى تورط اعدائه من اتباع الحكيم يعاونهم ويساعدهم زمرة مقتدى الابله.....

 
حدث كل هذا وهو صحيح لا غبار عليه ويعرفه الشارع العراقي و التكهنات المطروحة في الساحة العراقية اليوم  تقول ان ما حدث  ربما هو الذي سيضعف العميل المالكي وسيركله الائتلاف الايراني للحكيم وما لفف لفهم من الكتل السياسية الاخرى خارج العملية السياسية ليعود الى دكاكين بيع الجوازات ولكن هذه المرة ليس في سوريا العربية التي احتضنته وحمته وذهب  لرد الجميل باتهامها بتفجيرات الاربعاء الدامي ........  

 
ولكن انا اقول للشعب العراقي ان ايران والاحتلال لا يمكن ان تتنازل عن المالكي بهذه السهولة لانه من ابرز العملاء في العراق وانجز ما كانت تحلم به ايران والاحتلال فمزق العراق ومرراخطر القرارات..............


ان ايران خامنئي كبير الدجالين وباني مجد الجان والشيطان ...... اقول بمسرحية سخيفة مفضوحة  ايران وبمعرفة امريكية هم من اوعزوا للمالكي للانفصال عن قائمة الائتلاف الايرانية  وبتخطيط  مخابراتي متقن منذ انتخابات المحافظات  لغرض ايهام الناس وخاصة البسطاء من اهلنا في الجنوب للتصويت للمالكي الذي رفع شعاركاذب مرحلي انتخابي( شعار دولة القانون ) بعيد عن شعارات الدين السياسي  لكي من لم يقتنع و لم يصوت للمالكي سيذهب للتصويت لقائمة الزعطوط ابن المقبور الحكيم  مع استخدام اخس الوسائل المتاحة من ترغيب وترهيب...... وهكذا سمحوا للمالكي ياستيعاب بعض الخونة والعملاء من المناطق الغربية بهدف شق صفوفهم للحصول على ما يمكن حصوله من الاصوات لصالح المالكي وفي الوقت ذاته زرعوا  الابن الايراني المطيع  البولاني وزير الداخلية الحالي الذي اعلن عن تشكيل تكتل سياسي أطلق عليه "ائتلاف وحدة العراق" ضم عدد من الاحزاب النفعية العميلة منها ما يسمى بتجمع الميثاق العراقي بزعامة أحمد عبد الغفور السامرائي ومؤتمر صحوة العراق الذي يرأسه العميل  أحمد أبو ريشة  وبعد ان تنتهي مهزلة الانتخابات وتفرز الاصوات ويتم التزوير ليعودوا الايرانيين والامريكان لدمج قائمتي المالكي والحكيم معا واعلان الفوز وتنصيب المالكي العميل لدورة ثانية لتكمله دوره وتدمير ما تبقى من العراق .............

 

بينما يبقى النجيفي يصارع في محافظات كركوك والموصل وكالعادة يبقى علاوي والمطلك في خبر كان .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت / ٠٥ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٤ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور