حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قيادة قطر السودان   وحدة    حرية   اشتراكية
النيل الأزرق    
 

فشل الموسم الزراعي ٢٠٠٩ / ٢٠١٠ ونذر مجاعة بولايات النيل الأزرق

 

 

 

شبكة المنصور

حزب البعث العربي الاشتراكى - النيل الأزرق
فشل الموسم الزراعي 2009/2010م في ولاية سنار يعد من أسوأ المواسم الزراعية منذ العام 1984م وذلك بسبب شح الأمطار وأسباب أخرى تتحمل وزرها حكومة الولاية .

 

نسبة الإنتاج بلغت صفر% في منطقة الدندر وفى منطقة الدالى 8% والمزموم 7% والقربين 10% وفى ودالنيل بلغت 7% من إنتاج الذرة الغذاء الرئيسى للسكان وتشكل زراعته مصدر رزق وعمل ل90% من سكان الولاية والمساحة المزروعة في الولاية تقدر بأكثر من 400 الف فدان، أكثر الشرائح تاثرًا بقلة الإنتاج هم صغار المزارعين وعمال الزراعة في القرى والأرياف.

 

وتأثر قطاع الثروة الحيوانية لقلة الحشائش والمراعى ونزوح الرعاة من المناطق الأخرى بحثاً عن المرعى، وعدم فيضان النيل الأزرق وقلة منسوبه سيؤثر حتماً على القطاع المروى والموسم الشتوي (إنتاج الخضر والفواكه) وبالنتيجة ضعف النشاط التجاري ووصوله مرحلة الكساد (سعر الخروف 150 جنيه في السابق الآن سعره 60جنيه) وانخفضت الإيرادات المالية المعتمدة أساسا على الإنتاج الزراعي (الضرائب ، رسوم التحصيل والإنتاج،الزكاة) وهذا سينعكس على صرف الأجور والرواتب ناهيك من المتأخرات من استحقاقات العاملين في الدولة  والتنمية.وتأثر إمداد الكهرباء بزيادة القطوعات في فصل الصيف.

 

مع كل هذا صرح وزير زراعة الولاية لإذاعة امدرمان في برنامج (برلمان المزارع) أن الموسم الزراعي المروى والمطري جيد هذا العام. وفى تصريح لوالى سنار في ذات الإذاعة أكد ان الولاية كانت تنتج عشرة مليون جوال من الذرة وأن هذا الموسم سيكون الانتاج ثلاث ملايين جوال ذرة وان حاجة الولاية من استهلاك الذرة مليون جوال وان لا فجوة غذائية في الولاية.

 

هذه التصريحات تكذبها تصريحات المزارعين وحال الأرض وتقارير لجان الزراعة بالمحليات ولجان طواف ديوان الزكاة وسعر جوال الذرة البالغ (100 جنيه في مراكز إنتاجه.


يؤكد حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي انه رغم شح الامطارهناك عوامل أخرى ساهمت بشكل اساسى في تدنى الإنتاجية تتمثل في:


1-  عدم توفر التقاوي المحسنة من الذرة جعل المزارعون يزرعون تقاوي ذات فترة نمو أطول وهذا لا يتناسب مع معدلات الأمطار في هذا العام حيث إن التقاوي (الخفيفة ) حققت انتاجاً.


2- خصخصة محطات إكثار وتحسين البذور في( توزى وسنار) وبيع اصولها وتحويل ملكية اراضيها لأهل الحظوة من تجار المؤتمر الوطنى.


3- تهميش محطة البحوث الزراعية في ابونعامة من حيث دورها الرائد في مجال الارصاد والارشاد وتربية النباتات والمحاصيل.


4- شح وتأخير التمويل الزراعي من البنوك وربطه بالموقف من المؤتمر الوطني والوالى تحديداً.


5-  عدم إعداد المشاريع المروية كبديل للإنتاج المطري حيث بوادر  فشل الموسم الزراعي ظهرت معالمها في شهر يوليو .


6-  التلاعب في المخزون الاستراتيجي من حيث التمويل والتخزين .


7- تهريب الذرة عبر حدود الولاية مع اثيوبيا وبيعه بسعر 210جنيه للجوال.


8- في الموسم الزراعي 2008 شجع البنك الزراعي زراعة محصول( زهرة الشمس) على حساب المساحات التي كانت تزرع بالذرة وكان سعر تسليم طن محصول زهرة الشمس للبنك (700)جنيه للطن مما قلل من المساحات المزروعة بالذرة.وبالتالى  اثر على مخزون العام2008 الذى كان يمكن ان يكون احتياطى لمجابهة قلة الانتاجية فى هذا العام.


9-  غياب التخطيط الاستراتيجي والقصير الأمد وغياب السياسات الزراعية والإرشاد الزراعي.


حزب البعث العربي الاشتراكى النيل الأزرق
ولاية سنار
 ٢٩ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت / ١٢ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٣١ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور