البعثيون .. صراحة صادقة مع النفس

 ونضال ثابت من اجل المبادئ

 
 
 

شبكة المنصور

داود الجنابي

من الامور المتعارف عليها في السياسيه فن المناوره والتكتيك والتضليل والخداع  وتستخدمها الاحزاب السياسية من اجل ان تتقدم نحو اهدافها المنصوص عليها في  اجندتها الخاصة , وغالبا ما تستخدم الاحزاب هذه الاساليب مع الاعداء  ولايمكن ان تستخدمها ضد الشعب الذي من المفترض ان تسعى الى اسعاده. وكان  حزب البعث على الدوام يستخدم  اسلوب المصارحة مع الجماهير  حتى وان كان ذلك يمس حياته الداخلية وخير مثال  على ذلك بيانات البعث المنشورة في سلسلة نضال البعث التي تكشف بصراحة كل الامور التي تتعلق بالحزب وسياسية وتطرقت تلك البيانات حتى الى الاخطاء التى ارتكبت عن غير قصد في مسيرة البعث وهذا يعنى ان البعث  كحزب جماهير ومؤمن بدور الجماهير في نهجة السياسي ونضالة واستنادا لدورها التاريخي في حركة التحرر والخلاص فلابد  لهذه الجماهيران تعرف كل الامور من دون تزيف او كذب . وهذا الامر جعل من البعث لايخاف مطلقا من قول الحق والحقيقة كماهي وهذا الامر زادتة قوة ومنعة وتحدي اكبر في مواجهة الاخطار ومكائد الاعداء. صراحة البعث تعتمد بالدرجة الاولي على مبدئين اساسيين

 

-الاول  كون البعث حزب جماهير  وهو ضمير هذه الامه تقع على عاتقة مهمة بنائها وقيادتها لذا لابد ان تكون الصراحة هي اساس حركة تلك الجماهير

 

- الثاني حياة البعث الداخلية نموذج  وصورة صادقة يناضل البعث من اجل ان تكون عليها حياة الامه العربية وتتمثل بكل مبادئ الاسلام الصحيحة التي تعتمد على الخلق الكريم والقول الحسن وقول الحق وحتى وان كرهة الكثيرون.

 

استنادا لما تقدم فان هذه الخاصية  بشكل مباشر اعتمدها البعث حتى مع اشد مناضلية ومناصرية ولم يتوانى يوما على اخفاء الحقيقة عن الشعب والامه بالرغم من كونها في بعض الحالات مره جدا على البعث ورجالة الا ان  مبادئة  ونضالة يحتم عليه قول الحق والحقيقة لان النضال المبني على الصدق هو سر ديموتة البعث وبقائه قويا في مواجة شراسة الاعداء وخططهم لنيل من الامة وتطلعاتها نحو  الخلاص من الامراض والدرن . وعلى طول مسيرة البعث النضالية وفي اشد معارك  مع اعداءالامة   اعتمدالبعث على النقد والنقد الذاتي من اجل  تحقيق النصر الناجز على الاعداء لذلك تبقى الصراحة هي الوسيلة الوحيدة لبناء العلاقات المتينة بين الناس.اذا نظرنا الى مرادفات كلمة الصراحة .....بحرية, باخلاص, بلا مواربة ..... نجدها صفات ايجابية وحسنة مما يشجعنا على استعمال هذه الأداة للتعامل مع الجميع.لكن في رأيي يجب على من يكون صريح أن يملك الصدق والجرائة بنفس الوقت.الصدق مع النفس والناس والجرائة كي يتحمل مسؤلية صراحته مع الناس.لكن ممارسة الصدق تبقى أصعب من ممارسة الصراحة لأسباب تحتويها الطرفة التالية عن الفيلسوف افلاطون:....يحكى ويقال ان أفلاطون كان يتجول في السوق   ظهرا ويحمل مصباح  مشتعلا. حينما سأله أحد الناس : لماذا تشعل مصباحك في ضوء النهار ؟ فأجابه أفلاطون اني أبحث عن رجل صادق .

 

ان الصدق والصراحة  من اهم الصفات التي يطالب بها البعث مناضليه ويحرص على ترسيخها في حياة جماهيره وتظل وصايا  للمناضلين التي اوصى بها  شهيد البعث والامه العربية  شهيد الحج الاكبر القائد صدام حسين رحمه الله  خير دليل على سعي البعث على تربية مناضلية على الخلق الكريم والصدق في الملمات والمصاعب ولذلك فان الصدق والصراحة اساس العمل والجهاد.

 

ان الشعب العربي عرف صدق البعثيين وتضحياتهم من اجل الامة العربية وكان لوقفة الشهيد الرئيس صدام حسين في مواجة مشنقة الاعداء خير موقف صادق من البعثيين  للامة العربية واللانسانية .   وكان الشهيد الرئيس  رحمة الله واسكنة فسيح جناتة  مدرسة نضالية عظيمة لكل مناضلي العرب واحرار العالم  في حياتة واصرار وعبر  عن ذلك في استقبالة  للموت واعتلة مشنقة الاعداء بكل وفخر وبطولة اليس هذا الصدق البعثي مع  مبادئة ؟ واليس هذادليل على وفاء البعث ومناضلية للامة؟ اليس موقف المناضلين الابطال من قيادة البعث الرابظين خلف قضبان الاسر في معتقلات المحتل واعوانة دليل على  الموقف الصادق مع الامة ومبادئها؟ واستنادا لهذه المواقف الصادقة للبعث نرى كذب ونفاق الاحزاب السياسية الاخرى التي تعتمد المراوغة والتضليل من اجل خداع اكبر عدد ممكن من الناس. البعثيون يستندون في مواقفهم الصريحه هذه من مواقف ونبل مبادئهم التي ولدت من رحم هذه الامة ومن نبضها  ولذلك فان مواقفه الصادقة تعبر عنهذه الولادة العظيمة. 

 

 ويقينا ان البعث ظل وعلى الدوام معينا لا ينضب للمناضلين والابطال  في نضالهم من اجل تحرير الامة العربية. وسيواصل البعث نضاله وجهادة  من اجل طرد المحتلين  والغزاة  من العراق وكل الارض العربية. بقيادة المجاهد الامين العام للحزب عزة ابراهيم الدوري.

 

- عاش البعث  ومناضلية  حتى يتحرر العراق والارض العربية

 

- عاشت المقاومة العراقية بقيادة البعث وكتب الله سبحانة وتعالى النصر المؤزر 

 

- الخزي والعار لعملاء المحتل  وخونة الامة

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد / ٢٢ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١١ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور