قراءة في تشكيل جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني

( حين تتوحد الارادة يتحقق الانتصار )

 
 
 

شبكة المنصور

داود الجنابي

منذ ا دخل المحتلون العراق عام 2003 تشظى العمل المقاوم الى فصائل ومجاميع جهادية  هدفها الاول تحرير العراق من رجس الاحتلال وعملائة. هذا التشظي الحق الاذى بالمقاومة العراقية نتيجة لعدم توحد الرؤى والتوجه بحساب الاوليات في المواجهة مع عدو متفوق في كل الامور تلك الاوليات التي يجب مواجهتها في ظل ظروف احتلال عصيبة وصعبة بسبب التداخل والتضليل التي تستخدمها الالة الاعلامية للمحتل واعوانة الذين جاهروا بالعداء للعراق كشعب ووطن.وازاء هذه الصوره التي كانت عليها المقاومة العراقية بادر البعث الذي يقود المقاومة العراقية الى دعوى توحيد فصائل المقاومة استناداً الى ثوابت الوطن التي لايمكن المساس بها هذه الثوابت حددها المنهاج السياسي والستراتيجي للمقاومة العراقية حين اكد على

 

اولا : رفض مطلق وشامل لمنطق الاحتلال وادواته وعناصره وكل ما ينتج عنه من هياكل وعناوين وهيئات عملية وخائنة للشعب وندعوهم بمن فيهم الى التوبة فورا والابتعاد عن هذه النار التي سوف تحرقهم لاحقا واعتبار كل قراراته وتوصياته باطلة لان ما بني علي الباطل يعد باطلا.


ثانيا : استمرار المقاومة بكل اشكالها المسلحة والتعبئة الجماهيرية والمظاهرات والاحتجاجات ومقاطعة الاحتلال وهياكله بكل الوسائل الممكنة حتي رحيل اخر جندي عن ارض العراق الطاهرة ولن نقبل بأقل من ذلك ابدا. وليعلم الجميع ان من يتصدي لمهمة مقاومة المحتل وطرده وتحرير العراق هو الاجدر علي قيادة العراق واعادة بنائه وليس في العراق مكان للخونة واللصوص والمرتزقة.


ثالثا : بمجرد خروج المحتلين الغزاة وتحرير العراق ندعو الي عودة الدولة بكل مؤسساتها الوطنية والسيادية والخدمية وعودة الجيش كمؤسسة وطنية موحدة الي سابق عهده اي علي ما كانت عليه الامور قبل يوم 9/4/2003.


رابعا : سيعلن المجلس الوطني في الوقت المناسب عن تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية لمدة سنتين تقوم بممارسة السيادة وتمثيل العراق وتعمل علي انجاز المهمات الوطنية العاجلة وتضميد الجراح ومساعدة فئات الشعب المتضررة وتولي مهمة اعادة البناء لادارات الدولة ومرافقها الحيوية

 

هذه هي الثوابت الوطنية التي اقرتها المقاومة العراقية التي يقود لوائها مجاهدوا البعث وفي سبيل هذا قدم البعث التضحيات الجسام من مناضلية  ومناصرية وبلغ عدد شهداء البعث على هذا الطريق اكثر من 180 الف شهيد.وفي هذا الظرف الصعب ياتي الاعلان عن انبثاق جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني كثمره وارفة في توحيد الجهد المقاوم والتسريع للوصول الى يوم النصر العظيم الذي اصبح اقرب مما يتصور المحتل وعملائة . ان وحدة المقاومة العراقية  هو بالرد العملي والفعلي على شراست الهجمة وبربرية الاحتلال البغيظ ,وهي ارادة الله سبحانة وتعالى  من اجل انقاذ ارض العراق الطاهرة من رجس وفساد المحتل وادواتة الفاسده وجواسيسة الذين لايتوانون عن فعل الموبقات والافعال الرذيلة من دون حياء. ان الذين كانوا يراهنون على وهن وضعف المقاومة العراقية  من المؤكد اصيبوا بخيبة كبيره لانهم لايعرفوا رجال العراق الاشداد الذين يفاجئوهم من حيث لا يحتسبوا .ان حساباتهم الخائب ردت على وجوهم  بعد اعلان تشكيل الجبهة المقاومة ذات البعد الوطني الناصع الذي اعمى بصيرة كل العملاء والجواسيس  والواقفين على الشرفة من صيادي الفرص . وياتي اعلان جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني مناسبة عظيمة للذين مازال الوهن في قلوبهم من اجل طرد الخوف والهواجس والضنون من قلوبهم والالتحاق بركب الجهاد والمقاومة من اجل تحرير الوطن والبدء ببنائه وفق مايستحق من مكانة عالية بين الامم والاوطان.

 

انها دعوه مخلصة ثابتة للجميع من اجل الالتفاف والوقوف مع العراق وشعبة  ويقينا ارادة الحق والخير هي المنتصره باذن الله تعالى.

 

عاش البعث قائد المقاومة العراقية الى ضفاف النصر المبين

المجد والخلود لشهيد الحج الاكبر القائد صدام حسين رحمة الله

عاش المجاهد المعتز بالله قائد المقاومة العراقية وايدوه الله العزيز بنصره المبين

عاشت فصائل جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني وكتب لهم الله السداد والعزة والشرف  في منازلتهم الكبرى مع قوى الشر والعدوان

الخزي والعار لعملاء المحتل من خونة وجواسيس واخزهم الله في الدنيا والاخرة     

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء / ٢٢ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٠ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور