|
||||||
|
||||||
|
||||||
|
||||||
المطلوب اثباته نظرياً وعملياً ... تدويل مشكلة الجفاف في العراق |
||||||
|
||||||
شبكة المنصور |
||||||
د. يوسف اليوسفي | ||||||
حكومة المالكي وحسب توجيه المحتل تتخبط في جميع قراراتها وسياساتها في الداخل , ومع محيطها العربي بشكل خاص والوضع الدولي بشكل عام .
ان زيارة الملوحة المتعمدة من قبل النظام الايراني في مياه شط العرب سيعكس تأثيرات سلبية على الثروة الحيوانية السمكية للعراق وعلى الاف الدونمات من الارض الزراعية ناهيك عن الاثارة المدمرة التي سوف تتركها هذه الجريمة المروعة المخطط لها على المجتمع العراقي بكل شرائحه حيث ان هذه المشكلة الاقتصادية سوف تفتح الباب امام مشاكل اجتماعية اكثر خطورة وهي النزوح الجماعي من القرى والريف العراقي وترك الاراضي الخصبة وخصوصا في مناطق الجنوب والفرات الاوسط وديالى فالعراق مقبل على كارثة حقيقية لا تنفع في حلها اجتماعات ثنائية او ثلاثية مع دول الجوار التي تعد دائما بزيادة حصة العراق المائية لكنها لا تنفذ وعودها اطلاقا كونها هي السبب الاول للمشكلة من خلال تفعيل بناء السدود والمشاريع العملاقة على الانهر والروافد مما قلص حصة العراق المائية ان الخطر القادم على العراق هو ليس فقط الارهاب المنظم من قبل ايران والمتعاونين معها من عرب الجنسية والحكومة ( المالكية) ولا يقتصر هذا الخطر على جرائم الميليشيات الايرانية الاجرامية والحرس ( الثوري) بل يتعدى ذلك الى ( حرب المياه) التي تخطط لها ايران وتنفذها بكل جديه وشراسة من خلال مشاكل المياه والجفاف التي يعاني منها العراق متزامنه مع ( اعصار) الارهاب الايراني والاحتلال الامريكي .
لقد بات من الضروري ان لا يعول العراق على الاجتماعات الروتينية مع دول الجوار وعليه الذهاب ابعد من ذلك الى (تدويل) هذه القضية من خلال المحافل الدولية عبر مجلس الامن والجامعة العربية والمنظمات الاسلامية والدولية والجامعات العالمية لتشخيص هذا الخطر على العراق والسعي لوضع الحلول الناجعة لها طالما ان حكومة المالكي الايرانية . اصلا لا تستطيع وربما لا تريد حلها بسبب علاقاتها الطائفية المتشابكة مع ايران وتبعيتها واذعانها لما ( تأمر) به ايران بكل ما يزيد مشاكل ومعاناه الشعب العراقي . لذا من الضروري ان تكون هنالك مواقف دولية ( ضاغطة) وقرارات حازمة وصارمة ضد ايران ومن يتسبب بهذه المشكلة الى حد مطالبتها بدفع تعويضات الى المتضررين من سكان المناطق المنكوبة .
وعلى حكومة الاحتلال ان لا تنتهج معايير مزدوجة وتخفي حقيقة ان ايران تريد بالعراق شرا وعلى كافة المنظمات الانسانية العراقية ( ان وجدت) والعربية والدولية القيام بفضح دور ايران في المشكلة وتستر حكومة المالكي الطائفية على هذا الدور وطرح هذه المشكلة في جميع المحافل الدولية مشددين على مسالة حيوية هي ان ما يحصل في شط العرب ونقص حصة العراق المائية يؤكد بما لا يقبل الشك ان ايران هي ( اداة تخريب وتدمير في العراق ) .
ان هذه ( الكارثة الوطنية) التي اصابت العراق اضافة الى ما اصابه من مأسي بعد الاحتلال لا يجوز تركها وعدم تدويلها حيث ان تركها وعدم تدويلها يعني ترك ايران وبمساعدة حكومة المالكي تشن الحروب المائية والنفطية والعسكرية على العراق دونما رادع يجعل هذه الجارة ( السيئة) تكف عن قتل العراقيين باساليب مبتكرة يوميا كما فعلت بالامس وتفعل اليوم ميليشياتها وحرسها الثوري في كل ساعة بل وفي كل دقيقة لتفرض ارادتها ( الطائفية) على شعب العراق الابي الذي ابتلى بايران وما تفعله ضده من حروب ونزاعات مدمرة اخذت ابعادا سياسية ودينية طائفية واجتماعية واقتصادية الغرض من ورائها هو تهميش العراق وربما محوه من على الخارطة ليكون ( بوابة) لتصدير ما يسمى ( الثورة الاسلامية) التي جاءت بالويلات للامة العربية والاسلامية حيث اخذ هذا المخطط المشبوه يتسع ليشمل دولا عربية خليجية ومغاربية واليمن لذا من الضروري ان يدق ناقوس الخطر عربيا ودوليا لوقف الزحف الفارسي عن البوابة الشرقية للامة العربية ( العراق) وكسر شوكة الفرس المجوس ان عملية اتهام الدول العربية والبعث والقوى الخيرة والوطنية في العراق وخارجه هي ليست الا تغطية لافعال ايران في العراق وفي الشرق الاوسط والدول الاسلامية ليترك الباب مفتوحا على مصراعيه امامها لتدمير الاسلام وقد ثبت بالملموس ودون ادنى شك ان ( الشماعة) التي تعلق عليها امريكا وايران والحكومة العميلة والكيان الصهيوني المسؤولية بعد كل عمل تدميري في العراق هما ( القاعدة والبعثيين) وهم يدركون ان هذه الورقة اصبحت باليه واسطوانة مشروخة والحقيقة تقول غير ذلك فالقاعدة لها اربعة اجنحة اولها يقوده بن لادن والثاني شكلته وتشرف عليه المخابرات الامريكية والثالث تشرف عليه الصهيونية والرابع شكلته وتشرف عليه وتموله وتسلحه وتدربه ايران وهذه الافعال المشينة التي تنفذ في العراق طولا وعرضا هي المسؤولة عن كل تدمير وتخريب سياسي اقتصادي اجتماعي ... الخ
بالدرجة الاساس ( القاعدة) الثلاثية التي شكلت من قبل امريكا والصهاينة وايران وبتنسيق منقطع النظير بينهما هدفه تدمير العراق والاسلام وهذه الامكانات المادية والعسكرية والبشرية والدعم اللوجستي لا يمكن ان توفره اية قوة معارضة عسكرية كانت ام مدنية او جهة واحدة مالم يكن لديها امكانات وخبرات عسكرية ومادية ودعم لا محدود لعناصر هذه الجماعات التخريبية ولا يفوت على القارئ الكريم بالاضافة الى هذا المحور الثلاثي المشؤوم السري بان هنالك اجنحة لهؤلاء وعملاء في المنطقة وخارجها لتسهيل عملية تنفيذ هذه الجرائم في العراق وهم من يسهل عملية اختراق الحدود ودفع المتسللين عبر الحدود الى الداخل ليتهموا الدول العربية بمساعدة ما يسمونهم ( الارهاب) متغاضين عن الارهاب المنظم الذي تمارسه الدوائر الصهيونية والامريكية والايرانية والمخابرات الكويتية في العراق من هدم وتدمير وقتل ارواح العراقيين بالجملة اضافة الى هؤلاء جميعا هنالك المليشيات الاحزاب والبيشمركة التي ساهمت ولا تزال تساهم بتقسيم البلاد و( سبي العباد) وقتل وتشريد كل انسان وطني رافض للاحتلال .
كذلك الدور التخريبي لهذه المليشيات المجرمة بالاضافة الى القتل والنهب والسلب هو دور تخريب الاقتصاد العراقي الذي هو اصلا يعاني من التدهور للاقتصاد العالمي ومن الحرب التي شنتها امريكا وعملاؤها عليه . من خلال هذا التحليل المبسط يمكن اثارة السؤال الوافي والشافي الذي يحد من لعبة خلط الاوراق من قبل المحتل وايران وعملائهم على العراقيين هو ... ما هو المطلوب لتدويل مشكلة الجفاف التي فرضتها دول الجوار على العراق ؟ وما هي السبل والطرق التي توصل صوت العراق الى كافة المنظمات الدولية والمحاكم الدولية لوقف الزحف الايراني باتجاه خنق العراق من البر والبحر والجو ؟ اليس الجدير بـ ( مجلس الامن) التصدي لايران وبقية دول الجوار التي تساهم في هذه المشكلة الكارثة ؟ اليس من الاجدر بالجامعة العربية ان تتخذ قرارات ( عربية) فورية لصالح العراق ؟ وتقول لايران وغيرها كفى قتلا بالعراقيين وتدمير بلدهم وتشريدهم ؟ الم يحن الوقت لان تكون هنالك ( وقفة عربية) و( اسلامية) لكبح جماح المعتدين؟ |
||||||
|
||||||