قارعــــــــــــــة الســــــــفر الأخــــــــير

 
 
 

شبكة المنصور

الدكـتـور عبدالسـتار الـراوي
(1)
كان في الفجر (الابيض) ، صوتُ الحرية في هذا العصرْ .
ألّق القلب كالوّرْد الجوريّ ندياّ.. آت من بستان النهرين
أيقظ ذاكرة الأجيال في فجر الدم .. أشواق النصرْ
الموتُ الخلاّقُ أوقد في قلب الاعداء نارا
فيما إنتزع تاريخ العرب من غائلة الغفلة والنسيّان..


(2)
هوذا يثبُّ أسدا فوق قارعة الدرب الأبديّ ،
يقتحم أرض الموتْ ،
يتخطى في رحلته أهوال الخوف،
الصوتُ الواثقُ يمضي في درب الآلآم
أملا .. ونشيدا ..
رددّه ثوارُ الزوراء ، وفلسطين، والشعبُ العربيُّ في الأحواز،
النصر للوطن الغالي، للعرب .. ولشعب النهرينْ ،
تحيا القدسُ جوهرة الروح ،


(3)
هوذا يقف رمحا قدام المشنقة السوداء
ينتصب كالنخل البصريّ على جسر (الشهداء)
مرفوع ألْهامّ أبيّا ،
حان الآن زمنُ المعركة الكبرى وآخرةُ الأسفارْ


(4)
هو ذا يتقدم بثبات صوْب معلّقة الدم دون حجابْ ،
رفض أنْ يمضيّ في السفر الدامي معصوب العين ،
أنفّ قناع الإعدام الاسود.
إضطرب الجلادون.. وفرّ الأوغادُ ..
.. إختبؤوا تحت الجلد من عينيه الثاقبتين،
فيما كان ( الرّيْس ) يتبسم في عُرْس الدم سعيدا.. جذلاّ ،
هو ذا يرفع أشرعة الإقلاع ،
صوب أفئدة الأحرار، والثوار، وعشاق الحريهْ ..


(5)
الزمن الخالق في تاريخ الامم والاوطان
قد يأتي في الحال.. أو يمضي أبدا ،
إنفتحت للتوّ بوابةُ عشتارْ،
وأضيئت أنوارُ طريق الموكبْ .
ينهض من من صحف التاريخ القادم في هذي اللحظه ،
يتحوّل الشخصيُّ في هذي الآن الى شأن عام ،
والجزئيُّ يصبح كليّا ،
هوذا زمنُ الرمز يمتد في ميدان الدم ، وساحات الحرب ، وقارعة الموتْ ,
يصبح في لائحة التاريخ خُلْدا
***

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة / ١٠ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٧ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور