الممثل الرسمي للبعث يرد على دعوة القائلين بفتح صفحة جديدة

 
 
 

شبكة المنصور

 

• الدكتور خضير المرشدي : الثوابت الوطنية والقومية التي يسير على هديها البعث ومناضلوه معروفة للجميع ولا حياد عنها .
• تغير المواقف للبعض والتبدل في الأسلوب ما هو إلا نوع من أنواع التعامل الحرباوي معروف التوجه .
• الصراع القائم في العراق صراع وجود بين الاحتلال وأدواته من جهة وبين المقاومة الباسلة وحاضنتها الشعبية من جهة اخرى .

 

وصف الممثل الرسمي للبعث في العراق الدكتور خضير المرشدي في رده على سؤال لصحيفة الصوت بعددها 84 الصادر في 21/11/2009 عن رؤية البعث للتبدل الحاصل في خطاب القوى السياسية التي ناصبت البعثيين العداء على مدى ست سنوات حد الإمعان في اجتثاثه ، هذا الخطاب بانه نوع من انواع التعامل الحرباوي ، معروف التوجه في اطار محاولة المحتل تحويل خلاصة المواجهة الشعبية في رفض وجوده ورفض أدواته، وفيما يأتي نص سؤال الصوت وإجابة الممثل الرسمي للبعث :

 

السؤال
لاحظنا في الآونة الأخيرة خفوت صوت الهجوم على البعث من خلال ما قالته أطراف عرفنا بعدائها له ، حد تأكيده ان البعثيين جزء مهم من الشعب العراقي بل وقالوا انهم يحترمون وجهات نظر البعثيين ، بل ان السيد عمار الحكيم دعا إشراك البعث في الانتخابات متجاوزا اللغة السابقة بمنع دخولهم الحياة السياسية ..

 

ترى كيف تنظرون الى هذا التبدل النوعي في خطاب من كانوا مندفعين على مدى 6 سنوات بعد الاحتلال لتفعيل كل إجراء اجتثاثكم ، وكيف تتعاملون اليوم مع هذا الخطاب الجديد ؟

 

الجواب
 

في البدء أود أن أعبر عن اعتزازي وتقديري لموقف أسرة تحرير الصوت لما تمثله من حرفية عالية في الأداء المهني الصحفي ، والتزامها بالخط الوطني في التعامل مع الأحداث ، وفي متابعتها الدقيقة لشؤون الوطن وما يجري فيه من أحداث وما تركه الاحتلال من ظلال مقيتة وما أفرزه من عمليات تشويهية للحياة الداخلية فيه ، فكانت بحق منبرا إعلاميا متميزا في خط المواجهة الأول لكشف زيف وتضليل الاحتلال وأبواقه .

 

وعودة الى سؤالكم ، فان الثوابت الوطنية والقومية التي يسير على هديها البعث ومناضلوه وباقي الفصائل الوطنية والقومية والإسلامية المقاومة ، واضحة المعالم ومعروفة للجميع ولا حياد عنها ، لأنها تشكل الركيزة الأساس لعملنا الوطني المقاوم ، وفي مقدمتها نبذ الاحتلال ومقاومته بكل السبل والوسائل المتاحة ومقاومة إفرازاته وما أوجده من هياكل شوهاء للعمل السياسي الذي أراد من خلاله إدامة عمر بقائه وتنفيذ أجندته التفتيتية والتقسيمية ومسخ الهوية الوطنية لنسيجه الاجتماعي ، وإيجاد وتعزيز عوامل الفرقة والتناحر بين مكوناته فضلا عن استلاب خيرات الوطن ونهب ثرواته .

 

لذا فان العملية السياسية الجارية في العراق التي أوجدها الاحتلال ذاته ، تعد إحدى قنواته التنفيذية الأساس في تحقيق ما أتى من أجله ، وبالتالي فان السائرين في ركاب عمليته وان اختلفت ألوانهم ومشاربهم وتعددت نغمات أصواتهم بين الحين والآخر ، يتعاملون مع الأحداث على وفق ما تمليه عليهم مصالحهم الخاضعة لتوجهات الاحتلال ، وان الطرح المشار اليه في تغيّر المواقف للبعض والتبدل في الأسلوب ، ما هو إلا ّ نوع من أنواع التعامل الحرباوي المعروف التوجه ، كي يحول الاحتلال بأساليبه المعروفة خلاصة المواجهة الشعبية في رفض وجوده ورفض أدواته ، الى نوع من التنافس الآخر على المصالح والمواقف والنفوذ والمواقع السياسية ، متناسيا الحقيقة القائلة ، بأن الصراع القائم في العراق هو صراع وجود بين الاحتلال وأدواته من جهة وبين المقاومة الباسلة وحاضنتها الشعبية من جهة أخرى .

 

وفي ضوء تلك الحقيقة الماثلة للعيان ، فان الاحتلال الغاصب جاء على ادعاء باطل وغير مشروع لذا فان كل ما حاول بناءه وتنميته هو باطل أيضا ، وان أدواته المصفقة والمنفذة لجرائمه لا يمكن أن تكون الى صف الوطن وشعبه وهي أدوات مفروزة شعبيا لطائفيتها ولكونها أجرمت بحقه حتى وان غيّرت من لهجتها .

 

وان ما يجري في الساحة السياسية الشوهاء من اصطفافات وادعاءات نحن غير معنيين بها ، لأننا بالأساس لا نعترف بها لعدم مشروعيتها ، ولكننا معنيون بمن يكفر عن خطأه ويعلن توبته برفع يده عن تلك العملية البغيضة ويطلب مرضاة الله والشعب فان المقاومة الباسلة وأطرها السياسية تفتح ذراعيها لكل من يريد خدمة الوطن وشعبه ويرفض الاحتلال وأجندته ، وبغيره ، فان قصاص الشعب العادل سيطال من ولغت أيديه بدماء الشعب وممتلكاته ، وأن ذلك الزمن لقريب بعد أن تأكد للقاصي والداني بأن الفعل المقاوم هو سيد الميدان ، وما عاد للمحتلين البغاة من خلاص سوى الرحيل بعد الاعتراف بهزيمتهم المنكرة التي ترددت أصداءها على لسان قادته العسكريين والسياسيين . وعندها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت / ٠٤ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢١ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور