كل عام وانت خالد سيدي الشهيد القائد

 
 
 

شبكة المنصور

الدكتور أياد عبد الله - أكاديمي عراقي

كل عام وانت خالد ايها الشهيد الرئيس القائد صدام حسين ..كل عام وانت تقود قوافل الشهداء الذين قدموا أرواحهم الطاهره فداءا للدين والوطن والامة ...لقد سبقك أيها الشهيد السعيد عمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم أجمعين عندما لاقوا ربهم منذ ذلك الوقت بأيدي فارسية مجوسية . مضى على أستشهادهم ما يقارب 1430 عاما وما زال الحقد الفارسي المجوسي مستمرا ينفث سمومه في كل مكان في جسد الامه حتى نالوا منك أيها الشهيد البطل بكل حقدهم ودنائتهم وخستهم وخبثهم بعد ان تحالفوا مع أعداء الله والاسلام كعادتهم دائما  لينفذوا جريمتهم النكراء في صبيحة يوم عرفه يوم الحج الاكبر الذي عند فجره يفتح الله ابواب جنته لداخليها من المؤمنين والمجاهدين في سبيله وسبيل دينه الحنيف .اٍنها الفئة الباغية الصفوية أيها الشهيد الخالد وانت تعرفهم أفضل منا جميعا وعملت جاهدا على ان لا يدنسوا تراب العراق العظيم وان تمنع عن شعبك بغيهم وطغيانهم وخبثهم وجرائمهم وموبقاتهم وفواحشهم .أستقووا بشيطانهم الاكبر وبوشهم المنتظر ليملؤا الارض فسادا ويقطعوا الحرث والنسل ولينتقموا ويثأروا لكسرى واٍيوانه بأسم الدين الحنيف وهو منهم براء كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام. اٍنهم شياطين الارض معممه بعمائم بيضاء وسوداء ومختومة بثلاث أختام أولها في قم وثانيها في تل أبيب وثالثها في واشنطن .الاسباب واضحه أيها الشهيد الخالد :

 

 أولا: انك قد جرعت الخميني الدجال سم الهزيمة ومرارتها وكسرت شوكت الفرس الصفويين وأوقفت زحف ثورتهم الطائفيه ولولا وقفتك الرجولية تلك لأبتلعت أيران خميني العراق والخليج حتى البحر الاحمر منذ ذلك الوقت.

 

 ثانيا: انك أيها الشهيد البطل قد تجاوزت الخطوط الحمراء التي رسمت للزعماء العرب والمسلمين وأنك الرئيس الوحيد الذي يؤمن بتحرير فلسطين من النهر الى البحر وأنك الزعيم الوحيد الذي دكت صواريخه تل أبيب منذ تأسيسها ولحد الان ومددت يد العون السخيه لأخوانك الفلسطينيين المجاهدين .

 

ثالثا: لديك غيره وشرف وحمية على أرضك وعرضك وشعبك ومالك أي مال الشعب وانك أيها الرئيس الخالد رفعت شعار أزعج سادة البيت الابيض الامريكي الا وهو (نفط العرب للعرب) هذا الشعار الذي حولته الى حقيقة ؛ والحقيقة تحولت الى شعب مثقف معافى ومتعلم ومؤمن بعروبته وامته ؛ يحمل ملايين الشهادات الجامعية والاف مؤلفة من حملة الماجستير والدكتوراة من العلماء القادرين على تصنيع أي شئ لا يقبل الغرب بيعها للعراق ؛ تحولت الحقيقة الى جيش قوي جرار عقائدي لا يهاب الموت ومؤمن بربه ودينه وقائده. انك أيها القائد الفذ دخلت قلوب الشعب من محيطه الى خليجه ورفعت رأس العراقيين والعرب أجمعين بشجاعتك ورجولتك وعزتك وعزيمتك التي لا تلين وكرامتك وكرامة أمتك وهذا كله خارج سياقات وخارج المقاسات الامريكية التي فصلت للزعماء والقادة.

 

سيدي الشهيد الخالد ... مضت ثلاث سنوات وانت مع الصديقين والانبياء والرسل في جنات الفردوس ان شاء الله ...غادرت أرضنا بعد ان صنت الامانه وأديت الرسالة لان لكل رجل عظيم رساله وسلمت الرايه راية الجهاد الى خير خلف لخير سلف الى رجل يحب ويعشق الله ورسوله.. يعشق الجهاد ويعشق الشهادة في سبيل الله والوطن والمبادئ القومية العربية والاسلامية . تركت أمة بكاملها تتعلم منك الكرامة في الوقت الذي هانت على الكثير من القادة ... تركت دروسا في الرجولة والبطولة والاباء والغيرة على الشعب والامة وتركت اٍرثا لا ينضب من مبادئ الخير والمحبه والاخاء والنخوة والتسامح والعطاء والشرف ونزاهة اليد ونظافتها . رحلت سيدي القائد في وقت كانت ولا زالت الامة بأمس الحاجة الى رجال مثلك يقودونها الى بر الامن والامان. ولكن مع كل هذا وذاك ؛ اطمأن سيدي القائد فاٍن المبادئ التي ناضلت وضحيت واستشهدت من اجلها ما زالت بخير ؛ اٍنها في ضمائر الاطفال والشباب والشيوخ والماجدات من مشرق الامة الى مغربها ؛ الا انها ما زالت تأبى الدخول الى ضمائر القادة العرب لانها تخاف ان تتنجس .. ما زالت فلسطين في حدقات عيوننا ولا نقبل الا بتحريرها من النهر الى البحر وما زال الجهاد على أوجه في بلاد الرافدين وان مقاومتك الباسلة سيدي التي أسستها بخير وفصائلها الجهادية أصبحت خمسين فصيلا مقاتلا ومجاهدا وهم في ازدياد بأذن الله جميعها تقاتل تحت راية الله اكبر يتقدمهم شيخ المجاهدين الرفيق عزت الدوري حفظه الله ورعاه من شرور الاوباش والانجاس من يهود ومجوس وامريكان ؛ أقسموا بالله وكتابه ورسوله وبدماء القائد الشهيد ودماء الشهداء ان لا تغمض لهم عين وشبر من أرض الرافدين مدنسه.

 

سيدي الرئيس الشهيد الخالد ... أما من أتى مهرولا خلف دبابات المحتل فهم والله قد خسروا الدنيا والاخرة . شائت اٍرادة الله ان يمد بعمرهم مع عمر سيدهم الدولار ليزيدواا من ذنوبهم ...فانهم لم يتركوا فاحشة لم يرتكبوها بحق الشعب ...لقد تفننوا بالقتل والاغتصاب والرشوه والفساد والكذب والدجل والانحطاط والسفالة والنذالة وقطع الرؤوس والارزاق بذنب او بغير ذنب ؛ سقطت غيرتهم وما زالوا يتسابقون الى الفواحش ويتفاخرون بالعمالة والخيانة والفساد  والله لم يتركوا مفردة واحدة في قاموس الفواحش والاَثام لم يفعلوها . ينفذون واجباتهم الموكله اليهم من أسيادهم في قم وواشنطن على أكمل وجه بل يتسابقون في تنفيذ الواجب الى أفضل مما يريده المحتل منهم ...مات على أيديهم النجسه كل شئ حي يتحرك في عراق حمورابي ونبوخذنصر وصدام حسين ؛ يتفننون في القتل والتدمير والارهاب . باعوا العراق أرضا وشعبا وتأريخا وحضارة بحفنة دولارات وباعوا حتى ما تحت الارض من خيرات من الله بها على العراقيين فكانت نقمة عليهم وليست نعمة .

 

اِنعم بجنتك سيدي القائد فانك تستحقها ونم قرير العين أيها البطل فغدا يوم عيد الحج الاكبر الذي ترجلت فيه  عن صهوة جوادك شامخا كجبال العراق لتلاقي ربك العظيم بقلب مؤمن .

 

 كل عام وانت خالد سيدي الشهيد القائد .

 

والسلام عليك ورحمته وبركاته .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ٠٩ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٦ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور