البعث .. الإبن البار لشعب العراق العظيم

 

 

 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام

ملاحظة:

لم يحن الوقت بعد للتعليق عما يجري من تجاذبات  وإئتلافات سياسية لخوض الإنتخابات ولكن سنتحدث مرة أخرى عما يطبق على أرض العراق من عمليات إستهانة بدم العراقيين لغايات إنتخابية..

 

أول علامات   ( التدبير المُعَد سلف )  لأي عملية هو عدم قدرة  ( المسؤول  )  على ضبط نفسه و ( الإستعجال بالتصريح )  بإتهام الجهة التي  ( تم سلفا تحديدها لإتهامها بانها المنفذة لهذه العملية )  وهذا الأمر لاينطبق على عراق هذه الأيام وحكامه فقط ..بل لمسه كل العالم مثلا يوم 11 أيلول 2001 عندما أعلنت الجهات الأمريكية المسؤولة بعد ساعات من الحدث بأن الذي يقف وراء هذه الهجمات هو تنظيم القاعدة لذلك علينا القضاء على نظام طالبان والنظام العراقي !!..

 

ونتذكر كيف أن السي آي أي والأف بي آي  ( وجدت! )  بين ركام مركز التجارة الدولي في نفس اليوم  ( كراس تعليم للطيران باللغة العربية ووجدت جوازات سفرلبعض العرب الذين يرتبطون بالقاعدة ) !!.

 

وتعزز ذلك بنهج العاملين بالسياسة الأمريكية ..

وما فعله كولن باول دليل على ذلك عندما عرض أمام مجلس الأمن يوم 4 شباط 2003  ( فبركة المخابرات والأمن القومي وأكاذيب من يحيط ببوش وتشيني  )  بإمتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل ..هذا العرض السيء الذي قال عنه باول  ( بأنه كلفه كل حياته العسكرية والسياسية وهو يشعر بالخجل منه مادام حي ) !..

 

وهكذا وإقتداءا  ( بأرقى )  الأجهزة المخابراتية  ( وأرفع ) التعاملات الديبلوماسية والسياسية وأكثرها تجربة و ( مصداقية  )  في العالم ..

 

حذت حكومة الإحتلال العراقية بتوجيه التهمة إستباقا للبعث ونست أو تناست بأن شعب العراق ليس كشعب الولايات المتحدة الذي تشغله إهتمامات كثيرة آخرها أن يعرف بأن تصريحات رئيسه أو وزير خارجيته كان كذبة أو تلفيق.. بينما للشعب العراقي تأريخ طويل في تحليل كل كلمة وتصرف للمسؤول وعندها يحكم ..

وبعدها لن يكون للكاذب والمنافق والمخادع والعميل ملاذ..

 

ومن بين التصريحات سمعنا ممثلي المجرم مقتدى الصدر وهم يقولون بان  ( دخول البعثيين الى الأماكن الحساسة في الدولة هو الذي يقف وراء هذه التفجيرات ) !..وأن  ( قائد عمليات بغداد عبود كنبر والمتحدث الرسمي بإسمها قاسم عطا المكصوصي وقائدي عمليات الكرخ والرصافة  )  مشمولين بإجتثاث البعث!..

 

فإذا كان جيش المهدي وأنصار السيد هم الذين كانوا يحملون بأيديهم قوائم الرفاق في البعث من عسكريين ومدنيين وكفاءات وتسوقهم قوات بدر سوق الخراف لينقلبوا الى ذئاب كاسرة لإغتيالهم وإغتيال عوائلهم وخطف من يُحدد لهم منهم وترحيله الى سجون ومخابرات إيران ..

 

فلماذا لم يتعرضوا لكنبر والمكصوصي وغيرهم؟..

ولهؤلاء الموتورين الذين باعوا أسلحتهم للقوات الأمريكية وإستلموا أثمانها بالدولار ولمن يدافع عنهم ولغيرهم نقول :

 

إن الشعب العراقي يعرف جيدا بأنه لو كان للبعث عيون في هذه الأجهزة فهي ليست لتدبير الإنفجارات التي يذهب ضحيتها الأبرياء بل لمواجهة ومقارعة المحتل وأذنابه فقط ..

وشعبنا العظيم يعي جيدا بان البعث إبن بار له

والبعث موجود في كل مدينة وقرية وحي وزقاق وشارع وبيت ..

والذي يحرس الشعب من غارات وحملات قوات المحتل الأمريكي ومغاوير وجيش وميليشيات السلطة العميلة ويواجهها بصدره بعيد كل البعد عن هذه الأساليب التي دربت إيران مجاميعها الخاصة عليها ..

 

ومن يتستر على سرَاق المصارف ورواتب العاملين وثروات الشعب ويهربها الى الخارج ليس بعيدا عنه إختلاق الأحداث ليزايد بها على منافسيه ..

 

وكثيرا ما تدرب هؤلاء المرتزقة من ناكري فضل العراق عليهم على إخراج المسرحيات وترسيخها في عقول العامة من الناس بحجة الإضطهاد التأريخي ..

 

ومع أن كل بيوتهم من زجاج مسروق..

فهم الذين بَرِعوا في إفتعال الأزمات ورمي كل العصافير بحجارة قذرة واحدة!..

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد / ١٣ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠١ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور