تعليق على كتاب المحامي خليل الدليمي

 
 
 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام

تحية للأخ المحامي خليل الدليمي في جهاده ونضاله ومواقفه وصلابته وثباته وإصراره في حينها على أن يتابع مهمته الشريفة والمقدسة بالدفاع عن القائد الشهيد صدام حسين في ساحة المحكمة غير المهنية والغير قانونية والغير عادلة المليئة بالحقد الأعمى والعقارب والأفاعي التي تتحرك بالسيطرة المباشرة للمحتل الأمريكي والمحتل الإيراني المتواجدين في كل جلسات المحكمة المهزلة ..

 

وكنا نسمع منذ زمن بأن الأخ الدليمي وكونه كان من الأشخاص القليلين الذين كانوا على إتصال مباشر بالشهيد الخالد صدام حسين في عرين الأسر بأنه يحتفظ بأسرار مهمة كان قد أخبرها به الرفيق الشهيد الخالد ..

 

والآن أصدر اللأخ خليل كتابه الذي إنتظره العدو والصديق وتلاقفته الأيدي بسرعة البرق وتناقلت وسائل الإعلام مقتطفات منه فمالذي أضاف هذا الكتاب لجرفنا وماالذي أخذ منه؟..

 

وقبل ذلك هل أن ما أورده الكاتب من أحداث وكلام يمثل  كل الحقيقة ..أم جزء منها..أم هو بعيد عنها؟..

وكيف نحكم على ذلك وما ورد فيه لم يخضع للتدقيق والتمحيص من قبل لجنة متخصصة وقادرة على التشخيص وكيفية التعامل مع الحالات التي يستوجب الوقوف أمامها طويلا!..

 

ومع أن القراءة النقدية المتجردة لمثل هذا الكتاب ستوضح مدى تأثيره إلا ان المشكلة تكمن في أن الدليمي يقول نصا: ( هذا ما أخبرني به السيد الرئيس الشهيد صدام حسين )..

 

فهل سنناقش ونتجادل في ( ماقاله الشهيد الخالد ) أم ما يقوله السيد خليل الدليمي نقلا عنه؟

ولكي يكون حكمنا عادلا علينا أن نقول شيئا أساسيا وجوهريا ومهما وهو:

 

( إن كل ما قاله الرئيس الشهيد الخالد صدام حسين وما كتبه للأخ الدليمي ولغيره من القادة والوزراء والرفاق والمسؤولين والآمرين والأصدقاء قبل الثورة عام 1968 وبعدها وخلال قيادة الدولة في كل مراحلها وخلال معاركنا ذات الصفحات المتعددة وخاصة عند التهيوء التفصيلي لصد العدوان الأمريكي الغاشم وفي صفحات هذه المعركة الخالدة وما رافقها من تعقيدات وإحتلال العراق والإنتقال لصفحة المقاومة المسلحة ثم فترة إعتقاله وإحتجازه ومحاكمته و لغاية يوم إغتياله ..نقول كل ما قاله وكتبه وكذلك الأحداث والفعاليات التي كان جزءا منها هي ملك خاص للشعب وللحزب ولايجوز التصرف بها بدون تخويل منهما )..

 

ولأن الشعب اليوم مغلوب على أمره فالموضوع يكون من شأن الحزب وحده وهو الذي يقرر كيف يتصرف به وكيف يتعامل معه ..

 

ويملك العديد منا الكم الكبير من الأحاديث والتوجيهات والمواقف التي يرى أغلب الرفاق والمناضلين والمسؤولين أن الحديث فيها لم يحن بعد..

 

ويعلم الجميع أن كتابة التأريخ أمر بالغ الأهمية..ومايُكتب اليوم عن تأريخ العراق في مرحلة من أخطر مراحله حيث يتعرض للكثير من التشويه والتضليل والمخادعة ..ولأن الشعب العراقي كان قد كرّس حياته وأيامه لمحاربة المحتل والخائن والعميل والمزوّر والسارق فهو يحتاج لمن يشد أزره ويقويه ويعاضده ويشحذ همته من أجل ذلك..

 

وللذي إجتهد كما فعل الأخ الدليمي ولم يُصِب حسنة..

أما الذي يتدافع ليبعثر أوراقه ويسيء للحزب والثورة والمسيرة كما فعل الكثيرون فهذا شأن آخر..

وعندما تطفو على السطح معلومة وفيها تغييب للحقيقة أو تجاهل جزء منها علينا أن نهب للتصحيح والتوجيه بما يحقق هدف نضالنا الحالي المرير..

 

وعدا عن كون ذلك واجبا وطنيا وإنسانيا وأخلاقيا فهو واجب ديني يباركه الله تعالى ..وهو ناصر المخلصين المضحين ..وناصر الذين يجيدون فن التعامل مع الحقائق وتوقيتاتها بما يخدم هدف التحرير والخلاص من البلاء .

 

ومن الله التوفيق.

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ٢٣ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١١ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور