إقرأوا تأريخنا وتأريخهم .. وستعرفون مَن يقف وراء هذه التفجيرات ..

براءة البعث العظيم .. لاتحتاج لأدلة أو براهين ..

 

 

 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام

في لحظة إنتشار منتسبي اللواء الذي يحمي المالكي في الأرض المدمرة حول موقع الإنفجار الإجرامي الهائل في الصالحية يوم 25 تشرين أول 2009 ..وما أن ترجل من سيارته المصفحة ووقف ينظر في الدمار الكبير وجثث المئات من العراقيين البسطاء الذين لا حامي لهم ولا راع قال المالكي فورا:

 

(إن هذا الإنفجار يحمل بصمات البعثيين وبقايا النظام السابق والقاعدة!!!!)..

وأيده فورا الببغاء علي الدباغ الذي كان يرافقه !!..

 

ومعروف للجميع بأن نهج حكومة الإحتلال وأحزابها الطائفية المقيتة يعتمد بشكل أساس على الكذب والدجل والتلفيق وإختلاق القصص والإستعجال بإطلاق الأحكام المسبقة بسذاجة وغباء معتمدين على (إستغفال الناس) وتمرير معتقداتهم وتحليلاتهم (بالقوة) من خلال دغدغة مشاعر طائفية بحتة وتصوير المقابل والمعارض بأنه آفة تلتهم العدو والصديق..

 

فهم يصّرون في كل لقاء ومقابلة وتصريح (وحتى إذا كان الأمر يتعلق بمسألة تتعلق بوجود الماء على سطح القمر!) على زج تعابير توصف النظام الوطني الشرعي بانه (نظام المقابر الجماعية!)..وإن البعث (يرفضه الشعب!)..الخ..

 

ومن الغريب أن عدد كبير من الذين يعملون مع المالكي في كل مفاصل حكومته هم أشخاص يدّعون بأنهم مهنيون ..

 

وللتميز في المهنية شروط وأحكام وضوابط ..

فضابط المخابرات والأمن والمحقق وضابط الركن والمدير والمستشار ولكي يكون متميز مهنيا عليه أن يفوق أقرانه بصفات الإلتزام وحضور الضمير والنزاهة والتقييم الصحيح وتبني المعلومة التي تفضي للحقيقة لا تلك التي تدفع به وبمؤسسته الى الهاوية ..

 

أما أن يكون النهج هو سلوكا مشابها لتبني الهيئة التحقيقية أو المحكمة للتوجيه الصادر من السلطة العليا بشان القضية  فهذا موضوع آخر!..

 

لذلك ولأننا نعرف أنه ووفقا للمثل الشعبي العراقي  (حِب وإحجي وإكره وإحجي) فقد إتهم المالكي وأركان حزبه الإيراني المنشأ والفكر والتوجيه ومتملقي حاشيته حزب البعث بانه يقف وراء هذه التفجيرات الإجرامية..تماما وبنفس الإسلوب النغروبونتي الذي يقضي بالقيام (بإعمال قذرة) وجعلها تبدو وكأن المقاومة الوطنية هي التي قامت بها!..

 

وسوف لن نناقش سبب قيام المالكي ونغروبونتي بذلك.. لأننا نعرف أيضا بأن هذا النهج (مقبول) من النسبة العظمى من (مجلس النواب ) و(أغلب الوزراء) ومن (المُغرر بهم من الناس)..

 

وقبل ان نسأل المهنيين في وزارة الدفاع ووزارة الداخلية والمخابرات والإستخبارات والأمن القومي وكل العاملين في قطاع الحمايات والحراسات والشأن الأمني وكل مَن يعمل في وزارات الدولة الطائفية السؤال التالي:

(كيف إستنتج المالكي أن البعث يقف وراء هذه التفجيرات ولم تمض نصف ساعة عليها

 

ما هي دلالاته ؟

ومالذي عُثر عليه من أدلة جرمية بحيث يستخدمها (دولة رئيس الوزراء) ليصرح بها وهو يعرف بان أوباما وقادة جيشه ومخابراته ينتظرون تصريحاته!..

 

نقول:

إن تأريخ البعث الطويل أنظف من أن نبحث له عن مُدافع ..

فهذا ليس منهجنا وليس إسلوبنا ..

والذي يحصل من تفجيرات تشابه ماجرى في يوم الأربعاء والأحد موجهة بالإساس ضدنا وضد شعبنا..

بقي شيء آخر..

 

يقول المهنيون في دولة الإحتلال أن الشيء الوحيد الذي يمكن تصديقه في تحليل أقوال وتصريحات وإتهامات المالكي السابقة وخاصة الأخيرة في توجيه الإتهام الساذج والمتسرع للبعث هو:

 

(اللهم إلا إذا أن هذا الأمر قد دُبِّر بليل من قبله أو من قبل حاشيته ومريديه وتم تزييف وتحضير الأدلة قبل البدء بالتنفيذ  )!..

 

أو..

(هو الخوف من قول الحقيقة )!..

أو (الخوف من الإنتظار الى أن تظهر الحقيقة)!..

حيث سيظهر المنفذون من ملته.. وممن يزاحمونه على كرسي الزعامة الخانعة !..

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ٠٧ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٦ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور