دعوة الى كل كاتب وطني وغيور ..

 

 

 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام

الى / كل الكتاب الشرفاء في كل المواقع الإخبارية والألكترونية في داخل وخارج عراق اليوم المحتل والجريح ..

الى / الأسماء الحقيقية في عالم التعبير عن محنة العراق التي فاقت حد العقل والمنطق ..

الى / من يكتب بأسماء مستعارة ليحمي أهله من مسائلة المحتل والسلطة والميليشيات وعصابات القتل الإيرانية ..

الى / كل عراقي غيور على وطنه وسمعته وعقيدته ومباديء وتسامح دينه وتآخي قومياته..

الى / كل الرافضين للإحتلال الأمريكي والإيراني للعراق ..

الى /كافة المؤمنين بشرعية مقاومة المحتل وأدلاءه وأذنابه ..

الى /كل محبي العراق..

 

تحية عراقية مقاتلة ..

انا عراقي كما أنتم ..

وأكتب حبا بالعراق كما تكتبون ..

أنا لا أخاطب الجميع بل أخاطبكم ..

لست كاتبا أحترف الكتابة أو محررا يمتهن صياغة المقالات  ولا موظفا أو أجيرا أو حتى هاويا يعمل في وكالة أو موقع ما  ..

أنا مقاتل كما تقاتلون ..

ومقاوم كما تقاومون ..

أعشق العراق كما تعشقون ..

ولا أنام على ضيم وظلم وعدوان كما أنتم فاعلون..

يؤرق عيني وضميري كما يؤرقكم وجود الإحتلال ..ويضغط على جرحي النازف وجود هؤلاء الخونة الذين أغتصبوا العراق وأحكموا سلطتهم عليه وخنقوا كل شريف وقتلوا كل معارض ولاحقوا كل صوت وكلمة حق وموقف وطني..

قد أختلف معكم في الكثير مما تؤمنون وتخططون وتنفذون ..

وقد يكون البعض من هذه الإختلافات عميقا وكبيرا ..إلا أننا نشترك في حب العراق ..

قد يكون البعض منا منتمين الى حزب وآخرون مستقلون ..

ولكل منا وصف للشهيد والمضحي والشجاع ..

قد يمتلك ويؤمن البعض منا بطريق ..

وربما لازال الآخرون يبحثون عن مزيد من البراهين ..

ولكل منا أسبابه ودوافعه وخلفيته وظروفه ..

ومع ذلك فمهنة حب العراق هي مهنتنا وتجارتنا وعملنا ..

نعيش في هذا الحب وننموا ونكبر ونموت فيه بالدم والتضحية والولاء..

لذلك نرى الكلمات تتجاذب بين هؤلاء المحبين وكأنها أرواح تتقارب بينما تتباعد كلماتنا مع ما يكتبه الطائفيون والعنصريون والحاقدون والمنتقمون والمتاجرون بتربة وسماء وماء العراق ..

ولأن القلم ليس فقط وحده سلاحنا في الميدان ولأن عدونا مركب ومعقد وخبيث ويحيط بنا من كل جانب ومكان..

ولأن قتاله يحتاج الى تهيؤ دائم وإستنفار مستمر وترقب دقيق ورد سريع ..

ولأن الزمن مهم لنا في الميدان فاننا تعودنا أن لا نُرِد ونخاطب أحدا يطرح رأيا في مكان ما لأن له رأيه وله البيئة التي تسهل عليه طرح رأيه فيها ..

 

ورغم أن البعض يكتب (لا نقول تملقا) ولا (محاباة ومجاملة ) أو (خوفا ) ولكن نقول عطفا على حال فرض عليهم ..حيث أصبحوا يفسرون المقارنات بين الوضع الحالي وماكان عليه العراق قبل نيسان 2003 موضوعا فيه ( تحديا صريحا للسلطة والمحتل وإحتكاكا مباشرا معها!) ..

وهكذا بدأت تنشر مقالات وتعقيبات لكم تتناول (كيفية بناء العراق الجديد!)..

و( ضرورة سيادة القانون في الدولة كدولة القانون وضرورة بناء دولة المؤسسات!)..

و( دور العراق في محيطه العربي!) مع إشارات واضحة الى عبارات من قبيل ( ما ورثناه من النظام السابق ..وما كان) ..

ثم ( كنا نتوقع كذا وكذا بعد أن عانى الشعب من كذا وكذا!) وفي توصيف يضعفنا ويمد القوة لاعدائنا ..

ويباعد شقة الخلافات في خندقنا..

 

ونقول الى كل هذه العناوين الوطنية أعلاه ولغيرهم .. 

الى العناوين التي تقاتل من أجل تحرير العراق من المحتل الأمريكي والإيراني ومن سلطة الدخلاء والخونة والتابعين ليصبح وطننا موحدا قويا ومن منطلق وحدة المصير والهدف :

 

لنكتب من أجل الحق ..

 

والحق واضح ولا يحتاج لتزويق أو مجاملة ومن لا يفضح الإحتلال وعدم شرعيته ويتعرض للنظام السابق من أجل غاية سياسية أو من منطلق شخصي أو لبناء جسر للعودة لمناجاة الأعداء ومغازلتهم فهو واهم وعروضه وتجارته  باطلة وسياتي اليوم الذي سيندم فيه لأن مسار طريقه غير قابل للإلتقاء مستقبلا مع حركة الشعب وقواه الوطنية ..

 

ومن كان له على النظام السابق بشخوصه ورموزه وحزبه ومؤسساته (ثأرا شخصيا) أو كان له معه (موقفا سياسيا) أو (رأيا مخالفا)  فعليه اليوم أن يتمثل بالكثيرين الذين تناسوا ذلك ..واليوم وبعد أكثر من ست سنوات من (طرقه على هذا الوتر الذي يطرب الأعداء أكثر من عازفيه) عليه ان يعود لحضن العراق..

 

فلا وقت لكم اليوم للنقد وبعثرة الصفوف وكل العراق  بأهله وترابه وماءه وسماءه ونخله وأهواره وجباله قد أستبيح وتقطع سكاكين الطغاة والمحتلين والمزورين والخونة في لحمه وهو حي ودماءه شقت نهرا ثالثا فيه غير دجلة وغير الفرات..

 

ومن العيب اليوم أن تشارك أقلامكم وأيديكم سكاكين الخونة وحرابهم ودبابات وأبواق المحتل لتكسبوا خطوة تقدمكم اليهم وتبعدكم عن ضمير الشعب..

 

لا نريد لكتاباتكم وإسهاماتكم أن تجامل الباطل على حساب الحق والحديث عن الوطنية لا يبرره التقرب من المحتل ومنهج السلطة العميلة المُنَصبة من قبله ..

 

وحتى الإشارة الغير مبررة لتمرير أكاذيبهم بصدد ممارسات النظام الوطني والشرعي سوف لن (تقربكم من المحتل والسلطة ) وهي تسعى لإضعاف وحدة قوى المقاومة والتصدي ..

 

إن السلطة العميلة ومن ورائها المحتل تستهدف كل الأقلام الشريفة والكلمة الصادقة ..وقد برهنوا عمليا على ذلك ..

 

ومن لم يسمع ويرى منكم ولم يتابع عليه بمراجعة أفعالهم وسجلاتهم وعملياتهم وصولاتهم وتصريحاتهم ..

فهؤلاء ليس لهم أصدقاء ولا حلفاء ..

 

وسوف لن تثنيها محاولاتكم لبناء (خطوات تراجعية) بالإشارة ضمنا وفي نصف سطر أو كلمة الى شيء يمس البعث والنظام الوطني الشرعي ..

 

لأن المستهدف الحقيقي ليس المسمى وإنما أنتم بكل هذه العناوين ..

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء / ٠٨ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٧ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور