عمار الحكيم أفعى إيران الخبيثة في العراق و البحرين والكويت واليمن

﴿ الحلقة الثانية ﴾

 

 

 

شبكة المنصور

الدكتور ميثم البحراني - دكتوراه فلسفة التاريخ المعاصر
إيران لو التزمت حدودها وراعت آداب الجار للجار وتمسكت بالأعراف الدولية التي تشدد على عدم تدخل الدول في شؤون بعضها الداخلية لما طرقنا بابها أبدا ، ولتعاملنا معها بحسن نية كما نتعامل مع باقي دول الجوار ، ولكن إيران نصبت نفسها وصية على البلاد والعباد بدون وجه حق ، لذا كان واجبا علينا كمواطنين بحرينيين أن نتصدى لهذه التوجهات المشبوهة ، نظام الملالي في طهران الآن في أسوء حالته تحاصره العزلة الخارجية والداخلية والبهرج الخداع الذي كانت يغطي به عيوبه تسببت رياح التغير الداخلية المباركة في تلاشيه وأصبح لكل ذو عقل فطن كامل الإمكانية لمعرفة حقيقة هذا النظام المتفسخ ، ولعل من أهم أسباب السقوط المدوي الأخير لأكذوبة النظام الإسلامي هو تشتت جهد الملالي في دولة عدة ما يهمنا في سياق هذه السلسلة هي البلدان التالية (العراق و البحرين والكويت واليمن ) وردا على بعض المتقولين فأن اعتمادي هذا التسلسل ووضع البحرين في المرتبة الثانية رغم أني بحريني أبا عن جد وافتخر هو لدواعي سردية فالحكاية بدأت بعد دخول الأمريكان للعراق وبدا إيران بدور التصدير بأثر عكسي من خلال (أل الحكيم ) ، فتم تقسيم الخطة كالتالي ( العراق قاعدة التصدير ) ، (البحرين الانتصار الإعلامي ) ، (الكويت مصادر التمويل ) ، (اليمن خاصرة السعودية وقلعة العروبة التاريخية ) ، لذا كان لابد لي أن اسرد لكم حقيقة المؤامرة بتسلسل مكاني وزماني ، المهم المرحلة الأولى أنجزت والعراق الآن تحت سيطرة إيران من خلال عشرات الأذرع ، وهناك سفراء لإيران في كل الأحزاب والكتل السياسية بما فيهم العروبية وذات التوجه المذهبي السني ، فصحوات المناطق السنية تم اختراقها والحزب الإسلامي العراقي عاش فترة من الاضطراب الداخلي بسبب أطروحات بعض أعضاء مكتبة السياسي المطالبين بتخفيف حدة الهجوم على إيران مما تسبب بتغير الهيكل القيادي للحزب ، أذن يمكن القول  أن إيران متمكن جدا في العراق وإنها كانت قاب قوسين أو أدنى من الإجهاز على معارضيها لولا تفجر ثورة الإصلاح المباركة على أراضيها ، ولكن النصر الكبير لإيران في تحقيق مأربها داخل العراق هو نصر منقوص كون العراق يمر بمرحلة عدم الاستقرار لذا لابد لبدا المرحلة الثانية وهي البحرين ، كونه بلد عربي مهم على خارطة العروبة وكذلك توهم إيران بان صغر الجغرافية سيكون في صالح مؤامرتهم ، ولان إيران فشلت طوال عقود من تحقيق أي مكاسب على الأرض بواسطة بعض ضعفاء النفوس داخل البحرين توجهت للخطة البديلة وهي (الاختراق بالالتفاف) وحددت ثلاث جهات ،

 

اولا : بعض العناصر المحسوبة لها في شرق السعودية ،

ثانيا : دبلوماسية بعض الدول داخل المملكة السعيدة ومنها العراق  ،

ثالثا : قوى شعبية شيعية (صفوية) في دول أخرى  ،

 

التوجه الاول فشل بشدة بسبب القيادة الرشيدة للملكة العربية السعودية والتعاون العالي بين المملكتين الشقيقتين وكذل لان نظام الملالي أهمل فرضية الولاء العشائري ، فالعشائر العربية لن ولن تكون أداة لقتل بعضها بإرادة إيرانية ، 

 

الاحتمال الثاني فشل ايضا بسبب القدرة الكبيرة للأجهزة الأمنية البحرينية في التصدي للمؤامرات وهنا أود أن أحيهم واقبل خشومهم وادعوا لهم بالتوفيق والسداد ، الفرضية الثالثة رشحت لها شخصيتين ، الأولى حسن نصر الله من لبنان والثانية عبد العزيز الحكيم من العراق ، ولانشغال (حزب الله) في ملف الترويج لثورة إيران المزعومة في كل من لبنان ومصر وفلسطين وسوريا أوكلت المهمة لعبد العزيز الحكيم ولأنه مشغول في ترتيب الصف الإيراني الداخلي في العراق أوكلت المهمة لعمار الحكيم ، الذي يتميز بولاء مطلق وقدرة على الترويج والالتفاف ،  

 

اول محاولات الالتفاف كانت بمحاولة تمرير المادة 18 المشبوه بالدستور العراقي بتعريف العراقي من الأم كابن المجهول الأب بما يخالف القيم القرآنية وليس من الأب فقط كما آمرنا الله وقيمنا الدينية والأخلاقية والاجتماعية والعشائرية والحضارية الرصينة يقول عز من قائل  في سورة الأحزاب الآية الخامسة "وادعوهم لابائهم هو اقسط عند الله" وهذا ما يهدد تركيبة العراق الديمغرافية بشكل خطير لمجرد أن يجنس أبناء الأجانب المرتبطين بزيجات مع قريبات ال الحكيم بالجنسية (العراقية) وكما نجح عمار الحكيم بعلاقات الأخطبوطية في تمرير مادة خطيرة بقانون الخدمة والتقاعد العسكري بتسقيط شرط الابويين عراقيين عن الضباط والملتحقين بالكلية العسكرية العراقية  والتي تعني نخر المؤسسة العسكرية ديمغرافيا لصالح إيران طبعا ، ومن ثم زج الشباب ما بين (25-30) الذين ولدوا في إيران في المؤسسة العسكرية العراقية والمؤسسة الدبلوماسية العراقية ، وتبدأ الحكاية دعم بعض ضعفاء النفوس من المعارضة من خلال تقديم بعض هؤلاء المجنسين العراقيين للعمل في البحرين تحت مسميات مختلفة تجارية ودينية ، ما يؤكد أن عمار الحكيم شخص يقوم بمهام غير مهامه الحزبية العراقية فليجيبني المشككون من هو عمار الحكيم؟؟ ولماذا يزوره السفراء؟؟ ،

 

انه من  اسرة الحكيم الطبطبائي فهي تعود اصولها الى مدينة شيراز في جنوب ايران، يطلق النجفيين على هذه العائلة تسمية (دجاج النجف) بسبب ضعفهم ، برز نجم عمار الحكيم او كما يسمونه اتباع الصدر باسم (كتكوت الحوزة) بعد الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 ولاسيما بعد اغتيال محمد باقر الحكيم،نجم الحكيم الصغير برز اعلاميا وسياسيا وتجاريا مؤخرا بصورة لافتة للانظار وبات له الدور المتحكم في العراق ، يشغل عمار الحكيم منصب رئيس (مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي) ويظهر دائما اما خطيبا في مؤتمر التبليغ او واعظا امام جمهرة من النساء المرتديات للسواد،وقد تم تاسيس هذه المؤسسة بعد دخول القوات الأمريكية للعراق لتحمل عنوان الجناح الثقافي للمجلس الاعلى والذي يحمل الاخير جناحين احداهما سياسي متمثل في حكومات الاحتلال العراقية المتعاقبة والاخر عسكري تحت اطار منظمة بدر المتهمة بسلسلة من عمليات الاغتيالات ضد ضباط الجيش العراقي السابق ولاسيما الطيارين منذ افتتاح هذه المؤسسة المدعومة إيرانيا بشكل كامل  وحتى يومنا هذا فان المؤسسة تمكنت من افتتاح 570 حسينية وسبعين مكتبا بداخل العراق بهدف كسب أصوات الفقراء من الطائفة الشيعية وزجهم في معركة الفيدراليات التي طرحها ( المجلس الاعلى للثورة الاسلامية ) والرامية الى تقسيم العراق الى ثلاث اقاليم يكون من نصيبه ومن نصيب ايران حصة الأسد في الاقليم الجنوبي والتي تشكل قاعدة تصدير الثورة الى باقي البلدان المشار أليها سابقا ،

 

بينما يبرز الهدف الاخر من هذه المؤسسة هو لتغطية الاعمال التجارية المشبوهة التي يقوم بها عمار الحكيم و يعتبر عمار الحكيم بمثابة وزير خارجية ( المجلس الاعلى للثورة الاسلامية ) فهو يدير العلاقات ما بين المجلس وامريكا والكيان الصهيوني واوربا وبعض البلدان العربية وما يسبقها من زيارات مكوكية مع اشادته الدائمة للنظام القائم في ايران ودعاءه ( لولي امر المسلمين ) السيد علي خامنئي اضافة الى سماحه لليهود بزيارة مرقد النبي ذي الكفل عليه السلام في مدينة بابل مع توفير لهم الحماية رغم ان المعلومات الاخيره تشير الى محاولات اليهود نبش احدى المخطوطات في المرقد لنقلها الى تل الربيع ( تل ابيب ) بعد ان اتخذو المنطقة الاثرية وفندق بابل الواقع على ضفة نهر الفرات في محافظة بابل مقرات لهم مع العلم ان الجنرال باربار المسؤولة عن فندق بابل هي امريكية يهودية،وفي عام 2004 استوردت الجنرال باربار بيوت جاهزة بيضاء اللون عدد 64 لتكون منازل مؤقته لليهود الزائرين ويعرف عن عمار الحكيم بالشخصية غير النزيهة تجاريا،حيث لا تمر اي صفقة تجارية في العراق دون ان يمر عقدها تحت سجادته،وقد اشتكى العديد من التجار العراقيين من تدخلات عمار الحكيم في التجارة ومطالبته لهم بدفع ضريبة اليه،بل ان الامر تعدى التجار العراقيين والعرب حتى وصل امره الى السفراء العرب والاجانب،حيث التقى عمار الحكيم خلال الشهرين الماضيين اكثر من عشرين سفيرا عربيا واجنبيا ومنهم سفراء بارزين في العراق والبلدان العربية لتوفير لهم عقود تجارية ولو الجزء القليل منها بعد ان التهمت ايران غالبيتها العظمى،

 

اما دور عمار الحكيم في تهريب النفط الى ايران فحدث بلا حرج،والاخيره اي ايران لا تقابل استلام النفط بالاموال بل على العكس من ذلك فهي تستلم النفط من الحكيم مقابل تصريف بضائعها الفاسدة ولاسيما الالبان والبيض الفاسد تارة وبين تصريف المخدرات واقراص الدواء الملوثة بالايدز تارة اخرى من هذه السيرة المختصره ندرك اسباب استهداف موكب عمار الحكيم مرتين في منطقتي الدورة واللطيفية العام الماضي من قبل المقاومة العراقية، كل هذه المعطيات تؤهل عمار الحكيم للعب الدور الاكبر والبقية في الحلقة الثالثة أن شاء الله .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ٠٣ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٢ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور