المالكي وعصابات ائتلاف دولة القانون

 

 

 

شبكة المنصور

د. محمد رحال - السويد

ائتلاف المالكي الجديد والواسع والذي ضم طيفا واسع التشكيل والذي يستحق ان يطلق عليه عصابة من كل واد عصا ، وهو الاسم الوحيد الذي يستحقه هذا الائتلاف الجديد والذي لبس عباءة لاتليق به ولا بتاريخ رجاله الموغل في النذالة والخيانة وهو اسم دولة القانون .


ومع ان اسم دولة القانون هو اسم معرف بأل التعريف الا انه خلا من اي تعريف او معرفة وذلك بسبب ان كلمة القانون هي كلمة مطاطة جدا خاصة بعد أن احتلت جيوش التحالف عراق الحضارة ولملمت من على ارصفة الشوارع كل عفن وقيء واوساخ العالم ورمتهم في المضبعة الخضراء والتي سورت بمجموعة ضخمة من الاسوار الاسمنية ، وزعمت ان الشعب العراقي اختار هؤلاء قادة للعراق ووفق قانون خطه ونفذه الاحتلال ليكون بمثابة وثائق العار التي جللت المحتل الامريكي وحلفائه والذي غزا بجيوشه بلدا امنا وحوله الى قاعا صفصفا يحكمه ذلك القانون الظالم والذي سمي بقانون بريمر .


هذا القانون البريمري والذي اتخذه ازلام الاحتلال واحذيته لهم قرآنا ومرجعا ، هو القانون الذي اقرت كل المعاهدات الدولية رفضه ونبذه باعتباره صدر تحت الاحتلال ، وهو نفس القانون والذي بموجبه حكمت هذه الطبقة ظاهر السلطة في العراق والتي لولا الاحتلال لما قدر لها ان تحكم دورة مياه لانعدام كل مؤهل لها باستثناء القتل والاجرام والذي احسنت ادراته بعد الخضوع لدورات منظمة في دول مشبوهة ولها تاريخ في العداء لامتنا وللعراق خاصة وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية وعصابة دولة اسرائيل الصهيونية وحلفائهم، مستخدمة قانون بريمر حصانا لكل جرائمها .


الذي يمر اليوم على السجون في العراق والمحكومة بقانون بريمر والذي يشكل المالكي ائتلافه الجديد على اساسه ، يدرك من خلال عشرات الآلاف من الموقوفين بلا ذنب ارتكبوه  اثر نعمة هذا القانون على الشعب والسجناء خاصة ، وحفلات التعذيب والتي يديرها زبانية وعصابات دولة القانون تفسر وتشرح والى حد كبير مواد هذا القانون الذي غمر الشعب العراقي بعطفه ، وان حفلات التعذيب العشوائية والمنظمة لهؤلاء السجناء وملايين الاهات التي تتناقلها النسمات الساخنة القادمة من اقبية السجون تعطينا لمحات مفصلة عن الاثر المعنوي الكبير لدولة القانون البريمري .


الاغتصابات في السجون لشخصيات العراق المحترمة ولشيوخ العراق وعلمائه من قبل زبانية مختصون ومدربون لهذه الاعمال والتي هي من احط الاعمال في تاريخ الانسانية لاتمثل ابدا في اخلاقيات المالكي ودولته القانونية اي خجل بل وان هذه الانتهاكات تستمر وتتزايد وتيرتها من مجموعاته وجنوده والذين وباسم الدين والمرجعيات يقومون بهذه الاعمال الساقطة والشائنة ، وبعد ذلك يريد المالكي خداع الشعب العراقي والعالم انه رجل القانون والمباديء ، فأي قانون وأي مباديء وأي اخلاق او قيم او دين لرجل يقود مجموعات من العصابات والتي تمارس احط انواع الانتهاكات القذرة من اجل اذلال رجال ذنبهم الوحيد انهم عراقيون شرفاء .

 
المالكي والذي يرأس حزب اسلامي يسمى حزب الدعوة يقود رجاله وامام سمعه وبصره الانتهاكات والاعتداآت والاغتصابات للمرأة العراقية ودون ان تهتز له شعرة من شاربيه ،وهو نفس الشخص المسلم ورئيس حزب الدعوة الذي ساهم في تشريد اهل العراق خارج بلدانهم من اجل ان يستفرد في حكم العراق فارغا الا من عصابة ائتلاف دولة القانون ، وهو نفس الشخص الذي سمع ان عشرات الآلاف من صبايا العراق اضطررن للعمل وتحت ضغط الحاجة بنات ليل وهوى ومع ذلك فانه رفض ان ترصد ميزانية حكومية تساعد هؤلاء على سترهم وعونهم وكأنه رئيسا لحزب شيطاني وليس رئيسا لحزب دعوة اسلامي من المفروض ان تكون حماية اعراض المسلمين في العالم من اولويات اولوياته ، فكيف وهم بنات بلده ، ولكنه رجل نزعت امريكا كل ذرات الخير من قلبه واقتلعت ضميره هو ومن معه من عصابات دولة ائتلاف القانون .


المالكي صاحب فكر دولة القانون والذي اتحداه لو انه قرأ القانون العراقي الجديد ولو لمرة واحدة ، وهو القانون الذي وضعه بريمر والذي يدعو للطائفية والتقسيم الطائفي ثم وبعد ذلك يأتي مفسر دولة القانون المالكي ليدعي ان عصابته الجديدة والتي التفت وراء بريق الدولارات الامريكية هي عصابة تضم الطيف العراقي كله ، وهذا امر يخالف المنطق فقد تقاسم السلطة في العراق مع المالكي عصابات باشكال مختلفة والوان متعددة يجمعهم الحقد على العراق وسرقة هذا البلد العريق .


ان المالكي لايخجل ابدا ان يدعي ان ائتلافه هو ائتلاف دولة القانون وسلاحه في ذلك مجموعات من الخونة وعلى رأسهم صحوات العشائر والذين باعوا العراق من اجل مائة دولار امريكي في الشهر الواحد ، فاي ائتلاف تدعيه واي قانون تحمله واي عصابة تقف معك ، ولكن الخونة وكما يقول جدي رحمه الله وجوههم من نعال لاتتاثر ولاتخجل ، ولااظن  ان من قدم مع الاحتلال وصنع منهم الاحتلال رجال سلطة  الا منهم.


المالكي صاحب شعارات دولة القانون والذي رأس حكومة اعترف الاحتلال نفسه انها نتيجة لانتخابات مزورة وعرف الاحتلال انها مزورة ، واقروا نتائجها ، ووضعوا مقدماتها ونهاياتها ، واقروا بوجود الملايين من البطاقات المزورة ، ومع ذلك فقد اعترف الاحتلال بذلك التزوير من اجل ايصال هذا الاوساخ الى الحكم وتحت شعارات الانتخابات والديمقراطية ’ والتي وصل عبر نتائجها ونتيجة لهذا التزوير المالكي نفسه صاحب شعارات دولة القانون .


وهو نفس الشخص الذي يدير حكومة تحت احذية الاحتلال ، والذي ادار عمليات التفجيرات الاخيرة وبعلمه ورماها على اكتاف مجموعات تعيش لاجئة في بلد مجاور عاش فيه وأكل من خبزه وشرب من مائه ، واستقبله ذلك البلد الذي أمل منه احتراما لما يقال في تلك البلد للخبز والملح ، واذا به وفي لمحة بصر يدير لذلك البلد ويقلب له ظهر المجن ويعود الى اصله الذميم الخائن ويتهمه بجرائم يعرف المالكي من قام بها ومن دبرها ، واتخذها وسيلة من اجل الكيد لاعدائه ، والكيد للبلد الذي رعاه واستضافه وصنع منه رجلا اشتد عوده ليطالب بتحقيق دولي ضد ذلك البلد من اجل جمع الحشود وتجيش الجيوش لاحتلال ذلك البلد كما صنع العملاء ببلدهم العراق ، صانعا في ذلك البلد عين ماقاله الشاعر:


اعلمه الرمايـــة كل يوم       فلما اشتد ساعده رماني
وكم علمته نظم القوافي    فلما قال قافيـــــــــة هجاني


عصابة المالكي والتي يتنافخ اعضائها كثيرا من المفروض ان يبدل اسمها الى ائتلاف المالكي والاربعون حراميا بدلا من اسم ائتلاف دولة القانون ، فجميعهم لصوص ومجرمون وعلى رأسهم المالكي والذي يقود عصابات الانتهاكات الجسدية وعصابات القتل والتشريد والنهب ، والتي تذكرنا بعصابات المافيا المجرمة والتي تحكم العديد من دول العالم بقانون خاص بافرادها الا انهم اكثر اخلاقا من عصابات المالكي ال...قانونية.

 
عصابات المالكي والتي جاءت وببركة من المراجع الدينية المجوسية العميلة للاحتلال والتي باركت هذا الاحتلال وشرعنته ، والتي ارتدت ثوب الدين ، وثوب المظلومية ، وثوب الائمة الاطهار ، وثوب دماء الحسين ، هذه العصابات التي اساءت الى كل تلك الرموز , هذه الرموز الطاهرة والتي تتبرأ من هذه العصابات ومؤيدوها من المرجعيات السوداء ليل نهار وعند حي لايموت ولا يرض ابدا ان تستخدم تلك الرموز وتمتهن مقدساتها وتستخدم مطايا للاحتلال المتعدد الاشكال والالوان .


عصابات المالكي هي التي تقف وراء القتل الطائفي المبرمج ، ووراء ضعف العراق ، ووراء فقره وبِؤس اهله الاكارم وتشريد شعبه ، وهو وعصابته من يقف وراء قتل وتشريد ضيوف العراق من اهل فلسطين والذين لم يجدوا من اهل العراق عبر اكثر من ستين عاما الا الحب والتقدير والتكريم، والذين مازالت سكاكين الذبح تطاردهم وهم مسلمون مثله كما يدعي ، ولو كان فيه ذرة واحدة من بقايا دين هو ومن معه من عصابات وعمائم لما رضي ان يمس هؤلاء الضيوف ، فضلا عن أن تهاجم مساكنهم ويذبحوا على ايدي رجال القانون الذين يتبعونه ، وهم وحتى اليوم مطاردون في دولة القانون المالكي ، فتبا له ولقانونه ولاتلافه القبيح الذي يتلحف به والذي يحمي المحتل ويدافع عنه ويذبح اهل العراق وضيوفه، وهو الذي سجن وعذب بطل العراق منتظر الزيدي لانه اهان جورج بوش شر اهانة وتحت ذريعة الاعتداء على ضيف ، اوليس ابناء فلسطين ضيوفا ايضا ام انهم هم من احتل العراق وشرد اهله .


ونصيحتي لك ولعصابتك ايها المالكي العميل والخائن لشعبه وارضه ورسالته ولدينه ولربه ولمن حمى جواره ان يغير اسم عصابته الذين معه فلا يليق بهم هذا الاسم وهو ائتلاف دولة القانون وان يبدل الى ائتلاف اختلاس وسرقة دولة القانون   والذي يبدو فضفاضا عليكم والذي يشبه والى حد كبير الجرذ الذي ارتدى عباءة فضفاضة.

 
 

تحرير العراق وفلسطين واجب شرعي ديني ووطني وانساني فساهم في هذا الشرف الرفيع والذي لايدانيه شرف من اجل تحرير العراق وفلسطين وكل ارض سليبة

 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ٣٠ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٩ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور