تساؤلات مشروعة

 

 

 

شبكة المنصور

د. يوسف اليوسفي
ما هو الدور الذي تريده امريكا لايران ان تلعبه في المرحلة القادمة في العراق ؟
ما هو دور ايران في تقسيم العراق والسيطرة عليه ؟
ما هو دور ايران في الانتخابات القادمة وتغيير الخارطة السياسية لصالحها ؟


الجميع يتذكر تصريحات اوباما ونائبه بايدن وعديد من مسؤولي البيت الابيض بان القادم من الايام في العراق سوف يكون  (  الاسو )  خصوصا قبل انتخابات 2010 من قتل وتدمير طائفي واعادة العنف من جديد الى الشارع العراقي .


والجميع يعلم ويتذكر مشروع  (  بايدن )  سئ الصيت الذي اعلنه قبل الانتخابات الامريكية الاخيرة الذي ينطوي على اقامة ثلاث دويلات في العراق سنية , شيعية وكردية وبمباركة اوباما لهذه الخطوة حيث تم تكليف بايدن بادارة ومتابعة  (  الملف العراقي )  بشكل شخصي ولهذا جاءت زيارته الاخيرة الى بغداد والمنطقة الشمالية بشكل مكثف ولقاءاته مع المسؤولين العراقيين ويعلم الجميع ما تفكر به الادارة الامريكية بخصوص  (  المنطقة الشمالية )  ومشاريع التقسيم في هذه المنطقة او ما اسموه  ( الاراضي  ( المتنازع عليه )  وضم كركوك الى اقليم كردستان وتقسيم الموصل الى مدينتين عربية واخرى كردية ووضع القوات الامريكية مع القوات العراقية والبيشمركة في هذه المناطق وجعلها منطقة  (  محمية )  من قبل هذه القوات لغرض تقسيمها مستقبلا والجميع على دراية تامة بات ايران وبدعم امريكي تسعى لفصل الجنوب واقامة فدرالية فيه ترتبط بايران وما طرح مؤخرا من قبل قادة الكتل السياسية في الجنوب والشمال والوسط وغرب البلاد من  ( مشاريع )  تقسيم ياتي منسجما مع المخطط الامريكي – الايراني وهو سلخ منطقة (  النخيب )  من الانبار وضمها الى كربلاء وتقسيم ديالى وابتلاع اراض من صلاح الدين جزءا من هذا المخطط . امريكا والكيان الصهيوني تراقبان عن كثب جميع هذه المؤامرات التي تنفذها ايران وبمنتهى  (  الشفافية الامريكية )  وهما مطمئنتان بان ايران هي  (  اللاعب الاساسي )  في هذه اللعبة خصوصا بعد ان احكمت ايران لعبة  (  حرب المياه )  وحولت مجرى  ( 22 )  رافدا كانت تصب في شط العرب الى داخل الاراضي الايرانية ومحاصرة العراق بواسطة المياه من قبل الدول  (  المائية المجاورة )  للعراق وما يلحق بالعراق من  (  جور مائي )  يبدو انه سيناريو تفرح له امريكا والكيان الصهيوني حيث يعلم الجميع ما يعانيه الكيان الصهيوني من شحه في المياه وقد وعدت ايران الكيان الصهيوني بدراسة احتياجات هذا الكيان عن المياه مستقبلا والعمل على تقديم المساعدة له ! مقابل دعم مشروع ايراني تركي لبناء سدود عملاقة مما يؤثر على كميات المياه القادمة الى العراق حيث اصبحت الاراضي الخصبة لوادي الرافدين اراض قاحلة ورغم كثرة الافكار والمحاور في هذه المقالة الا اني سوف احاول بكل جهدي المتواضع ان اضع القارئ الكريم في صورة الحدث ليتحقق الربط والصلة بما تخطط له امريكا والكيان الصهيوني وبين ما تنفذه ايران في ساحة الامة العربية وخصوصا العراق البوابة الشرقية والعمق الاستراتيجي للامة العربية .وعلى هذا الاساس تم الاطلاع والاستعانة بالمعلومات المنشورة على شبكة  (  المنصور )  الموقرة تحت عنوان  (  وجئتكم من سبأ بنبيا يقين )  للكاتب  (  هدهد الجنوب )  وبكل اقتناع وثقة بان المعلومات المضافة سوف تكون ركيزة اساسية لدعم هذه المقالة المتواضعة بعد هذه المقدمة سنحاول بكل موضوعية الاجابة على الاسئلة الثلاثة التي تضمنها المقال المذكور معززا ذلك بالارقام والاسماء والشواهد مستعرضا للاحداث التي تجري وفق مخطط مدروس ومرسوم من قبل الكيان الصهيوني الامريكي وايران  (  بطلة )  تقسيم وتجزئة العراق كاشفين الاقنعة الزائفة عن الوجوه الكالحة التي تدافع عن ايران وتدخلها بشؤون العراق باساليبها الخبيثة التي تسعى لتمزيق نسيج المجتمع العراقي والتي تطلق على ايران صفة  (  الحمل الوديع )  وكشف حقيقي لما يجري خلف كواليس صانعي القرارات على ايدي هذا المحور الثلاثي الشيطاني المشؤوم من هنا يكون الربط الموضوعي والاستنتاج الواضح لما تخطط له ايران قبل وبعد الانتخابات التي تعتبرها الحكومة العراقية  (  مصيرية )  لمستقبلهم ولامريكا بالذات لكي تتخلص الاخيرة من عقدة  (  الذنب )  التي اطلق عليها  (  العراق المحتل )  على حساب مصلحة الشعب العراقي ودمه ولصالح محور الشر الثلاثي لغرض تنفيذ المشروع الجديد القديم الذي تروم من خلاله امريكا وبدعم وتنفيذ ايراني للمقاومة في العراق ومن ثم بقية الدول العربية والاسلامية واعطاء امريكا لايران الدور الاكبر والاهم في المرحلة القادمة حيث تبقى تخوف امريكا من ايران هو  (  كمن يذر الرماد في العيون )  لتمرير المشاريع الخطيرة حيث لن يستعيد أي  (  الاعب )  من المسؤولين العراقيين المشاركين في العملية السياسية ورؤساء الاحزاب والكتل ومن جميع الطوائف في هذه الادارة الخبيثة رغم تلون البعض وتغير بعضها  (  للتمويه )  عند الحاجة !


ان ما تريده امريكا هو الخروج من  (  المستنقع العراقي )  الذي وضعها فيه المجرم بوش بشرط ان  (  لا تخرج من المولد بلا حمص )  فعليها لا بد ان تترك ركائز وبصمات لتنفيذ اجندتها الخاصة وتسهيل مهمة عملائها في العراق وتقديم المكافأت السخية تقديرا لدورهم في تخريب وتدمير العراق ومن هذا المنطلق تكون امريكا بعيدة عن مشاكل  (  وجع الرأس )  وايران عندما تنفذ هذا المخطط بكل دقه ليس لسواد عيون امريكا والعراق بل لمصلحة بالسيطرة الفعلية على العراق ولعب دور اخطر واكبر من الدور التخريبي الذي تلعبه الان والذي يحقق لها حلمها القديم الجديد باحياء امجاد الامبراطورية الفارسية وتصدير ما يسمى بـ  (  الثورة الاسلامية )  اذن الهدف معلوم من قبل كل اطراف  (  اللعبة )  الذين تأمروا على العراق والثمن مقبوض مقدما من قبل ايران وجميع المتعاونين معها الا وهو  (  الدم العراقي الطاهر )  وتقسيم العراق فعليه ان ايران اخذت تلعب في الاونة الاخيرة  (  على المكشوف )  بعد ان حسمت امرها مع امريكا وجرى الاتفاق علنا فما على ايران الا الاستمرار بنتنفيذ المخطط المرسوم من قبل امريكا والكيان الصهيوني مع قادة ورؤساء الكتل والاحزاب السياسية العميلة في عموم العراق !!!

 

من هنا بدأ مشوار هذا  (  المخطط المشؤوم  )  ينكشف بشكل اوضح للعيان من خلال المعلومات الدقيقة والاكيدة وخصوصا بعد وفاة المقبور  (  عبد العزيز الحكيم )  وتراجع شعبية الاحزاب الدينية بعد انتخابات مجالس المحافظات حيث عقد ممثل  (  الخامنئي )  المدعو  (  اغاتي اتفاقي )  بعد دفنه مباشرة مع قيادات المجلس الاعلى في النجف وبحضور ضابط الاطلاعات الايراني  (  مهدي )  مع خط ولاية الفقيه وحضور  (  مهدي الكناني )  مسؤول خط  (  الولاية في العراق )  حيث تم الايعاز بنتفيذ المخطط المرسوم والجاهز من خلال تفجيرات التاسع عشر من اب  (  الاربعاء الدامي )  والتي تشير المعلومات المؤكدة الى ان صواريخ ارض – ارض انطلقت من المنطقة المحصورة بين حي اور وبين اليات الشرطة )  والتي ذهب ضحيتها المئات من العراقيين الابرياء من اجل توصيل  (  رسالة تحذير )  اراد المجرمون ايصالها الى عميلهم  (  المالكي )  عميل امريكا  (  البار )  وبتوجيه من الخامنئي الى المجلس الاعلى وان فحوى هذه الرسالة يشير الى  (  تصفية المالكي جسدي )  المصادر الموثوق بها جدا تشير الى ان من قام بتنفيذ  (  مجزرة الاربعاء الدامي )  بصواريخ ارض – ارض ضربت وزارة الخارجية ولم تكن شاحنة مفخخة حيث تبين ان السيارات المفخخة كانت تنتظر موكب  (  المالكي )  حيث جاءت هذه المعلومات متطابقة مع معلومات رئيس جهاز المخابرات العراقية التي عرضها في الاجتماع الذي ضم مسؤولي الاجهزة الامنية وعقد بعد التفجيرات حيث اكد ضلوع النظام الايراني في تخريب وتدمير العراق وقتل شعبه لكن المالكي والحاضرون رفضوا اتهامات الشهواني وما ذهب اليه من حقائق دامغه مما دفعه لتقديم استقالته ومغادرة المكان ومن ثم العراق وهنا يبدأ من جديد بعد كل جريمة يرتكبها ضد ابناء شعبنا الوفي حيث المجرمون هؤلاء وعملائهم من خلال توجيه التهم الى الجارة سوريا ودول عربية اخرى واتهام  (  البعث )  بذلك هذا الاتهام والخبث الايراني هو من دفع وحرض حكومة المالكي وجلاوزته لتقديم شكوى ضدها في مجلس الامن وتدويل قضية  (  الاربعاء الدامي )  ليعيدوا العراق عن حاضنته العربية اولا وتبرئة الفاعل الحقيقي ثانيا من الدم العراقي الطاهر هكذا تتعامل ايران مع العرب ومع المسلمين قتل تدمير تخريب تهجير تشريد واتهامات باطلة دون خوف او وجل من احد ولكي يفسح المجال امام ايران لتقسيم العراق والحاق اقليم الوسط الجنوب بولاية الفقيه وهذه امنية لامريكا والصهيونية العالمية تنفذها وتحققها لهم ايران .وبعد وفاة العميل المزدوج لامريكا وايران  (  اللاعزيز واللاحكيم )  بدأت الخلافات تطفو على السطح وهذا الصراع جاء على اثر من يخلف  (  اللاحكيم )  وبعد انتهاء مراسيم الدفن وتحديدا في الاجتماع الذي عقده  (  اغاتي )  اخرج عمار الحكيم ورقة وصفها بانها  (  وصية والده )  مما اثار غضب الايراني العميل للكشر صدر الدين القبانجي والعميل الانتهازي سياسيا عادل عبد المهدي حيث ايد الاثنين كل من هادي العامري وجواد تقي وعادل عبد المهدي مخطط ومنفذ جريمة سرقة مصرف الزوية والمشرف على جريمة الاربعاء الدامي ومحمد تقي الولى مع القبنجي حيث كذبوا هذه الوصية متهمين عمار  (  ملك البترول والعقارات )  بانه هو وراء كتابة وتزوير هذه الوصية هذا الصراع وصل الى ولي نعمة هؤلاء  (  القردة )  المدعو  (  خامنئي )  حيث انهال عليهم بالسب والشتم وقال بالحرف الواحد سوف ارسل اغاتي اتغاقي ليبلغكم اوامري وهي غير قابلة للنقاش ايها المشعوذون   ) !!!


وقد تضمنت هذه الاوامر ما يلي:


1- عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى في الوقت الحاضر ولربما مستقبلا يجري تغييره وهذا وارد جدا وهذا ما كان يخشاه ابوه قبل وفاته عندما اوصى ابنه بقوله  (   لا تدعهم يفوتون الماء من تحتك  )  


2- لاعادة الثقة ب ( عادل عبد المهدي )  يرشح رئيسا للوزراء بعد الانتخابات حتى لا ينشق عن طاعة المجلس والمرجعية ويشكل له تكتلا اخر حيث انه (   الضليع  )  في تغيير المواقف المبدئية والعقل المدبر للمؤامرات ضد العراقيين .


3- جلال الدين الصغير رئيسا لمؤسسة  (  شهيد المحراب )  التي كان ولا يزال يشرف عليها عمار الحكيم وهي مؤسسة تضطلع بـ  (  التأمر على العراق والعراقيين )  وتمارس انواع الجرائم بحقهم وهي واجهة للمجلس الاعلى .


4- صدر الدين القبنجي  (  الامعة )  القيادي في المجلس الاعلى و ( الماكنة الدعائية )  لاثارة الطائفية والناطق الرسمي لما يقوله   (   السيستاني  )  الذي لا يجيد اللغة العربية


5- هادي العامري المجرم المخضرم والعميل المزدوج يبقى بمنصبه لاجادته في قتل وتشريد العراقيين في العراق وعندما كان  (  يتسكع )  في ايران


الامر الثاني هو رسم وتنفيذ ما جاء بالاتصال الهاتفي ومن خلال ممثل الخامنئي الذي طرح عليهم اوامر الخامنئي والخطط التي تلزم الجميع بالتنفيذ وعلى الشكل التالي:-


 ( 1 )  ضرورة تصفية العميل  (  المالكي )  وابعاده عن كل موقع سياسي ورسم سياسة اكثر تطرف للمجلس الاعلى الذي فقد ثقة الشارع العراقي به بعد انتخابات مجالس المحافظات وهذه التصفيات تدخل ضمن  (  ذر الرماد في العيون ) 


 ( 2 )  دفع اعداد كبيرة من  (  المسفرين )  سابقا من العراقيين الى ايران للانخراط في جهاز المخابرات والداخلية والجيش وخصوصا بعد استقالة الشهواني على اثر فضيحة جريمة الاربعاء الدامي ومن ثم العمل على تطهير هذه الاجهزة من الكفاءات الجيدة وخصوصا الذين كانوا يعملون في السابق فيها والمتخصصين في متابعة الملفات الايرانية المختلفة


 ( 3 )  اضعاف وتخريب الحالة الامنية في الجنوب والوسط من خلال تنفيذ سلسلة من التفجيرات والقتل الذي وعدت امريكا بعض اعضاء مجلس النواب من الائتلاف حصرا  (  انها سوف تعم البلاد جميعها باستثناء اقليم الشمال  ) 


 ( 4 )  تهديد التيارات الشيعية التي رفضت الانظمام للائتلاف والذي يقصد بها  (  الخامنئي )  الخطوة التي اقدم عليها المالكي من خلال  (  حملة الفرسان )  وباتفاق ايراني امريكي عندما بدأ بتصفية التيار الصدري وحزب الفضيلة


 ( 5 )  اجبار عمار الحكيم لكي يحافظ على حياته ومنصبه على تنفيذ وتمرير فدرالية الجنوب والعمل جاهدا لان تكون هذه الفدرالية تابعة لايران !


 ( 6 )  ضرورة احتواء الائتلاف الجديد على شخصيات  (  عميلة )  لها الباع الطويل في تخريب البيت العراقي طائفيا سياسيا اقتصاديا واجتماعيا مثل احمد الجلبي وابراهيم الجعفري واخرين ممن تلطخت ايديهم بدماء العراقيين وموفق الربيعي وخالد الملا و (  هميم )  واخرين ايضا


 ( 7 )  من توجيه  (  الخامنئي )  في هذا الاجتماع هو الضمانة والرعاية الامريكية لكل ما يحصل وينفذ من قبل ايران هو بالتاكيد على اعطاء الضوء الاخضر لجميع هؤلاء العملاء بان  (  دار السيد مأمونة )  ! من قبل اسيادهم الامريكان .


 ( 8 )  جميع ما ورد من توجيه من قبل الخامنئي كان واردا على لسان  (  عدو العزيز الحكيم )  قبل وفاته لابنه عمار وهذا التطابق حاصل بين المرجعية الشيعية في العراق وبين ايران ان التوجيهات الواردة على لسان  (  اوبام )  و (  بايدن )  وغيرهم من المسؤولين الامريكيين تصب في نفس مضمون توجيهات  (  الخامنئي )  للساسة العراقيين امثال بهاء الاعرجي  (  من التيار الصدري )  والقبنجي والصغير والجعفري وحتى قادة الاحزاب الكردية مما يدلل على ان هنالك تفهم للخطوة القادمة التي يحذر منها  (  اوبام )  والخامنئي التي تم وضعها لتحريك  (  الجو )  قبيل الانتخابات لصالح عملاء امريكا وايران والصهيونية العالمية وما تبقى من تصريحات نارية للبعض الاخر لا يعدو كونه نوع من التدليس السياسي والاعلامي وهذه التصريحات هي التي تنذر بان القادم من الايام سوف يشهد المزيد من العنف في كربلاء والنجف لكي  (  تعلق )  كل هذه الجرائم على  ( شماعة )  البعث والصداميين لكي يهيئوا الجو  (  لتطهير )  مؤسسات الدولة من الكوادر والكفاءات العسكرية والمدنية وتنفيذا لاوامر المرشد  (  الخامنئي )  وبعلم امريكا التي اثبتت الاحداث وكثير من مسؤولي احزاب العملية السياسية بان القادم من الايام سوف يكون الاسوأ على العراق وبدأت  (  الاطلاعات الايرانية )  تنفذ وتبرز دور ايران في عملية تقسيم العراق والسيطرة عليه تمهيدا للفوز بالانتخابات القادمة حيث ترى ايران من خلال هذا المخطط فرصة ثمينة  (  ضيعته )  في زمن القائد الشهيد صدام حسين لموقفه الصلب منها ولتماسك الشعب العراقي خلف قيادته ابان الحرب التي فرضتها ايران على العراق والانتصارات الكثيرة التي حققها الجيش العراقي خلف قيادته ابان الحرب التي فرضتها ايران على العراق والانتصارات الكثيرة التي حققها الجيش العراقي البطل فهي الان أي ايران تجد  (  مبتغاه )  بتحقيق حلمها بالسيطرة على العراق في ظروف الاحتلال وبنفوس امريكية صهيونية مطمئنة بدأت ايران من بداية شهر اب 2009 ولحد الان تعد العدة لتشكيل افواج من الحرس الثوري والاطلاعات  (  المخابرات ) الايرانية ونشرها في محافظات الجنوب والوسط اما في شمال وصلاح الدين والموصل وديالى فان ايران تنسق اضافة الى هذه الافواج مع  (  الاسايش )  والبيشمركة مع مجاميعها لاحداث الفوضى الخلاقة في تلك المناطق وكركوك وما يسمى  (  المناطق المتنازع عليه )  اذن الخطة كاملة لتقسيم العراق وحرق الارض تحت اقدام الشعب العراقي فرصه نادرة لا تعوض بالنسبة لايران وامريكا التي تريد الرحيل  (  اليوم قبل بكره )  .

 

ايران تطلق على افواج الجنوب  (  ثوار الاهوار )  حيث تم تجهيزهم بكافة انواع الاسلحة وتم ادخالهم وتهريبهم الى الجنوب عبر المنافذ الحدودية وبمساعدة عناصر منظمة  (  غدر )  من جانب اخر دخلت قوة تقدر  ( 500 )  مقاتل متسللين الى العراق من منفذي الكوت والبصرة وايضا بدعم من منظمة  (  غدر )  ومساعدتها على ان يتم توزيعها على محافظات بابل كربلاء والنجف وهؤلاء  (  البازدار )  أي جنود الحرس الثوري الايراني وبمشاركة بعض  (  الحوثيين اليمنيين )  الهاربين من اليمن سيقوموا بعمليات تصفيات جسدية لشخصيات من العشائر العراقية والرموز الوطنية من ابناء المحافظات الذين يعارضون نهج ايران والحكومة العميلة وحسب توجيه المجلس الاعلى .

 

وهؤلاء الايرانيون هم من يدبر افعال القتل والاجرام والسلب والنهب في هذه المحافظات واغلبهم من المسفرين ومن عملائهم وهنالك مجاميع اخرى دخلت الى بغداد وتحديدا مدينة الكاظمية المقدسة وهذه متخصصة في تفخيخ السيارات وزرع العبوات الناسفة وهي تباشر عملها في جميع المناطق الشيعية والسنية لاثارة الفوضى واعادة مسلسل القتل على الهوية والتهجير الطائفي من جديد .من هنا جاء تحذير  (  ابام )  ونائبه واقطاب العملية السياسية في ايران من التحذر من الايام التي تسبق الانتخابات حيث سيكون الصراع على اشده والعودة الى مربع التفجيرات والاغتيالات والقتل والخطف والتشريد كل ذلك يتم في سيناريو جديد ثمنه الدم العراقي والذي تريد امريكا من ورائه الخروج من  (  المأزق العراقي )  باقل تكلفة وتحويل جميع الملفات العراقية الى المخابرات الايرانية لتقوم بتصفية حساباتها مع ابناء الشعب العراقي الذي قهر وهزم العنجهية الفارسية وهذا الثمن الذي تدفعه امريكا والصهيونية العالمية الى ايران هو بمثابة  (  الهدية المتواضعة )  من الادارة الامريكية الى مرشد الثورة  (  الاسلامية )  في ايران والحكومة العراقية العميلة للدور المتميز الذي لعبته ايران ومن معها في تسهيل عملية الاحتلال الامريكي للعراق وتدميره وتهميشه وصدق من قال  (   على قدر المشقة يكون الاجر )   وكذلك الدور القذر الذي لعبته ايران مع الاحزاب الكردية والتنسيق الثنائي في اقتسام  (  الكعكة العراقية )  اما ما يخص المالكي ورهطه من العملاء فهو غير بعيد عن المخطط الايراني كما يدعي البعض بان المالكي وحزبه لا يمثل  (  الاجندة الايرانية )  بل يمثلها فقط المجلس الاعلى وهذا هو الهراء بعينه فهؤلاء جميعا بما فيهم الجلبي والجعفري وعلاوي ومقتدى والفضيلة جميعهم ذوي اجندة امريكية ايرانية وجميع هؤلاء الطائفيون بمن فيهم  (  العلمانيون )  بمن يرفعون شعار (  الحفاظ على المذهب ) وصراعهم بعد الانتخابات وقبلها هو صراع على السلطة والنفوذ والمال الحرام !

 

اذن جميع التساؤلات التي طرحناها في هذا المقال مشروعة والادوار الامريكية الصهيونية والايرانية باتت مفضوحة للقاصي والداني والدور الذي تلعبه ايران الان في تدمير العراق كان متفق عليها بين الاطراف المعنية باحتلال العراق والكعكة التي وزعت على اطراف لعبة احتلال العراق قد وزعت حسب الادوار بالتساوي بين العملاء والغازيين وبين المحتل والنظامين الكويتي والايراني وتم مشاركة اطراف اوربية كان موقفها مؤيد واطراف عربية ...

 

الجميع ساهم في  (  جريمة )  احتلال العراق وكل واحد من هؤلاء فاز بكعكته ... واخرين  (  مسحوا ايديهم بالحائط )  ولكن النتيجة عادت بالفائدة الاكبر على اصحاب المشروع الاحتلالي التقسيمي ليكون العراق بيديه بلدا ضعيفا فايران اللاعب الاساس في لعبة الاحتلال فعليه الان هي تريد البقاء للموالين لها حتى تضمن سيطرتها على الوضع في العراق لذا فهي تعمل المستحيل من خلال الانتخابات القادمة للتشبث بالدورة الانتخابية الثانية لكي يبقى حبل التواصل بين ايران وبين الحكومة العميلة ويستمر تمزيق العراق !!!

 

عسى ان اكون قد وفقني الله سبحانه وتعالى للاجابة على هذه التسألات المشروعة التي من حق كل عراقي وعربي يهمه شأن العراق ان يستوعب المخطط الرهيب الذي وضعته امريكا والصهيونية العالمية وتقوم بنتفيذه بكل جداره ايران حيث يتسم هذا المخطط بشرذمة العراق وتقسيمه وجعله ضيعة تابعة الى ايران  .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ٣٠ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٩ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور